أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أجوبة على تساؤلات














المزيد.....

أجوبة على تساؤلات


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 4001 - 2013 / 2 / 12 - 23:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أجــوبــة على تــســاؤلات
وجدت في بريدي الإلكتروني هذا الصباح, عشرات الرسائل من أصدقاء وغير أصدقاء, إثر نشر مقالي الذي أحي به شجاعة البابا بينيديكتوس السادس عشر على استقالته :
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=345190
مستغربين متسائلين كيف أوجه رسالة تحية, لإنسان أختلف معه فكريا وعقائديا وفلسفيا. لأنني علماني راديكالي, لا يؤمن بأي مذهب غيبي.
وكان جوابي الآني للجميع, ثلاثة كلمات فقط, بأحرف سميكة مكبرة : حقا أنكم عـرب!!!.........
لأننا تعودنا على المعاداة المطلقة على من نختلف معه بالرأي أبدا. ولو أنه أبدى بعض الآراء الصائبة... وقد حدث لي أن كتبت عدة مقالات مديح للدكتور هيثم مناع, المعارض السوري المعروف, رغم اختلافي معه بالجوهر. ولكنني كنت اتفق معه, كلما رفض جميع أشكال العنف على الأرض السورية, ورفضه لتدخل من يسمون المحاربون الإسلاميون أو الجهاديون, الذين وردوا وتسربوا من كافة أقطار المعمورة... اختلفت موضوعيا مع الكاتب السوري حسين عجيب بإحدى مقالاته المنشورة في بداية الأسبوع الماضي, ولما أورد بمقال آخر تفسيرات معقولة شخصية... علقت واعتذرت وأيدت... أختلف غالبا مع صديقي القديم نضال نعيسة على كتاباته البركانية المؤيدة الغير معقولة, وتهجماته الراديكالية على جميع شخصيات المعارضة, حتى عندما يذكرون أحداثا سياسية عن الرئيس الحالي أو عن أبيه الرئيس السابق... وأكتب له أنت مخطئ يا نضال... أحيانا يغضب.. وأحيانا يطنش.. وأخرى يبتسم ويقبل... وهكذا ... لأن الفكر والآراء والتحليل, ليست أمورا يابسة جافة باطونية... إنها تتطور.. ومن يفكر يناسب أفكاره وتطوراته مع تغير الأحداث والأخطاء على أرض الواقع... وما يحدث في سوريا اليوم ليست حرب كاوبوي هوليودية... إنها حرب بين بشر. بينهم الصالحون وبينهم من يؤمنون أنهم على صواب. وأن الله قد اختارهم.. وهذه قــمــة الــخــطــأ... وكلهم يمارسون الخطأ غالبا......
مشكلة العرب مع فولتير الذي يقول :
أنا غير متفق معك.. ولكنني على استعداد أن أعطي دمي, حتى تعبر عن رأيك.
مشكلة العرب معه, ديــنــيــة. لا يقرؤونه, لأنه علماني وملحد. وهذه مشكلتهم الرئيسية مع كافة الاتجاهات الفلسفية العلمانية... حتى من يعتبر نفسه من قمة الأنتليجنسيا, يساير ويتملق للاتجاهات الدينية الإسلامية, وخاصة عندما يراها تتسرب إلى أروقات الحكم, أو إلى مناصبها العليا والرئيسية في غالب ما سمي ألف مرة خــطــأ.. الربيع العربي!!!...
ماذا يمنع أن أقول عن خصمي الفكري والسياسي.. أنه هذه المرة على صواب, عندما ينطق ويصرح بـآراء إصلاحية صائبة. كما أقول له عندما يصرح بمغالطات واعوجاجات واضحة خطرة.. أنه على خطأ.. ورأيه يــؤذي مصلحة الوطن والشعب والمستقبل؟؟؟... يمكنني أن أدافع عن بشار الأسد, عندما أرى له مواقف قومية وطنية إنسانية.. كما يمكنني انتقاده عندما يخطب في مجلس الشعب أو أي مكان, ولا يؤدي خطابه إلى مصالحة سـوريـة ــ ســوريـة.. وسلام مضمون للسوريين جميعهم. كما يمكنني انتقاد أي مسؤول في المعارضة, عندما يتحدث عن حوار مشروط معقد...إذ أن كلمة حوار, لا تحمل في أهدافها أي شرط, سوى الوصول في خطها النهائي إلى السلام ووقف العنف والقتال. فأقول له يا إنسان أنت مخطئ بـحـق شعبك ومستقبل بلدك... وحين يقول أنا مستعد للحوار مع الطرف الآخر.. أصفق لـه واؤيده.. وأدافع عما يبدي, رغم اختلافي معه في السابق....
لهذا حييت بينيديكتوس السادس عشر على إعلانه الاستقالة من منصبه البابوي...كما أصفق للبطريرك السوري الجديد يــوحــنــا العاشر, لما سمعت خطاب تنصيبه من يومين, داعيا للسلام الكامل بين أفراد الأسرة السورية, وإعادة بناء هذا الوطن السوري بأيادي أبنائه السوريين جميعهم, بعيدا عن كل فتنة وحقد مذهبي.
الحوار.. الحوار مع الآخر.. الذي لا يفكر مثلنا.. هذه هي مشكلتنا الرئيسية. لأننا ركزنا الرأي والسياسة على المذهب والدين.. لا على القومية والفكر والتجانس الحضاري والفكري. بينما الأحزاب الدينية تجمع ما بين الأفغاني والماليزي والسعودي والشيشاني والصومالي.. أكثر ما تجمع ما بين السوري والسوري, إذا اختلفت ديانة المولد... وهذا ما أوصلنا إلى المــــآســي المريرة التي نعيشها اليوم.. وكلفتنا مئات آلاف القتلى وملايين المهجرين, وتفجير نصف بنيان البلد ومؤسساته.
لذلك يمكنني قبول الآخر والتفاهم معه, مهما اختلفت آراؤنا أو تحليلاتنا الفلسفية... ولكنني لا استطيع قبول الحقد والعنف.. والغباء.. أمثال الجهاديين السلفيين ذوي اللحى المغبرة الغرباء أمثال المقاتلين المستوردين من الشيشان وأفغانستان وأفريقيا الشمالية.. هؤلاء الذين فجروا رأس تمثال أبي العلاء المعري في مدينة إدلــب, لأنه كما صرحوا كان ملحدا....يا للغباء... يا للغباء... أنا لا يمكنني التصور أن أمثال هؤلاء وشركاءهم ومسلحيهم ومموليهم.. ومن يفتون لهم بشرعية جهادهم, يمكنهم السيطرة على السلطة في ســـوريــا.. هذا البلد الذي اكتشف أولى الأبجديات, قبل خلق جميع الديانات... لا يمكن أن أتصور هذه المأساة الإنسانية البشرية... أن يحكم الغباء والغباء الفكري, بلد النور والجمال وأقدم الحضارات... أقبل التفاهم مع أعقد الأفكار وأصعبها... ولكنني لا استطيع الوصول إلى أي طريق أو طريقة للتفاهم مع هؤلاء... لأنهم يقتلون الإنسان والإنسانية.. وكل فــكــر إنساني.....
لذلك آمل أن تتحاور الأسـرة السورية الحقيقية, بعيدا عن كل النوايا المخبوءة المعتمة...وبعيدا عن التعقيدات الغيبية التي يولدها الحقد والغباء...
بـــالانـــتـــظـــار.........
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي واحترامي.. وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية إلى البابا بينيديكتوس السادس عشر
- الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - أجوبة على تساؤلات