أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الديمقراطية !! الأحلام التي تبصرها الشعوب عند يقظتها















المزيد.....

الديمقراطية !! الأحلام التي تبصرها الشعوب عند يقظتها


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 2733 - 2009 / 8 / 9 - 08:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بما إن الديمقراطية هي نظام ومنظومة أحكام تعتمد على تشكيلة مؤسسات الحكم والآلية لممارسات سلطوية تنشأ في المجتمع حسب الهيكلية الفكرية لشكل وطبيعة السلطة والتي تعتمد الديمقراطية الثقافية كحصيلة أساسية لتبني آلية عمل لتفعيل القيم التي يتحلى فيها الشعب من خلال التوعية الاجتماعية والثقافة العامة الهادفة والتي تحتاج لفترة ممارسة وإيمان بالعملية الديمقراطية كما إن الإشكال الجاهزة وقداسة النصوص تعطي نتيجة عكسية والساحة العراقية ليست المختبر الأول لهذه التجربة . . .

أن واقعية الوضع العراقي واعتقاد الجماهير في تخطي المرحلة الانتقالية وإنهاء مؤثراتها والتوجه في بناء الديمقراطية كتجربة جديدة ذات حيثيات مختلفة منذ تغيير النظام في 9 - 4 - 2003 لكن انهيار الدولة وهيمنة قوى الاحتلال وانتشار الناشطين من أمراء الحروب وصراع المصالح والطوائف وأعمال أتباع النظام الدموي السابق وتفاقم الأزمات المعقدة كلها ساهمت لانتكاسة شرسة وعرقلت نجاح العملية السياسية الهادفة لتبني الديمقراطية رغم طموح الشعب في سمة إنسانية حياتية لممارسات حقيقية وليست سراب من اجل أيجاد مقومات المرحلة الانتقالية من خلال المشروع الوطني الديمقراطي والتوعية الاجتماعية لإيجاد ركائز ومقدمات لمجتمع متحضر في دولة عصرية مدنية ذا نسق دستوري يستند على سلطة المؤسسات ولكن النتيجة أضحت أن الصراع وبأشكاله المختلفة وأطره المتنوعة بين الوجه الإنساني المنادي للعدالة وإقامة دولة حديثة من طرف والتناحر والممارسات الغير منصفة للبشرية والمجتمع من جانب أخر . . وانعكاس لممارسات ونشاط القوى الحاكمة في دول المنطقة وتبعا للمؤثرات الموضوعية والذاتية في البنية السلطوية وما يضمر من مخلفات النهج التكتيكي الذي تحترس فيه قوى السلطة في دول مختلفة كوسيلة للوقاية من القاعدة الجماهيرية التي تبصر الديمقراطية لإنقاذ كل مكونات المجتمع من خلال ثقل الأغلبية في موازين السلطة وقد لعبت الدول المجاورة على محورين كان الأول من خلال التفنن في إيجاد المحن لترسيخ مشاكل العراق وهو سجين الاحتلال من خلال ضخ الأموال إلى قوى سياسية وصولية لتصريفها في ممارسات انتخابية وسهولة اختراق الميدان العراقي لتزييف وتجير الناس في الأموال لتخريب العملية السياسية وكذلك قدوم الإرهابيين من دول الجوار والمتفقهين في فتاوى التكفير بحجة الدفاع عن الشريعة المسلوبة في العراق . والمحور الثاني يتضمن أثقال العراق وعدم دعمه لإنهاء مشاكل المرحلة الانتقالية مما تعثر معالجات الأزمات وبناء المؤسسات كمقدمات للعملية الديمقراطية والتي تخشاها الدول العربية لو استقر العراق على جرف الحرية واحترام لائحة حقوق الإنسان بالوقت الذي أصبحت فيه الحكومات الاستبدادية في المنطقة وتاج الملوك يتمايل من عصف الجماهير وملاحقة الهيئات الدولية للزعامات التي لا تلتزم بالمواثيق والقوانين الدولية والتي لا تحرسها عروشها حين دب الانفتاح الثقافي ونكشف الغطاء عن التضليل لأعمال الإرهاب الذي أخذ منحى أخر في قتل الإنسان وزهق الأرواح والتفاخر في نحر البشر لتطبيق شريعة القاعدة وأحكام أسامة بن لادن من جرائم فاجعة تحملت الشعوب أوزارها في تقديم التضحيات من قوى بشرية ومالية وتدمير البنية التحتية وهذه الأساليب وغيرها فضحت المنظمات المتلبسة في التدين من خلال ارتكاب الجرائم بحق البشر فكانت من الأسباب التي جعلت الجماهير في العراق والمنطقة العربية تعزف عن هذه المنظمات مما اجبرها على التراجع في الانتخابات لبعض دول المنطقة . .

كما أن إنهاء الفترة الانتقالية في العراق مرهون في أيجاد تلاحم بين كل أطراف المشروع الديمقراطي بعد اعتماد القواسم المشتركة للعمل في مواصلة بناء مقومات دولة القانون التي تستند للوحدة الوطنية والإيمان بالتعددية السياسية مع كنسله للفتنة والخلاف بين كل إطراف الطيف الديمقراطي والتوجه لتشكيل الائتلاف الديمقراطي الواسع مع غرس الوئام والمحبة والعمل على : -

* - إن المرحلة المعقدة التي يعاني منهـا المجتمـع العراقي يتطلب من كـل القوى المخلصة اليساريـة والوطنية الديمقراطيـة والشخصيـات الفاعلة لتعي مسؤوليتها وتوحـد صفوفهـا بنية سليمة والتصدي بشجاعة لمواجهة الأوضاع الحالية وان تساهم في عملية تغيير الوضع من خلال بلورة شعارات ومفاهيـم مـلموسة تنسجم مع الوضـع السياسي العـام والتأثير في ميزان القـوى وكيفيـة بنـاء تيار وطني ديمقراطي واحـد تستند فيه كل القوى التي تؤمن بالديمقراطيـة لتعزيز دور التنسيق والتحـالف والخروج بقائمـة انتخابية واحـدة تعيـد الثقـة للإطراف السياسيـة والقوى الشعبيـة وتمهد لانتصار الحق والحقيقة لفتح منافذ التنوير الثقافي والحضاري .
* - الشعب العراقي الذي أدمن على هضم الانتهاكـات ومواجهة الأزمات والمعانـات ومخلفات تغير النظام حتى وصلت الحالة إلى أضيق الحلقات ليلاقي الناس اليوم الانقسامات وتردي الخدمات وإعمال العنف والبدع والأوهام والفساد بكل الإشكال ودب الصراع في كل المكونات لإيجاد المنقذ الوطني الديمقراطي الذي يستطيع أن يوفر الاستقرار والعدل ويهدي المجتمع لنبذ الخرافات والخلافات لبناء دولة مدنية ديمقراطية اتحادية ينعم بالأمن والأمان والسعي بصدق لمشروع من التحالفات لإيجاد البديل الحقيقي لإنهاء الأزمات كما إن الائتلافـات كحـالة انسجام مؤقتـة أو شراكة دائمة من أجـل هدف مشترك يستدعي تجمـع أفراد أو منظمـات تسعى كذلك لإقامة اتفاقات معينـة مع إطراف أخرى ذات مصـالح مشتركـة ،


* - كما إن الخطوات المباركة للإعلان عن مولود جديد ( الائتلاف الديمقراطي ) بارقة خير وأول الغيث للائتلافات الديمقراطية حين دخل الميدان السياسي كي نستبشر خيرا لتجمع كل الطيبين من الطيف الديمقراطي في لافته واحدة لخوض المنافسة الانتخابية رغم الإمكانيات القليلة لكن ستكون له أفعال مؤثرة للاضطلاع بمسؤوليتها الوطنية والديمقراطية عازمين من اجل التغيير والإصلاح والسعي لخدمة المجتمع لتحقيق غاية الجماهير في إطلاق الحريات الديمقراطية . . إن كل القوى الوطنية والديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني أمام محنة اجتياز الامتحان التاريخي رغم اختلاف مؤسساتها كحركات تنوير وتوعية في مواجهة الاحتقان والضمور والتطرف القبلي والمذهبي والطائفي في المجتمع من خلال التلاقي والتحاور في مساحة وطنية واسعة لتشكيل التيار الموحد المفقود في الساحة العراقية كي تبصر الشعوب أحلام الديمقراطية عند يقظتها .













#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعة الطيور وواقعة طهران
- الدول العربية تخشى من الديمقراطية في العراق
- فوز تيار المحافظين في إيران !! ازدهار المصالح الأمريكية في ا ...
- تأثير الأشعة المايكرووية على البيئة
- صراع المرجعيات في ذروة الاعتصام الإيراني
- إرهابي بين السماوة والخضر
- من الابتكارات العلمية للمايكروويف وسيلة لتفريق التظاهرات الع ...
- زوبعة إعلامية لتلوث وزاري !
- المايكروويف ! السلاح العصري السري
- المايكروويف وسيلة لطهي الطعام
- طوبى للطبقة العاملة في عيدها
- شبكة الهاتف النقال والشبكة الأرضية المحسن المذموم
- إلى متى محطات المايكروويف في اتصالات العراق متوقفة ؟
- اجتماع القوائم المعترضة على النتائج النهائية للانتخابات في ا ...
- مؤتمر الكيانات السياسية الرافضة لنتائج الانتخابات في محافظة ...
- نتائج الانتخابات المحلية تؤكد أن المواد نفس المواد وأن تغير ...
- الانتخابات القادمة ممارسة ديمقراطية للتغيير ؟ أم زوبعة جماهي ...
- الانتخابات القادمة في وطن محتل وشعب حزين
- توقيع الاتفاقية الأمنية
- الشركة العامة للاتصالات في العراق إيرادات مرتفعة وفروقات متأ ...


المزيد.....




- بعد وقف إطلاق النار.. ترامب: تغيير النظام في إيران سيخلق فوض ...
- لماذا يعد تغيير النظام في إيران أمرًا صعبًا؟ أستاذ في جامعة ...
- لماذا اختارت إيران القاعدة الأمريكية في قطر لتوجيه رسالتها ل ...
- المستشار الألماني: -الوقت حان- لوقف إطلاق النار في غزة
- مقتل 4 أشخاص بصواريخ إيرانية أصابت مبنى سكنيا في بئر السبع ج ...
- إيران: هل من بديل سياسي؟
- دوي انفجارات في إيران رغم أمر ترامب بوقف الهجمات الإسرائيلية ...
- غزة: مقتل أكثر من 50 فلسطينيا بنيران الجيش الإسرائيلي معظمهم ...
- إسرائيل: لن نهاجم إيران مجددا بعد مكالمة ترامب ونتنياهو
- ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شمخي الجابري - الديمقراطية !! الأحلام التي تبصرها الشعوب عند يقظتها