أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة














المزيد.....

لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة


راضي كريني

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 07:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




أكّد وزير خارجيّة تركيا، أحمد داود أوغلو، في مقابلة لشبكة أل "سي إن إن" يوم الأحد 25-11-2012، ما كشفته صحيفة "هآرتس" يوم الجمعة عن تجدّد المفاوضات المباشرة بين ممثلي حكومتي (بين جهازي المخابرات و...) تركيا وإسرائيل، في فيينا، لحلّ الأزمة بين البلدين، ولإعادة العلاقات الثنائيّة بينهما إلى سابق عهدها.
الاعتذار، والتعويض، والعمل على رفع الحصار عن قطاع غزّة (انتبهوا لـِ "العمل على" الذي يحتاج إلى الكثير من الوقت لإنهائه!) هي الشروط التي تضعها حكومة حزب العدالة والتنمية كممثل للإسلام السياسيّ الناعم والمعتدل في تركيا (يعني يختلف عن إيران وحزب الله) أمام الحكومة الإسرائيليّة؛ لتغفر لها جريمتها في قتل تسعة متضامنين أتراك، وإصابة العشرات منهم بجراح متفاوتة، عندما اعترضت قوّات البحريّة الإسرائيليّة (تصوّروا لو كانت سوريّة) سفينة "مافي مرمرة" في أسطول الحريّة، الذي كان متوجّها إلى غزّة في 31-5-2010 للإسهام في فكّ الحصار عن القطاع.
يسعى حزب العدالة والتنمية التركيّ، منذ تأسيسه في العام 2001 وتوليه الحكم في عام 2002، إلى إثبات أنّه بالإمكان تعايش الإسلام السياسيّ مع الديمقراطيّة ومع الدول الديمقراطيّة، مثل إسرائيل، ولو وصفها أردوغان بـِ "دولة الإرهاب" لمناكفة أحزاب المعارضة، خصوصًا حزب الشعب الجمهوريّ، ولإخماد الهبّات، وللسيطرة على المشاعر الشعبيّة التركيّة التي تعبّر عن احتجاجاتها على الجرائم التي ترتكبها إسرائيل بحقّ الشعب الفلسطينيّ في الحياة!
من الواضح أنّ تركيا العضو في حلف شمال الأطلسيّ قد رضخت لشروط الحلف، وأخذت تتراجع عن التعامل الناعم مع العمق الجغرافيّ، المتمثّل بسوريا وإيران وروسيا ودول البلقان، وتتقدم في التعامل مع العمق الإستراتيجيّ المنضوي تحت راية الإدارة الأمريكيّة، بذريعة تبنّيها للديمقراطيّة ولسياسة الحياد، حول مختلف قضايا الصراع العربيّ-الإسرائيليّ، والقضيّة الفلسطينيّة والأزمة اللبنانيّة، وفي الوقت ذاته تذكّي نار الحرب الباردة، بنشرها للمنظومات الصاروخيّة الأطلسيّة والإسرائيليّة على أراضيها، وبدعمها وتدريبها وتسليحها ... لعصابات الإجرام "الجهاديّة"، ومن ثمّ إرسالها إلى سوريا مدجّجة بالسلاح لتدمّرها.
لم تشعر حكومة حزب العدالة والتنمية التركيّة بالإهانة عندما أُهين قنصلها في إسرائيل، ولا عندما أعلن رئيس ووزير خارجيّة الحكومة الإسرائيليّة رفضهما لأي وساطة تركيّة بين سوريا وإسرائيل. هذا، بعد أن اضطلع أحمد داود أوغلو بدور المفاوض التركيّ الأساسيّ في المفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل؛ التي جمّدتها سوريا بسبب حرب "الرصاص المصبوب"، التي شنّتها إسرائيل على قطاع غزّة في سنة 2008.
لن تنسى تركيا لإسرائيل العلاقات الاقتصاديّة والتجاريّة، ولا علاقات التعاون الإستخباراتيّ والعسكريّ، ولا إسهام الموساد الإسرائيليّ في القبض على عبد الله أوجلان، زعيم حزب العمال الكردستانيّ، في عام 1999 في كينيا، وفي إحضاره إلى تركيا.
ما زال التنسيق بين رئيسي الأركان وبين الأجهزة الاستخباراتيّة على أشدّه، بناء على "ميركافا"- "الاتفاق العسكريّ السريّ" بين الدولتين، كما أنّه ما زال التعاون الأمنيّ قائما وحيّا وينتعش في قنوات ومقصورتي قيادتي الأركان! وما انفكّت تركيا منفتحة وتتعاون من أجل كسر العزلة الدولية لإسرائيل المحتلّة.
المواجهة اللفظيّة بين أنقرة وتل-أبيب، هي دون مستوى الإساءة إلى العلاقات الدبلوماسيّة الوطيدة، وهي لا تمسّ التحالف السياسيّ والإستراتيجيّ والعسكريّ؛ فإسرائيل ما زالت مسؤولة عن صيانة وتطوير القمر الصناعي "أفق" للاستعلام الإستراتيجيّ ونظام الدفاع الجوّي "أرو" المضاد للصواريخ الذي أعدّ لتركيا بموافقة أمريكيّة.
ما يزعج الحكومة التركيّة، هو أنّ السياسة الإسرائيليّة العدوانيّة مفضوحة، وتجري على المكشوف بدون رحمة أو حساب، إلى درجة لم تعر مصالح صديقها أردوغان اهتماما، وجعلته شاهد زور على مسرح الجريمة المفتوحة أبوابه على مصراعيها؛ فأصاب أردوغان ما أصاب الذي عاد إلى بيته، ووجد امرأته في حضن رَجل غريب، وباب البيت مفتوح.
فقال:سبحان الله! كيف تبقين باب البيت مفتوحا وأنت على هذه الحال ؟ أليس لو دخل غيري كانت فضيحة؟!



#راضي_كريني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا نحتاج لإثباتات غولدستونيّة جديدة
- للتاريخ حُكمهُ
- هي فرصة للحلّ السلميّ!
- كيف للفلسطينيّ أن يقاطع؟
- إدارة الحوار والحلّ السياسيّ
- انتخابات وزاريّة
- طرف النزاع، لا يمكن أن يكون مصمِّمًا للخروج منه
- الباباي بيبي
- يتعقْلَن بيبي، لتتوفّر له الشرعيّة!
- عندما يتكلّم الجياع
- خطاب حذائيّ
- هي سنة جديدة؛ فهي فرصة جديدة لكم
- إن كنت رجلا اصمت وأطلق نحو الهدف!
- لا -مِرسي- يا مُرسي!
- القضاء على دولة إسرائيل!
- لنتبادل المدح والكذب و...!
- لو كانت اقتراحات أردوغان صادقة...
- اِشربوا نخب - فالنتينو-
- الإسرائيليّ المضّطرب
- إن كنتَ أنتَ أنا؛ فمَن أنا؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راضي كريني - لو أغلقت إسرائيل باب الفضيحة