بطرس بيو
الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 18:40
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
تبدا الاديان السماوية الثلاثة بالغيبيات، و هي فرضيات لا يمكن إثباتها عقلياً، و هي اسطورة آدم و حواء التي لا داعي لشرحها إذ هي معروفة لدى الجميع، و التي تتناقض مع العلم و المنطق. ثم تليها اسطورة الطوفان، التي بموجبها استطاع نوح من بناء سفينة إستوعبت كافةانواع الجيوانات، لتي تعد بالملايين، لإنقادهم من الغرق لمدة 15 يوماً. و قد تكررت هذه الاسطورة في التراث الفرعوني و اليوناني. و يعتقد الجيولوجيون ان الاسطورة هذه منشأها هو فيضانات بعض الانهار في الماضي البعيد.
و من غيبيات الدين اليهودي تكلم موسى مع الله على الجبل و تلقينه الوصايا العشرة التي كانت معروفة من قبل السومريين.
ثم جاء الدين الميسحي بقصة تجسد روح الله في جسد إنسان و هو المسيح.
اما الدين الإسلامي فالقرآن الكريم مليئ بالاصاطير، منها نوم اهل الكهف ثلاثمائة عام، و غروب الشمس في عين حمئة و قوم حاجوج و ماجوج، الذين من المفؤوض وجودهم حتى اليوم، رغم عدم استطاعةالاقمار الصناعية في يومنا هذا من إكتشفاهم.
إن الايمان بالغيبيات هو امر خارج عن نطاق العقل و المنطق. لكن الشئ الذي لا يمكن إنكاره ان عقل الإنسان محدود و لم يستطع حتى بومنا هذا من حل لغز الخليقة، إلا ان العقل هو كل ما يملكه الإنسان و هو السند الوحيد الذي يمكن ان يعتمد عليه في بحثه عن الجقيقة. اما الغييات فهي فرضيات جاء بها من يدعون النبوة، و هم اناس كباقي البشر رغم إدعائهم بقدرتهم على الإتصال بالله، الذي هو ايضاً من الغيبيات.
من الامور التي اخذت تتضح في يومنا هذا، ان تعمم الثقافة في الغرب جعل الكثيرين ان يبتعدواعن التدين، بينما اصبح التدين على اشده في العالم الإسلامي, ولا اود ان احمل ذلك على التخلف، و لكن لا يمكنني ان اجد تفسيراً اخر له.
#بطرس_بيو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟