أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين سلمان - الشيوعية طائر نورس أمْ شبحُ؟ 2-3















المزيد.....

الشيوعية طائر نورس أمْ شبحُ؟ 2-3


عبد الحسين سلمان
باحث

(Abdul Hussein Salman Ati)


الحوار المتمدن-العدد: 3856 - 2012 / 9 / 20 - 13:52
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


ماركس: روح العالم


ولعل ماركس يغدوا المفكر الاشد نفوذا في القرن الواحد و العشرين....فرانسيس وين
Could yet become the most influential thinker of the twenty-first century. .... Froman, Wayne

لم يدعْ جوزيف مكارثي , Joseph McCarthy 1908 - 1957 (1) وسيلة أو أداة بشعة أو طريقة همجية أو أسلوب وحشي لمحاربة الشيوعية الإ وأستخدمها : بدأ من الاعتقالات الوحشية وتدبير الانقلابلات العسكرية , والمساعدة في تأسيس أحزاب اسلامية, وانتهاءاً بالسينما. وبعد 30 سنة جاء فرانسيس فوكوياما (2) (مواليد 27 أكتوبر 1952 ) , Francis Fukuyama والذي يعد من أهم مفكري المحافظين الجدد Neoconservatism (3) ), ويكتب في المجلة النصف شهرية The National Interest مقالاً في صيف 1989 يعلن فيه أنتصار الليبرالية: وأن الديمقراطية الليبرالية كنظام حكم تشكل فعلاً ( منتهى التطور الايديولوجي للإنسانية , ..والشكل النهائي لأي حكم إنساني), حسب تعبيره.
ورقصت خفافيش الليبرالية فرحاً وأبتهاجاً ودقت الطبول ووزعت الحلوى, وأقامت بنات آوى حفلات صخب وفرح وسرور, مما شجّع فوكوياما أن يحول المقال الى كتاب تحت نفس العنوان في العام 1992 , منتشياً بالانتصار, حاول في الكتاب أن يحشد ما يستطيع من الموضوعات الفكرية والتاريخية ,متحصناً بهيجل Hegel , لكن ليس بحصن هيجل الاساسي, الديالكتيك , بل عبر أسوار الكسندر كوجيف (3), (1902-1968) .
و منذ فترة وبعد الأزمات الأميركية بعد الحرب على أفغانستان والعراق بدأ فوكوياما يتراجع عن بعض ما قاله في أواخر القرن الماضي عن انتصار الليبرالية الغربية على كل الصيغ والأفكار والأيدلوجيات الإنسانية، والاعتراف على استحياء بوجود تعدد النماذج الخاصة في الديانات والفلسفات والصيغ الحضارية.. لكن فوكوياما لم يعترف تماما بهزالة أطروحته (نهاية التاريخ) عند الديموقراطية الرأسمالية الغربية في نموذجها الوحيد على كل الصيغ الإنسانية،.. فهل يملك فوكوياما الشجاعة ويعترف بهذا بخطأ أطروحته بعد الأزمة الرأسمالية الأخيرة؟
لكن التاريخ لا يرحم بنات آوى, ففي العام 1998 وجه المضارب المشهور المضارب George Soros صفعة الى فوكوياما , كتب جورج سورس (4) يقول:
قدم ماركس تحليلا جيدا للنظام الرأسمالي افضل من نظرية التوازن , ( يقصد نظرية كينز).

وقبل جورج سورس, كتب المحرر الاقتصادي John Cassidy في العدد The New Yorker, October 20 & 27, 1997, p.248
و بعد ان اجرى لقاءا مع صيرفي بريطاني يعمل في نيويورك :
كلما طال بي الوقت في وول ستريت,كنت ازداد قناعة ان ماركس على حق.
و في نهاية مقاله أكد مايلي: أن ماركس سوف يستمر مادام الرأسمالية باقية, (5).

وفي العام 1997 يكتب الصحفي البريطاني James Buchan, فيقول:
أن ماركس راسخ في قالب تفكيرنا الغربي, لدرجة ان قلة وحسب هم الذين يعلمون مقدار دينهم اليه. (6)
اما الصحفيان من الايكونومست :
John Micklethwait & Adrian Wooldridge
فقد كتبا (وصف ماركس للعولمة يبقى ثاقبا اليوم كما كان منذ 150 سنة مضت) , وباعتبارهما من انصار الراسمالية , فيقولان
ان ما نخشاه هو ان يكون ماركس على حق في اشارته الى ان تطور الصناعة الحديثة يسحب من اقدام البرجوازية ذالك الاساس ذاته الذي يقوم عليه انتاجها ....لذالك فان ما تنتجة هم حفاري قبورها), (7).

ولعل الصراع الدائر بين الجمهوريين و الديمقراطيين في امريكا منذ تسعينيات القرن الماضي حول مفهوم غرامشي لاليات تنظيم المجتمع المدني تحظى باهتمام الباحثين :
مثل التعبئة والتنظيم وشن حملات في وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية والثقافية والمنظمات الجماهيرية والقضاء. وكان ذلك على خطوط ثقافية الطابع تشق المجتمع الأمريكي نصفياً تقريباً مثل قضية حق الإجهاض أو حقوق المثليين أو حقوق الأقليات أو حق امتلاك السلاح فردياً أو حق الصلاة في المدارس الخ…

وفي الحوار بين البرفيسور في جامعة يورك مارسيلو موستو Marcello Musto (8) والمفكر الماركسي البريطاني أريك هوبزباوم (الصحة الطيبة و العمر المديد له) (9) Eric Hobsbawm :
يُشير هوبزباوم الى مفارقة: بعض رجال الأعمال هم الذين تأكدوا من ملاءمة أفكار ماركس فى الوقت الحالى، خاصة بعد الأزمة الاقتصادية الآسيوية والروسية عامى 1997 و1998.
ويضيف: لقد استدعى اسم ماركس وكتابه «رأس المال» كثيراً مؤخراً بكل ما ورد به من تحليل وانتقاد للرأسمالية, (10).

ونشرت قناة الجزيرة مقالاً(وقعت قناة الجزيرة في نفس المطب , الذي وقعت فية دار النشر السعودية, العبيكان, والاثنان يعتقدان ان المقال والكتاب هو أساءة لماركس , بينما العكس هو الصحيح , مما دفع دار النشر السعودية بعدم طباعة الكتاب مجدداً) لاستاذ الفلسفة في جامعة برشلونة ثابلا سنتاغيو : يقول ثابالا في مقاله: "بعد الأزمة الإقتصادية العالمية في خريف 2008، عادت طبعات جديدة من نصوص ماركس الى المكتبات، مترافقة مع عدد كبير من التقديمات والسير الحياتية والتفسيرات الجديدة للمعلّم الألماني The German Master . ومع ان هذا الإحياء كان بدون شك بسبب الإنهيارات المالية التي سمحت بها حكوماتنا الديمقراطية، إلا ان "عودة" ماركس لدى الفلاسفة ليست نتيجة لها بهذه البساطة كما يعتقد كثيرون. ذلك ان الفيلسوف الفرنسي الكبير جاك ديريدا كان قد توقع منذ مطلع التسعينيات هذه العودة كرد على زعم فرانسيس فوكوياما بـ"انتصار الليبرالية الجديدة" في "نهاية التاريخ"," (11).
ونختتم بنبوءة فرانسيس وين Francis Wheen : ولعل ماركس يغدوا المفكر الاشد نفوذا في القرن الواحد و العشرين.
وللزملاء الذين يرغبوا أن يطلعوا على المزيد عن هذا الموضوع ,وخصوصاً , الأستاذ الكريم فؤاد النمري, يرجى الاطلاع على الموقع : http://www.isreview.org/ , وذلك لتوفر دراسات قيمة عن الرأسمالية وأزمتها الحالية.

يقول الباحث الماركسي د. فالح عبد الجبار:
بنى ماركس النموذج النظري للرأسمالية وتناقضاته، معتبرا اياه نموذجا كونيا (شاملا) رغم ان الرأسمالية لم تكن في زمانه سوى جزيرة صغيرة وسط محيطات هائلة من انتاج سلعي (حرفي) صغير، وانتاج كفاف، ومشاعيات. اما اليوم فان الانتاج الصغير وانتاج الكفاف، ليسا سوى جزيرة صغيرة في محيط الرأسمالية المتلاطم. وهنا مكمن عبقرية ماركس: بناء نموذج نظري لظاهرة تاريخية (تشكيلة اجماعية – اقتصادية) يستبق اكتمال ونضج هذه الظاهرة نفسها في الواقع.
ان تحليل ونقد الرأسمالية، والبحث عن امكانات تجاوزها يقوم انطلاقا من تطور الرأسمالية ذاتها، تطور قواها المنتجة، وتطور مؤسساتها الاجتماعية والثقافية، كنظام عالمي (وليس كنظام محلي داخل دولة) حدا معينا من التطور يتعذر عليها، بعده، الاستمرار.(14).

.المصادر:
1. http://en.wikipedia.org/wiki/Joseph_McCarthy
2. http://en.wikipedia.org/wiki/Francis_Fukuyama
3. http://en.wikipedia.org/wiki/Alexandre_Koj%C3%A8ve
4. http://en.wikipedia.org/wiki/Neoconservatism
5. Open Society: Reforming Global Capitalism (PublicAffairs, 2001
6. http://www.isreview.org/issues/05/manifesto.shtml
7. Frozen Desire: An Inquiry into the Meaning of Money (1997)
8. www.milkeninstitute.org/pdf/micktran.pdf
9. http://en.wikipedia.org/wiki/Marcello_Musto
10. http://en.wikipedia.org/wiki/Eric_Hobsbawm
11. http://links.org.au/node/643
12. http://www.aljazeera.com/indepth/opinion/2012/06/20126511494498219.html
13. Marxs Das Kapital: A Biography (2006)
14. www.rezgar.com/debat/files/Faleh-Marxism.doc
15. http://philosophysother.blogspot.com/2009/04/hitchens-christopher-revenge-of-karl.html
16. http://www.guardian.co.uk/world/2012/jul/04/the-return-of-marxism
17. http://www.ahewar.org/debat/s.asp?aid=317751&t=4



#عبد_الحسين_سلمان (هاشتاغ)       Abdul_Hussein_Salman_Ati#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيوعية طائر نورس..أَّمْ .. شبحاً 1-3
- الإغتراب ومفهوم الإغتراب عند ماركس 4-4
- الإغتراب ومفهوم الإغتراب عند ماركس 3-4
- الإغتراب ومفهوم الإغتراب عند ماركس .....2-4
- الإغتراب ومفهوم الإغتراب عند ماركس
- مجموعة أو شلة العقل و التنوير
- إسماعيل أحمد إسماعيل إبراهيم أدهم : العَالمْ المجهول
- هل الاسلام فارسي أم عربي ؟
- الديمقراطية 23 : الإشتراكية ديمقراطية
- الديمقراطية 1/3
- نعم بهتت ذكرى لينين
- الدكتور محمود عبد اللطيف مطلب: الفيزياوي العراقي اللامع
- ماركس و الشيوعية Communism
- ماركس و فائض القيمة
- انجلز بين ديالكتيك الطبيعة و الدوغمائية
- تعليق من زوجة الشهيد عماد الأخرس
- الاستبداد و نمط الانتاج الاسيوي
- ملف كامل شياع من جديد
- أستشهاد المناضل عماد الاخرس
- نقد الخطاب الاسلامي السياسي 1-3


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عبد الحسين سلمان - الشيوعية طائر نورس أمْ شبحُ؟ 2-3