أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً














المزيد.....

أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً


نهار حسب الله

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 18:50
المحور: الادب والفن
    


أنا وجورج واشنطن

1.
أرتديت حزاماً ناسفاً وحولت بيتي إلى ثكنة عسكرية، وصوبت النار تجاه ورود حديقتي كلها وحفرت خندقاً في فراشي...
عملت هذا كله وأكثر بعد ان قرأت مقولة الرئيس الأول للولايات المتحدة الامريكية جورج واشنطن (الاستعداد للحرب هي أفضل الوسائل فعالية للحفاظ على السلام).

2.
كان جورج واشنطن يمني نفسه بأن (يتمتع دائماً بالعزم والفضيلة الكافيين لكي يحافظ على أكثر الألقاب التي يحسد المرء عليها وهو لقب إنسان شريف) وعلى الرغم من هذه الامنيات، إلا انني مازلت أجهل مفهوم الشرف الذي يعنيه واشنطن، والذي لا يعني لي سوى أجساد البشر.

أنا ورسول حمزتوف

1.
يقول الكاتب والشاعر الداغستاني رسول حمزتوف ان (السّلاحُ الذي تحتاجُه مرة واحدة، عليكَ أنْ تحمله العمرَ كلـّه.. والأبياتُ التي ستردِّدها العمرَ كله، تـُكتبُ مرة واحدة) نطق هذه الحكمة ليشكف لي عن اسباب خوفي وارتجاف أطرافي بمجرد امساكي القلم.

2.
علمني حمزتوف خير حكمة للكرامة وحفظ ماء الوجه (يمكنُ للرجل أنْ يركعَ في حالتين : ليشربَ من العين، وليقطفَ زهرة) غير إنه قالها بعد ان نُسختْ ملامح وجهي على أحذية الجلادين!.


أنا ونابليون

1.
القانون في بلادي لا يحقق العدالة، ولا يحاسب الكثير من السارقين؛ ولا يأبه لمن يقترف الذنوب تحت ضياء الشمس..
القانون في بلادي يتواطأ مع لصوص يحملون أدلة إدانتهم على رؤوسهم، عرفت ذلك بعد ان قرأت مقولة للامبراطور الفرنسي نابليون بونابرت (هناك لصوص لا يعاقبهم أحد، وهم من يسرقون منك وقتك) وهو الامر الذي أرغمني على التعاطف مع من سرق رغيف الخبز لسد رمق أطفاله..

2.
(اخلعْ همومك عندما تخلع ملابسك قبل النوم) حكمة قالها نابليون ليدعونا الى عالم الأحلام الوردية الذي لا تنتمي الى الواقع.. قالها من دون ان يعلم ان همومنا صارت وشماً أزلياً مطبوعاً على جلودنا.

أنا وميخائيل نعيمة

1.
يُعرف الشاعر اللبناني ميخائيل نعيمة المدن العظيمة على انها (هي التي يسير فيها الذئب والحمل والنمر والجدي معا(
قالها ليجعلنا نفكر في نقطة العظمة في مدننا العربية إذ ان المواطن العربي لا يجد التعايش حتى مع نفسه!

2.
يقول ميخائيل نعيمة (كم من كتاب أفصح ما فيه بياض) نطق هذه العبارة لينبهنا الى حريق كبير نشب في ثقافتنا الجادة والرصينة، فأحرقها بالكامل.

أنا وإبراهيم الكوني

1.
يرى الروائي الليبي إبراهيم الكوني انه (ليس من إنسان عظيم دون ألم عظيم)، وهو الامر الذي جعلني دائم البحث عن العظمة التي يدركها الكوني، وكلي أمل بذوق طعمها بوصفي ولدت في دائرة الألم وأنجبت دوائر أخرى من الصنف والفصيلة ذاتها، وعلى الرغم من شغفي للوصول الى ما كنت افتش عنه، إلا اني لم أجد أثناء بحثي سوى الآلام التي توارثها من سار على نهجي.

2.
(شقي من لا يحسن الكلام، والأشقى منه من لا يحسن السكوت).. حِكمة نقلها إلينا الكتاب والروائي ابراهم الكوني بعد ان صم آذانه من ضجيج وثرثرة من حوله..

أنا وتوماس كارليل

1.
كثيراً ما أفكر بأعمال العنف التي صارت تطرق أبواب الجميع من دون تحديد هدف او قضية، حتى باتت تتلمس أطفالنا وهم في بطون امهاتهم، لا لشيء إلا لمجرد انهم ينتظرون إبصار الحياة..
طالعت الكثير من الكتب حتى وصلت الى مقولة للكاتب والمؤرخ الاسكتلندي توماس كارليل (ليس للاقتناع قيمة إذا لم يتحول إلى سلوك) وهو الامر الذي أدخلني في دوامة من الحيرة، ترى كيف تحول السلوك العدواني إلى قناعة، وهل لاطفالنا دور في تغيير هذه القناعات العفنة؟!

2.
ينبهنا توماس كارليل عن زيف التاريخ ووشاياته التي نتصارع لاجلها إلى اليوم بحكمته (التاريخ ليس سوى عصارة الإشاعات) مقولة وضعها أمام أبصارنا لندرك حقيقة الحضارات المزيفة والدماء التي شربناها دفاعاً عن إشاعات الماضي والذي يبدو انه نجح باحتلال الواقع والمستقبل.



#نهار_حسب_الله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أنا والآخر.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهنَ.. قصص قصيرة جداً
- أنا وهُمْ.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (إعلان، رَسمتُ إلهي ، شوق مُتأخر ، زيف)
- قصص قصيرة جداً (أحلام الجياع عَفنْ اكذوبة عالم الوحدة)
- شهادة: كيف كَتبتُ روايتي (ذبابة من بلد الكتروني)*
- قصص قصيرة جداً (اعتذارات ، الدفاع عن الرب ، سؤال مجهول الاجا ...
- قصص قصيرة جداً (رياح التكنولوجيا ، نور هناك.. موت هنا، حلول ...
- قصص قصيرة جداً (طوابير، اشتعالات التغيير، وشم)
- قصص قصيرة جداً ( أمي عانس! لكنهم! رموز البكاء)
- أيام القيامة.. قصص قصيرة جداً
- قصص قصيرة جداً (سرقة، احتشام العرايا، تحريض الموتى )
- قصتان قصيرتان (ربيع مُظلم، الحقيبة)
- قصص قصيرة جداً (سجين الحياة ، صراع (ج) (س) ، مقبرة الصمت )
- قصص قصيرة جداً (احتضان قلب ، بيضاء حبيبي.. وانا أحمر، رشوة ا ...
- قصص قصيرة جداً (شيخوشة الموت، استقالة ابليس، زاد الحرب)
- قصص في ثوانٍ
- عيد الحب.. في قصص قصيرة جداً (خارطة المستقبل ، حلم انتِ، أحض ...
- قصص قصيرة جداً (تحولات، البصيرة والطاعة العمياء، العرس والمُ ...
- قصص قصيرة جداً (ذائقة الموت، الصحف ليست للقراءة، رَدْ الجميل ...


المزيد.....




- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نهار حسب الله - أنا والكبار.. قصص قصيرة جداً