أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مالوم ابو رغيف - النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن














المزيد.....

النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن


مالوم ابو رغيف

الحوار المتمدن-العدد: 3936 - 2012 / 12 / 9 - 20:28
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


امتاز موقع الحوار المتمدن عن غيره من المواقع الاكترونية، الفكرية والسياسة او الخبرية، بانه موقع شامل ومتنوع، فـزواره يجدون فيه ما يبحثون عنه، اكان في ما يشبع فضولهم في ميادين الصراع السياسي والفكري والاديلوجي والديني، او فيما يرضي رغبتهم بالتنزه الجميل بين واحات للشعر والفن و الفديو والسينما والغناء الثوري و العاطفي الانساني.
الحوار المتمدن سجل كامل للاحداث الانية من خلال حملات التضامن الانسانية والسياسية، التي تتميز عن غيرها بانها ليس اخبارا اعلامية فقط، انما احداثا تفاعلية، تعكس مواقف الناس وتعلن تضامنهم ومؤازراتهم لردود الافعال المتخذه لمواجهتها، انها تنقل الزائرمن دور المتلقي السلبي الى دور المشارك الايجابي للحدث ومراقبة تطوراته ومتابعة نتائجه ومواكبة ما يجري وما يدورفي المنطقة، التي يعيش فيها ،او التي ينتمي اليها ولها الجزء الاكبر من مشاغله الوجدانية انها زج به في معمعان النضال الانساني ضد الاجحاف والاضطهاد.

كاتب الحوار المتمدن بالنسبة للقراء كتاب مفتوح، فهم، اي القراء يستطيعون مواكبة تطورالكاتب الفكري والادبي ومتابعة مواقفه المتغيره او حتى المتذبذبة، يعرفون تناقضاته وسلبياته وايجابياته، فلكل كاتب ارشيف مخصص له، هو بمثابة سجل حافل يوضح ميول الكاتب واتجاهاته الفكرية والسياسية في المواقف الحرجة، كالموقف من الثورات والتمرد ودور دول الخليج الخطر في الاحداث ونوعية الفكر الذي يحمله..
ان ارشيف الكتاب في الحوار المتمدن، وهو ارشيف هائل من المعلومات ومن الافكار والتجاذبات الفكرية والسياسية والمناقشات التي قد تكون حامية وحادة الى درجة الخروج عن المألوف، هذا الارشيف هو ايضا تاريخ للاحداث من منظار الكاتب وليس من منظار الوقائع فقط، اذ ان الكاتب يجب ان لا يكون ناقلا للاحداث او ناسخا للافكار، كما يفعل البعض! انما مبينا لموقفه منها حاكما عليها متوقعا لنتائجها. الاغلبية من كتاب الحوار المتمدن هم من هذا النوع الذين يزودون زوار الحوار المتمدن بجديد الحدث ومستطرف الرأي وسديد الفكر.
ليس الارشيف الهائل في كبره وعدد صفحاته الذي يجعل الزائر مطلعا على مسيرة الكاتب فقط، انما ذلك الارتباط بين الحوار وبين الفيس بوك، اذ انه يربط الكاتب والقاريء برباط القربى والصداقة ويجعله قريبا منه كقاب قوسين او ادنى، ويطيح بالحواجز وبنقاط السيطرة التي يجتهد البعض في وضعها ليكونوا اكثر غموضا،
في الاونة الاخيرة تم الغاء باب التعليقات على المقالات واستعيض عنها بتعليقات الفيس بوك فقط، وهو خيار كان متوفرا ايضا.
لقد سبب ذلك تراجعا في اعداد التعليقات المسجلة، ومع ان هذا التراجع لم يتم على حساب التعليقات الرصينة، بل على حساب التعليقات الهامشية، او تلك التي تنتحل اسماء مجهولة وتتبنى مواقفا متطرفه وخاصة باتجاه اليمين السياسي، الا انه شمل اعدادا ليست بالقليلة من المعلقين المهرة، الذين يضفون على الافكار حيوية وقيمة معنوية ويوسعون افقها في مشاركاتهم الجيدة.
وكما قلت سابقا في تعليقي على هذا الاجراء، اي الاكتفاء بتعليقات الفيس بوك فقط، ان هذا ابعد جمهرة من الناس، كنا نعرف وجهات نظرهم، حتى لو كانت تتناقض مع تلك التي نعتقد بصحتها، فالرأي المضاد يعكس ملامح الفكرة الاخرى التي تقف في الجهة الثانية من الصراع.
ومع ان الاكتفاء بتعليقات الفيس بوك، قد خفف وبلا شك الحمل الثقيل عن كاهل ادارة الحوار المتدمن الموقرة، الا انه قد سبب للبعض من القراء ان يكونوا مشاركين سلبين، او قل متلقين فقط، آخذين بالاعتبار ان هناك من لا يجيد التعامل مع الفيس بوك، او ذاك الذي يعتقد ان الفيس بوك هو صفحة شخصية مخصصة للاصدقاء والاقارب، وكذلك الذي يريد ان لا يظهرعلى حقيقته في مواقف بذاتها او يصرح باراء قد لا تننسجم مع الحالة او الوضع العام السياسي او الاجتماعي لبلده . هناك من يعتقد، ان من السهل معرفة المعلومات الخاصة او الشخصية لمشترك الفيس بوك، لذلك يتم العزوف عن ابداء الرأي من خلاله.

ينبغي ان نشير ايضا، مع ان الحوار المتمدن منبر لليسار وفكر اليسار وخاصة الفكر الماركسي الخلاق، وهو، لكنه منبرا للفكر الانساني بجميع تنوعاته ايضا. موقع الحوار المتمدن، مرآة تعكس ابعاد التطور النظري عند الكتاب اليسارين وعند قرائهم. واستطيع القول، مستثنيا بعض محاولات الابداع النظري اليساري، اننا لا زلنا متخلفين عن الابداع ، الذي كان ولا يزال مجرد نقولات للنصوص او ترجمات عنها وليس ابداعا او تطويرا او انتقادا يطرح البدائل لها ويدفع مسيرتها.
الحوار المتمدن يعكس ايضا الموقف من النقد، اكان موقف الكاتب او موقف القاريء، بعض الكتاب يعتبرون النقد هو تجريحا شخصيا او تقليلا قيميا بحقهم، بينما يميل بعض المعلقين الى البحث عن النقائص في مشاركاتهم ويعيبون على الكاتب هذا الموقف او ذاك، انهم يتركون الفكرة كما هي ويصوبون السهام الى صاحبها، بينما الفكرة ان كان خاطئة هي الاوجب بتصويب السهام وان كانت صائبة هي الاوجب بالتطوير وتوسيع حدودها لتنتقل الى فضاءات ارحب.

لا يفوتني ان اشير الى امر يستحق الاعجاب والتقدير والتثمين، ففي كل سنة وفي ذكرى تاسيس الحوار المتدمن، يصدح صوتا محببا بنشيد الاممية:
هبوا ضحايا الاضطهاد
ضحايا جوع الاضطرار
بركان الفكر في اتقاد
هذا اخر انفجار
ان هذا النشيد الرائع الذي يحفز الجسد والروح والفكرالى التخلص من النعاس الثوري، وهو ايضا منبه للاستيقاظ من كل تاثير يميني يتسرب الى العقل في اغفائة راحة او خمول فكري او مقارنات سطحية، ان هذا النشيد الاممي يبين بوضوح هوية الحوار المتمدن كمنبر للفكر اليساري في شكله الاكثر ثورية والاكثر علمية والاكثر انسانية ولاكثراخلاقية ، اعني به الفكر الماركسي.

تحية لحوار المتدن هيئة وكادر وتحية للكتاب جميعهم دون اي استثناء وتحية للزوار والقراء والمتابعين وللناس وتحية خاصة للسيدة مكارم ابراهيم متمنين لها الصحة والسعادة وكل عام نقول لها وللحوار وللزورعام سعيد.
مالوم ابو رغيف



#مالوم_ابو_رغيف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدولة العربية وفدرالية كوردستان
- قصيدة كلنا ثورة تونس وعورة قطر
- الرمز الحسيني وتناقضات الفكر الديني الشيعي
- اللغة والنعاج العرب والاخوان المسلمون.
- عراق الحكومة وعراق الشعب
- الأيمان والمؤمنون
- الدين والغريزة الجنسية
- الدين والطوائف والشعب
- فلم مثير وثلاث ملاحظات
- تزاوج ثقافة الحقد الإسلامي مع ثقافة العنف الامريكي
- تفضيل إنجاب الذكور وحقوق المرأة
- هل لك أن تنتظم في طابور الموت رجاء!
- الصهيونية وموقف البعض منها
- الشيعة ومقبرة النجف
- كوردستان من الفدرالية الى الكونفدرالية
- رجال الدين والفضائح
- المساواة في القانون والشريعة الاسلامية
- إله عربي بقلنسوة وأزلاف طويلة
- وصايا الله العشرة والاسلام السياسي
- كلمات الله الضائعة بين جبرائيل وبين محمد


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - مالوم ابو رغيف - النقد بين الكاتب والقاريء والحوار المتمدن: في الذكرى الحادية عشر لتأسيس الحوار المتمدن