أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الاتحادية ؟















المزيد.....

هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الاتحادية ؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3985 - 2013 / 1 / 27 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لقد عاني الشعب العراقي بكل قومياته وأحزابه السياسية الوطنية وأتباع دياناته ومذاهبه الدينية الأمرين على أيدي نظام البعث الفاشي. لقد كانت المعاناة والكوارث والمآىسي متنوعة وشاملة ولا تطاق, سواء أكان ذلك بسيادة الاستبداد المطلق والدولة البوليسية والمخبرين السريين , أم بمصادرة الحريات الديمقراطية والفردية والحياة السياسية , أم بممارسة التعذيب والقتل تحت التعذيب , أم بممارسة جرائم الإبادة الجماعية وضد الإنسانية في عمليات الأنفال الإجرامية ضد الشعب الكردي واستخدام الاسلحة الكيماوية في حلبجة وغيرها من القرى والنواحي الكردستانية , أم في تهجير عرب الوسط والجنوب , إضافة إلى تهجير جماعي للكرد الفيلية باتهامهم جميعاً بالتبعية لإيران وهي جريمة إبادة جماعية وضد الإنسانية أيضاً , أم بشن الحروب ضد إيران (حرب الخليج الأولى) , واحتلال الكويت وحرب الخليج الثانية ثم الحصار الاقتصادي الدولي , وأخيراً حرب الخليج الثالثة التي دمرت ما تبقى من بنية تحتية ومنشآت صناعية واقتصادية ولوثت المياه والتربة بالإشعاعات وأوجدت الكثير من الأمراض الحديثة كما انتجت بشكل خاص النظام الطائفي المحاصصي المقيت الراهن.
الدكتاتورية الدموية التي سادت في العراق طوال نيف وثلاثة عقود من السنين العجاف اعتمدت على رجال ونساء ساعدوا النظام على الاستمرار في الحكم طوال تلك الفترة وهم أدواته السياسية والقمعية الفاعلة في هرس لحوم الناس وتدمير وحدته الوطنية. مثل هؤلاء الرجال يجب أن لا يعودوا إلى الساحة السياسية العراقية , يجب أن لا يحتلوا مواقع في الدولة العراقية , ويجب أن لا يفسح لهم المجال في تمزيق وحدة الشعب مرة أخرى. إن التمييز بين المسؤولين عن كوارث الشعب العراقي ونوائبه والملطخة ايديهم بدمائه وعرق جبينه من جهة وأولئك الذين عملوا مع البعث من منطلق انتهازي أو إجبار خشية السجن والموت من جهة أخرى ليس ضروري فحسب , بل واجب وطني على الجميع.
وفي السنتين الأخيرتين سعى رئيس الحكومة الاتحادية إلى إدخال قادة بعثيين من القوات المسلحة السابقة ومن كبار موظفيه وأجهزته الأمنية والقوات الخاصة في مؤسسات الدولة لتحقيق هدفين أساسيين هما:
1. تعزيز مواقعه في مواجهة رئاسة وحكومة الإقليم في مطالبها السياسية والاقتصادية والاجتماعية , باعتبار إن هذه الجماعات البعثية تمتلك خبرة في الحرب ضد الكرد وفي مكافحة الشعب الكردي ولأنها ليست ضد الحكم الفيدرالي فحسب , بل وضد الكرد من الناحية الشوفينية والعرقية.
2. من أجل كسب أتباع المذهب السني إلى جانب الحكومة الاتحادية في مواجهة الكرد ايضاً والمطالب الشعبية الأخرى.
وهذه الوجهة لم ينتقدها الديمقراطيون فحسب , بل وكذلك الكثير من الأوساط الشعبية والقوى السياسية لما فيها من مخاطر على مستقبل البلاد والشعب العراقي. وهذه السياسة ما يزال يمارسها رئيس الحكومة الاتحادية , وهي سياسة ليست خاطئة فحسب , بل خطرة ومضرة بالشعب كله.
واليوم نسمع ادعاءات من جانب نشطاء في دولة القانون التي يرأسها نوري المالكي حول وجود قادة أو بعثيين عسكريين كبار في إقليم كردستان. وقد نفى ناطقون باسم رئاسة وحكومة الإقليم هذه الإدعاءات والتي نأمل أن يكون النفي صحيحاً. إذ ليست لدي معلومات كافية عن هذا الموضوع.
ولكن الذي اثار امتعاض واحتجاج الكثير من العراقيين والعراقيات تلك الدعوة التي وجهها رئيس إقليم كردستان إلى شيخ الدين يوسف القرضاوي , رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين , بسبب الدور المخزي الذي لعبه هذا الشيخ في فترة النضال ضد الدكتاتورية الغاشمة في العراق ودفاعاً عنها من جهة وبسبب دوره في محاولة تعميق الصراع الطائفي بين اتباع المذهب السني وأتباع المذهب الشيعي في البلاد.
ونقل الإنترنيت خطبة للقرضاوي حول صدام حسين إذ : امتدح الشيخ القرضاوي صدام حسين واعتبر انه مات موتة الشجعان واقف كالاسد كاشف وجهه واعداءه كانوا مغطين وجههم . وقال الشيخ ان الزعيم الراحل هو الوحيد الذي قال للامريكان لا ولم يستطيعوا ان يلووا ذراعه لذا فأنهم انتقموا منه بأعدامه. وهو الذي أطلق 19 صاروخا على إسرائيل ولم ينسوا له ذلك. وكتب الدكتور شاكر النابلسي بصدد موقف القرضاوي ما يلي:
"أصدر الداعية الإسلامي الأشهر والنجم الديني الأبرز الشيخ يوسف القرضاوي فتوى (بعدم جواز استخدام المطارات والموانئ والأراضي لضرب العراق) وندد الداعية الإسلامي من قطر يوم الجمعة الماضية بأي تعاون مع الولايات المتحدة ضد العراق معتبراً أن مواجهة (الغزاة فرض عين) على المسلمين. وهاجم القرضاوي في خطبة الجمعة في مسجد عمر بن الخطاب في الدوحة (من يتعاون مع أمريكا في حربها ضد العراق وأفتى (بعدم جواز استخدام المطارات والموانئ والأراضي العربية والإسلامية للمساعدة في ضرب العراق). وتابع القرضاوي قائلاً (إذا غزا العدو بلداً مسلما يجب على جميع أهله أن يخرجوا وينفروا لطرده من بلدهم.. وهو فرض عين على الجميع نساء ورجالا). وأضاف (إن قدر أهل البلد على رد العدوان، فبها ونعمت، وان لم يقدروا انتقلت الفرضية إلى جيرانه من المسلمين وهكذا". (موقع وجهات نظر).
ودافع القرضاوي , باعتباره عضوا في جماعة الأخوان المسلمين عن عملية احتلال الكويت في العام 1990التي قادت إلى حرب الخليج الثانية في العام 1991 ودافع عن المجرم صدام حسين وقراره وشجعه على الاستمرار في احتلال الكويت وبقاء قوات صدام حسين في الدولة الشقيقة وعدم سحبها استجابة لقرار مجلس الأمن الدولي مما تسبب بالحصار الاقتصادي الدولي وحرب الخليج الثانية.
مثل هذا الشيخ المنافق لا يجوز دعوته لزيارة إقليم كردستان العراق , بل يفترض مقاطعته وإدانته , وهو الذي سكت سكوت الموتي على جرائم صدام حسين في الأنفال وضد الشعب الكردي.
وكم كان الصديق شمال عادل سليم صادقاً , كأبيه الرفيق عادل سليم , مع شعبه الكردي حين كتب بشأن دعوة القرضاوي لزيارة الإقليم بتاريخ 26/1/2013 ما يلي:
"هكذا نصل إلى القول بأن زيارة القرضاوي الى إقليم كردستان غير مناسبة وغير مطمئنة و تزيد (الطين بلة ) ان صح التعبير وسوف تعقد الامور اكثر و اكثر بالاضافة الى انه شخص غير مرحب به بين اوساط الشعب العراقي عامة والشعب الكردي خاصة." راجع صوت العراق , "دعوة القرضاوي لزيارة اقليم كردستان تثير ردود فعل غاصبة ..!".
إن مثل هذه المنافسات لكسب بعثيين أو كسب شيوخ الدين ألحقو اضراراً فادحة بوحدة الشعب العراقي بين الحكومة الاتحادية ورئاسة الإقليم ليست في مصلحة الشعب العراقي عموماً والشعب الكردي على وجه الخصوص بل تحمل معها مخاطرها الشديدة وإضرارها الكبيرة على الشعب والوطن. وأملي أن يتجنبها الجميع."



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جرائم بشعة ترتكب بالعراق ...من يرتكبها؟
- لا للأستبداد .. لا للطائفية .. لا لقتل المتظاهرين .. نعم لمط ...
- أفرج عن الدكتور مظهر محمد صالح بكفالة, ولكن..!
- محنة الشعب والسجناء في نظام المحاصصة والقهر السياسي بالعراق
- مخاطر ظاهرة إعادة إنتاج الاستبداد في دول المحيط الرأسمالي وم ...
- تباً لكم أفلا تستحون من اعتقال وإساءة معاملة الدكتور مظهر مح ...
- الدفاع عن د. مظهر محمد صالح واجب كل المثقفين والقوى الديمقرا ...
- الفكر الطائفي السياسي واختلاف المذاهب فكرياً والمحنة العراقي ...
- الصراعات السياسية والطائفية المستقطبة والعوامل المسببة لها
- دكتاتور السودان يسير على خطى دكتاتور العراق السابق صدام حسين
- تشبث المالكي بالحكم وعواقبه المحزنة!
- نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية ...
- هل يبقى الشعب يلعق جراحه ويُهدد بحرب قومية جديدة ..؟ وهل تبق ...
- متى تدرك حكومة إسرائيل عمق التغيرات الجارية في العالم ومنطقة ...
- ما هي العوامل الكامنة وراء تشنجات السياسة المالكية؟
- حملة واسعة من أجل إنقاذ حياة الصابئة المندائيين في سوريا من ...
- مناقشة مع الأفكار الواردة في تعقيب السيد طالب العبودي
- مرة أخرى يغوص المجرمون القتلة بدماء نساء ورجال الشعب العراقي
- المهمات التي تواجه هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب ال ...
- مهمات هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العر ...


المزيد.....




- صحفي إيراني يتحدث لـCNN عن كيفية تغطية وسائل الإعلام الإيران ...
- إصابة ياباني في هجوم انتحاري جنوب باكستان
- كييف تعلن إسقاط قاذفة استراتيجية روسية بعيدة المدى وموسكو ت ...
- دعوات لوقف التصعيد عقب انفجارات في إيران نُسبت لإسرائيل
- أنقرة تحذر من -صراع دائم- بدأ باستهداف القنصلية الإيرانية في ...
- لافروف: أبلغنا إسرائيل عبر القنوات الدبلوماسية بعدم رغبة إير ...
- -الرجل يهلوس-.. وزراء إسرائيليون ينتقدون تصريحات بن غفير بشأ ...
- سوريا تدين الفيتو الأمريكي بشأن فلسطين: وصمة عار أخرى
- خبير ألماني: زيلينسكي دمر أوكرانيا وقضى على جيل كامل من الرج ...
- زلزال يضرب غرب تركيا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل هناك من منافسة غير مشروعة بين رئاسة الإقليم والحكومة الاتحادية ؟