أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم الحناوي - ذكرى وفاة الزهراء (ع)















المزيد.....

ذكرى وفاة الزهراء (ع)


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4008 - 2013 / 2 / 19 - 13:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


ذكرى وفاة الزهراء (ع)
كاظم الحناوي
يطول بنا الحديث لو قرأنا التاريخ الشيعي بعد مقتل الحسين (ع) لان تاريخ الشيعة بدأ قبل ذلك ولكن مقتل الحسين (ع)أعطى الشيعة مقر يحجون اليه وهم حريصون منذ ذلك الوقت على ترديد كلمات، الدماء ،البكاء،الدعاء ،سبايا واماء،... ويتهم العامة الاخرين من المعاصرين بأنهم مسؤولين عن تلك النكبات من الطوائف الاخرى ويصبون اللعنات كما يصب الاخرين اللعنات عليهم.
ومع تطور وسائل الاتصال باتت الأحتفالات مرئية في كل انحاء العالم ولكن للاسف لم نكن بقدر الوسيلة الاتصالية فنحن لم نقدم مرحلة ماقبل الصورة اولا بسبب سيطرة الانظمة السابقة على وسائل الاتصال وقلة المنجز الثقافي الشيعي في الخارج قبل ظهور وسائل الاتصال الحديثة فالعالم يعرف الامام المهدي(ع) لان في التراث العالمي روايات واحاديث مخلص الشيعة.لكن هذا التراث لايملك تعليل لما يراه من صور فالمشاهد والمتصفح يرى العديد من الفعاليات وقد اختلطت عليه الصورة وانا اقصد المحايدين من المسلمين ومن الذين لايملكون فكرة وليس الذين عقدوا العزم على محاربة الشيعة.
فالصورة الطاغية تماثيل من الدمى ودهن الوجوه بالطين وسيوف وسهام نابتة في اجساد دمى معلقة وهي ضائعة بين صورة الكرنفال والتحضير للحرب و المسيرات الجنائزية .
فقد يعلو احيانا صراخ وصور بشعة واحيانا اخرى صوت هاديء وورود وهنا ينفتح للاخر راحة في المشهد ومجال للمتابعة للمشاهد الغريب عن هذه الطقوس .ان بعض الصور تسمح للاخرين بالشماته واراحة صدورهم المحملة بالغل باستخدام هذه الصور للثأر والتقليل من شأن ماكشف عنه علماء الشيعة بالوثائق لما زيف من التاريخ الاسلامي .
ان البعض من الحركات المسماة بالاسلامية دأبت على استغلال هذه الذكرى الاليمة لاثارة نزوات الكراهية ضد الشيعة وعزلهم واثارة الحقد عليهم من باقي الطوائف الاسلامية حتى لايروا او ينصتوا لما تعنيه هذه القضية وبناء رأي عام يؤيد براءة الامويين من تدمير للقيم الاخلاقية وفن الحكم الذي جاء به الاسلام.
ان المناسبات هي مكان لاغناء الذوق العام بفنون في الشعر والمسرح والدعاء والزخرفة والتصوير وحتى في خصوصية وحجم المطبخ الحسيني الذي يعد اكبر مطبخ في العالم .
ان استغلال المناسبة للتذكير بما يحاول البعض نسيانه والتغاضي عنه تخلق في محيطه اعصار ينتهي به الى ما انتهى اليه اسلافه بحيث اصبحت القضية الحسينية المعاصرة بمثابة وعاء لكل حركات التحرر والتغيير.
ان القيام بترجمة قضية الحسين وتوزيعها على طريقة المبشرين المسيحيين ليست عملية توعوية اعلامية قادرة على ايصال قضية انما ان يكون لدى الشيعة الموجودين من اقصى العالم الى اقصاه الدافع للتوعية بالقضية لا الى جلب الناس للاسلام رغم اهمية القضية لكنها في الاخير ليست الا ايام ويعودون هؤلاء الناس الى ديانتهم الاصلية او عدم الاهتمام بالدين اصلا وما تقوم به بعض الدول من سفرات ومؤتمرات لاتخرج عن الطريقة القذافية بالدعوة للدين بجمع جميلات روما في قاعة واحدة واعلن انتمائهن للاسلام..
ان القضية تقدم فقط على ماتعرض له اهل البيت النبوي بعد وفاة النبي(ص)حتى استشهاد الحسين(ع)ولكن هناك قضايا على طول التاريخ الشيعي وماتعرض له هؤلاء من ابادة جماعية في عدة مناسبات. اي عداوة الحاكم ومايسير عليه المحكوم اي العداوة المذهبية في المجتمع الاسلامي .لان الحل الوحيد هو الذكرى الواعية لكي نضع فكرة مفهومة مقرؤة وسياج امن لحياة اطفالنا في المستقبل.
لان الحركة الداعمة لعزل الشيعة بما لديها من مال الان لتغذية النزعة الانتقامية على الشيعة بكافة طرق التاثير لاسيما المال والتوجيه والمحاضرات والكتب التي تتكدس في كل مكان لكي تحرض العامة على الشيعة ظلما وعدوانا وتخوينهم والادعاء على الطريقة البعثية بانهم جلبهم محمد القاسم من الهند.فثقافتهم لاتتعدى ثقافة المطرب محمد عبده عندما قال ان النبي محمد (ص) سعوديا وافتخر بال سعود على اساس ذلك.
كيف يمكن ان نصنع رأي عام عند هؤلاء ان النبي ليس سعوديا وعليهم النظر الى الحقائق عن طريق البحث عن الحقيقة كما هي؟
اعتقد ان استخدام طريقة محمد عبده مفيدة عند هؤلاء بتذكيرهم ان الرفات الموجودة في كربلاء والنجف هي لابناء المدينة ومناصريهم من مكة واننا لسنا عنصريين بالدفاع عنهم انما عن البيت النبوي وزيارة هؤلاء ليس حراما.
نسألهم مارأيكم بزيارة قبر صدام اذا كانت الزيارة محرمة؟
ان عملية دفن الرؤوس من مثقفينا ماهي الا خاطر وسط الطنين الضخم الذي تبثه وسائل اعلامهم المسمومة والمطوعة لحرب جديدة على الطريقة النازية.وهم يحضرون لحرب اشد بعد وفاة اخر الملوك الاقوياء في كل من السعودية والكويت ليتربع مدراء شرطة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر على الدين والسلطة في هذه الانحاء .
اجدد العزاء لما تعرض له اهلنا العراقيين من ابادة خلال الاحتفالات الدينية في فترة مابعد الاحتلال .لذلك علينا الحرص على الابتعاد عن لغة التهديد والانتقام بل الدعوة بالهداية للغير لاننا لانريد للاخر ان يتعرض لنفس المأساة التي تعرض لها الشيعة وغيرهم من الاقليات في كافة انحاء المعمورة .على الجميع العمل على جعل كربلاء متحف للتذكير بأن فضائع الذكريات الاليمة وما حصل من سلب ونهب ومذابح وعدوان في اماكن اخرى من العالم فالنجعل كربلاء مزارا للجميع كل يجد ضالته لان الاقليات ذاقت الامرين في اماكن اخرى من العالم ايضا.
ان الحسين ليس بحاجة لبكائنا بل اننا نرثي انفسنا لاننا غير قادرين ونحاول الوصول الى تلك القدرة من التضحية والصمود فقد مرت على قبر الحسين وشيعته اعتى الامبراطوريات المتجبرة والقبائل المتبربرة وقتلوا زواره واسقطوا مزاره ودائما ما كان هذا المكان وسط النيران والرماد والدماء.
اننا نجد عزائنا عندما نستطيع ان نجعل الاخر يراجع نفسه باننا نعيد الذكرى لمنع تكرار المأساة فصور المذابح في البوسنة والهرسك هي نفسها عند قتل المحتفلين بعاشوراء فالاسلام واحد وان اختلفت طرق التفكير والعمل ولكن المشكلة هي بالمسلمين فهذا يجرم وذاك يحرم وهنا يكفر وهناك يدمر وعلى الجميع ان يعلم ان لااحد على الارض قادر ان يمنع الناس من ان تعبد ماتظنه او ماتعتقد به فالتكن لدينا القدرة على الدفاع عن الاسلام اولا لا عن المسلمين وان ننظر الى الامام ولنعطي من لايعلم حقه لا ان نكفره فالذي ينظر الى عاشوراء عيدا فالتكن له عيد (1) مادام يعتقد بنجاة نبي لكن ليس بفوز يزيد على الخوارج كما يثقف البعض.
والذي يفتح بعاشوراء عزاءا لم لا مادام ذكرى لمقتل ابن بنت النبي (ص). وبمناسبة وفاة الزهراء ابنة النبي(ص) فاليعزي الجميع انفسهم بالدعوة للصلاح للامة لا بالدعوة للتكفير والتهجير.وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)آل عمران
(1) راجع موضوع لنا سابق بعنوان عاشوراء عند المغاربة.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لنتعانق ونفرح بالعام 2013
- الدستور : (نحشر المجرمين يومئذ زرقا )
- CPG :سوريا والمملكة العربية السعودية تتصدران القائمة العربية
- لقد جئت شيئاً فرياً
- الساحة المصرية أسيرة الغموض!!
- حارس الشعب
- كيف نمنع العنف في دول الربيع العربي؟
- كامل الدباغ في السماوة
- المبشرون بالمحنة
- عاشوراء عند المغاربة
- النصب الأولمبي هل يعيد مبيعات التبغ الى معدلاتها في لندن
- الفاو.. مدينة الحناء والميناء
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد -2-
- الرصيف في الربيع العربي ..من ينقذه من التجاوز ؟
- النظرية التي يمكن ان تبني لنا عالم جديد
- اولمبياد في رمضان ..رياضة وعبادة واشياء اخرى
- رمضان.... افطار بلا مدافع
- نداء إلى الأتحاد الأوربي الدولة السورية في مفترق طرق
- طاهر البياتي المصادفة هي التي صنعت الكتاب
- لاتؤدي عمل اليوم بادوات الامس


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كاظم الحناوي - ذكرى وفاة الزهراء (ع)