أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي الجابري - البعث المحنط كارثة مؤجلة














المزيد.....

البعث المحنط كارثة مؤجلة


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2909 - 2010 / 2 / 6 - 23:44
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    




أن قوى السلام العالمي التي شتمت صدام حين كان البعث يلبس رداء الوطنية المزيفة والذي جعل هيئة الأمم المتحدة ودول العالم تعلن ألإصرار على إسقاط النظام الدموي في العراق حتى أغاض بعض المكونات في الداخل والمنطقة التي تضررت مصالحها وتهددت غاياتها كقوى استبدادية متمثلة في أحزاب ومليشيات تسعى للهيمنة بشكل شمولي على روافد الحياة السياسية والتربوية لتشكل أجندة نفعية وأبواق إعلامية وبعد أن عجزت من تدمير العراق في شن حملات إرهابية لحرف العملية السياسية استيقظت هذه الأيام تؤيد عودة البعث السابق الذي سقط إلى الأسفل للحياة السياسية ولكن من الصعب على نظام يرتكز على أيديولوجية مؤذية تجسد العنف وتعمل لتخريب البنية التحتية وإرهاب المنطقة بعد أن تميز النظام السابق في ابتكار وسائل القتل الجماعي حتى أحتل المراتب المتقدمة في اضطهاد البشر ومعاقبة الإنسانية عندما بلغ الذروة في أعطاء البشر السموم وجرعات كيماوية ليحول أبناء الشعب إلى مختبر للفناء الجماعي لتحقيق شهوات ونزوات شيطانية نابعة من أمراض مخيلة الفكر الوهمية في القتال وترويج الحروب يدعي نيابة عن الأمة العربية وبث الأفكار الهدامة والكراهية ضد القوى الوطنية والديمقراطية وسعى البعث لكسب الأشقياء من أهل العقد والقوة الجاهلة التي تركن إلى العنف وحب التآمر والانقلابات العسكرية ، كنظام جعل الناس مجبرة للسير في طريق الحروب دون دراية مما زادها بعد عن الركب البشري والتخلف في المنطقة والعالم حين أدرج في مقدمة الدول المتهمة بالإرهاب في الوقت الذي اهتمت الدول العربية في إصلاح أوضاعها الداخلية والاهتمام في البنية التحتية بالاستفادة من ممتلكاتها وخزائن باطن الأرض لإنصاف شعوبها . . . ويمكن الاستنتاج من الوضع في العراق : -

* - أن القوى المشتركة في العملية السياسية وصلت إلى حد السقف لحالة الصراع والاحتراب بدل التنسيق والتعاون مما ينعكس سلبا ويعتبر عامل مساعد للترويج للطائفية وتقاليد النخوة العشائرية والعرقية وحظائر البعث المقبور . . . * - بقاء عصابات البعث محنطة في مركز القرار دون إقصاء خطر على العملية السياسية مما يستدعي دفن البعث الإجرامي وفق وثيقة الدستور لما ارتكبه من جنايات خطيرة بحق الشعب العراقي وكم هي الأسرار المخفية التي لم يتم كشفها وفضحها لحد ألان من خصائص ووسائل تعذيب والاستباحة في الإساءة للإنسان لأن البعث طالما محنط يرتاده ضعفاء النفوس من قتلة البشر وأهل الغضب المسلح والشهوات العنيفة . . . * - أن منافع التغيير هو تحرير الإنسان العراقي من قفص الحبس الجماعي وتوفير البيئة المناسبة لحمايته إلا أن هجمات البعث الإرهابية على المؤسسات الحكومية لمعاقبة الشعب كي تجعل العراق البلد الدامي كما أنها لم تجني نتيجة الإصرار على البعث سوى الاجتثاث من العملية السياسية . . . * - لازال الإعلام الوطني الحكومي يلعب دور المتفرج ولم يصل إلى مستوى التنوير ويتدخل كمتورع برفع الوعي السياسي ودوره الإرشادي لتوضيح جوهر البعث كقنبلة جرثومية تختزن في مكوناتها ما يكفي لإجهاض العملية السياسية في العراق وتدمير المنطقة العربية كما أن فضح ممارساته المفجعة منذ نشأته وليست الأهداف الفضفاضة المنشورة لتضليل البشر من أسرار الخلاص مما يوجب إقصائه من مصدر القرار لضمان المستقبل الأفضل للأجيال القادمة من براثن وعفونة العنف . . . * - على القوى الوطنية بكافة فصائلها التصدي بحزم لكل أعمال الاستدارة لتزييف وسلب المكتسبات الوطنية والحفاظ على العملية السياسية لضمان حقوق وأماني المواطن وخاصة عندما حان الوقت لإعلان البراءة من الحزب الانقلابي ومن تجريح العراقيين بعد زجهم في جرائم فكرية وسياسية دفع الشعب الضريبة مجبرا عن كل المصائب والأزمات من عادات البعث المعروفة كالغدر والقتل . . . * - التعميم للتوأمة والتقارب بدل الاحتراب من خلال أتباع سلوك التفاهم والحوار بدل التلفيق والانهيار نريده أسلوب للديمقراطية لا للتعصب والديكتاتورية والكراهية . نريده أسلوب لوحدة العراق لا لأذية العراقيين وانتهاك الحقوق بل العمل في مجال التغيير والالتزام بلائحة حقوق الإنسان للتطهير من فيروسات البعث وغسل الخطايا للتعفف الإنساني والتحرر من العادات والتقاليد المؤذية بحق المجتمع والنسل البشري وضمان حق الجميع والأجيال القادمة للعيش في رخاء واستقرار .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحرير المرأة تثبت دعائم علمانية
- العلمانية : تقدح في العراق لو تحالفت القوى الديمقراطية
- نحلة مباركة تنتج العسل لتغذي البشر
- لمحة عن حقيقة مستشارة الشؤون السياسية الخارجية للبرلمان الأو ...
- محاولات لغلق معسكر أشرف في العراق
- السهلاني !! المؤتمن حين شارك في مؤتمر الليبرالية العالمية
- ائتلاف وحدة العراق
- نبحث عن الحقيقة
- للمعارك فنون وميادين وأشدها المعركة الانتخابية بالأصابع البن ...
- التسول ينمو في رحم الكوارث الاجتماعية
- ديمقراطيين لا ندري عراقيين نحن فلماذا بيدهم كل شيء وسلبوا من ...
- ذكريات عن رحيل الشهيدين الكاظمين السماويين !!
- انتفاضة الشعب الإيراني أبكت رجوي !! وسالت دموعها على اشرف
- الصوم من الكذب صيانة أخلاقية
- متى حوار القوى الديمقراطية من اجل الديمقراطية ؟؟
- المايكروويف في العراق في زنزانات ينتظر الفرج !!
- الديمقراطية !! الأحلام التي تبصرها الشعوب عند يقظتها
- واقعة الطيور وواقعة طهران
- الدول العربية تخشى من الديمقراطية في العراق
- فوز تيار المحافظين في إيران !! ازدهار المصالح الأمريكية في ا ...


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي الجابري - البعث المحنط كارثة مؤجلة