أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية إسلامية متطرفة في سوريا؟














المزيد.....

نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية إسلامية متطرفة في سوريا؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 3942 - 2012 / 12 / 15 - 21:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


نظام البعث الدموي يقترب من نهايته , يسير إلى حتفه , ولكنه يخطف معه ويدفع الموت عشرات الوف الناس الأبرياء بقصفه العشوائي للمدن والأحياء وأرياف دمشق وحلب وحمص وغيرها. لقد بلغ عدد شهداء الثورة السورية حتى الآن أكثر من 50 ألف بين امرأة ورجل وطفل , إضافة إلى أضعاف هذا العدد من الجرحى والمعوقين وإلى أكثر من نصف مليون مهجر ومهاجر خشية الموت على ايد قوات النظام الدموية أو بسبب المعارك الدائرة بين قوى المعارضة وقوى النظام أو على ايدي القوى الإسلامية السياسية المتطرفة من أتباع تنظيم القاعدة المجرم وما يطلق عليه "جبهة النصره" الذي يدعو إلى إقامة دولة شبيهة بدولة طالبان الأفغانية في سورية ويمارس القتل العمد على أساس ديني وطائفي. ومن المؤسف أن نقول بأن المعارضة السورية لم تصدر بياناً تتنكر للأساليب الإجرامية التي تمارسها هذه الجماعة المتطرفة التي تمارس أساليب قتل وحشية ضد المسيحيين وضد الشيعة وضد العلويين لا تختلف عن الأساليب الوحشية التي يمارسها النظام البعثي ضد الشعب.
إن غالبية دول المجتمع الدولي تخشى من طبيعة النظام السياسي الذي سيحل محل النظام البعثي الآيل إلى السقوط في المنظور القريب ويخشى من وجود طبخة دولية تمارسها الولايات المتحدة وبعض دول الخليج , السعودية وقطر على نحو خاص , مع تنظيم الإخوان المسلمين الدولي , لإقامة نظم إسلامية إخوانية في المنطقة , كما حصل في كل من مصر وتونس , خاصة وإنها استطاعت إيصال عضو المخابرات المركزية الأمريكية إلى قمة الدولة في مصر ليفرض دستوراً إسلامياً رجعياً في الموقف من أتباع الديانات الأخرى في مصر.
تواجه قوى المعارضة السورية في الوقت الحاضر مشكلتين هما مشكلة إسقاط النظام من جهة , ومشكلة محاولة قوى الإسلام السياسي المتطرفة تعزيز مواقعها في حلب وفي بعض المدن الأخرى وزيادة نفوذها وقواتها العسكرية من جهة ثانية. ولا شك بوجود صعوبة كبيرة بتمييز قوى المعارضة الوطنية والديمقراطية نفسها عن تلك القوى المتطرفة , إذ إن ساحة القتال ضد النظام البعثي في سوريا واحدة ونهايات هذه القوى متداخلة مع القوى الأخرى. وكلما طال القتال , كلما استطاعت قوى الإسلام السياسية المتطرفة تعزيز مواقعها وزيادة قدراتها العسكرية وزيادة عملياتها الانتحارية الهجومية التي تقتل من الشعب أكثر مما تقتل من قوى النظام.
ورغم هذه الصعوبة الجمة لا بد من التعامل بجرأة للحد من انتشار وتوسع هذه القوى والسعي للتعامل مع قوى المعارضة الديمقراطية الداخلية الأخرى التي لا بد من تشكيل جبهة واحدة واسعة معها ضد نظام البعث وضد العنف القادم من قوى النظام ومن قوى جبهة النصرة الإسلامية التي تتعامل بروح عدوانية ضد الإنسان الحر والمستقل لأنها تريدهم أن يكونوا في جبهة النصرة وليس مع القوى السياسية الأخرى , ومن يرفض ذلك سيكون مصيره الموت على أيدي هذه الزمر.
علينا أن نتذكر ما فعلته وما تزال تفعله هذه القوى في العراق وفي أفغانستان وفي مناطق سيناء بمصر. ولهذا علينا أخذ الحيطة والحذر من هذه القوى صنيعة الإرهاب الدولي المناهض للديمقراطية والدولة المدنية وحقوق الإنسان والحقوق القومية العادلة للقوميات الأخرى التي تعيش وتشارك مع القومية العربية في الدول العربية في الشرق الأوسط.
نحن الذين وقفنا وما زلنا وسنبقى إلى جانب الشعب السوري وقواه المعارضة ضد النظام الدموي في دمشق ومن أجل إقامة نظام مدني ديمقراطي دستوري حر ومستقل يأخذ بمبدأ الفصل بين السلطات الثلاث وفصل الدين عن الدولة والسياسية والاعتراف والتعامل بجدية مع لائحة حقوق الإنسان وكل اللوائح والمواثيق الدولية بهذا الخصوص , نتطلع أن يقف النظام القادم الجديد ضد القوى الإسلامية السياسية المتطرفة والإرهابية وضد تلك القوى التي تريد إقامة دولة دينية ثيوقراطية في سوريا على غرار دولة طالبان التي أسقطت بالحرب , وكذلك الدولة الإيرانية "الإسلامية" التي تحارب الحرية الفردية وحرية الأديان وممارسة التمييز الديني والمذهبي والقومي والفكري.
إننا نتطلع لأن تقف قوى المعارضة السورية ضد قوى التطرف ومنذ الآن وليس بعد سقوط النظام , إذ إنها ستواجه مصاعب جمة وتقدم تضحيات كبيرة جداً لحين توفر مستلزمات إبعاد هذه القوى عن الساحة السياسية السورية , والعكس ممكن أيضاً.
15/12/2012 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يبقى الشعب يلعق جراحه ويُهدد بحرب قومية جديدة ..؟ وهل تبق ...
- متى تدرك حكومة إسرائيل عمق التغيرات الجارية في العالم ومنطقة ...
- ما هي العوامل الكامنة وراء تشنجات السياسة المالكية؟
- حملة واسعة من أجل إنقاذ حياة الصابئة المندائيين في سوريا من ...
- مناقشة مع الأفكار الواردة في تعقيب السيد طالب العبودي
- مرة أخرى يغوص المجرمون القتلة بدماء نساء ورجال الشعب العراقي
- المهمات التي تواجه هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب ال ...
- مهمات هيأة الدفاع عن أتباع الديانات والمذاهب الدينية في العر ...
- ألا يقدم -الأخوان المسلمون- في مصر النموذج الاستبدادي المحتم ...
- الإخوان المسلمون في مصر يكشفون عن وجههم الاستبدادي الكالح وا ...
- القاعدة العامة تقول: لا يحترم نفسه ومركزه من يتخذ قراراً لا ...
- المرجعيات الشيعية والحكم الطائفي في العراق
- هل يمكن الثقة برئيس الوزراء العراقي ؟
- الشرق الأوسط في غليان .. والعراق إلى أين ؟
- ملاحظات على الاستفسارات النقدية للسيد بطرس نباتي - حول المؤت ...
- رسالة مفتوحة ونداء إلى الأخوات والأخوة محاميات ومحامي العراق ...
- الفقراء وحكومة المالكي والبطاقة التموينية
- تحية إلى منظمة جاك
- تحية إلى مؤتمر لجنة التنسيق لقوى التيار الديمقراطي في هولندا
- الإعلام الكردي والعرب


المزيد.....




- مصر.. علاء مبارك يعلق على ما قاله محمد متولي الشعراوي لوالده ...
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- البنتاغون يعلن عودة 2000 جندي من قوات الحرس الوطني المنتشرين ...
- يديعوت أحرونوت: نتنياهو أعطى مرونة أكبر لفريق التفاوض
- خبير إسرائيلي: انتقام خامنئي يقترب ومخاوف من عودة الحرب مع إ ...
- حرب أوكرانيا.. لماذا وضعت -مهلة الـ50 يوما- -صقور روسيا- من ...
- ما هي صواريخ “باتريوت” التي تحتاجها أوكرانيا بشدة لصد الهجما ...
- إسرائيل تعد بوقف الهجمات على الجيش السوري جنوبي البلاد
- مهلة -نهائية- لإيران لإبرام اتفاق نووي.. وتلويح بـ-سناب باك- ...
- إسرائيل تنشئ نقاطا جديدة وتُمهّد لبقاء طويل في غزة


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - نظام البعث الدموي يسير إلى حتفه .. فهل سيسمح لنشوء دكتاتورية إسلامية متطرفة في سوريا؟