أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - الاسلام السياسي .. فيروس يحتاج الى تطعيم !!














المزيد.....

الاسلام السياسي .. فيروس يحتاج الى تطعيم !!


ابراهيم الجندي
صحفي ، باحث في القرآن

(Ibrahim Elgendy)


الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 14:51
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


جماعات الاسلام السياسي على رأسها الاخوان يهتمون بالشكل على حساب المضمون ، اللحية والجلباب .. دليل صلاح الرجل ، الحجاب بل ( النقاب أو الخمار ) .. دليل صلاح المرأة !

لا يركزون خطابهم الاعلامي على العقل ، أى الجزء (الاعلى) من الانسان ، كاتقان اللغات الاجنبية ، تركيز مناهج التعليم فى بلادنا على الهندسة الوراثية ، الاستنساخ ، الطاقة المتجددة ، ..الخ !

تركيزهم على الجزء ( الاسفل ) الجماع الاخير مع الزوجة بعد وفاتها ، زواج الطفلة فى سن تسع سنوات ، الفصل بين البنين والبنات فى فصول التعليم ، الهجوم على الفنانات واتهامهن بنشر الرزيلة ، …الخ !

قيم اتقان العمل والنظافة واحترام المواعيد والصدق والادب فى التعامل مع الاخر ، لا تحتل خمسة بالمائة من خطابهم ، المهم هو حماية المجتمع من المتبرجات مثيرات غرائز الرجال ، حينما ابلغوا الرئيس مرسي بانتقادات المعارضة لآدائه صلاة الفجر خارج مسجد الرئاسة لما يكلفه خروجه للصلاة فى مسجد آخر من حراسة وبنزين وسيارات وخلافه ، اجاب .. من ينتقدوننى لا يؤدون الصلاة اصلا ، أى انه ركز على الشكل وليس المضمون !!

البلكيمي حينما اجرى جراحة .. كان تركيزه على اصلاح شكله ( انفه ) ولم يهتم باصلاح جوهره ، الشيخ ونيس اهتم بشكله امام الناس وليس بموقف الفتاة التى ضبط معها ، وكلاهما كذب على الرأى العام للاسف

جماعات ضد الزمن والعقل والمنطق والعلم ، بحكم نشاتها الصحراوية ، افكارها الماضوية ، عقيدتها الوهابية ، التطور الطبيعي والاجيال القادمة كفيلة بسحقها ووضعها كتراث فى المتاحف ، او في مزبلة التاريخ

كل هذا طبيعي ومفهوم ويمكن استيعابه ، لكن ما استعصى على عقلي تحليله فى هذه الجماعات شيئان ..

أولهما : ان الله لا يحظى بالتغطية الاعلامية التى يحظى بها النبي محمد فى خطاب جماعات الاسلام السياسي؟

خطبة الجمعة فى المساجد ، لقاءاتهم التليفزيونية في قنواتهم ، صحفهم ، مواقعهم ، تجد تأليها وتقديسا للنبي وليس لمن خلقه ، بداية من وصفهم له بأعظم الخلق ( لا يوجد نص قرآني أو حديث نبوي يسبغ عليه هذا الوصف ) ، النبي كان يصف نفسه بقوله .. ما انا الا ابن امرأة كانت تأكل القديد بمكة ، مرورا بتشديدهم على ضرورة قتل المرتد استنادا الى حديث له .. من بدّل دينه فاقتلوه ، رغم وجود اية صريحة ( لخالقه ) لم تشر الى قتل المرتد .. ان الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكم الله ليهديهم سبيلا ... النساء 137 ، بمعنى أنهم امنوا وكفروا مرتين ثم استمروا على الكفر أي ارتدوا ، ومع ذلك لم يبح القرآن قتلهم ، انتهاء بادعائهم ان النبي هو معلم البشرية ، رغم ان القرآن حدّد دوره فقط فى ( تبليغ ) الرسالة التى علمت البشرية ..فان اعرضوا فما ارسلناك عليهم حفيظا ان عليك الا البلاغ ، وما أرسلناك عليهم وكيلا ، وقل يأيها الناس انما انا لكم نذير مبين

ثانيهما : ان أعضاء جماعات الاسلام السياسي لديهم مناعة طبيعية من التأثر بالحضارة التى يعيشون بين جنباتها

فقد رشّح لى صديق فتاة مصرية تقيم بولاية فيرجينيا للزواج ، الاب طبيب كبير والام دكتوره فى التمريض ، يعيشان هناك منذ ثلاثون عاما بالتمام والكمال ، عند وصولنا رفضت الام مصافحتى وزميلى خشية الفتنة رغم أنها تعدت الستون عاما وعلى المعاش حاليا ومريضة بامراض عدة كما ذكرت لنا!!

أثناء الحديث عن الامريكيين وصفتهم بالكفار وانها وزوجها لا يختلطون بجيرانهم رغم محاولات هؤلاء الجيران ( التودد والتقرب ) اليهم فى اعيادهم ، لأنهم ( كما ذكرت ) انجاس ويضمرون الحقد للاسلام والمسلمين ويظهرون ابتسامة خبيثة لا تعبر عن مكنون صدورهم !!

شرح لى زوجها انه وزوجته تفرغوا للدعوة الى الله ، أنشاوا موقعا على شبكة الانترنت باللغة الانجليزية لدعوة هؤلاء للدخول الى دين الحق لأن الدين عند الله الاسلام ، الا ان الله لم يهد قلوبهم الى الان ، و لكنهما لن يملا او يكلا عن دعوتهم الى ان يتحقق المراد ، سألت الزوجة .. كيف تعتبرين جيرانك انجاس وتدعينهم الى الدخول فى دينك ؟ أجابت بأن قلبها سيصفو لهم وسوف تعاملهم كآدميين بعد ان يدخلوا الاسلام !

طلبت استعمل الحمام ، فذكّروني بقول .. اللهم انى اعوذ بك من الخبث والخبائث .. قبل الدخول ، تطرق الحديث الى الرئيس السابق حسنى مبارك ونظامه ، فوصفاه بالعلماني الذى لا يطبق شرع الله ، حمدت الله اننى لم أتسرع فى الاعلان عن نفسي كعلماني امامهما ، حيث أعتبر العلمانية وسام على صدرى ، استمرت جلستنا ساعتين لم يذكرا خلالهما فضيلة واحدة من فضائل الدولة التى يعيشان فى رحابها ، فالحاصلين على نوبل سنويا فى الطب والاقتصاد وغيره من الولايات المتحدة ، فضلا عن ان أمريكا تسبق اوروبا بقرن من الزمان فى التكنولوجيا باعتراف اوربا نفسها

بتحليل ما سبق ، نحن بصدد مستوى جيد من التعليم لكلا الزوجين ، أى انهما ليسا من بسطاء البائعين أوالعاملين فى المهن العادية ، فضلا عن كونهما يعيشان على الاراضى الامريكية منذ ثلث قرن .. ، وأخيرا يعملان في وسط الامريكان ، فمجال الطب والتمريض لابد ان يحتك بالمرضى من كل الجنسيات .. ومع ذلك لم يفت فى عضدهما شىء .. فقد غادرا مصر بجسديهما ، وبقى العقل ( ان كانا يملكان عقلا ) فى بلدهما الام ، هم فيروس يحتاج الى مصل للتطعيم !!



#ابراهيم_الجندي (هاشتاغ)       Ibrahim_Elgendy#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاخوان المنشقين !!
- هل نوجد شريعة اسلامية؟
- الله يحكم مصر !!
- الشريعة أم الحدود؟
- حرية الالحاد
- فيلم نبي الاسلام!!
- اخوان الشيطان !!
- كيف نواجه حكم الاخوان ؟
- تكلفة التدين
- الصحف القومية .. و خراب مصر
- اليهود والاخوان !!
- الشيخ على ونيس .. أين الخطيئة؟
- على هامش الانتخابات الرئاسية 
- الاسلاميون والعسكر!!
- مصر .. بين العسكر والاخوان
- اقالة النائب العام .. أول قرارات الرئيس الجديد!!
- أنف البلكيمي!!
- الكلب .. بين المسيحية والاسلام!!
- مشروع القرن!!
- دينا عبد الرحمن .. وثورة الجياع!!


المزيد.....




- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...
- صابرين الروح.. وفاة الرضيعة التي خطفت أنظار العالم بإخراجها ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الجندي - الاسلام السياسي .. فيروس يحتاج الى تطعيم !!