أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - مصر: الى أين..؟!














المزيد.....

مصر: الى أين..؟!


باقر الفضلي

الحوار المتمدن-العدد: 3921 - 2012 / 11 / 24 - 01:17
المحور: حقوق الانسان
    


وأخيراً وبعد ما يقرب من عام من التغيرات السياسية التي طرأت على تشكيلة النظام المصري، وهو من الأنظمة الرئاسية في المنطقة، والثاني في تسلسله بعد النظام التونسي، اللَّذين إجتاحتهما رياح " الربيع العربي"، التي هبت مؤخراً على المنطقة، أقول بعد ما يقرب من عام على تلك التغييرات، يطرح السؤال أعلاه نفسه مؤكداً من جديد، خاصة بعد إصدار الرئيس المصري "المنتخب" السيد محمد مرسي، بتأريخ 22/11/2012 "الإعلان الرئاسي" الذي تضمن عدداً من القرارات، التي من خلالها، وضع حداً لكل التكهنات والتساؤلات التي يطرحها الشارعان المصري والعربي، عن حقيقة ما كانت تهدف اليه كل تلك التغييرات وما ستؤول اليه المسيرة "الديمقراطية" المنشودة في مصر خلال الحقبة القادمة..!؟


فليس من اليسير، مع طبيعة ما يجري الآن في مصر والمنطقة عموما، الإجابة على مضمون ذلك السؤال، بمثل تلك البساطة التي يمكن للمرء تصورها، خاصة وإن ما يدعى ب "الإعلان الدستوري" نفسه يثير الكثير من التساؤلات في الفقه الدستوري من حيث المضمون أو التسمية...الخ..!


أما ما احتوته الفقرات الست من الإعلان الدستوري ففيها ما يكفي من الدلالة القانونية، ما يؤكد ما إستهدفه الرئيس السيد محمد مرسي، من حصر السلطة التنفيذية كاملة بيديه، وذلك بجعلها بعيداً عن متناول أية رقابة قضائية، أوبمعنى آخر، تعطيل دور السلطة القضائية الرقابي، مما لا يمكن تفسيره إلا إخلالاً صريحاً بأهم مبدأ من مباديْ الديمقراطية، وهو مبدأ الفصل بين السلطات التي كفلها الدستور، وذلك بتثبيته في الإعلان، بنداً "يمنع الطعن على قرارات رئيس الجمهورية حتى اقرار الدستور الجديد ويمنع حل الجمعية التاسيسية او مجلس الشورى"..!


أما الأكثر خطورة مما جاء في بنود الإعلان، فهو ما يعطي الرئيس مرسي [[ حق اتخاذ " الإجراءات والتدابير الواجبة" لمواجهة ماوصفه بخطر يهدد الثورة."]]، وهو لعمري حق لا تحده حدود، ولا يخضع لأي سلطان، حيث ليس عسيراً على من يهمه "أمر الثورة" طبقاً لمنطوق الأعلان الدستوري، ان يكيف أية حالة من حالات المعارضة أو أي عمل يجد فيه ما لا يرضيه، أو لا يجده يسير في مصلحته، بأنه من الأخطار التي تهدد "الثورة"، وفقاً لتفسيره، مما يعطي الرئيس مرسي حق إتخاذ الإجراءات والتدابير الواجبة التي يراها هو مناسبة لدرء الخطر المذكور. فالبند المذكور الذي ورد في الإعلان الدستوري، جاء مبهماً وعاماً ويتصف بالشمولية، حيث وكما ورد في النص الإعلاني، فإن حالات الخطر التي أوردها الإعلان هي من الضبابية والعمومية ما يمكنها أن تنسحب على أي شيء في عرف الرئيس وجهازه التنفيذي، فهي وفي أقل الأحوال تشمل كل :[[" خطر يهدد حياة الأمة أو الوحدة الوطنية أو سلامة الوطن أو يعوق مؤسسات الدولة عن أداء دورها".]](*)



ولست هنا بصدد الخوض في سبر النوايا والأهداف التي تقف وراء إصدار هذا الإعلان حسب، فهذا ما كشفته كلمة الرئيس السيد محمد مرسي اليوم الجمعة 23/11/2012 أمام مريديه من مجموعة الأخوان المسلمين، التي كان فيها من الوضوح ما يكفي للتدليل على ملامح الطريق التي سوف تسلكها مصر تحت القيادة الحالية للأخوان المسلمين، والتي هي أحدى ثمرات إعصار "الربيع العربي" الذي إجتاح المنطقة منذ عام، والذي ما زالت إرهاصاته تؤتي أكلها في بلدان أخرى..!؟


أما صدى خطاب الرئيس المصري في نفوس وأسماع المصريين، فقد جسدته ردة الفعل الواسعة للشعب المصري، ممثلاً بقواه الوطنية والديمقراطية، على الخطاب المذكور، التي وجدت فيه نهجاً جديداً لتأسيس دكتاتورية مقننة وإستبداد من نوع جديد، وفي هذا على أقل تقدير، ما يسهل الإجابة على السؤال الذي تصدر المقالة أعلاه، والمصريون أنفسهم، كانوا السباقين الى معرفة آفاق مستقبل وطنهم الذي جسدته حشودهم الجماهيرية في ساحة التحرير اليوم..!!؟
باقر الفضلي 23/11/2012
______________________________________________
(*) http://www.bbc.co.uk/arabic/middleeast/2012/11/121122_egypt_morsi.shtml



#باقر_الفضلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسطين : الأمانة العامة في ربيعها العربي..!؟
- فلسطين _ غزة : شدي على الجرح..!
- فلسطين: -عامود الضباب- ، عدوان سافر..!؟
- فلسطين: لا تُلجِمْ السَفنَ..!(*)
- العراق: -البرلمانية- وتاء التأنيث..!!؟
- سوريا: بين النخوة العربية والصولة التركية..!؟
- سوريا: حرب غير معلنة أم ثورة شعبية..؟؟! (*)
- فلسطين: تراجيديا تتواصل وأمل يتكرر..!
- فلسطين: إنهضْ بحملِكَ...!(*)
- مؤتمر حركة عدم الإنحياز: دلالات ومؤشرات..!
- العراق: إشكالية المحكمة الإتحادية العليا..!
- فلسطين: ما الذي يخشاه ليبرمان..؟!(*)
- سوريا: سيناريو قديم جديد..؟!
- سوريا: تحت أي عنوان...؟!!
- سوريا: الثمن الباهض..!!؟
- العراق: -العملية السياسية- _ إن بعض الظن إثم..!؟
- دمشق
- العراق: إنتهاك الحقوق المدنية إنتهاك للدستور..!!؟
- سوريا: جامعة الدول العربية الى أين..؟؟
- أمريكا تقود - ربيع - ثورات الشعوب..!!؟ (2_2)


المزيد.....




- عائلات الأسرى المحتجزين لدى حماس تحتشد أمام مقر القيادة العس ...
- استئجار طائرات وتدريب مرافقين.. بريطانيا تستعد لطرد المهاجري ...
- تعذيب وتسليم.. رايتس ووتش: تصاعد القمع ضد السوريين بلبنان
- كنعاني: الراي العام العالمي عازم على وقف جرائم الحرب في غزة ...
- كيف تستعد إسرائيل لاحتمال إصدار مذكرة اعتقال دولية لنتنياهو؟ ...
- منظمة التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بش ...
- الأمم المتحدة: الطريق البري لإيصال المساعدات لغزة ضرورة
- الداخلية التركية تعلن اعتقال 23 مشتبها بانتمائهم لـ-داعش- بع ...
- تقرير كولونا... هل تستعيد الأونروا ثقة الجهات المانحة؟
- قطر تؤكد اهتمامها بمبادرة استخدام حق الفيتو لأهميتها في تجسي ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - باقر الفضلي - مصر: الى أين..؟!