أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...














المزيد.....

الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3998 - 2013 / 2 / 9 - 13:03
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزهــر.. و مؤتمر القمة الإسلامية.
أصدر الناطق باسم جامعة الأزهر, قمة المراجع السنية في مــصــر, أنه يخشى من حضور الرئيس الإيراني أحمدي نجاد إلى مؤتمر القمة (الإسلامي) امتداد المذهب الشيعي إلى مصر.
صمتت 24 ساعة. إثر انتشار هذا البيان في وسائل الإعلام العربية والإسلامية المنتشرة. ولكن إثر اضطراري لرؤيته أمام عيني, نظرا لكثرة انتشاره. حاولت عدم الاهتمام, نظرا لراديكالية علمانيتي, وعدم قناعتي المطلقة بأية من الديانات التي تسمى سماوية في عالمنا هذا. واهتمامي فقط بما يحدث مع الإنسان على أرضنا الواقعية الملموسة هذه, رغم ما تحمل من إجرام ومــآس ومغالطات وفقدان عدالة وأحقاد ومهلوسين... ولكنني أفضلها عن كل الجنات الموعودة التي يموت للوصول إليها يوميا مئات من الشباب الذين يحضرهم لهذا السفر القصير بلا عودة, العديد من شيوخ الأزهر ومن خارج الأزهر والمرجعيات الإسلامية المختلفة من خمسة عشر قرن حتى هذا المساء... علما أنني لم أسمع يوما أن شيخا أو واعظا أو فقيها قد طبق مبدأ التفجير والاستشهاد والرحيل العاجل إلى الجنة.. على نـفـسـه.
*********
كيف تريدوننا يا قوم, يا عالم, يا بشر, أن نتوصل إلى بداية طريق العالم المتحضر, إذا كنا حتى هذه الساعة على خلاف شرس قاتل ما بين السنة والشيعة. رغم أن الإحصائيات العلمية تقدر عدد المسلمين (سنة وشيعة) بنصف البشرية تقريبا... ولكن نفس الإحصائيات العلمية ما زالت تصنف نصف البشرية هذا, بالعالم الثالث والرابع.. ومنها أبعد وأكثر. علما أن المسلمين نصف البشرية... ولكن عقدة العقد أنه حتى هذه اللحظة أن نصف هذا النصف البشري, يحارب بعداء ضارس, نصف النصف الآخر...منذ خمسة عشر قرن حتى اليوم.. بلا أي أمل مصالحة أو حوار معقول... لأنهم إن تحاوروا توقف القتال وتوقف الحقد والعداء... وأي حوار أو أي لقاء جدي, ليس من مصلحة من يحرك ويضرم نار هذا العداء التاريخي الغبي. لأن مصالحة جدية حكيمة, وتحليلا جذريا حكيما لهذا العداء وهذا الخلاف, سوف يزيل كل عداء وكل خلاف...ويوحد القلوب ويزيل الشكوك... وخاصة سوف يعيد ثروات الأرض لأصحابها, لا للقوى الظلامية التي تستولي عليها وتستغلها. وخاصة سيعود الاستقرار والأمان والأمل إلى غالب البلدان التي يغلي فيها هذا الخلاف وهذا العداء... انظروا إلى لبنان.. إلى اليمن... إلى العراق... وخاصة إلى ســـوريــا اليوم... بالإضافة إلى العديد من البلدان التي تشتعل فيها من سنين طويلة نيران حقد هذا الخلاف, الذي لا أجد له النعوت السلبية الكافية...والذي يحرق بلداننا, بلا هوادة......
دون أن ننسى أن غالب الأحزاب المتطرفة التي تشكلت من هذين الشقين المختلفين, تريد تطبيق الحد الأقصى من الشريعة الإسلامية في القوانين والمجتمع, على البشر الآخرين من العالم, أو حتى من مواطني البلاد الذين يعيشون بينهم من أقدم العصور, والذين يعتنقون الديانات (السماوية) الأخرى!!!.........
***********
وأنا لماذا أهتم بكل هذا؟... إذ أن هذا الخلاف لا يعنيني, نظرا أنني لا أهتم لا بالدين ولا بالديانات وتفسيراتها ومشايخها وكهانها؟؟؟!!!...
جوابي هو أن هذه الخلافات التي تدوم وتنفجر دوريا من قرون مريرة قديمة حتى اليوم. ما زالت تترك رواسبها الدموية على بلدي, تاركة باستمرار ضحايا وضحايا وضحايا وغباء وعتمة, وجمودا ضد كل تطور إنساني حقيقي, سواء بالشرائع الجامدة التي تفرضها على المسلمين, أو حتى على غير المسلمين من سكان البلد الأصليين. يعني نظرتي لهذا الخلاف وتحليلاته, سـيـاسـيـة, وحتى قومية. حيث أنـه يشكل جدرانا باطونية تعرقل كل مسيراتنا نحو الحضارة والحريات العامة والتطور الإيجابي والحياة الأفضل...
إذن...آه ثم آه.. ثم ألف ألف آه...لو أن نصف البشرية هذا, يتصالح ويتحاور.. ويتحاور ويتفق ويتصالح... ويخطو خطوات جدية نحو العلمانية والتطور والحداثة... ويبني الجامعات العلمية.. بدلا من الجوامع....حينها ينظر إلينا العالم باحترام.. لا نظرات خشية وحذر وتخوف...
ولكن هل يرضى حكامنا ومشايخنا وفقهاؤنا هذا التحول الجذري الإنساني التاريخي, الذي سيحولهم من مالكي عقولنا ومصيرنا وشرائعنا وحياتنا ومصيرنا, إلى مواطنين عاديين, ننتخبهم حين نشاء, ونسمع كلامهم وتوجيهاتهم وتفسيراتهم حين نشاء... أو يسمعون كلامنا حين نشاء... ونسرحهم ونغيرهم حين نشاء... حسب تطور الحضارات والعصور.........
آمل من أعمق أعماقي, الا ننتظر خمسة عشر قرن إضافية أخرى, حتى نصل إلى هذا التطبيق العلماني الحضاري لنصف البشرية هذا, والذي قد يصبح نظرا لتفاقم وتزايد الولادات, رغم الفقر.. نعم رغم الفقر...إلى ثلاثة أرباع البشرية... من يــدري؟؟؟... من يــدري؟؟؟........
وبلا انتظار......
للقارئات والقراء الأحبة.. كل مودتي ومحبتي وصداقتي... وأصدق تحية مهذبة.
غـسـان صــابــور ــ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفاوضات و حوار؟؟؟!!!...
- خواطر إلى وعن بلدي
- دفاعا عن الشعب السوري
- اللي بياخد أمي.. بسميه عمي... يا للعار.
- عودة إلى صديقي الكاهن
- جاري لديه مسدس...
- ما بين جنيف وباريس!...
- صور على الفيسبوك أو كلمات صريحة غير منقحة
- جرائد عربية...تحية إلى نزار قباني
- غوبلز.. مدام كلينتون.. ومساعد وزير الإعلام السوري
- مقال مفيد ضروري
- 2 + 2 = 5
- سياسات عجيبة غريبة
- رد و مشاركة
- تذكر... واقرأ ميخائيل نعيمة.
- سوريا.. يا سوريا.. إلى أين؟؟؟!!!...
- مالي.. مالي مال...حالي.. حالي حال...
- لمن تفيد الجريمة؟؟؟!!!
- جواب بسيط لملامة بعض الأصدقاء
- 24 ساعة بعد خطاب الرئيس بشار الأسد


المزيد.....




- السعودي المسجون بأمريكا حميدان التركي أمام المحكمة مجددا.. و ...
- وزير الخارجية الأمريكي يأمل في إحراز تقدم مع الصين وبكين تكش ...
- مباشر: ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب ع ...
- أمريكا تعلن البدء في بناء رصيف بحري مؤقت قبالة ساحل غزة لإيص ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة (فيدي ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /26.04.2024/ ...
- البنتاغون يؤكد بناء رصيف بحري جنوب قطاع غزة وحماس تتعهد بمق ...
- لماذا غيّر رئيس مجلس النواب الأمريكي موقفه بخصوص أوكرانيا؟
- شاهد.. الشرطة الأوروبية تداهم أكبر ورشة لتصنيع العملات المزي ...
- -البول يساوي وزنه ذهبا-.. فكرة غريبة لزراعة الخضروات!


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - الأزهر.. ومؤتمر القمة الإسلامية...