أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي الجابري - الوحدة الوطنية تحجب سهام الطائفية















المزيد.....

الوحدة الوطنية تحجب سهام الطائفية


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 19:41
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


لعقود متتالية تصدرت القوى الوطنية العراقية نضالات الشعب من اجل الحريات المغيبة لتأمين الارادة الشعبية والحقوق المشروعة وترسيخ احكام المواطنة بعد معانات من صومعة الانظمة المنحرفة واساليب الانتقام لكل الوقائع الانسانية حتى جاء التغيير في 2003 وبعدها تلاقى العراقيين على وثيقة الدستور لقناعة اغلبية الشعب بمختلف قومياته وأطيافه في انتخابات 2005 الذي عزز شرعية العملية السياسية مما دفع قوى الاستبداد في المنطقة لاحتواء شبكة الاعمال الأرهابية التي تنشط لهدر الثروات الطبيعية وتدمير البنية التحتة وقتل القوى البشرية ولم تتمركز الانشطة الاقليمية وبعض الدول على الخطط الكلاسيكية في عدائها للعراق فحاولت ابتكار اساليب مختلفة للتخريب ومتطورة في توجيه اجندات تعمل لقذف سهام التخلف والحقد للترويج للنزاعات الطائفية بمهنية من خلال وسائل التجهيل على يد رواد التطرف المذهبي من فصائل القاعدة أضافة لاساليب المفخخات في الشوارع عندما ادركت ان المحوران اللدودان لسعادة الانسان هي الطائفية والتطرف العرقي الاكثر خطر على المجتمع لاحداث شد طائفي لنزعة الانقسام تحت الوتيرة العشائرية والمناطقية التي تدفع الى حالة اشعال فتيل الحرب الاهلية كما ان الميدان السياسي المرهق من ازمات غاية في الصعوبة يساعد في تأجيج حالات النفاق والمهاترات وما يجري في العراق اليوم من احتقان طائفي ومناطقي نتيجة تاثيرات خارجية اسهمت في ايجاد النعرات وبث الفكر الوهابي لتشطير المجتمع وتاخيره من خلال عوامل اتساع رقعة الفقر وضعف الخدمات وانتشار الامراض الاجتماعية وأنشاء مستودعات اليأس في وضع تهدر فيه حقوق الانسان وما يميز العراقيين عن باقي دول العالم لانهم يخضعوا لثلاث اعراف حكم سارية العمل على الساحة العراقية . . 1 – الالتزام العشائري وعمل قانون العشيرة في ترتيب العلاقات وحل النزاعات كذلك تسوية الخلافات . 2 – الطاعة والامتثال للاحكام الدينية وتوجيهات المرجعية والعودة للمرجعية الدينية في تأزم العلاقات السياسية بعد توسع رقعة الخلافات 3 – قانون الدولة العام الذي يحتكم الى الدستور ودور السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية . . كل السلطات التي تمارس اعمالها على الساحة العراقية تحت لائحة أنصاف العراقي ورفع مستوى معيشته ومع كثرة ابواب التشريع اثقل الوضع العراقي لان الدستور ينص على عكس مايمارس في الشارع المباح . . قبل ايام التقيت السيد فاهم الموسوي المقيم في دول الغرب وجرت دردشة عن الوضع في العراق والدول العربية وحالات الاحتراب السياسي والمذهبي وبعدها سألته عن الفرق بين ( العرب والغرب ) فقال هي النقطة ثم قلت له انهم اصبحوا شعب ( مختار ونحن شعب محتار ) فابتسم وقال هي النقطة وقلت له ان الغرب شعوب وقبائل وقوميات ( تحالفوا وفي بلادنا تخالفوا ) فأجابني النقطه نفسها وقلت له الغرب وصلوا مستوى ( الحصانة ونحن لازلنا في مستوى الحضانة ) فأجابني مازلنا نعاني من النقطة نفسها وبعدها سألته - سيدنا وما هذه النقطة – قال النقطة هي الديمقراطية الحقيقية المغيبة التي تغير نهج وسلوك السلطة وبما ان الديمقراطية هي منظومة قوانين وممارسات تعتمد على تشكيلة مؤسسات الحكم ووسيلة سلطوية يتم تطبيقها حسب هيكلية وطبيعة السلطة فان المكونات السياسية العراقية التي هي اطراف في العملية السياسية صاحبة القرار يتوجب عليها التقارب مع التيارات اليسارية والليبرالية والديمقراطية والقوى العلمانية المهمشة كي تأتي بأدواتها لأصلاح العملية السياسية وحجب سهام الحقد المنظم من أجل بناء اسس نظام يحوي خصائص استكمال المرحلة الانتقالية وأيقاف المد الطائفي والتطرف العرقي الموروث من الانظمة السابقة كي لايكون المجتمع ادوات وقود لحرب اهلية طائفية وفي اعتقادي لتقليل الانتهاكات وازمة الانقسامات من خلال . . . * - ايقاف الحرب الاعلامية بين القوى المتصارعة على خلافات اكثرها تكهنات وهمية عارية عن الصحة أغراضها مصالح شخصية وكلما تؤجج الهجمات تتسع فجوة الصراع وتبعد الاطراف السياسية التي جبلت على التعاون في مؤتمرات المعارضة قبل سقوط النظام الخائب السابق من التقارب . . * - تثمين جهود القوى السياسية والشخصيات الداعية للاعتدال والتي لعبت دور الوساطة بين الفرقاء السياسيين في العملية السياسية بعد اندلاع التظاهرات الاحتجاجية لضعف الخدمات ومعانات المواطن والمطالبة في تحجيم الفساد ومحاسبة المفسدين . . * - تفعيل ثقافة الوعي الوطني والعمل على تعاطي دروس في المواطنة والدولة المدنية ونبذ التطرف الطائفي والعشائري والعرقي والتأكيد على الانتماء للوطن لانه اكبر من الانتماء للطائفة والمذاهب ليست بديلة عن الاوطان والعمل لمعالجة مقومات التطرف الطائفي في امة استهلاكية من تجهيل وتخلف وتحريض اجندات بائدة وهناك بوادر كبيرة لانهاء حالات التطرف الطائفي في العراق لان اغلبية اطياف الشعب تستنكر التطرف . . * - تشريع قوانين تحريم التطرف الطائفي والعرقي ونبذ سلوك التحريض كجرم وطني وان تلتزم فيه الاحزاب التي تستفيد من الانتماء الطائفي في حملاتها الانتخابية ومن التظاهرات التي تطالب في معالجة انفلونزا الاجتثاث وان تجري التعديلات على المناهج التربوية والتعليمية على اساس حب الاوطان من الايمان والتهذيب حول صومعة الانسان في الوفاء لوطنه . . * - تفعيل دور المؤسسات للنهوض بالواقع الملوث من مشروع ايديولوجية التطرف الذي يهدد بالانقسام لتدمير الشعوب على ان تساهم فيه كل منظمات المجتمع المدني والقوى السياسية والدينية في نشر أحكام التسامح والتعاون لتعزيز الوحدة الوطنية وترسيخ القيم الانسانية والاستفادة من تجارب الدول الديمقراطية لأنها هي الاقل نزاعات طائفية في العالم لتضيق الابواب لحجب سهام الغدر الطائفي . . * - ان تنشط المؤسسات الاعلامية كسلطة رقابية في تكريس رسالتها السامية من خلال بث مفاهيم الامن والسلام بدل الحرب والدمار ونشر التوعية حول مبادئ الثقافة النافعة والحوار المفيد لمناهضة اي خدعة سياسية للهيمنة على الشارع لمصالح انية وطوبى للقوى الاعلامية الشريفة التي حملت رسالة الاصلاح من شغيلة الفكر واليد التي تمنع اللعب بالطائفية وتنادي لتعزيز الوحدة الوطنية . .




#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عام جديد يكسح سهام الزوبعات
- أذا لم تنتفض أنت وأنا فكيف نكافح الفساد !!
- ثورة الحسين صحوة انسانية للنجاة
- عقارب الفساد تلسع المواطنة الوظيفية
- في حلبة الصراع سقط قوت الفقراء
- التأريخ خالد في طعن المغص القراقوشي
- الديمقراطية ام المصالحة الوطنية طموح الاغلبية في بناء دولة م ...
- لأبناء السماوة بصمات في واقعة سولميش السليمانية
- فريق الارهاب خسر المبارات في بغداد فعاد يحرق حلب
- الدب الوحشي أم الدب الألي في شوارع السماوة
- المواطنة الوظيفية تغرق في مستنقع الفساد الاداري
- الهاتف النقال وسيلة متعلقة بحياة الانسان
- زوبعة نقل رفات الرئيس العراقي السابق
- الولاء الوطني بوابة المواطنة الوظيفية
- مبادرات تشكيل تيار ليبرالي ديمقراطي في العراق
- عاصفة التغيير في المنطقة تشل الإرهاب في العراق
- معانات شعب أثر كارثة من صنع البشر
- المصور الرائد سيد جليل السماوي وشغفه في التقاط الصور النادرة
- فضائية التمدن سراج محفوف بالتوفيق
- تشعب عسر ولادة تشكيل الحكومة قد تركن لعملية قيصرية


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - شمخي الجابري - الوحدة الوطنية تحجب سهام الطائفية