أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - المواطنة الوظيفية تغرق في مستنقع الفساد الاداري















المزيد.....

المواطنة الوظيفية تغرق في مستنقع الفساد الاداري


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3756 - 2012 / 6 / 12 - 08:21
المحور: المجتمع المدني
    



بما ان المواطنة مجموعة قيم لمنظومة الواجبات والحقوق في بقعة مولد الانسان رغم التنوع القومي والمذهبي المنسجمة مع طبيعة العادات واللغة والتأريخ وتتضح كمفهوم للعلاقة المتبادلة بين المنفعة العائدة للفرد من الموروث الوطني والواجبات الحقيقية في صيانة ثروات البلاد والحفاظ على المال العام والمساهمة في حماية النظام . . .

ومن ثوابت انعكاس مفارقات الوضع السياسي في العراق وافرازاته على المواطنة الوظيفية حين تبلورت في المؤسسات الحكومية عناصر تحاول تسويف العمل الوظيفي للمس في العملية السياسية في المرحلة الانتقالية فاتحة الستار لمنظومة الفساد بأبعادها وتشعباتها للضرر في الحقل الوظيفي من خلال العنف والاكراه في التعامل لتبيان حقيقة المرحلة ومؤثرات واقع عصف الوضع الحالي من مخاض المرحلة التي تدار لتغييب الدور الرقابي ضمن حلقات باكورة التنقير في الاسماع للترويج للحس الطائفي والمذهبي ونتيجة للصراعات السياسية وأستخدام المراكز الوظيفية للترفيه والنفع الشخصي وأرباك مايحقق الصالح العام من خلال نشر ثقافة التسيب وعدم الانتظام في الدوام وجعل اللامبالات تنتقل في مختلف المستويات وحبس كل برنامج وطني يحقق النفع العام والانكى من ذالك ان بعض المسؤولين يعتبرون المنصب الوظيفي ارث وتمليك وليس تكليف مع ضعف التوعية بدور العمل الوظيفي وعدم الادراك الى كيفية التعايش بين الاخذ والعطاء للاعتياش على المراكز الوظيفية في اطار الفساد الاداري والمالي كما أثبتت كل البيانات الاحصائية حول وجود الفساد رغم تعدد النوافذ الناصحة لاقتناء السلوك القويم ومنها اقسام الارشاد والمفتشية في كل المؤسسات وكذلك دور فصائل النزاهة والرقابة المالية وحتى الخطب المنبرية الارشادية التي تحاول التنبيه على الخطأ لاتباع الصواب ولكن رقعة الاعوجاج في تزايد متجاوزة المرتكزات القانونية ففي رحيل الوطنية الوظيفية ترحل معها منظومة قيم انسانية و يعم غرق حقيقة الجهاز الاداري في الفساد ويصبح غير قادر لتولي المهام في المرحلة الانتقالية ولايستطيع حماية الثروات العامة كما ان المواطنة الوظيفية تحتاج الى التوعية والتربية من خلال ورش الايضاح بأهمية المواطنة فهي الاساس لنسق محفوف بالعناية من خلال بديهيات العمل الوظيفي كي نجعل الفترة الزمنية المصروفة في الدوام تحفة لاكتساب المكارم وخدمة الاخرين والتعاون لأصلاح الضعف والوقوف بحزم امام العناصر التي تعمل للمس في الجانب المهني لتغيير الحقائق وأن لانجعل قطار المواطنة يتوقف عند محطات اليأس والارباك الوظيفي . . . ومفهوم الفساد الاداري هو أساءة تحقيق النفع العام للحصول على المنافع الشخصية والفساد بأشكاله المختلفة منتشر في كل الدول ضمن مقاييس متفاوته على مر العصور وجاء في القرأن الكريم من سورة الروم الاية 41 ( بسم الله الرحمن الرحيم ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت ايدي الناس ليذيقهم بعض الذي عملوا لعلهم يرجعون ) ولكن العراق بحكم المفارقات ونتيجة لعمل الانظمة السابقة جعلته يتصدر الموقع الريادي في هذا المجال بين دول العالم ومن أشكال الفساد الاداري المتعارف عليه في المؤسسات والدوائر كدفع الاموال الى الموظف الحكومي كي يغض النظر عن اخفاقات التلاعب في المشاريع وتسهيل عمل الشركات والمقاولات . ومن ابرز انواع هذا الوباء المدهش المنتشر في المؤسسات العراقية هو وضع الموظف لاداء عمل ليس من اختصاصه مما يؤدي الى التفكك وعدم الانسجام ما بين التخصص الدراسي ومزاولة عمل حرفي مكتسب يلغي سنوات الدراسة ويهدر الثروة الوطنية للاجيال وينهي روح الابداع ليعم التخلف والتسيب في العمل الوظيفي لذلك غرقت المواطنة الوظيفية في مستنقع الفساد الاداري . .
. أعتقد لتحسين الحقل الوظيفي وبشكل نسبي من خلال :-
* - التوعية العامة الهادفة والثقافة المدنية الكفيلة بتحديث الموارد بشكل علمي حول المصلحة العامة باعتبارها من اساسيات دعائم دفع العمل الوظيفي لمعالجة ظواهر الفساد الاداري وتشخيص المتلاعبين مما يجعل الفرد لا يستطيع التأمرعلى مؤسسات الدولة والمصلحة الوطنية . .

*- حين اصبح الفساد الوظيفي أفة مدهشة للمؤسسات وأحد روافد الارهاب المبطن ينبغي تفعيل دور الرقابة الشعبية لطرح ومتابعة مشروع أنجاز العمل الجديد امام الموظف القديم للالتزام في مسايرة التغيير وتقبل مفاهيم ستراتيجية المواطنة الوظيفية ومعطيات العملية السياسية بعد تشكيل فرق الحماية الشعبية لمكافحة الفساد يتبناها ليس فقط الرعيل المثقف بل عامة المجتمع لتعزيز الدور الرقابي مع فتح ورش فاعلة لتحديث اسلوب تطهير ومكافحة الفساد وانعاش دور المواطنة . .

* - الالتزام في اجراء المناقلات بين الموظفين وعدم أبقاء الموظف في مكانه مدى الحياة والسعي للتغيير نحو الافضل ويتم التغيير حسب نزاهة الموظف بكل شفافية للوصول الى الحكمة من المناقلة لمناهضة البيروقراطية الوظيفية وتوفير احترام الدولة المنعكس من نزاهة الموظفين المتمسكين بالعرف الوظيفي . .

* - الأهتمام في ترسيخ الوحدة الوطنية في المؤسسات الحكومية لتهدئة الوضع السياسي وعدم الانجرار خلف الصراعات السياسية للاستحواذ على المراكز الوظيفية المهمة في الدولة والتأكيد على سلامة تطبيق البرامج المهنية لأنها أساس النجاح للحفاظ على العملية السياسية من خلال تهيئة البيئة المناسبة لكافة الاعمال الوظيفية ومن أعلى المستويات كي يهتدي الجسم بالرأس لتثبيت الملفات الوظيفية ضمن مشروع الطابع الوطني .

* - فسح الحريات لتأمين كرامة الموظف ومراعات حقوقه وبما ان الدستور جاء في 30 مادة لتأمين حفظ حقوق الانسان وحماية هويته وايقاف كل الانتهاكات والاكراه والخطوات الكيدية في الدوائر الحكومية ( والمادة 40 من الدستور التي تؤكد كفالة الدولة لكل فرد حرية الفكر والضمير والعقيدة ) وتبقى مهمة الشعب معالجة المرتشين والمزيفين في أداء الامانة المهنية الوطنية على حساب المنفعة الشخصية كي يعيد العراق هيبته في المنطقة العربية والدولية . .




#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الهاتف النقال وسيلة متعلقة بحياة الانسان
- زوبعة نقل رفات الرئيس العراقي السابق
- الولاء الوطني بوابة المواطنة الوظيفية
- مبادرات تشكيل تيار ليبرالي ديمقراطي في العراق
- عاصفة التغيير في المنطقة تشل الإرهاب في العراق
- معانات شعب أثر كارثة من صنع البشر
- المصور الرائد سيد جليل السماوي وشغفه في التقاط الصور النادرة
- فضائية التمدن سراج محفوف بالتوفيق
- تشعب عسر ولادة تشكيل الحكومة قد تركن لعملية قيصرية
- الحوار المتمدن مملكة تحكمها الكلمة الصادقة
- محطة السماوة تعيد تكامل مشروع المايكروويف في العراق
- عبير السهلاني زهرة متألق في الفضاء الأوربي
- وعود مله نصر الدين لخداع المستضعفين والمحرومين
- تصالح القوى والشخصيات الديمقراطية تصح لتشكيل تيار المرحلة في ...
- جنايات صداميه في تسخير الأشعة المايكرووية
- الديمقراطية في العراق حقيقة أم ديكور
- حال شوارع السماوة : مخلفات كوارث طبيعية أم مشروع فيه خفايا و ...
- ائتلاف العراقية ليس تيار المرحلة
- هل يخرج العراقيين كما خرج الشعب الإيراني على صناعة الانتخابا ...
- البعث المحنط كارثة مؤجلة


المزيد.....




- الأمم المتحدة: 800 ألف نسمة بمدينة الفاشر السودانية في خطر ش ...
- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - شمخي الجابري - المواطنة الوظيفية تغرق في مستنقع الفساد الاداري