أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي الجابري - فريق الارهاب خسر المبارات في بغداد فعاد يحرق حلب














المزيد.....

فريق الارهاب خسر المبارات في بغداد فعاد يحرق حلب


شمخي الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 3825 - 2012 / 8 / 20 - 19:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


يطلق أسم طير الدفاع المدني على طير اللقلق ليس لتواجده فوق المرتفعات وأبراج الانارة والاماكن العالية ولكن لخصاله المعروفة أنه أول من يتحسس نشوب الحرائق في الغابات والمزارع فينطلق بسرعة نحو الحريق لا للمساهمة في أخماد النيران ولكن للحصول على غذائه بسهولة من خلال هروب الزواحف من الارض المحروقة هكذا يستفيد من أضرار الطبيعة . . . اما الفصائل البشرية الضالة التي سارعت لدخول المدن السورية كل يوم ومعها بيانات في ظل التحديات الارهابية كي تنتشر في اكبر المحافظات حلب ودمشق وحمص لم تنطلق لاخماد فتيل الحرب الاهلية والنيران المشتعلة في هذه المناطق بل لتحقيق مكاسب شخصية وأهداف طائفية وأجرامية في تنسيق مع المنشقين من المؤسسة العسكرية لمطاردة كل متنفس وطني ورؤى حضارية ثم المراهنة على أسقاط النظام السوري عندما تعددت الاطراف لهدف واحد ولكن المشروع أوسع من ذلك تساهم فيه دول كبرى وأخرى تتبنى الطائفية في المنطقة لأثقال العالم العربي الذي يعاني من الازمات المعقدة والخسائر البشرية الفادحة من جراء غزو الكوارث ورياح الارهاب التي تضرب الدول العربية رغم توجه الاسرة البشرية لتتويج الضمير الانساني بعضها سعت في صياغة الدراسات لتضع الحلول لتوقي الحروب الاهلية التي لم يكن فيها رابح ، كما ان مصائب الشعب السوري ليس اثر كارثة طارئة بل من صواعق محسوبة لجنايات الزمر الارهابية سيئة الصيت من الخارجين عن القانون والمتمثلة في فصائل القاعدة والعناصر التكفيرية التي مارست العنف ونشر الوباء في دول مختلفة متجندة من المحيط العربي نفسه تحت واجهات كارتونية بعضها سقطت وبعضها تنتضر قاصدة ميادين اخرى لايذاء المنطقة والاساءة لكل القوانين الدولية متجاهلة احترام الشرائع واصول الاديان وقوانين حقوق الانسان لتهاجم الشعوب بالحديد والمفخخات وتحريك مستوى منسوب الصراع الطائفي لابادة الناس تحت شعارات طائفية وعرقية مختلفة من خلال استراتيجية مؤذية تنبثق للتأمر والعنف واعمالها المبرمجة لتخريب البنية التحتية والقتل العشوائي مع نشر ثقافة التسيب بشكل فادح وجعل الترهيب يتنقل ليس فقط في المحافظات السورية ولكن على بقاع الدول العربية كما اتسعت الجرائم الى دول العالم الاخرى واصبحت الحركات التكفيرية في المنطقة تتصدر المراتب المتقدمة كمروج ومتعهد لثقافة الاضطهاد والجرائم ضد الانسانية . أما الموقف الامريكي الداعي لاسقاط النظام السوري من خلال دعم تجمعات الارتزاق والشعوذة واعمال القاعدة لتخريب البلاد هذه كلها تتنافى مع حقيقة أحترام السيادة السورية والحفاظ على أمنها كعضو فعال في الجامعة العربية وهيئة الامم المتحدة وكذلك موقف دول الغرب المتناغم مع أرادة الشعوب بشكل نسبي رغم أنها تحترم الحكومات التي ترعى مصالحها فحين يسعى اي طيف من الشعب السوري لتغيير البعث فأنها متفقة على تنصيب مبعوث حتى لا تفقد مواقعها ثم تعمل للتنكيل بالحكومة الجديدة وتفتح ابواب التناحر والتشرد وتجريد أطراف من الوطنية ومحاربة اخرين من العيش في اوطانهم وتمزيق كل نسيج التلاحم السوري وتنهك اسس المواطنة كي ترحل معها منظومة قيم انسانية و يعم الغرق الحقيقي للجهاز الاداري في الفساد والجريمة ويصبح اي نظام غير قادر لتولي المهام المرحلية في سورية كي تلتحق بمشروع الداء الساخن في المنطقة العربية الذي وضعت له امريكا الدواء مسلفن في فايروسات بشرية في اول هاجس للتغيير وتحركت القاطرات امام انظار القوى الوطنية الديمقراطية في المنطقة العربية وهي مشتتة في سبات المحطات الخلفية .أما الاعلام العربي مصاب في فلونزة الأخوان حتى أضحت حقيقة ان وسائل الاعلام المترفعة مصابة في فقر الأقناع وكأنها تضرب على حجر لا روح فيه مع ضعف دور المثقف امام بشائر الطائفية وافواج الانتحاريين في فريق الارهاب الذي انكسر في مباراته في بغداد عندما يأس من تغيير النظام بعد ان دفع أهل العراق أثرها فاتورة العمل الانساني باهضة كلما جار الزمان عليهم في الايام الدامية حتى عادت افواج الارهاب منتكسة لتحرق حلب والقادم اصعب . . وعلى الشعب السوري ان يدرك وجود البديل السيء بعد اسقاط النظام وما سيجري على هذه الدولة من تفكك ونهيار البنية التحتية وانعدام الخدمات كما أثبتت الحقائق ان بوليسية حزب البعث السوري ومغامراته هي افضل من عدالة الاخوان وليس خيار للشعب سوى حرمة الدم السوري وترصين القناعات والانحياز الى واقع العقل لتغيير وجوه الحكومة وايجاد خط تصحيح النظام لانهاء المتراكمات السيئة والنظر الى الداء قبل الدواء في دراسة الملفات لأزمة الصراع القائم بين النظام والمعارضة السورية بعد وضع بصمات الحل السياسي في معايير وطنية وهذا يختلف عن الحرب مع العدو المتمثل في فصائل القاعدة الغارقة في الجريمة والتي لازالت تضرب وتفجر العبوات الناسفة في مدن مختلفة على الساحة العربية حسب وضع الملفات الامنية لكل منطقة ، كما أعتقد ان قوى القاعدة اذا هيمنت على النظام ستبدأ أنتكاسة شرسة للقوى الوطنية السورية والبعث لن يتخلى عن السلطة بسهولة الى بالارض المحروقة وحين يستلم الاخوان السلطة السورية تأتي معهم ثورة أخلاقية تنسف الاسس الحضارية لتحكم شعب مقتول لايحتاج الى قتل مرة ثانية .



#شمخي_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدب الوحشي أم الدب الألي في شوارع السماوة
- المواطنة الوظيفية تغرق في مستنقع الفساد الاداري
- الهاتف النقال وسيلة متعلقة بحياة الانسان
- زوبعة نقل رفات الرئيس العراقي السابق
- الولاء الوطني بوابة المواطنة الوظيفية
- مبادرات تشكيل تيار ليبرالي ديمقراطي في العراق
- عاصفة التغيير في المنطقة تشل الإرهاب في العراق
- معانات شعب أثر كارثة من صنع البشر
- المصور الرائد سيد جليل السماوي وشغفه في التقاط الصور النادرة
- فضائية التمدن سراج محفوف بالتوفيق
- تشعب عسر ولادة تشكيل الحكومة قد تركن لعملية قيصرية
- الحوار المتمدن مملكة تحكمها الكلمة الصادقة
- محطة السماوة تعيد تكامل مشروع المايكروويف في العراق
- عبير السهلاني زهرة متألق في الفضاء الأوربي
- وعود مله نصر الدين لخداع المستضعفين والمحرومين
- تصالح القوى والشخصيات الديمقراطية تصح لتشكيل تيار المرحلة في ...
- جنايات صداميه في تسخير الأشعة المايكرووية
- الديمقراطية في العراق حقيقة أم ديكور
- حال شوارع السماوة : مخلفات كوارث طبيعية أم مشروع فيه خفايا و ...
- ائتلاف العراقية ليس تيار المرحلة


المزيد.....




- تحليل لـCNN: إيران وإسرائيل اختارتا تجنب حربا شاملة.. في الو ...
- ماذا دار في أول اتصال بين وزيري دفاع أمريكا وإسرائيل بعد الض ...
- المقاتلة الأميركية الرائدة غير فعالة في السياسة الخارجية
- هل يوجد كوكب غير مكتشف في حافة نظامنا الشمسي؟
- ماذا يعني ظهور علامات بيضاء على الأظافر؟
- 5 أطعمة غنية بالكولاجين قد تجعلك تبدو أصغر سنا!
- واشنطن تدعو إسرائيل لمنع هجمات المستوطنين بالضفة
- الولايات المتحدة توافق على سحب قواتها من النيجر
- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - شمخي الجابري - فريق الارهاب خسر المبارات في بغداد فعاد يحرق حلب