أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تصريح شخصي ضروري.. لآخر مرة














المزيد.....

تصريح شخصي ضروري.. لآخر مرة


غسان صابور

الحوار المتمدن-العدد: 3801 - 2012 / 7 / 27 - 20:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تصريح شخصي ضروري.. لآخــر مــرة

أكتب من زمن طويل في هذا الموقع. ومن البداية أصرح بعزم وشدة, دون أية دوافع أيديوليجية أو شخصية أنني لست ملتزما لأي معتقد غيبي طائفي, ولا للسلطة الحاكمة في سوريا, ولا لأية سلطة.. ولا يمكنني قبول هذه المعارضة الهيتروكليتية. وخاصة الطائفية منها وأكثر الملتزمة مع جهات غريبة غربية مشبوهة.. وأكثر من تفجر منها البنى التحتية لهذا البلد وتفجير المدارس والمؤسسات العامة باسم الجهاد.
لأنني علماني فولتيري حــر. لا يمكنني تأييد هذه السلطة, بتجربتها التي تدوم من خمسين سنة على الأقل.. والتي كانت السبب الأول والمسؤول الوحيد هن سلامة البلد وأمن شعبه رغم وجود مؤامرات وتخطيطات أمريكية ـ صهيونية قديمة لتفكيك أسسها.. لأن مهمة هذه السلطة (حسب تصريحات مخابراتي أمريكي متقاعد), قد أنهكت وانتهت... ولا يمكنني تأييد هذه المعارضة بآرائها وأشكالها وتصريحاتها وحماتها ومموليها وعرابيها بتغطياتهم التي تشبه طرق القوادين المافياويين, أكثر مما تشبه سياسات تحرير وديمقراطية ومطالب إنسانية مشروعة وشرعية... لأننا رأينا مساطر أعمالها ونتائجها وأشكال من يعملون من أجلها ومحاربيها.. تحت غطاء الدين والشريعة والجهاد.. وما يمكن أن يؤول إليه بلد حضاري قديم مثل ســـوريــا وشعبها. وأن جميع الآمال بالعلمانية والحريات والديمقراطية التي اختفت خلال الخمسين سنة الأخيرة.. لن تعود إطلاقا ونهائيا, إذا وصـل إلى السلطة ممثلو هذه المعارضة الهيتروكليتية, والتي حسب التجارب التي سميت ـ يا ألف خطأ ـ بالربيع العربي...تحولت إلى خريف وهــابي يابس.. لاحضاري.. لا ديمقراطي.. وهابي دولاري.. لا يخضع سوى لماما أمريكا وخصيانها وجواريها.. ولا يبقى من سياستها سوى مخطط تصحير المشرق سياسيا وفكريا واجتماعيا وحضاريا... حتى لا نتمكن بأي يوم من الأيام أن نطور مجتمعنا وسياستنا وقوتنا الاقتصادية والفكرية.. وخاصة الدفاعية. حتى تبقى دولة إسرائيل هي القوة الوحيدة المسيطرة والمهيمنة على الانتاج والتوسع والتقنيات الحديثة والقوة التوسعية. كيف تشاء.. وأين تشاء.
إن كانت السلطة الحالية وطنية قومية ذات نظرة براغماتية صحيحة بعيدة الأمد...فعليها أن تفعل أكثر من المستحيل حتى تنهي هذه الحرب. وأن تجد الجسور اللازمة لإعادة جميع أبناء البلد إلى الوطن الأم... وإن كانت هذه المعارضة وطنية قومية ذات نظرة وإيمان براغماتي صحيح بالمحافظة على وطن سوري قوي ديمقراطي حــر يملك كل مقومات سيادته. وعلى رؤسائها ومفكريها ومخططيها في الداخل والخارج أن يتخلصوا من عرابيهم المشبوهين, ومن مرتزقتهم الإسلاميين.. معلنين علمانيتهم الواضحة الكاملة.. وولائهم لسوريا ووحدتها وشعبها... ولا ولاء لغير سوريا.. وألا يفجروا الجسور التي تجمعهم بمن لا يفكرون مثلهم... وأن يجدوا طريقا إلى مصالحة وطنية سـوريـة ـ ســورية. حتى ننقذ سوريا الغد من الدم والخراب الكامل, ومن سيطرة مذهبية متعصبة, ذات قوانين وتشريعات هدامة... وبناء ســوريا جديدة.. جمهورية جديدة.. لسوريا جديدة.. تقرر انتخابات حـرة حقيقية طريقها الجديد.. وخاصة الشخصيات الجديدة التي تدير تأسيس مستقبلها.....
أعرف مسبقا أن كلماتي هذه لن ترضي بعض المعلقين المحترفين, والذين يوجهون انتقاداتهم وتنقيطاتهم مجرد ظهور اسم الكاتب, دون الاطلاع على فحوى ما كتب وما صرح... هكذا كان.. وهكذا سـيـكـون!. أظن أنني بهذه الكلمة اليوم سطرت آخر ما علي وما يمكنني وعبرت عن أعمق إيماني... وبعد تجربة شبابية في سوريا.. تجربة كانت مثمرة ومؤلمة. ولكنني لم أكن بأي يوم ـ تأكيدا ـ موال لأية سلطة... ولا إيمان لي عقائدي أو مذهبي أو سياسي اليوم, بعد أن مرت عقود طويلة ولقاءات وعاشـرت مدارس فكرية وسياسية واجتماعية في الغرب.. سوى العلمانية الراديكالية وفولتيرVOLTAIRE... ومدرسة الــحــيــاة.. وحداثاتها كل يوم بيوم.................
ولجميع القارئات والقراء أصدق وأطيب تـحـيـاتــي المهذبة.
غـسـان صـابـور ـ ليون فــرنــســا



#غسان_صابور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة إلى السيد جهاد مقدسي
- أسلحة كيميائية.. رندة قسيس.. وبشار الأسد
- لماذا تريدون تخريس الإعلام السوري؟؟؟!!!...
- نعم.. نعم أنا أختار سوريا
- أنا أختار سوريا
- عايشين !!!...
- غشاء البكارة.. والشرف العربي
- الضحية
- مات شادي خزام
- مات سامي خزام
- فيفا..حجاب سعودي..وأموال قطرية.. ومؤتمر باريس
- القناصة الجدد
- رد للسيد عبد الرزاق عيد
- النق والنقيق
- قل لي ما هي ثقافتك؟؟؟...
- أين فولتير.. يا مجلس الاتحاد الأوروبي
- المومس و المشغل
- الأب باولو دال اوغليو
- دفاعا عن الحق.. والحقيقة
- رسالة إلى الجنرال روبرت مود


المزيد.....




- مادة غذائية -لذيذة- يمكن أن تساعد على درء خطر الموت المبكر
- شركة EHang تطلق مبيعات التاكسي الطائر (فيديو)
- تقارير: الأميرة كيت تظهر للعلن -سعيدة وبصحة جيدة-
- عالم روسي: الحضارة البشرية على وشك الاختفاء
- محلل يوضح أسباب فشل استخبارات الجيش الأوكراني في العمليات ال ...
- البروفيسور جدانوف يكشف اللعبة السرية الأميركية في الشرق الأو ...
- ملاذ آمن  لقادة حماس
- محور موسكو- طهران- بكين يصبح واقعيًا في البحر
- تونس تغلق معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية
- ?? مباشر: تحذير أممي من وضع غذائي -كارثي- لنصف سكان غزة ومن ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - غسان صابور - تصريح شخصي ضروري.. لآخر مرة