أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - آمينة النقاش - أزمة سياسية لا قانونية














المزيد.....

أزمة سياسية لا قانونية


آمينة النقاش

الحوار المتمدن-العدد: 3939 - 2012 / 12 / 12 - 09:27
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


أعظم دستور أخرجته مصر، هكذا وصف الدكتور سليم العوا مستشار رئيس الجمهورية للعدالة الانتقالية، مسودة الدستور الذي غاب عن معظم جلسات الحوار حول بنوده داخل الجمعية التأسيسية، بصفته أحد أعضائها، لكنه حرص علي المشاركة في الجلسة الليلية الأخيرة التي أجازته، والتي تمكنت بالكاد من إكمال نصابها من الأعضاء الاحتياطيين بعد أن انسحب منها ثلث أعضائها الأصليين احتجاجا علي طريقة إدارتها، وعلي تمرير مواد بالدستور سبق أن تم الاتفاق علي رفضها، وعلي استخدام أساليب صبيانية، لمنع المعارضين داخل الجمعية من شرح أسباب رفضهم لمواد دستورية، أو ترشيحهم لأخري بديلة، لم يأبه الدكتور العوا، لكل هذا الخلل ولحملة الرفض المجتمعية الواسعة لمسودة الدستور التي امتدت من الكنيسة، إلي القضاة، ومن القوي السياسية والأحزاب إلي الصحفيين والإعلاميين، ومن الشباب إلي العمال والفلاحين والنساء، وإلي معظم القوي التي ساندت ترشيح الرئيس مرسي، وألقي في وجه كل هؤلاء بتصريحه بأنه أعظم دستور أخرجته مصر!

لهذا لم أندهش والدكتور «العوا» يتصدر المؤتمر الصحفي الليلي للمشاركين في الحوار مع مؤسسة الرئاسة ومعظمهم من التيار الإسلامي، وليس بينهم معارض حقيقي لسياسة الرئيس ودستوره الذي ينحاز بالكامل لجماعة الإخوان المسلمين وأنصارها علي حساب بقية فئات المجتمع المصري، وهو يستخدم براعته القانونية في التحدث باللغة العربية الفصحي، كما يبرر لمؤسسة الرئاسة إصرارها علي المضي قدما في إجراء الاستفتاء علي هذا الدستور غير التوافقي، رغم الرفض الشعبي العارم له، ومقدما لها مخارج قانونية، لرفض كل الحجج الداعية إلي إرجاء الاستفتاء علي الدستور، وعدم التحايل علي إلغاء الإعلان الدستوري، بالإبقاء علي آثاره التي خالفت قوانين السلطة القضائية، بعزل النائب العام، واستمرار العمل بقوانين العزل السياسي، والمتاجرة بمشاعر الشهداء والجرحي، بزعم إعادة محاكمة المتهمين بقتل الشهداء، بالمخالفة لما رسخ في تاريخ القضاء المصري، باستحالة محاكمة المتهم علي نفس الواقعة مرتين!.

كشف كلام الدكتور سليم العوا في المؤتمر الصحفي الذي أعقب حوار الرئاسة مع عدد من أنصارها ومؤيديها من القانونيين والسياسيين الذين لا يعبرون سوي عن أنفسهم، مدي العزلة التي تعيش وسطها مؤسسة الرئاسة ففي قلب ثورة شعبية غاضبة علي أن تستبدل ثورة 25 يناير استبدادا مدنيا باستبداد ديني يتسم بالعشوائية والتخبط وانعدام الكفاءة، لا تعدم مؤسسة الرئاسة فقهاء قانونيين يصورون الأمر بأنه أزمة قانونية لا سياسية، فيشعلون البيت نارا.

ويا سيادة الرئيس إنها أزمة سياسية طاحنة تتطلب حكمة القيادة، لا عنادها، فاخرج من قصرك ترزية القوانين ومستشاري السوء، وانصت لصوت الجماهير في ميادين مصر، وأصدر أوامرك بسحب مليشيات الإخوان من أمام المحكمة الدستورية، ومديية الإنتاج الإعلامي وبتأجل الاستفتاء المزمع يوم السبت القادم، لفتح نوافذ الأمل أمام إصدار دستور توافقي ، إذ أن إغلاقها، طلقة البداية لحرب أهلية لن ينجو منها أحد.



#آمينة_النقاش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشرعية الانتخابية لا تحمي النظم
- انسحب يا فضيلة الإمام
- مليشيات الإخوان الفضائية
- خيمة علي النويجي
- فضيحة من القاهرة
- أخونة نصر أگتوبر!
- ليس بإسمي
- الخائفون من المنافسة
- الفاجومى
- أليس للشيعة حقوق يا مولانا؟
- السؤال المحوري الغائب
- ورثة الجماعة
- نداء لإنقاذ معهد الكبد فى مصر
- محمود أمين العالم: المجتمع المصري في حاجة إلي حزب شيوعي والث ...
- عندما تحكي شهر زاد
- -( وثيقة تنظم البث الفضائي ) إعلان مباديء أم إعلان حرب؟
- المفكر سمير أمين ل «الأهالي»: الطبقة الحاگمة في مصر تابعة بإ ...
- شاهندة حين تحكي
- السودان بين حصارين
- الزهد حتى المنتهي


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - آمينة النقاش - أزمة سياسية لا قانونية