أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الجزء الثاني من -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ--الماوية : نظرية و ممارسة - 12 -















المزيد.....



الجزء الثاني من -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ--الماوية : نظرية و ممارسة - 12 -


شادي الشماوي

الحوار المتمدن-العدد: 3793 - 2012 / 7 / 19 - 11:54
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


الجزء الثاني من "مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ"
الماوية : نظرية و ممارسة - 12 -
شادي الشماوي
مقدّمة لشادي الشماوي ناسخ الكتاب و معدّه للنشر على الأنترنت
هذا الكتاب الذى نسخنا وأعددنا و ننشر على الأنترنت أردناه سلاحا آخر ينضاف إلى عديد الأسلحة الماوية البتّارة الأخرى ضد الإمبريالية و الرجعية و التحريفية بشتى صنوفها. و قد سبق أن إضطلع هذا الكتاب بدور هام فى الصين (و عالميّا أيضا )، لا سيما خلال عقد الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى 1966-1976 ، فى نشر الماركسية- اللينينية فكر ماو تسى تونغ ( الماوية الآن)، فى صفوف الشباب – الحرس الأحمر – و الجماهير الشعبية الكادحة العريضة ؛ للتصدّى للتحريفية صلب الحزب الشيوعي الصيني و أتباع الطريق الرأسمالي الذين يعملون بهدف إعادة تركيز الرأسمالية فى الصين ، و للمضي قدما فى بناء الإشتراكية و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا كمرحلة إنتقالية من الرأسمالية إلى الشيوعية.
إنّه وثيقة تكتسي اليوم، على المستوي العربي ، أهمّية بالغة فى نشر الماوية حيث نفتقد إلى مكتبة ماوية كاملة و شاملة تتوفّر على مؤلفات ماو تسى تونغ و رفاق دربه فى الصين و الماويين من بعده منذ أواسط السبعينات . و يقع على عاتق الشيوعيين الحقيقيين ، الشيوعيين الثوريين ، الماويين أساسا و المتعاطفين معهم و أصدقائهم فى الوطن العربي النهوض بهذه المهمّة . و إنجاز النسخة الألكترونية لهذا الكتاب الهام و إعادة نشره ينخرط فى هذا المجهود تلبية لهذه الحاجة التى باتت ملحّة.
من يروم الإطلاع السريع على المواقف الماوية الأصلية و الحقيقة ، تاريخيّا و نظريّا، بإمكانه الإستفادة من هذا الكتاب .و من يرغب فى فهم العالم من أجل تغييره ثوريّا يستفيد منه. و من يبحث عن إستشهادات فى جدال نظري ضد التحريفيين بتلويناتهم و البرجوازيين و الرجعيين من كلّ لون سيجد فيه نوعا ما ضالته. و من يودّ الغوص فى دراسة عميقة للماوية يتخذه مدخلا و دليلا إلى أمهات أعمال ماو تسى تونغ . و هكذا تكون فائدة هذه النسخة الألكترونية السهلة التداول و الطبع جزئيّا أو كلّيا عظيمة فى معركة نشر الماوية عربيّا و على الرفيقات و الرفاق توظيفها فى هذا الخضمّ و الإستفادة منها إلى أقصى الحدود الممكنة.
إلاّ أنّه ، و الحقيقة تقال ، بالتأكيد ، ليس بوسعه ، و لا يجب أن يعوّض الدراسة الجدّية العميقة و الشاملة لعلم الثورة البروليتارية العالمية : الماركسية- اللينينية –الماوية و مؤلفات ماركس و إنجلز و لينين و ستالين و بالطبع مؤلفات الماويين و الأحزاب و المنظّمات الماوية قبل وفاة ماو و بعدها وصولا إلى أيامنا هذه عبر العالم بأسره و ما طوّروه بفضل الدراسة و التطبيق العملي للنظرية الثورية و ممارساتهم الثورية للصراع الطبقي لعقود.
و تجدر الملاحظة أن " مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ " الذى أشرف على إنجازه لين بياو الذى تبيّن لاحقا أنّه أحد التحريفيين أتباع الطريق الرأسمالي المعادي للخطّ البروليتاري الثوري الماوي ، فى الحزب الشيوعي الصيني ( بصدد لين بياو ، أنظروا " الصين الماوية : حقائق ، مكاسب و دروس" ضمن عدد سابق من " الماوية : نظرية و ممارسة " )، يفتقر إلى جزء خاص بدكتاتورية البروليتاريا و الثورة الثقافية البروليتارية الكبرى. لذلك سعينا جهد الطاقة إلى تجميع مقولات لماو تسى تونغ حول هذا الموضوع ، ثبّتناها كملحق لهذا العدد 12.
و بطبيعة الحال ، من الممكن أن تكون قد فاتتنا مقولات بالغة الأهمّية و نرجو من الرفاق و الرفيقات و الباحثين عن الحقيقة نشرها أو مدّنا بها لننشرها و لهم منّا التحية التى يستحقون.
=================
المحتويات :
1- الحزب الشيوعي.
2- الطبقات والصراع الطبقي.
3- الإشتراكية و الشيوعية.
4- المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب.
5- الحرب و السلم.
6- الإمبريالية و جميع الرجعيين نمور من ورق.
7- كونوا جريئين على الكفاح و على إنتزاع النصر.
8- الحرب الشعبية.
9- الجيش الشعبي.
10- قيادة لجان الحزب.
11- الخطّ الجماهيري.
12- العمل السياسي.
13- العلاقات بين الضبّاط و الجنود.
14- العلاقات بين الجيش و الشعب.
15- الديمقراطية فى الميادين الثلاثة الأساسية.
16- التعليم و التدريب.
17- خدمة الشعب.
18- الوطنية و الأممية.
19- البطولة الثورية.
20- بناء بلادنا بالعمل المجد و الإقتصاد فى النفقة.
21- الإعتماد على النفس و النضال الشاق.
22- أساليب التفكير و أساليب العمل.
23- التحقيقي و الدراسة.
24- تصحيح الأفكار الخاطئة.
25- الوحدة و التضامن.
26- النظام.
27- النقد و النقد الذاتي.
28- الشيوعيون.
29- الكوادر.
30- الشباب.
31- النساء .
32- الثقافة و الفنّ.

17 – خدمة الشعب

علينا أن نكون متواضعين متروّين ،و أن نتحصن ضد الغرور و الإندفاع الطائش،و أن نخدم الشعب الصيني بكلّ أمانة و إخلاص...
" مصيران محتملان للصين" ( 23 ابريل – نيسان- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

إنّ النقطة التى ننطلق منها فى جميع أعمالنا هي خدمة الشعب بكلّ أمانة و إخلاص، و عدم فصل أنفسنا عن الجماهير لحظة واحدة،و توخّى مصلحة الشعب فى كلّ عمل نقوم به لا مصلحة فرد أو زمرة من الناس،و الوحدة بين أمانتنا للشعب و أمانتنا لهيئات الحزب القيادية.
" الحكومة لإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

يجب أن تطبّق المركزية الديمقراطية فى أجهزة الدولة ، و يجب على العاملين فى هذه الأجهزة أن يخدموا الشعب.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ روح الإيثار و نكران الذات التى بلغ الرفيق نورمان بيثون ذروتها ، كانت متجلّية فى أمانته التامة للعمل و فى حبّه و إخلاصه التام للرفاق و الشعب. فيجب على كلّ شيوعي أن يتعلّم منه...
علينا جميعا أن نتعلّم منه روح نكران الذات التى لا تشوبها ذرة من النانية. و يمكن لكلّ إنسان منطلق من هذه الروح ، أن يصبح رجلا عظيم النفع للشعب. إنّ الكفاءة الشخصية تختلف بين رجل و آخر، و لكن ما دام الإنسان متصفا بهذه الروح فهو رجل كريم النفس ، رجل أصيل سامي الأخلاق ، بعيد عن المآرب المبتذلة ، رجل نافع للشعب.
" فى ذكرى نورمان بيثون" ( 21 ديسمبر – كانون الأوّل – 1939) ، المؤلفات المختارة ن المجلّد الثاني

إنّ حزبنا الشيوعي و الجيش الثامن و الجيش الرابع الجديد اللذين يقودهما الحزب هي كتائب الثورة. و كتائبنا هذه تكرس نفسها تماما لتحرير الشعب و تعمل كلّيا لمصلحة الشعب.
" لنخدم الشعب" ( 8 سبتمبر – أيلول 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

كلّ كوادرنا هم خدّام للشعب مهما كانت مناصبهم ن و كلّ ما نفعله هو لخدمة الشعب. فهل هناك ، فى مثل هذه الحالة ، مساوئ علينا أن نتخلّص منها ؟
" مهام عام 1945" ( 15 ديسمبر – كانون الأوّل – 1944)

واجبنا هو أن نكون أمناء لمسؤوليتنا أمام الشعب. فإن كلذ قول من أقوالنا ،و كلّ عمل من أعمالنا ،و كلّ سياسة من سياساتنا يجب أن تتفق مع مصالح الشعب،و إذا إرتكبنا أخطاء يجب أن نصلحها بحزم ،و هذا ما نعنى بالأمانة للمسؤولية أمام الشعب.
" الوضع و سياستنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليبان" ( 13 أغسطس- آب – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

لا بدّ أن نقدّم تضحيات ما دمنا نناضل، و الموت فى هذه الحالة أمر كثير الوقوع. و لكنّا إذا وضعنا نصب أعيننا مصالح الشعب ، و فكرنا فى الآلام التى تقاسيها الأغلبية الساحقة منه ،و متنا فى سبيله فإنّ موتنا موت شريف. و لكن علينا أن نتجنّب بقدر المستطاع التضحيات التى لا لزوم لها .
" لنخدم الشعب" ( 8 سبتمبر – أيلول – 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

كلّ إنسان لا بدّ أن يموت ، إلاّ أنّ مغزى الموت يختلف. و قد قال أديب صيني قديم يدعى سى ما تشيان: " كلّ إنسان يموت ، لكن وقع موته قد يكون أثقل من جبل تايشان و قد يكون أخفّ من الريش" . فإذا مات الإنسان من أجل مصلحة الشعب كان وقع موته أثقل من جبل تايشان، أمّا إذا سعى فى خدمة الفاشست أو مات لمصلحة الذين يستغلّون الشعب و يضطهدونه فإن وقع موته أخفّ من الريش.
من نفس المصدر السابق

------------------------------------------------------------------------------------------
18- الوطنية و الأممية

أيمكن للشيوعي ، وهو أممي ، أن يكون وطنيّا فى الوقت ذاته ؟ إنّنا نرى أنذ ذلك أمر ممكن ، بل أمر واجب. إنّ مضمون الوطنية تحدّده الظروف التاريخية. فثمّة " وطنية" المعتدين اليابانيين ،و"وطنية" هتلر ،و ثمّة وطنيتنا نحن. أمذا " الوطنية " المزعومة لدى المعتدين اليابانيين و لدى هتلر فمن واجب الشيوعيين أن يقاوموها مقاومة حازمة. فالشيوعيون فى كلّ من اليابان و المانيا هم دعاة إنهزام إزاء الحرب التى تشنّها بلادهم، إذ أنّ من صالح الشعبين الياباني و اللماني إنزال الهزيمة بالغزاة اليابانيين و هتلر بشتّى الوسائل فى الحروب التى يشنّونها، فكلّما كانت هزيمتهم أفدح كان ذلك أفضل...ذلك لأنّ الحروب التى يشنّها هؤلاء تضرّ بالشعب فى كلا البلدين فضلا عن إضرارها بسائر شعوب العالم. أمّا فيما يتعلّق بالصين فإ،ّ الحال على خلاف ذلك ، لأنّ الصين هي ضحيّة العدوان. و لهذا السبب يجب على الشيوعيين الصينيين أن يجمعوا بين الوطنية و الأممية. فنحن أمميون ووطنيون فى آن واحد،و شعارنا هو القتال ضد المعتدين دفاعا عن الوطن. إنّ الإنهزامية جريمة بالنسبة إلينا ، فى حين أنّ النضال فى سبيل كسب حرب المقاومة ضد العدوان الياباني هو واجبنا الذى لا يجوز أن نتنصّل منه، إذ أنّ دحر المعتدين و تحرير أمّتنا أمر لا يمكن إنجازه إلاّ إذا حاربنا دفاعا عن الوطن. كما أنّه لا يمكن تحرير البروليتاريا و سائر أبناء الشعب الكادح إلاّ إذا تحررت الأمّة. و إذا إنتصرت الصين و دحرت الإمبرياليين الغزاة تكون قد قدّمت بذلك عونا إلى شعوب البلدان الأخرى . فالوطنية إذن هي فى واقع الأمر تطبيق عملي للأممية فى حرب التحرّر الوطني.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

ما هي هذه الروح التى حملت رجلا أجنبيّا على أن يتبنى قضية تحرّر الشعب الصيني كأنّما هي قضيته الخاصة دون أن يداخله فى ذلك أي دافع من الأنانية؟ إنّها روح الأممية ، هي روح الشيوعية، التى يجب على كلّ شيوعي صيني أن يتعلّمها منه...علينا أن نتحد مع البروليتاريا فى جميع البلدان الرأسمالية،مع البروليتاريا فى اليابان و بريطانيا و الولايات المتحدة و ألمانيا و إيطاليا و سائر البلدان الرأسماليةنو هذا هو السبيل الوحيد إلى دحر الإمبريالية و إلى تحريري أمتنا و شعبنا و تحرير سائر الأمم و الشعوب فى العالم. و تلك هي أمميّتنا ، هي الأممية التى نستعين بها فى مكافحة التعصّب القومي و التعصّب الوطني.
" فى ذكرى نورمان بيثون" ( 21 ديسمبر – كانون الأوّل- 1939) ، المؤلفات المختارة ن المجلّد الثاني.

إن الشعوب المضطهَدَة عندما تسعى إلى التحرّر الكامل إنّما تعتمد فى نضالها أوّلا و قبل كلّ شيئ على نفسها ، ثمّ بعد ،و بعد ذلك فقط تعتمد على العون الأممي. إنّ من واجب الشعوب التى إنتصرت فى ثوراتها أن تساعد الشعوب التى لا تزال تناضل من أجل الحرّية ،و هذا واجبنا الأممي.
حديث فى مقابلة مع أصدقاء أفريقيين ( 8 أغسطس – آب – 1963)

الدول الإشتراكية هي دول من نوع جديد تماما ، هي دول قد أطيح فيها بالطبقات المستغلة ( بكسر الغين) و إستولي الشعب الكادح فيها على سلطة الحكم . و هذه الدول تطبق فى معالجة العلاقات بينها مبدأ الوحدة بين الأممية و الوطنية. إنّ المصالح المشتركة و المثل العليا المشتركة تربط بيننا ربطا وثيقا.
" خطاب فى إجتماع مجلس السوفيت الأعلى للإتحاد السوفياتي إحتفالا بالذكرى السنوية الأربعين لثورة أكتوبر الإشتراكية العظمى" ( 6 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)

على شعوب أقطار المعسكر الإشتراكي أن تتحد ،و على شعوب أقطار آسيا وأفريقيا و أمريكا اللاتينية أن تتحد،و على شعوب جميع القارات أن تتحد ،و على جميع الأقطار المحبّة للسلم أن تتحد، و على جميع الأقطار المتعرّضة لعدوان الولايات المتحدة و سيطرتها و تدخلها و ظلمها أن تتحد حتى تشكّل جميعا أوسع جبهة متحدة ، لمقاومة سياسات العدوان و الحرب التى تنتهجها الإمبريالية الأمريكية ،و للدفاع عن السلم العالمي.
" حديث فى تأييد شعب بناما فى نضاله الوطني العادل ضد الإمبريالية الأمريكية " ( 12 يناير – كانون الثاني – 1964)

تتطوّر الأشياء بلا إنقطاع. فوجه الصين قد تغيّر تماما مع أنّه لم يمض على ثورة سنة 1911 غير خمس و أربعين عاما. و ستتغيّر الصين تغيرا أعظم بعد خمسة و أربعين عاما أخرى ، أي فى سنة 2001 ، أو فى بداية القرن الواحد و العشرين . و ستصبح حينذاك دولة إشتراكية صناعية جبّارة.و هذا ما يجب أن يكون. و نظرا لأنّ الصين بلد تبلغ مساحته تسعة ملايين و ستمائة ألف كيلومتر مربع و يبلغ عدد سكانه ستمائة مليون، يجد ربها أن تسهم بنصيب أوفر فى خدمة البشرية ، إلآّ أنّه مما يؤسفنا أن خدماتها كانت خلال فترة طويلة من الزمن أقلّ بكثير مما يجب أن يكون.
و لكن علينا أن نكون متواضعين ، اليوم ، حتى و بعد خمسة و أربعين عاما، بل وإلى الأبد. و يجب علينا نحن الشعب الصيني – فى علاقتنا مع الدول الأخرى- أن ننبذ شوفينية الدولة الكبرى بصورة حازمة كاملة شاملة و تامة.
" فى إحياء ذكرى الدكتور صون يات صن" ( نوفمبر – تشرين الثاني – 1956)

لا ينبغى أبدا أن نسلك مسلك شوفينية الدولة الكبرى مسلك الصلف و الكبرياء،و لا ينبغى أن يبصيبنا الغرور أبدا بسبب إنتصارنا فى الثورة و بسبب ما احرزناه من منجزات فى البناء ، إذ انّ كلّ دولة كبيرة كانت أم صغيرة ، فيها جوانب قوّة ،و فيها جوانب ضعف.
" الكلمة الإفتتاحية فى المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني " ( 15 سبتمبر – أيلول – 1956)

----------------------------------------------------------------------------------------------
19- البطولة الثورية

لهذا الجيش روح الإقدام على إقتحام الصعاب ،و قد صمّم على كسر شوكة جميع الأعداء و على ألاّ يخضع لهم أبدا. و مهما إشتدت المصاعب و إدلهمّت الخطوب ، فإنّه ليواصل القتال حتى لو بقي منه جندي واحد على قيد الحياة.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

لنرفع روح البسالة فى القتال و الإقدام على البذل و التضحية و إحتمال التعب و الإعياء و الصمود فى القتال المتواصل ( أي خوض معارك متتالية فى فترة قصيرة بدون راحة).
" الوضع الراهن و مهماتنا " ( 25 ديسمبر – كانون الأوّل – 1947)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ الألوف المؤلفة من أسلافنا الأبطال قد تقدمونا وضحوا بحياتهم فى بسالة من أجل مصالح الشعب، فلنرفع رايتهم عاليا ،و لنتقدّم فى الطريق المخضبة بدمائهم الزكية !
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ن المجلد الثالث

إشحذوا عزائمكم و لا تخشوا التضحيات ، و تغلّبوا على كلّ الصعوبات حتى تكسبوا النصر.
" كيف أزاح الجبلين شيخ جاهل" ( 11 يونيو – حزيران – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

... فى اللحظة الحاسمة التى كانت حملة الشمال تتقدم فيها إلى أمام تقوضت الجبهة الوطنية المتحدة بين الكومينتانغ و الحزب الشيوعي و أوساط الشعب المختلفة، التى كانت تمثّل مصالح قضية التحرّر للشعب الصيني ، تقوضت هذه الجبهة و جميع سياساتها الثورية على أيدى سلطات الكومنتانغ التى إتخذت خيانة و غدرا سياسة " تطهير الحزب" و سياسة سفك الدماء ضد الشعب... و منذ ذلك اليوم حلت الحرب الأهلية محلّ التضام ، و الإستبداد حلّ الديمقراطية ،و تحوّلت الصين المشرقة إلى صين مظلمة، بيد أنّ الحزب الشيوعي الصيني و أبناء الشعب لم يفزعوا من كلّ ذلك و لم يستكينوا و لم يستطع العدو إبادتهم. فقد نهضوا عن الأرض ثانية و مسحوا بقع الدماء من أجسامهم وواروا جثث رفاقهم التراب ثمّ واصلوا القتال. لقد رفعوا عاليا راية الثورة العظيمة و بدأوا المقاومة المسلّحة ، و أقاموا حكومات شعبية فى مناطق شاسعة من أرض الصين، و حقّقوا فيها الإصلاح الزراعي ،و أسسوا جيش الشعب- الجيش الأحم الصيني ،و صانوا قوى الشعب الصيني الثورية و طوّروها.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ن المجلّد الثالث

لديكم مزايا كثيرة ، و قدمتم خدمات جليلة ، و لكن عليكم أن تحذروا الغرور و الكبرياء دائما. إنّكم جديرون بإحترام الناس ، إلاّ أن هذا الإحترام قد يقودكم بسهولة نحو الغرور. و إذا أصابكم الغرور ،و لم تعودوا متواضعين و لا مجدين،و أصبحتم لا تحترمون الآخرين ،و لا تحترمون الكوادر و الجماهير فسنتهي بطولتكم و تزول عنكم نموذجيتكم. و قد رأينا فى الماضي أناسا من هذا النوع ن فآمل الاّ تسلكوا سلوكهم.
" علينا أن نتعلّم العمل الإقتصادي" ( 10 يناير – كانون الثاني – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

لقد تغلبتم على مصاعب جمّة و مشاق كثيرة و أظهرتم شجاعة نادرة و حكمة بالغة و حماسا عظيما فى نضالكم من أجل القضاء على العد، و من أجل إنعاش الإنتاج الصناعي و الزراعي و تنميتهما. فأنتم قدوة للأمة الصينية كلّها، و العمود الفقري الذى يدفع عجلة التقدم المظفّر لقضايا الشعب فى جميع الميادين،و أنتم ركائز تعتمد عليها حكومة الشعب و جسور تربط بين حكومة الشعب و الجماهير الغفيرة.
كلمة تحية بإسم اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني فى المؤتمر الوطني لممثلي أبطال الحرب و الكادحين النموذجيين( 25 سبتمبر – أيلول – 1950)

نحن الأمّة الصينية نملك تلك الروح البطولية التى تدفعنا إلى خوض غمار الحروب الدامية ضد أعدائنا حتى النهاية، إنّنا لعازمون على إسترداد أرضنا السليب و أمجاد أمتنا بجهودنا نحن، و لنا قدرة على النهوض و الوقوف جنبا إلى جنب مع أمم العالم.
" حول تكتيك مناهضة الإمبريالية اليابانية " ( 27 ديسمبر – كانون الأوّل – 1935) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل.

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
20 - بناء بلادنا بالعمل المجد و الإقتصاد فى النفقة

علينا أن نذكر جميع الكوادر و أبناء الشعب على الدوام بأ،ّ الصين بلد إشتراكي كبير ، و لكنّها بلد فقير متخلّف إقتصاديّا ، و هذا تناقض كبير جدّا. فلكي تصبح بلادنا غنيّة و قوية يجب علينا بذل جهود مضنية مدى عشرات من السنين ، و من بين هذه الجهود ان نطبّق سياسة يناء بلادنا بالعمل المجد و الإقتصاد فى النفقة، التى تقضى بممارسة الإقتصاد و التوفير ممارسة دقيقة و بمكافحة الإسراف.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط - 1957)

يجب تطبيق مبدأ العمل المجد و الإقتصاد فى النفقة فى إدارة المصانع و المتاجر وكلّ المشاريع الحكومية و التعاونية و المشاريع الأخرى، يجب تطبيق هذا المبدأ فى جميع الأعمال.هذا هو مبدأ الإقتصاد و التوفير نوهو أحد المبادئ الأساسية للإقتصاد الإشتراكي. إنّ الصين بلد كبير ، إلآّ أنّها ما زالت اليوم فقيرة جدّا ،و ستمضى عشرات السنين قبل أن تصبح بلدا غنيّا. و حتى عند ذلك يلزمنا أن نطبّق مبدأ العمل المجد و الإقتصاد فى النفقة، و لكن يجب علينا ان نولى إهتماما خاصا لدعوة إلى هذا المبدأ و لممارسة التوفير خلال العقود القلائل القادمة،و لا سيما فى فترة هذه الخطط الخمسية التى ننفذها فى الوقت الراهن وفى السنوات المقبلة.
ملاحظة على مقال " إدارة التعاونيات الزراعية بالعمل المجد و الإقتصاد فى النفقة" ( 1955) ن " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية

يجب على الرفاق فى جميع المناطق أن يقتصدوا كلّ الإقتصاد فى الطاقات البشرية و المادية ،و لا يجوز لهم بأي حال من الأحوال أن يحصروا إهتمامهم فى الحاضر فيستخدموها بلا حساب و يسرفوا فيها. على الرفاق فى أي منطقة كانت أن يضعوا حسابا للعام الذى يبدأ فيه العمل و لأعوام كثيرة مقبلة ، عليهم أن يضعوا حسابا للأعوام المقبلة للحرب الطويلة الأمد التى نخوضها حاليا ، و اليوم الذى نبدأ فيه الهجوم المضاد ، و اليوم الذى نبدأ فيه البناء بعد طرد العدوّ. عليهم ان يعملوا على تطوير الإنتاج فى الوقت الذى يلتزمون فيه ، بدقّة ، بعد الإسراف و التبذير. و قد حدث فى بعض المناطق أن رفاقنا لم يضعوا حسابا طويل الأمد فلم يعيروا إهتمامهم للإقتصاد فى الطاقة البشرية و المادية و لا لتطوير الإنتاج، فلحق بتلك المناطق ضرر كبير من جراء ذلك. فمن واجبنا اليوم ،و قد تلقينا هذا الدرس ، أن ننتبه لذلك.
" علينا أن نتعلّم العمل الإقتصادي" ( 10 يناير – كانون الثاني – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

لكي نتمكن من إنعاش و تطوير الإنتاج الزراعي و كذلك الإنتاج الصناعي فى المدن الصغرى على وجه السرعة، يجب علينا فى مجرى نضالنا من أجل إلغاء النظام الإقطاعي، أن نوجه إهتمامنا إلى المحافظة بأقصى جهودنا على أكبر قدر ممكن من جميع أنواع وسائل الإنتاج و المعيشة الصالحة للإستعمال، و أن نتخذ تدابير حازمة ضد كلّ من يخربها أو يبذرها،و أن نكافح التبذير فى الأكل و الشرب و نوجه عنايتنا للتوفير و الإقتصاد.
" خطاب فى مؤتمر الكوادر بمنطقة شانسي – سوييوان المحرّرة " ( أوّل ابريل – نيسان – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

يجب أن نخضع المصروفات المالية لمبدأ الإقتصاد و التوفير . و ينبغى أن نوضح لجميع موظّفي الحكومة أنّ إختلاس أموال الحكومة و تبذيرها هما من أفدح الجرائم. و قد حققنا فى الماضي بعض النتائج فى مكافحة الإختلاس و التبذير ،و علينا أن نبذل اليوم جهودا أخرى. و إنّ المبدأ الذى يهيمن على نظامنا فى المحاسبة هو أنذ كلّ فلس يجب توفيره من أجل الحرب و القضية الثورية ،و من أجل بنائنا الإقتصادي.
" سياستنا الإقتصادية " ( 23 يناير – كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

تنمو الآن بين كثير من الموظّفين عندنا ميول خطرة تتمثّل فى إمتناعهم عن مشاركة الجماهير فى السراء و الضرء، و فى السعي إلى الشهرة الشخصية و المنفعة الفردية. هذا شيء سيء جدّا. و من أساليبنا للتغلّب على هذه الميول أن نبسط أجهزتنا الإدارية أثناء حملات زيادة الإنتاج و الإقتصاد فى النفقة و ننقل الكوادر إلى منظمات القاعدة ، حتى يتسنى لعدد كبير من الكوادر العودة إلى أعمال الإنتاج.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ إسهام الجيش فى الإنتاج يقصد سدّ حاجته من المؤن قد حسن ظروف معيشته و خفّف العبء عن كاهل الشعب و من ثمّ ساعد على توسيع الجيش، كما أنّه قد حقّق على الفور ، إلى جانب ذلك ، نتائج فرعية كثيرة هي : (1) تحسين العلاقات بين الضباط و الجنود. إذ أنّهم أصبحوا يعملون معا للإنتاج فتكوّنت بينهم مودّة أخوية صميمة. (2) تحسين الموقف تجاه العمل الجسماني ...فقد تحسّن موقف رجال الجيش تجاه العمل الجسماني منذ بدأوا ينتجون لأجل سدّ حاجتهم من المؤن،و تمّ التغلّب على الكسل و الميل لبطالة اللذين هما من أخلاق المتسكّعين. ( 3) دعم النظام . إنّ مراعاة النظام فى الإنتاج ،من شأنها أن تدعم نظام الجيش فى القتال و نظام حياة الجيش، لا أن تضعفها. (4) تحسين العلاقات بين الجيش و الشعب. فحينما بدأت القوات المسلحة فى تدبير "شئيونها المنزلية" قلت حوادث الإضرار بممتلكات الشعب أو تلاشت تماما. و بما أنّ الجيش و الشعب يتبادلان المساعدة فى الإنتاج ، فقد تدعّمت أواصر الصداقة بين افثنين. (5) قل التذمّر فى الجيش من الحكومة و تحسنت العلاقات بين الإثنين. ( 6) دفع عجلة الحملة الكبرى للإنتاج التى يشنّها الشعب. حينما أسهم الجيش فى الإنتاج ن فإن مشاركة دوائر الحكومة و المنظمات الأخرى فى الإنتاج بدت أكثر ضرورة فأقبلت على الإنتاج بحماس أكبر ، كما أنّ الحملة العامة التى يقوم بها الشعب كلّه لزيادة الإنتاج بدت بطبيعة الحال أكثر ضرورة و أقبل الشعب عليها بحماس أعظم.
" حول إسهام الجيش فى الإنتاج بقصد سدّ حاجته من المؤن و حول اهمّية حملتي الإصلاح و الإنتاج الكبيرتين" ( 27 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

يقول بعض الناس إن وحدات الجيش إذا أسهمت فى الإنتاج فلن تتمكّن من القتال أو التدريب العسكري، و إنّ دوائر الحكومة و المنظمات الأخرى إذا فعلت هذا فلن تتمكّن من أداء عملها. إنّ هذا الرأي ليس بصحيح ، غذ أنّ وحدات جيشنا فى مناطق الحدود قد أسهمت فى الإنتاج على نطاق واسع خلال السنوات القلائل الماضية ، و حصلت على ما يكفيها من الطعام و الملبس،و قد واصلت فى الوقت نفسه التدريب العسكري و الدراسة السياسية و دراسة الثقافة العامة و حقّقت فى ذلك نجاحا أعظم من النجاحات السابقة، كما أنّ الوحدة فى داخل الجيش و بين الجيش و الشعب قد توطّدت أكثر ممّا مضى. أمّا فى الجبهة الأمامية فقد شاركت قواتنا فى العام الماضي فى حملة واسعة النطاق للإنتاج ،و مع ذلك فقد أحرزت نجاحات عظيمة فى القتال ، و بدأت حملة تدريب فى جميع الوحدات. أمّا موظفو الحكومة و المنظّمات الأخرى فقد تحسنت معيشتهم بفضل الإنتاج ،و أصبحوا يعملون بإطمئنان متزايد و كفاءة أعظم ، هذا هو الوضع فى مناطق الحدود و فى الجبهة الأمامية معا.
" علينا أن نتعلّم العمل الإقتصادي " ( 10 يناير – كانون الثاني – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
21 – الإعتماد على النفس و النضال الشاق

على أي أساس ينبغى أن ترتكز سياستنا ؟ على قوتنا الخاصة ، وهذا ما يسمّى الإعتماد على النفس. إننا لسنا منعزلين ، لأنّ جميع بلدان العالم و شعوبها المناضلة ضد الإمبريالية هي صديقتنا، بيد أنّنا نؤكّد الإعتماد على النفس. فبإعتمادنا على القوى التى ننظّمها نحن بأنفسنا ، نستطيع الفوز على جميع الرجعيين الصينيين و الأجانب.
" الوضع و سياستنا بعد النصر فى حرب المقاومة ضد اليابان" ( 13 أغسطس – آب – 1945 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

نحن ندعو إلى أفعتماد على النفس . و نأمل فى العون الخارجي ،و لكن لا يجوز لنا التعويل عليه ،و إنّما نعوّل على جهودنا الخاصة ، على القوّة الخلاقة فى الجيش كله و الشعب قاطبة.
" علينا أن نتعلّم العمل الإقتصادي" ( 10 يناير – كانون الثاني- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ إحراز النصر على نطاق البلاد ليس إلاّ خطوة أولى فى مسيرة كبرى مسافتها عشرة آلاف ميل... إنّ الثورة الصينية ثورة عظمى ،و لكن الطريق بعد الثورة سيكون أطول ،و العمل سيكون أعظم و أصعب. إنّ هذه النقطة يجب أن نوضحها منذ الآن فى الحزب ،و يجب أن نطالب الرفاق بأن يحافظوا بإستمرار على روح التواضع و التروي بعيدين عن الغطرسة و الطيش ، و ان يحافظوا بإستمرار على أسلوب النضال الشاق.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

لا بدّ أن مخلص كوادرنا نهائيّا من كلّ فكرة تصور لهم أنّنا نستطيع إحراز إنتصارات بالإعتماد على المصادفات و الفرص غير المتوقعة دون حاجة إلى نضال قاس و لا إراقة عرقنا أو دمائنا.
" إقامة قواعد وطيدة فى الشمال الشرقي" ( 28 ديسمبر – كانون الأوّل – 1945 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

علينا أن نفهم الشعب دائما بحقائق تقدم العالم و مستقبله المشرق حتى يكون على ثقة بالنصر. و فى نفس الوقت علينا أن نقول للشعب و ارفاقنا كذلك بأنّ الطريق أمامنا متعرّج ،و أنّه ما زالت هناك عراقيل و مصاعب كثيرة تعترض طريق الثورة. لقد إفترض المؤتمر السابع لحزبنا أنّنا سوف نصادف مصاعب كثيرة ، ذلك لأنّنا نفضل إفتراض كثرة المصاعب. وهناك رفاق لا يودون التفكير كثيرا فى المصاعب. و لكن المصاعب حقيقة واقعة يجب أن نعترف بها جميعا قلت أم كثرت ، فلا ينبغى أن نقف منها موقف " عدم الإعتراف" . يجب أن نعترف بالمصاعب و نحلّلها و نكافحها. لا يوجد فى العالم طريق مستقيمة، فعلينا أن نعد أنفسنا للسير فلى طرق ملتوية و ألاّ نطمع فى غنيمة باردة ، إذ لا يمكن أن نتصور أنّ جميع الرجعيين سيركعون على ألرض فى صباح يوم جميل بمحض إرادتهم. و جملة القول أنّ المستقبل مشرق و لكن الطريق متعرّج. فما تزال أمامنا مصاعب كثيرة يجب أن لا نستهين بها. و لا شكّ أنذنا نستطيع التغلّب على جميع المصاعب و نحقّق النصر إذا إتحدنا مع جميع أبناء الشعب ،و بذلنا معهم جهودا مشتركة.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ " ( 17 أكتوبر – تشرين الأوّل- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ الذين يرون الجانب المشرق دون جانب المصاعب لن يستطيعوا أن يبلوا بلاء حسنا فى إنجاز مهمات حزبنا.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 إبريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

العمال و الفلاحون و المثقفون العاملون هم الذين يخلقون ثروة المجتمع. و طالما أمسكوا زمام مصيرهم بأيديهم ، و ساروا على خطّ ماركسيلينيني ، و إتخذوا موقفا إيجابيّا تجاه حلّ المشاكل بدلا من تفاديها فلن تكون آنذاك فى العالم صعوبة لا يمكنهم التغلّب عليها.
ملاحظة على مقل " أمين الحزب يتولّى القيادة و أعضاء الحزب يساعدون فى إدارة التعاونيّات" ( 1955) ، مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ، الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية

ينبغى لجميع الرفاق فى الحزب أن يقدروا كلّ المصاعب حق التقدير و ان يكونوا مستعدين للتغلّب عليها بصورة منتظمة و بإرادة لا تنثنى و لا تلين. عند القوى الرجعية صعوبات و عندنا أيضا صعوبات،و لكن صعوبات القوى الرجعية لا يمكن تذليلها ، ذلك لأنّ هذه القوى مشرفة على الهلاك و ليس لها مستقبل. أمّا صعوباتنا فيمكن تذليلها لأنّنا قوى ناشئة لها مستقبل مشرق.
" تحية للمدّ الجديد فى الثورة الصينية " ( أ,ّل فبراير – شباط – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

على رفاقنا فى أوقات الشدّة ألاّ ينسوا منجزاتنا ، عليهم أن يروا مسقبلنا الساطع ،و علينا أن نزيد من شجاعتنا.
" لنخدم الشعب" ( 8 سبتمبر – أيلول- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

كلّ شيء ناشئ لا بدّ أن يمرّ أثناء نموّه بمشاق و تعرّجات. و من الوهم البحت أن يعتقد المرء أن قضية الإشتراكية يمكن أن تسير فى سهولة و يسر، و تنتصر دون أن تمرّ بمشاق أو تعرّجات و دون أن تبذل فيها الجهود القصوى.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

فى أوقات معينة فى مجرى النضال الثوري ، تكون المشاق أضخم من الظروف المؤاتية، و حينئذ تشكل المشاق جتنبا رئيسيا للتناقض ، أمّا الظروف المؤاتية فإنّها تشكل جانبا ثانويّا. إلاّ أنّ الثوريين يستطيعون بفضل جهودهم أن يتغلّبوا على الصعوبات خطوة فخطوة و ينشأ من ذلك وضع مؤات جديد ، و هكذا يحلّ الوضع المؤاتي محلّ الوضع الصعب.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

ما هو العمل ؟ إنّ العمل هو النضال. فى تلك الأماكن مصاعب و مشاكل تكون بحاجة إلى أن نذهب إليها للتغلّب عليها و حلّها، فنحن من أجل تذليل المصاعب نعمل و نناضل فى تلك الأماكن. و الرفيق الممتاز هو الذى يفضّل الذهاب إلى حيث المصاعب أعظم.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرين الأوّل- 1945)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

هناك أسطورة صينية قديمة تعرف بأسطورة " كيف أزاح الجبلين شيخ جاهل" ، و هي حكاية شيخ كبير السنّ كان يسكن فى شمال الصين، و يلقّب بشيخ الجبل الشمالي الجاهل. بيت هذا الشيخ يقابل الجنوب ،و يعترض طريق البيت جبلان شامخان، هما جبل تايهانغ و جبل وأنغوو.فعقد الشيخ عزمه على أخذ أبنائه لإزاحة هذين الجبلين بالفؤوس. فرآهم رجل عجوز يلقب بالعجوز الحكيم ، فضحك منهم ساخرا ،و قال : يا للحماقة ! كيف تحاولون إزاحة جبلين شاهقين و أنتم شرذمة قليلون؟ فأجابه الشيخ الجاهل : إذا مت فأبنائي سيواصلون العمل ،و إذا ماتوا تولى بعدهم العمل أحفادي ، و من بعدهم سيواصل العمل أبناؤهم و أبناء أبنائهم ،و هكذا إلى ما لا نهاية. إنّ هذين الجبلين مهما كانا شامخين ، فإنّهما لا يكبران أكثر من ذلك ، و لكنهما سيتناقصان شيئا فشيئا بمقدار ما نحطم منها و نزيل ، فلماذا إذن لا يمكن إزالتهما؟! و بعد أن فند الشيخ الجاهل الرأي الخاطئ للعجوز الحكيم إستمرّ فى عمله مع أبنائه كلّ يوم بعزائم ثابتة لا تفلّ و لا تزعزع ،و لمّا عرف الإله صدق عزائمهم تأثّر به و أرسل إليهم ملكين حملا على ظهريهما هذين الجبلين إلى مكان بعيد. و اليوم يجثم فوق صدر الشعب الصيني جبلان شامخان هما : الإمبريالية و الإقطاعية ،و قد عقد الحزب الشيوعي الصيني عزمه منذ وقت طويل على إزاحتهما، فعلينا أن نثابر و أن نعمل بلا إنقطاع ،و عندئذ سيتأثّر اله أيضا. و ليس الإله هذا سوى جماهير الشعب فى الصين كلّها ، فإذا نهضت الجماهير جميعا للعمل معنا على إزاحة هذين الجبلين ، فكيف لا نقدر على إزاحتهما عن صدرودنا؟!
" كيف أزاح الجبلين شيخ جاهل" ( 11 يونيو – حزيران – 1945 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
22- أساليب التفكير و أساليب العمل

إنّ تاريخ البشرية هو تاريخ التطوّر المستمرّ من حيّز الضرورة إلى حيّز الحرّية. و إنّ هذه العملية لن تنتهي أبدا. فالصراع الطبقي لن يتوقّف فى أي مجتمع توجد فيه طبقات .و النضال بين الجديد و القديم و بين الصواب و الخطأ لن يتوقّف أبدا فى المجتمع غير الطبقي. كما أنّ البشرية لن تتوقّف أبدا عن التطوّر أبدا فى ميدان الكفاح من أجل الإنتاج و فى ميدان التجربة العلمية،و كذلك الطبيعة تتطوّر بإستمرار،و لن يقف الأمر أبدا فى نفس المستوى. و لذلك لا بدّ للإنسان أن يلخص التجارب بإستمرار ، ليكتشف و يبتكر و يبدع و يتقدّم دائما. والأفكار التى تحبّذ الركود و التشاؤم و فقدان الهمّة و القناعة و الكبرياء كلّها خاطئة ، ذلك لأنّها لا تتفق مع الحقائق التاريخية فى تطورات المجتمع البشري خلال المليون سنة الماضية، و لا مع الحقائق التاريخية التى توصلنا حتى الآن إلى معرفتها عن الطبيعة ( أي الطبيعة كما ظهرت فى تاريخ الأجرام الفلكية و تاريخ الأرض و تاريخ الأحياء و التواريخ فى سائر العلوم الطبيعية).
عن " تقرير حول أعمال الحكومة ألقاه رئيس مجلس الدولة شو آن لاي فى الدورة الأولى للمجلس الوطني الثالث لنواب الشعب" ، صحيفة " جينمينجيباو" بتاريخ 31 ديسمبر – كانو الأوّل – 1964

العلوم الطبيعية هي سلاح يناضل به الإنسان من أجل الحرّية. فيجب على أفنسان ، لكي يحصل على الحرية فى المجتمع أن يستعين بالعلوم الإجتماعية فى فهم المجتمع و تغييره و القيام بالثورة الإجتماعية. و عليه لكي يحصل على الحرية فى عالم الطبيعة أن يستعين بالعلوم الطبيعية فى معرفة الطبيعة و تسخيرها و تغييرها ، و هكذا يمكنه أن يتحرّر من الطبيعة.
خطاب فى حفلة إفتتاح جمعية الأبحاث فى العلوم الطبيعية لمنطقة الحدود( 5 فبراير- شباط – 1940)

إنّ للمادية الديالكتيكية من الفلسفة الماركسية أبرز ميزتين : أولاهما صفتها الطبقية ، فهي تعلن بصراحة أنّ المادية الديالكتيكية هي فى خدمة البروليتريا ، و الثانية صفتها العملية ، فهي تؤكّد تبعية النظرية للممارسة العملية حيث أن النظرية تقوم على أساس الممارسة العملية ثمّ تعود لتخدم الممارسة العملية ثانية.
" فى الممارسة العملية" ( يوليو – تموز- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

تعتبر الفلسفة الماركسية أن المسألة ذات الأهمّية البالغة ليست فى معرفة قوانين العالم الموضوعي ثمّ فى إكتساب القدرة على إيضاحه، بل هي فى إستخدام هذه المعرفة فى تبديل العالم بصورة فعّالة
من نفس المصدر السابق

من أين تنبع الأفكار السديدة ؟ أتنزل من السماء؟ لا . هل هي فطرية فى العقل؟ لا. إنّها تنبع من الممارسة الإجتماعية وحدها ، تنبع من ثلاثة أنواع من الممارسة الإجتماعية : النضال من أجل الإنتاج ،و الصراع الطبقي ،و التجربة العلمية.
" من أين تنبع الأفكار السديدة ؟ " ( مايو – أيار – 1963)

إنّ الوجود الإجتماعي للإنسان هو الذى يحدّد تفكيره. و ما أن تستوعب الجماهير الأفكار السديدة التى تتميّز بها الطبقة المتقدّمة ، حتى تتحوّل هذه الأفكار إلى قوّة مادية تبدّل المجتمع و تبدّل العالم.
من نفس المصدر السابق

إنّ الناس ، فى ممارستهم الإجتماعية ن يزاولون النضال بمختلف أنواعه و أشكاله فيستمدّون التجارب الغنية من نجاحاتهم و فشلهم فيه على السواء. و ينعكس عدد لا يحصى من الظواهر الموضوعية فى عقل الإنسان عبر حواسه الخمس – البصر و السمع و الشمّ و الذوق واللمس، و تكون المعرفة معرفة حسّية فى البداية. ثمّ تحدث قفزة إلى المعرفة العقلية ، أي الأفكار ،و ذلك بعد تراكم ما يكفى من المعرفة الحسّية. تلك عملية واحدة من عمليّات تحصيل المعرفة. وهي المرحلة الأولى من العملية الكلية لتحصيل المعرفة،مرحلة الإنتقال من المادة الموضوعية إلى الوعي الذاتي، من الوجود على الفكر. إلاّ أنّه لم يثبت بعد فى هذه المرحلة ما إذا كان وعي المرء أو أفكاره ( بما فى ذلك النظريات و السياسات و المخطّطات و الإجراءات) تعكس قوانين العالم الموضوعي على حقيقتها أم لا ،و لا يمكن التأكّد من صحتها أو عدم صحتها . و هنا تأتي المرحلة الثانية فى عملية تحصيل المعرفة ، مرحلة الإنتقال من الوعي إلى المادة ثانية ، من الفكر إلى الوجود، حيث توضع المعرفة التى تمّ الحصول عليها فى المرحلة الأولى موضع الممارسة الإجتماعية للتأكّد ممّا إذا كانت هذه النظريات أو السياسات أو المخطّطات أو الإجراءات ، تتكلّل بالنجاح المتوقع أم لا. و على وجه العموم فإنّها صواب إذا كانت ناجحة ، و خطأ إذا كانت فاشلة، وذلك صحيح خاصة فيما يتعلّق بصراع الإنسان مع الطبيعة. و فى النضال الإجتماعي نجد القوى التى تمثّل الطبقة المتقدّمة تعاني الفشل أحيانا لا لأنّ أفكارها ليست سديدة بل لأنّها فى ميزان القوى المشتركة فى النضال ، أضعف من الرجعية لوقت محدّد ؛ لذلك تنزل بها الهزيمة مؤقّتا، إلاّ أنّ إنتصارها يتحقّق عاجلا أم آجلا. ثمّ تحدّث قفزة أخرى فى معرفة الإنسان بعد أن تمرّ عبر التجربة فى الممارسة العملية. و هذه القفزة أهمّ من سابقتها، ذلك لأنّ هذه القفزة وحدها هي التى يمكنها إثبات صحّة أو خطأ القفزة الأولى فى تحصيل المعرفة ، أي الأفكار أو النظريات أو السياسات أو المخطّطات أو الإجراءات التى تشكلت فى مجري إنعكاس العالم الموضوعي ،و ليست هناك طريقة غير هذه لإختبار الحقيقة.
من نفس المصدر السابق

إنّ التوصل إلى معرفة سديدة لا يتمّ ، فى الغالب، إلاّ بعد التكرّر المتعدّد لعملية الإنتقال من المادة إلى الوعي ثمّ من الوعي إلى المادة ثانية، أي من الممارسة العملية إلى المعرفة ثمّ من المعرفة إلى الممارسة العملية ثانية. تلك هي النظرية الماركسية للمعرفة ، النظرية المادية الديالكتيكية للمعرفة.
من نفس المصدر السابق

إذا أراد المرء أن يفهم شيئا ما ، فليس له من سبيل إلى ذلك سوى الإحتكاك بهذا الشيء ، أي العيش ( الممارسة العملية ) فى محيطه... فإذا أردت إكتساب المعرفة فلا بدذ أن تشارك فى الممارسة العملية التى تهدف إلى تغيير الواقع. و إذا رغبت فى معرفة طعم الكمثري فلا بدّ أن تدخل على الكمثري تغييرا أي تأكلها بنفسك... و إذا أردت أن تعرف نظرية الثورة و طرائقها فلا بدّ أن تشترك فى الثورة. إنّ جميع المعارف الحقّة تنبع من التجربة المباشرة.
" فى الممارسة العملية " ( يوليو – تمّوز – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ المعرفة تبدأ من الممارسة العملية, و المعرفة النظرية التى يتمّ إكتسابها عن طريق الممارسة العملية ، يجب أن تطبق فى الممارسة العملية مرّة أخرى. إنّ الدور الفعّال للمعرفة لا يتجلّى فى القفزة الفعّالة من المعرفة الحسية إلى المعرفة العقلية فحسب، بل ينبغى أن يتجلّى أيضا – و هذا أهمّ من ذاك- فى القفزة من المعرفة العقلية إلى الممارسة العملية الثورية.
من نفس المصدر السابق

من المعلوم أنّ الإنسان إذا أراد القيام بعمل ما وهو يجهل الظروف المحيطة بهذا العمل و خصائصه و علاقاته بالأمور الأخرى فلن يستطيع معرفة القوانين الخاصة بهذا العمل و لا كيفية القيام به، و أخيرا يعجز عن إتقانه.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية" ( ديسمبر – كانون الأوّل- 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إذا أراد الإنسان أن يحقّق النجاح فى عمله ، أي يحقّق النتائج المنشودة ، فعليه أن يجعل أفكاره متفقة مع قوانين العالم الخارجي الموضوعي ، فإذا لم تكن افكاره متفقة مع هذه القوانين فلا بدّ أن يفشل فى الممارسة العملية. و إذا فشل فإنّه سوف يستخلص الدروس من فشله و يصحح أفكاره و يجعلها متفقة مع قوانين العالم الخارجي، و عندئذ يستطيع تحويل فشله إلى ظفر، و هذا هو المقصود من قولهم : " الفشل أم النجاح" و قولهم :" كلّ عثرة تزيد الإنسان فطنة ".
" فى الممارسة العملية " ( يوليو – تمّوز – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

نحن ماركسيون،و قد علمنا الماركسية أن ننظر إلى الأمور منطلقين من الحقائق الموضوعية القائمة لا من التعاريف المجرّدة ،و أنّ نتوصّل إلى مبادئ مرشدة و سياسات و إجراءات عن طريق تحليل تلك الحقائق.
" أحاديث فى ندوة الأدب و الفنّ بينآن" ( مايو – أيار- 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

إنّ أهمذ أسلوب أساسي فى العمل يجب على جميع الشيوعيين أن يضعوه بحزم نصب أعينهم هو أن يقرّروا سياسة العمل وفقا للظروف الواقعية. و إذا درسنا أسباب وقوعنا فى ألخطاء ،وجدنا أنّها تعود إلى أنّنا وضعنا سياسة عملنا بناء على تصوراتنا الذاتية مبتعدين عن الظروف الواقعية فى زمانها و مكانها.
" خطاب فى مؤتمر الكوادر بمنطقة شانسي – سوييوان المحرّرة " ( أوّل ابريل – نيسان – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إنّ المثالية و الميتافيزيقا هي الشيء الوحيد فى العالم ، الذى لا يكلّف الإنسان أي جهد ، لأنّها تتيح له أن يتشدّق كما يشاء دون أن يستند إلى الواقع الموضوعي و دون أن يعرض أقواله لإختبارات الواقع. أمّا المادية و الديالكتيك فهي تكلّف الإنسان جهدا ، إذ أنذها تحتّم عليه أن يستند إلى الواقع الموضوعي و أن يختبر أمامه ، فإذا لم يبذل جهدا إنزلق إلى طريق المثالية و الميتافيزيقا.
ملاحظة على " المعلومات الخاصة بطغمة خوفنغ المعادية للثورة "( مايو- أيار – 1955)

إذا أردنا أن ندرس قضية ما فعلينا أن ننفذ إلى جوهرها ، و لا نعتبر مظاهرها إلاّ دليلا يقودنا إلى عتبة الجوهر، و إذا ما إجتزنا العتبة فعلينا أن نمسك الجوهر ،و هذه هي وحدها الطريقة العلمية المعتمد عليها فى تحليل الأشياء.
" ربّ شرارة أحرقت سهلا" ( 5 يناير – كانون الثاني- 1930) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأول

إنذ العلّة الأساسية فى تطوّر الأشياء إنّما تكمن فى باطنها لا خارجها ،و فى تناقضاتها الباطنية. و هذا التناقض الباطني موجود فى كلّ الأشياء وهو الذى يبعث فيها الحركة و التطوّر. إنّ التناقضات الكامنة فى باطن الأشياء هي العلّة الأساسية فى تطوّرها ، أمّا الصلة القائمة و التأثير المتبادل بين شيء و آخر فهي علّة ثانوية.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

يعتبر الديالكتيك المادي أن الأسباب الخارجية هي شرط التبدّل ، و الأسباب الباطنية هي أساس التبدّل، و أنّ الأسباب الخارجية تفعل فعلها عن طريق الأسباب الباطنية. فالبيضة تتبدّل فى درجة حرارة ملائمة ، فتصير كتكوتا ، و لكن الحرارة لا تستطيع أن تحول حجرا إلى كتكوت، لأنّ أساس التبدّل فى الوّل يختلف عنه فى الثاني.
من نفس المصدر السابق

تعتبر الفلسفة الماركسية أن قانون وحدة الأضداد هو القانون الأساسي للكون. وهو قانون مطلق الوجود سواء فى الطبيعة أو فى المجتمع البشري أو فى تفكير الإنسان. فبين الضدين فى تناقض ما توجد وحدة و صراع فى آن واحد، و هذا ما يبعث الحركة و التغير فى الأشياء. إنّ التناقضات موجودة فى كلذ شيء ، إلاّ أنذ طبيعتها تختلف بإختلاف طبيعة الأشياء. فالوحدة بين الضدين فى التناقض الكائن فى كلّ شيء محدّد هي ظاهرة مقيدة ،و مؤقتة ،و إنتقالية ،وهي لذلك نسبية، أمّا الصراع بينهما فإنه يبقى مطلقا دون تقييد.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ أسلوب التحليل هو الأسلوب الديالكتيكي. و نعنى بالتحليل تحليل التناقضات الكائنة فى الأشياء. و بدون معرفة تامة بالحياة و فهم حقيقي للتناقضات المراد بحثها، يستحيل إجراء تحليل سديد.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)

قال لينين إنّ التحليل المحدّد للظروف المعينة هو " أهمّ شيء جوهري فى الماركسية وهو روحها الحيّة". و لكن عددا كبيرا من رفاقنا ، تنقصهم النظرة التحليلية و يأبون إجراء تحليلات و دراسات عميقة متكرّرة فى الأمور المعقدة ، بل من هادتهم أن يصدروا عليها أحكاما بسيطة أمّا بالإثبات المطلق و إمّا بالنفي المطلق... و علينا من الآن أن نصلح هذا الوضع.
" دراستنا و الوضع الراهن" ( 12 ابريل – نيسان – 1944 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

الطريقة التى ينظر بها هؤلاء الرفاق إلى القضايا طريقة خاطئة ، إذ أنّهم لا ينظرون إلى وجوهها الجوهرية و الأساسية ، بل يركزون نظرهم على وجوهها غير الجوهرية و غير الأساسية. و ينبغى أن نشير هنا أنّه لا يجوز إهمال الوجوه غير الجوهرية و غير الأساسية ، بل يجب معالجتها وجها وجها. و لكن لا يجوز إعتبارها وجوها جوهرية و أساسية فنضل طريقنا بسبب ذلك.
" حول مسألة التعاون الزراعي" ( 31 يوليو – تموز- 1955)

إنّ الأمور فى العالم معقدة تقررها عوامل مختلفة. فعلينا أن ننظر إليها من جوانب مختلفة لا من جانب واحد فحسب.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1945) ن المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إنّ الذين ينظرون إلى الأمور وفقا لتصوراتهم الذاتية و من زاوية واحدة و بصورة سطحية هم وحدهم الذين ما أن يصلون إلى مكان ما حتى يتسرّعوا ، مستبدين بآرائهم ، فى إصدار الأوامر و التوجيهات حول أمر من الأمور دون أن ينظروا إلى الظروف المحيطة بذلك الأمر و لا إلى الأمر فى مجموعه ( أي إلى تاريخه ووضعه الراهن من سائر جوانبه ) ، و قبل أن يصلوا إلى جوهر الأمر ( أي طبيعته و العلاقات الداخلية بينه و بين الأمور الأخرى) ، إن أمثال هؤلاء لا بدّ أن يتعثّروا و يسقطوا.
" فى الممارسة العملية " يوليو – تموز- 1937)، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

عندما ندرس قضيّة ما ، ينبغى لنا أن نبعد أنفسنا عن النظرة الذاتية ،و النظرة الوحيدة الجانب ،و النظرة السطحية. فالنظرة الذاتية معناها العجز عن دراسة القضايا دراسة موضوعية ، أي العجز عن دراستها وفق وجهة النظر المادية ، و هذا ما وضحته فى بحثي " فى الممارسة العملية " . أمّا النظرة الوحيدة الجانب فمعناها العجز عن دراسة القضايا من جميع جوانبها... أو نسمى هذا رؤية الجزء دون الكلّ ، كرؤية الشجرة دون الغابة. فإذا فعلنا ذلك فلن نستطيع الإهتداء إلى الطرق اللازمة لحلّ التناقضات ،و لا إنجاز مهمّات الثورة،و لا أداء الواجبات بصورة مرضية،و لا تطوير الصراع الإيديولوجي فى داخل الحزب بصورة صحيحة.
لقد قال ضن وو تسى حول العلوم العسكرية :" إذا كنت على بينة من أمر عدوك و أمر نفسك فلن تنهزم فى أي معركة تخوضها." وهو يقصد بهذا القول معرفة امر كلا الطرفين المتقاتلين. و قال وى تشنغ من عصر سلالة تانغ :" إذا إستمعت على الطرفين ظهرت لك الحقيقة ، أمّا إذا إستمعت إلى طرف واحد و تحيّزت له خفيت عليك الحقيقة ". و كان وى تشنغ أيضا يدرك خطأ النظرة الوحيدة الجانب. و لكن رفاقنا كثيرا ما ينظرون إلى القضايا من جانب واحد، و لذلك كثيرا ما يتعثّرون ... لقد قال لينين :" لكي نعرف شيئا ما معرفة حقيقية ، علين أن نلم به وندرس جميع جوانبه و روابطه و " وسائطه"، و بالرغم من أنذنا لن نتمكّن من تحقيق ذلك بصورة تامة ، إلاّ أن حرصنا على دراسة القضايا من جميع جوانبها سيقينا شرّ الأخطاء و الجمود." إنّ من واجبنا أن نتذكّر هذه الكلمات. أمّا النظرة السطحية فهي تعنى أن المرء لا يأخذ بعين الإعتبار خصائص التناقضات فى مجموعها و لا خصائص كلذ جانب من جوانب التناقضات، و تعنى أنّ المرء ينكر ضرورة التعمّق فى الأشياء و دراسة خصائص تناقضاتها بدقّة، بل يكتفى بالنظر إليها من بعيد و يحاول ، بعد أن يلمح شبحا من التناقض لمحة خاطفةن أن يحلّ التناقض ( أن يرد على الأسئلة ،و يحسم الخلافات ، و يتصرّف فى الأعمال و يوجه العمليات الحربية). و مثل هذا الأسلوب لا بدّ أن يثير المتعب... و النظرة الوحيدة الجانب نو النظرة السطحية هما فى نفس الوقت نظرة ذاتية، ذلك لأنّ جميع الأشياء الموضوعية هي فى الحقيقة مترابطة بعضها ببعض،و لها قوانينها الداخلية، إلاّ أن بعض الناس ، بدلا من أن يعكسوا الأشياء كما هي، ينظرون إليها من جانب واحد نظرة سطحية ، دون أن يدركوا علاقاتها المتبادلة و لا قوانينها الداخلية ،ولهذا فإنّ أسلوبهم أسلوب ذاتي.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب – 1937) ، المؤلّفات المختارة ، المجلّد الأوّل

النظرة الوحيدة الجانب معناها التطرّف المطلق فى التفكير ،وهي النظرة الميتاقيزيقية إلى القضايا . فالنظرة الوحيدة الجانب فى تقديرنا لأعمالنا هي إمّا إثبات كلّ شيء و إمّا نفي كلّ شيء... و معنى إثبات كلّ شيء هو أن المرء يرى من أعمالنا الجانب الحسن وحده دون الجانب السيء ، و يقبل المدح وحده دون النقد. و القول بأنّ أعمالنا حسنة من كلّ ناحية ، فيما يبدو ، هو قول لا يطابق الحقيقة، إذ ليست كلّ أعمالنا حسنة ، بل ما زالت هناك نقائص و أخطاء فيها. كما أنّها ليست سيئة كلّها ، لأنّ هذا أيضا يجافي الحقيقة. إذن فالتحليل واجب فى هذه الحال. أمّا نفي كلّ شيء فهذا يعنى أن المرء يعتبر ، دون أن يقوم بأي تحليلن أنّه ما من شيء قد أنجز بصورة مرضية ، و يخيّل إليه أنّ قضية البناء الإشتراكي العظيمة ، قضية النضال العظيم الذى يسهم فيه مئات الملايين من الناس كلّها فوضى و ليس فيها ما يستحقّ التقدير.و بالرغم من أن كثيرا ممن ينظرون هذه النظرة يختلفون عن الذين يضمرون العداء نحو النظام الإشتراكي، إلاّ أن نظرتهم هذه خاطئة و مضرة جدّا ليس من شأنها إلاّ أن تسبب فقدان الثقة بقضيتنا. لذلك فمن الخطا تقدير عملنا سواء من وجهة النظر القائلة بإثبات كلّ شيء أو القائلة بنفي كا شيء.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)

حين ينظرالماركسيون إلى مسألة من المسائل يجب عليهم ألاّ ينظروا إلى بعض جوانبها فحسب، بل عليهم أن ينظروا إليها من جميع جوانبها. فإذا فرض أن ضفدعا قال وهو فى قعر بئر : " ليست السماء إلاّ بحجم فوهة البئر". فهو مخطئ ن لأنّ حجم السماء أكبر من أن يعادله حجم فوهمة البئر. أمّا إذا قال الضفدع :" إنّ قسما معيّنا من السماء هو بحجم فوهة البئر" ، فهو على حق ، لأنّ ذلك يتفق مع الواقع.
" حول تكتيك مناهضة الإمبريالية اليابانيّة " ( 27 ديسمبر – كانون الأوّل – 1935) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل.

علينا ان نتعلّم كيف ننظر فى المسائل من جميع جوانبها ، أي علينا ألاّ ننظر إلى جوانبها الأمامية الظاهرة وحدها، بل إلى جوانبها الخلفية المستترة أيضا.ففى ظروف معينة يمكن أن يؤدى شيء سيء إلى نتائج حسنة ، كما يمكن أن يؤدى شيئ حسن إلى نتائج سيئة.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّنا إذ نعترف بأن الأشياء المادية ، فى التطوّر العام للتاريخ ، هي التى تقرّر الأشياء الروحية ،و أنّ الوجود الإجتماعي هو الذى يقرّر الوعي الإجتماعي فإنّنا نعترف أيضا ، و يجب أن نعترف ، بردّ فعل الأشياء الروحية على الأشياء المادية، بردّ فعل الوعي الإجتماعي على الوجود الإجتماعي ،و ردّ فعل البناء الفوقي على القاعدة الإقتصادية. و نحن لا نخالف المادية حين نعترف بهذا ، بل على النقيض من ذلك نتفادى المادية الآلية و نتمسّك بحزم بالمادية الديالكتيكية.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب- 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

لا يستطيع من يوجهون الحرب أن يسعوا على كسب النصر متجاوزين الحدود التى تسمح بها الظروف الموضوعية، و لكن من الممكن بل من اللازم أن يسعوا جاهدين إلى كسب النصر ضمن تلك الحدود. و إنذ مسرح عمليات القواد فى الحرب يجب أن يقوم على الإمكانيات الموضوعية ،و لكنهم يستطيعون على خشبة هذا المسرح أن يديروا تمثيل مسرحيات متعدّدة نابضة بالحياة مليئة بمواقف البطولة و التضحية.
" حول الحرب الطويلة الأمد " ( مايو – أيار- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

على الناس أن يجعلوا تفكيرهم يساير الأوضاع المتغيّرة. و طبيعي أنّه لا يجوز لأحد أن يفكّر دون إستناد إلى أي أساس و يطير فى متهات الخيال ، أو يرسم خططا للعمل متجاوزا حدود الظروف الموضوعية ، أو يتكلّف ما لا طاقة له عليه فى الواقع. و لكن المشكلة اليوم هي أن الأفكار اليمينية المحافظة ما زالت تسبب أضرارا فى كثير من الميادين، و تحول دون مسايرة الأعمال فى هذه الميادين لتطورات الظروف الموضوعية. و المشكلة اليوم هي أن هناك أعمالا كان من الممكن إنجازها لو بذلنا فيها جهودنا، إلاّ أن كثيرا من الناس يرون أنّها أعمال يستحيل إنجازها.
مقدمة " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ( 27 ديسمبر – كانون الأوّل – 1955) ، الجزء الأول ، الطبعة الصينية

علينا أن نستخدم عقولنا و نمعن فى التفكير فى كلّ شيء. هناك مثل شائع يقول :" قطب حاجبيك تعثر على الحيلة" . و هذا يعنى أن التفكير العميق ينتج الحكمة. و من أجل إزالة العمى الذى ينتشر إلى درجة خطيرة فى حزبنا ، يجب التشجيع على التفكير ،و إجادة أسلوب التحليل و التعوّد عليه.
" دراستنا و الوضع الراهن " ( 12 ابريل – نيسان- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

إذا كانت فى أية عملية من العمليات تناقضات كثيرة فلا بدّ أن يكون بينها تناقض رئيسي يلعب الدور القيادي الحاسم، أمّا بقية التناقضات فإنها تحتلّ مركزا ثانويّا تابعا. و لذلك ينبغى لنا فى دراسة أي عملية معقّدة يوجد فيها تناقضان أو أكثر أن نبذل قصارى جهودنا كي نكشف التناقض الرئيسي فيها. فإذا أمسكنا بزمام هذا التناقض الرئيسي ن إستطعنا حلّ سائر التناقضات بسرعة.
" فى التناقض " ( أغسطس – آب – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

لا بدّ أن يكون أحد الجانبين المتناقضين رئيسيا و الآخر ثانويّا. فالجانب الرئيسي هو الذى يلعب الدور القيادي فى التناقض. و إنّ طبيعة الشيء يقرّرها فى الدرجة الأولى الجانب الرئيسي للتناقض، الذى يحتلّ مركز السيطرة.
لكن هذا الوضع ليس ثابتا ، إذ أنّ الجانب الرئيسي و غير الرئيسي للتناقض يتحوّل أحدهما إلى الآخر، فتتبدّل طبيعة الشيء تبعا لذلك.
من نفس المصدر السابق

لا يكفى أن نحدّد المهمات فحسب ، بل علينا أيضا أن نحلّ مشكلة الأساليب التى تمكننا من تحقيق هذه المهمات. إنّ مهمتنا هي كعبور نهر،و لكننا لا نستطيع عبوره بدون جسر أو قارب. و إذا لم نحلّ مشكلة الجسر أو القارب ، فكلّ حديث عن عبور النهر هو باطل، و كذلك الحديث عن إنجاز المهمات بدون حلّ مشكلة أساليب العمل هو مجرّد ثرثرة.
" العناية بحياة الجماهير و الإنتباه لأسلوب العمل " ( 27 يناير – كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

لا يمكن تعبئة الجماهيرالغفيرة لإنجاز مهمة من المهمّات إذا لم يوجه إليها نداء عام واسع حول هذه المهمّة. و لكن إذا إكتفى الكوادر القياديون بإصدار النداءات العامة ، و لم يباشروا بصورة عملية تنفيذ المهمّة التى دعوا إليها فى عدّة منظمات، و لم يتعمّقوا فيها ، و لم يحصلوا فى هذه المنظمات على نجاحات فيكسبوا خبرة يستفيدون منها فى توجيه سائر المنظمات ، أقول، إذا إكتفى الكوادر بذلك فلن يجدوا سبيلا لإختبار صحّة أو عدم صحّة نداءاتهم العامة و لا إغناء محتوياتها ، و ربّما ماتت النداءات بلا صدى.
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( اول يونيو – حزيران – 1943) ، المؤلفات المختارة، المجلد الثالث

من المؤكّد أنّ كل كادر قيادي لا يستطيع توجيه كلّ الوحدات توجيها عاما ما لم يستق خبرة محدّدة من أفراد معينين و حوادث معينة بوحدات معينة فى المستويات الدنيا. و علينا أن نعمّم هذا الأسلوب فى كلّ مكان حتى يتمكّن الكوادر القياديون فى كلّ المستويات من إستخدامه.
من نفس المصدر السابق

لا يجوز لأية منطقة كانت أن تقوم بإنجاز مهمات مركزية كثيرة فى وقت واحد. بل ينبغى لها أن تحدّد فى كلّ فترة معينة مهمة مركزية واحدة فقط تكون إلى جانبها مهمات أخرى فى الدرجة الثانية أو الثالثة من الأهمّية. لذلك يجب على المسئول العام فى كلّ منطقة أن يأخذ بعين الإعتبار تاريخ و ظروف النضال فى منطقته، فيضع المهمات المختلفة فى مواضعها المناسبة لا أن يكتفى بتنفيذ كلّ توجيه يرد إليه من الهيئات العليا بدون تخطيط من قبله هو ، فتتجمّع لديه كثير من " المهمّات المركزية " و تصبح الحالة فى فوضى و إضطراب. و كذلك لا يجوز للهيئات العليا أن تطالب الهيئات الدنيا بأداء مهمّات كثيرة فى وقت واحد دون أن توضع لها أيها أهمّ و أيّها مستعجل و دون أن تحدّد لها ما هي المهمّة المركزيةن فتسبب بذلك إضطراب خطوات الهيئات التابعة فى العمل و تعجزعن إحراز النتائج المنشودة. إنّ من الفنون القيادية أن يضع الكوادر القياديون تخطيطا شاملا وفقا للظروف التاريخية و الظروف القائمة فى كلّ منطقة معينة ،و يقرّروا بصورة صحيحة مركز ثقل العمل و تسلسله فى كلّ فترة و ينفذوا هذا القرار بحزم و ثبات حتى يتأكّدوا من إحراز النتائج المحدّدة.
من نفس المصدر السابق

علينا أن نطلع على سير العمل فى كلّ وقت و نتبادل التجارب و نصحّح الأخطاء فى حينها ، و لا يجوز لنا أن نتلكّأ حتى تمضي عدة أشهر ، أو نصف سنة أو سنة كاملة مثلا ، ثمّ نعقد إجتماعات لتلخيص التجارب ،و مراجعة كلّ الحسابات ،و تصحيح الأخطاء دفعة واحدة. ذلك أنّ التلكؤ يؤدى إلى أضرار خطيرة، أمّا تصحيح الأخطاء فور ظهورها فإنّه يقلّل الخسارة.
" حول السياسة الصناعية و التجارية " ( 27 فبراير – شباط – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع.

لا يجوز للقادة أن يتريثوا فى حلّ المشاكل إلى أن تتكدّس و تسبب متاعب كثيرة ثمّ يحاولن حلّها بعد ذلك. بل عليهم أن يسيروا فى مقدّمة الحركة لا فى أعقابها.
ملاحظة على مقال " تعاقد على العمل على أساس الموسم" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الثالث ، الطبعة الصينية

إنّ ما نحتاج إليه هو الجمع بين حرارة العاطفة و رباطة الجأش ، و العمل بصورة تجمّع بين النشاط و الإنتظام.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية " ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

-------------------------------------------------------------------------------------------------
23 – التحقيق و الدراسة

تقضى الضرورة على كلّ من يؤدّى مهمات عملية أن يجري التحقيقات حول أحوال المستويات الدنيا، و هذه التحقيقات ضرورية ، لا سيما للذين يعرفون النظريات فقط و يجهلون الأحوال الواقعيةنو إلاّ فيستحيل عليهم ربط النظرية بالتطبيق العملي. و بالرغم من أن بعضهم سخروا من قولي:" من لم يقم بالتحقيقات فلا حقّ له فى الكلام " و وصفوه ب " التجريبية الضيقة " ، إلاّ أننى لست نادما على هذا القول حتى اليوم ، بل لا أزال مصرّا على أن من لم يقم بالتحقيقات لا يمكن أن يكون له حق فى الكلام. و هناك عدد كبير من الناس " ما أن يتركون عرباتهم الرسمية " حتى يثيروا حولهم الضجّة و الصخب، و هم ينثرون الآراء و الملاحظات هنا و هناك و ينقدون هذا و يوبّخون ذاك. و الحقيقة أنّ أمثال هؤلاء سيصابون جميعا بالهزيمة. ذلك لأنّ مثل هذه الملاحظات و الإنتقادات لا تقوم على أساس من التحقيق الدقيق فهي ليست إلاّ كثرثرة جاهل. و قد لحقت بحزبنا أضرار لا يحصرها العدّ من " رسل الإمبراطور" أولئك المنتشرين هنا و هناك، فلا تكاد تذهب إلى مكان ما حتى تجد أثرهم فيه. و قد صدق ستالين إذ قال :" إنّ النظرية ستكون بلا هدف إذا لم ترتبط بالممارسة العملية الثورية ". و قد صدق هو أيضا بطبيعة الحال حين أضاف قائلا : " إنّ الممارسة العملية إذا لم تسترشد بالنظرية الثورية فهي كالخبط فى الظلام". إذن فلا يجوز أن نطلق كلمة " تجريبي ضيق الأفق" على أحد سوى الرجل القصير النظر الذى يعمل على غير هدى و لا يرجى له مستقبل.
" مقدمة و تذييل " تحقيقات فى الريف " ، ( مارس و ابريل – آذار و نيسان – 1941)، المؤلفات المختارة، المجلّد الثالث

إنّ هذا الموقف هو موقف البحث عن الحقيقة من الوقائع. و نعنى ب " الوقائع " كلّ الأشياء الموجودة موضوعيّا ، و نعنى ب " الحقيقة " الروابط الداخلية بين هذه الأشياء أي القوانين التى تتحكّم فيها ،و نعنى ب " البحث" الدراسة و الإستقصاء. فعلينا أن ننطلق من الظروف الواقعية داخل البلاد و خارجها ، أو داخل البلاد و خارجها ، أو داخل المقاطعة أو المحافظة أو المنطقة و خارجها ،و نستخلص منها القوانين الأصيلة فيها و ليس القوانين المختلفة، أي نكتشف الروابط الداخلية بين الأحداث التى تقع حولنا و نتخذ منها مرشدا لأعمالنا. و لكي نفعل هذا لا يجوز لنا أن نعتمد على التخيلات الذاتية و الحماس المؤقت و الكتب الميتة ، بل علينا أن نعتمد على الوقائع الموضوعية ونستحوذ على معلومات وافية نستخلص منها النتائج الصحيحة بإرشاد المبادئ العامة للماركسية اللينينية.
" لنصلح دراستنا " ( مايو – أيار 1941) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّه لأسلوب سيء للغاية ان يعمل المرء كما جاء فى النثل السائر : " يصيد العصافير مطبقا عينيه" و " الأعمى يصطاد السمك" ن و أن يتهاون المرء فى عمله ،و لا يتوخّى الدقّة فيه ،و أن يتشدّق فى الكلام مقتنعا بنتف من المعرفة، إنّ هذا الأسلوب أسلوب ينافى تماما الروح الأساسية للماركسية اللينينية ،و لكن كثيرا من الرفاق فى حزبنا ما زالوا يعملون بهذا الأسلوب. و قد علمنا ماركس و إنجلز و لينين و ستالين أنّه من الضروري أن نبحث الأحوال بجدّ إنطلاقا من الظروف الواقعية الموضوعية ، لا من الرغبات الذاتية. و لكن كثيرا من رفاقنا ينقضون هذه الحقيقة نقضا مباشرا.
من نفس المصدر السابق

هل أنت عاجز عن حلّ مشكلة ؟ إذن فقم بتحرّيات فى وضعها القائم و ظروفها الماضية ! و متى ألممت بكل ذلك إلماما تاما إهتديت إلى الحلّ. فالنتائج إنّما تأتي بعد التحريات لا قبلها . و الغبي وحده هو الذى يخلو إلى نفسه أو يدعو إليه جماعة من أمثاله فيعتصرون أذهانهم من أجل " إيجاد حلّ" أو " تكوين فكرة" دون أن يقوموا بأي تحقيق. فيجب أن نؤكّد بأن هذا لن يوصل بأي حال من الأحوال إلى أي حلّ صحيح أوأية فكرة حسنة.
" ضد عبادة الكتب" ( مايو – أيار- 1930)

إنّ التحقيق فى مشكلة يشبه " الحمل فى عشرة أشهر" ، و حلّ المشكلة يشبه " الولادة فى ذات يوم" ، و التحقيق هو فى حدّ ذاته حلّ المشكلة.
من نفس المصدر السابق

على المرء أن يقوم ، مستعينا بالنظرية الماركسية اللينينية و الأسلوب الماركسي اللينيني ، بتحقيقات و دراسات منتظمة دقيقة شاملة للظروف المحيطة. و عليه ألاّ يتكل على الحماس وحده، بل يجب عليه ، كما قال ستالين ، أن يجمع بين الحماس الثوري و الروح العملية.
" لنصلح دراستنا " ( مايو – أيار- 1941) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ السبيل الوحيد لمعرفة الأحوال هو القيام بالتحقيقات الإجتماعية ، أي بتحقيقات فى الأحوال الواقعية التى تعيش فيها كلّ طبقة إجتماعية. و بالنسبة إلى الذين يتولون أعمال التوجيه فإنّ الطريقة الأساسية لمعرفة الأحوال هي أن يركّزوا إهتمامهم على عدد قليل من المدن و القرى ، حسب خطّة مرسومة ،و يقوموا فيها بعدّة تحقيقات شاملة دقيقة ، حسب وجهة النظر الماركسية الأساسية ، أي بأسلوب التحليل الطبقي.
" مقدمة و تذييل " تحقيقات فى الريف" ( مارس و ابريل – آذار و نيسان – 1941) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

ليس من الضروري أن تضمّ كلّ جلسة من جلسات التحقيق الإجتماعي عددا كبيرا من الناس ، بل يكفى أن يحضرها ثلاثة أشخاص إلى خمسة أو سبعة أو ثمانية. و يجب أن يكون للجلسة متسع من الوقت، و أن توضع لها قائمة للموضوعات التى سيجرى التحقيق حولها، و بالإضافة إلى هذا يجب على المحقّق أن يطرح بنفسه الأسئلة على الحاضرين و يدون ملاحظاتهم و يناقشهم. و لهذا لا يستطيع المرء بالتأكيد أن يقوم بالتحقيق أو يجيده ، إذا لم يكن مفعما بالحماس ،و لم يحمل نفسه على الإستماع فى تواضع إلى من هو دونه، و لم يكن متعطّشا لتحصيل المعرفة ،و لم يعقد عزمه على نبذ الكبرياء البغيضة ليتتلمذ على غيره عن طيب خاطر.
من نفس المصدر السابق

إنّ صحّة تخطيطات القائد العسكري أساسها صحّة عزمه ،و إنّ صحّة عزمه منشأها صحّة أحكامه ،و صحّة أحكامه مبنيّة على أساس الإستطلاع الدقيق اللازم و على أساس التفكير فى المعلومات التى يحصل عليها أثناء الإستطلاع و إمعان النظر فيها يربط بعضها ببعض. فالقائد العسكري يستخدم جميع الوسائل الممكنة و اللازمة فى الإستطلاع ،و يمعن النظر فى مختلف المعلومات الخاصة بجانب العدو التى يحصل عليها أثناء الإستطلاع، فيطرح منها ما هو قليل الأهمّية و يستخلص ما هو عظيم النفع، و ينبذ الكاذب منها و يبقى الصحيح المعتمد عليه، ثمّ يربط بين هذه المعلومات و ينفذ من ظواهر الأشياء إلى دخائلها و خفاياها، ثمّ يأخذ بعين الإعتبار الأحوال المتعلّقة بوضعه هو ، و يقارن بين أوضاع الجانبين و يدرس ما بينها من روابط ، فيستنتج من كلّ ذلك حكما ،و يعقد عزمه ،و يصوغ خططه. هذه هي العملية الكاملة لمعرفة الأوضاع ، التى يمرّ بها المخطّط الإستراتيجي العسكري قبل أن يصوغ أي خطّة إستراتيجية أو أي خطّة خاصة بحملة أو معركة.
" المسائل الإستراتيجية فى الحرب الثورية الصينية " ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1936)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

-------------------------------------------------------------------------------------------
24- تصحيح الأفكار الخاطئة

ليس هناك ما يبرّر لنا أبدا الغرور و الكبرياء حتى و لو أحرزنا فى أعمالنا نجاحات بالغة العظمة. إنّ التواضع يساعد المرء على التقدّم بينما الغرور يجعله يتخلّف، هذه حقيقة يجب أن نتذكّرها دائما و أبدا.
" الكلمة الإفتتاحية فى المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني " ( 15 سبتمبر – أيلول – 1956)

ربما تنمو فى صفوف الحزب ، بسبب نصرنا ، ميول من الكبرياء ،و تفاخر الإنسان مدعيا أنّه صاحب الفضل و الإستحقاق ، و التقاعس عن التقدّم، و السعي وراء الملذّات و الإمتعاض من مواصلة المعيشة القاسية. و بإنتصارنا سيشكرنا الشعب و ستبرز البرجوازية تتملّقنا. و قد ثبت أن العدو لا يستطيع أن يقهرنا بقوة السلاح. و لكن تملقات البرجوازية قد تقهر ضعفاء الإرادة فى صفوفنا. و قد يكون هناك شيوعيون لم يستطع العدو قهرهم بالسلاح ، فهم جديرون بلقب الأبطال لصمودهم بوجه العدو، و لكنهم يعجزون عن الصمود بوجه الطلقات المغلّفة بالسكّر ،و ينهزمون أمامهاز فعلينا ان نكون على حذر من هذا.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

هناك أشياء كثيرة قد تصبح أو زارا على ظهورنا أو أعباء نوء بحملها إذا ما تمسكنا بها تمسّك الأعمى و بلا تفكير فى أمرها، منها على سبيل المثال: إنّ الشخص الذى إرتكب أخطاء قد يشعر بأنّه قد أخطأ على كلّ حال فيدفعه هذا الشعور إلى الكآبة و فتور الهمّة ، أمّا الذى لم يرتكب أخطاء فقد يصيبه الغرور لشعوره بعدم وقوع الخطأ منه. كما أنّ عدم الحصول على نتائج فى العمل قد يولّد التشاؤم و إنكسار النفس ،و قد يكون الحصول على نتائج مما يولد الإختيال و الغرور،و أنّ الرفيق ذا الماضي القصير فى النضال قد يجعل من قصر هذا الماضي عذرا فى تهاونه بالعمل، و قد يصبح رفيق ذو ماض طويل فى النضال مستبدّا برأيه بسبب ماضيه الطويل. و قد يتباهي الرفاق الذين هم فى الصل عمال و فلاحون على المثقفين إعتدادا بأصلهم الطبقي المشرف، و قد يتباهى المثقفون على هؤلاء الرفاق بسبب إمتلاكهم مقدارا من المعرفة. و إنّ أية مهارة إختصاصية قد تستخدم كرأسمال فى افعتداد بالنفس و الإزدراء بالآخرين. و حتى عمر الشخص قد يكون مبعثا للغرور : فالشباب ، بسبب ذكائهم و كفاءتهم قد يحتقرون المسنّين ؛ و المسنّون ، بسبب تجاربهم الغنية قد يحتقرون الشباب. كلّ هذه الأشياء و أمثالها قد تصبح أعباء ننوء بحملها أو أوزارا على ظهورنا إذا ما تمسّكنا بها تمسّك الأعمى و بلا تقكير فى أمرها.
" دراستنا و الوضع الراهن" ( 12 ابريل – نيسان – 1944)، المؤلفات المختارة ن المجلّد الثالث

لقد تمكّنت الكبرياء من نفوس بعض الرفاق بالجيش فهم متعسفون متجبّرون فى معاملتهم الجنود و الشعب و الحكومة و الحزب ،و هم يوجهون اللوم إلى الرفاق الذين يعملون فى الدوائرالمدنية و لكنهم لا يلومون أنفسهم أبدا. إنهم يرون منجزاتهم وحدها دون نقائصهم و يميلون إلى سماع عبارات الثناء و التملّق نو يعزفون عن الإستماع إلى النقد... فعلى الجيش أن يهتمّ بالتغلّب على هذه النقائص.
" إلى التنظيم" ( 29 نوفمبر – تشرين الثاني – 1943) ، المؤلفات المختارة، المجلّد الثالث

إنّ العمل الشاق هو بمثابة حمل أمامنا يتحدّانا ليرى هل نجرؤ على حمله على كواهلنل أم لا . و الأحمال بعضها خفيف و بعضها ثقيل.و هناك أناس يفضّلون الحمل الخفيف على الثقيل، فيختارون لأنفسهم الحمل الخفيف و يتركون الثقيل للآخرين. و هذا سلوك غير حسن. و لكن رفاقا آخرين على النقيض من ذلك يختارون لأنفسهم الحمل الثقيل و يتركون غيرهم ينعمون بالراحة، فهؤلاء يسبقون غيرهم فى تحمل المصاعب و يختلفون عنهم فى الإنتفاع بثمار العمل، فهم رفاق طيبون. و علينا جميعا أن نتعلّم منهم الروح الشيوعية...
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرين الأّول- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

هناك عدد غير قليل من الناس تنقصهم روح المسؤولية فى عملهم ، فهم يفضلون الحمل الخفيف على الثقيل، و يختارون لأنفسهم الحمل الخفيف و يتركون الحمل الثقيل للآخرين . إنّهم ، حين يواجهون أمرا، يفكّرون فى أنفسهم قبل أن يفكّروا فى الآخرين. و إذا بذلوا جهدا يسيرا إنتفخوا كبرياء و تبجّحوا به، حرصا على أن يسمع به الآخرون. إنّهم يفقدون حرارة العاطفة تجاه الرفاق و الشعب ، و هم باردون فاقدو الإحساس لا يبالون بهم.لا يبالون بهم. فمثل هؤلاء الناس ليسوا فى الحقيقة شيوعيين ، أو على الأقلّ لا يمكن إعتبارهم شيوعيين حقيقيين.
" فى ذكرى نورمان بيثون" ( 21 ديسمبر – كانون الأوّل – 1939)، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إن سلوك الذين يسعون إلى هذا النوع من " الإستقلال " ، هو مرتبط عادة بأنانيتهم المتمثّلة فى :" أنا أوّلا" ، و هم مخطئون فى كثير من الأحيان فيما يتعلّق بالعلاقة بين الفرد و الحزب. و بالرغم من أنهم يعبرون بألسنتهم عن إحترامهم للحزب إلاّ أنهم فى الواقع يضعون أنفسهم فى المكان الأوّل و الحزب فى المكان الثاني. فما الذى يسعى إليه هؤلاء الناس؟ إنّهم يجرون وراء الشهرة و الجاه و يسعون إلى الظهور. و كلّما أشرفوا على إدارة فرع من فروع العمل سعوا وراء الإستقلال الشخصي ،و لأجل هذا يستميلون بعض الأشخاص و يبعدون آخرون و يلجأون إلى التملّق و التودّد بين صفوف الرفاق . و هكذا يجلبون أسلوب البرجواززية المبتذل إلى الحزب الشيوعي. و العيب الذى يضرّ بهؤلاء الناس هو أنّهم ليسوا صادقين و لا مخلصين. و الواجب الذى أراه هو أن نعمل بصدق و إخلاص، فبدون الصدق و الإخلاص يستحيل مطلقا إنجاز أي شيء فى العالم.
" إصلاح أساليب الحزب" ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

من واجب الشيوعيين أن يدركوا مبدأ إخضاع حاجات الجزء إلى حاجات الكلّ . فإذا كانت فكرة ما تبدو معقولة بالنسبة إلى الوضع الكلّي ، ففى هذه الحالة يجب أن يخضع الجزء للكلّ . و كذلك الحال إذا كان الأمر على عكس ذلك، أي إذا بدت الفكرة غير معقولة بالنسبة إلى الوضع الجزئي و لكنّها معقولة بالنسبة إلى الوضع الكلي ، فعندئذ يجب أن يخضع الجزء للكلّ أيضا. و هذه هي وجهة النظر القائلة بمراعاة الوضع الكلي.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية" ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938)

السعي إلى الملذّات. يوجد كذلك فى الجيش الأحمر عدد غير قليل ممن تتمثّل فرديتهم فى السعي إلى الملذّات، و مثل هؤلاء يأملون ذلك لا من أجل العمل هناك بل من أجل الإستمتاع،و إنّ أكثر ما يبغضونه هو العمل فى المناطق الحمراء حيث ظروف المعيشة شاقة.
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب" ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1929) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل.

علينا أن نناهض النزعة نحو الأنانية الضيقة المتمثّلة فى رعاية الإنسان المصالح الخاصة بدائرته دون مراعاة لمصالح الدوائر الأخرى. إنّ كلّ من لا يبالى بمصاعب الآخرين، و يرفض نقل الكوادر العاملين تحت قيلدته إلى الوحدات الأخرى عندما يطلب منه ذلك ، أو ينقل إليها الكوادر غير الأكفّاء ، تماما كما جاء فى المثل السائر :" يتخذ حقل جاره مصرفا لسيول الفياضان" ، دون أي تفكير منه فى مصلحة الدوائر أو المناطق الأخرى أو الرفاق الآخرينن إنّ كلّ شخص متصف بهذه الصفات هو صاحب أنانية ضيقة ، هو شخص فقد روح الشيوعية تماما. فتجاهل المصلحة العامة ،و عدم المبالاة بمصلحة الدوائر أو المناطق الأخرى أو الرفاق الآخرين ، يعتبر من الخصائص المميّزة لصحاب الأنانية الضيقة. فعلينا أن نضاعف جهودنا لتثقيف أمثال هؤلاء حتى يفهموا أن هذه النزعة هي نزعة إنعزالية ستترتّب عليها نتائج خطيرة إذا مضوا فى طريقها.
" إصلاح أساليب الحزب" ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

تظهر الليبرالية بأشكال مختلفة :
أن لا يقدم المرء على مجادلة مبدئية مع شخص مخطئ ، بالرغم من أنه يعرف خطأه معرفة واضحة ، بسبب كون هذا الشخص من معارفه أو من أبناء بلد واحد ، أو من زملائه فى الدراسة، أو من أصفيائه و أحبائه أو من زملائه أو مرؤوسيه القدامي ، بل يتركه و شأنه إبتغاء الوئام و الصداقة ، أو يلمس الموضوع لمسة خفيفة دون أن يقدم على تسوية الأمر بحزم، ذلك لكي يحافظ على جوّ من الوئام و الوفاق معه ، و تكون النتيجة من ذلك هي إلحاق الضرر بالجماعاتو الأفراد معا. هذا هو الشكل الأوّل من الليبرالية.
النقد من وراء الظهر بصورة لا يكلّف المرء معها نفسه بتحمّل المسئولية عن نقده، عوضا عن تقديم مقترحات بصورة إيجابية إلى المنظّمة. و السكوت أمام الناس ،و الغيبة وراء ظهورهم ، أو الإعتصام بالصمت فى الإجتماع، ثمّ الثرثرة بعده. و تجاهل مبدأ الحياة الجماعية ، و الإستخفاف بالنظام و الإنسياق مع المزاج الشخصي. هذا هو الشكل الثاني من الليبرالية.
أن يتغاضى المرء عن كلّ ما لا يهمّه شخصيّا ،و أن يحرص على قلّة الكلام فى الأمور التى يعلم بكلّ وضوح أنّها خاطئة ،و لا يبتغى أكثر من تجنّب اللوم، عملا بقول بعضهم : العاقل من حفظ نفسه. هذا هو الشكل الثالث من الليبرالية.
أن يعصي المرء الأوامر واضعا آراءه الشخصية فوق كلّ شيء،و أن يطالب المنظّمة برعاية مصالحه ، دون أن يطالب نفسه بمراعاة نظامها. هذا هو الشكل الرابع من الليبرالية.
أن يسعى المرء إلى التهجّم على الأشخاص و يصرّ على المخاصمات رغبة فى التفريج عن الأحقاد الشخصية و الإنتقام بدلا من خوض النضال و الجدال ضد الآراء الباطلة من أجل التضامن و التقدّم و إنجاز العمل على نحو مرض هذا هو الشكل الخامس من الليبرالية.
ألا يدحض المرء الآرا الباطلة عند سماعها، وقد يذهب إلى حدّ أنّه لا يبلغ عمّا سمع من أقوال المعادين للثورة ، بل يسمعها بنفس هادئة و يتغاضى عنها كأن لم يحدث شيء. هذا هو الشكل السادس من الليبرالية .
أن يكون المرء بين الجماهير ، و لا يقوم بأعمال الدعاية بينها ،و لا يستنهضها ،و لا يخطب فيها،و لا يقوم بالتحقيقات و الإستقصاءات،و لا يبدى أي إهتمام لمصالحها ،و لا يبالي بها ، و ينسى أنّه شيوعي فيتصرّف كواحد من عامة الناس. هذا هو الشكل السابع من الليبرالية.
أن يرى المرء الأعمال الضارة بمصالح الجماهير ، فلا يحقد عليها،و لا يقوم بالنصح أو يضع حدّا لها، و لا يكشف مساوئها، بل يتغاضى عنها و يسكت. هذا هو الشكل الثامن من الليبرالية.
أن يعمل المرء بقلّة إكتراث دون أن تكون له خطّة معينة أو إتجاه محدّد ،و أن يكون كثير الإهمال و التسويف كما جاء فى المثل الذى يقول:" أنا مضطرّ إلأى دقّ الناقوس ما بقيت راهبا". هذا هو الشكل التاسع من الليبرالية.
أن يدعى المرء أنه صاحب مآثر فى الثورة ، فيفاخر و يظهر بمظهر المحنّكين، و يزدري الأعمال البسيطة مع عجزه عن تولى المهمات الكبيرة،و يفتر فى عمله و يقصر فى دراسته. هذا هو الشكل العاشر من الليبرالية.
أن يدرك المرء أنّه إرتكب اخطاء و لكنه لا يرغب فى تصحيحها ،و يتخذ موقفا ليبراليّا حيال نفسه.هذا هو الشكل الحادي عشر من الليبرالية.
" ضد الليبرالية " ( 7 سبتمبر – أيلول – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ الليبرالية فى المنظمات الثورية مضرّة للغاية وهي مدة قارضة تشقّ الوحدة ،و تفتذت العلاقات،و تسبّب الخمول فى العمل و تورث الخلاف. وهي تجرد الصفوف الثورية من التنظيم الدقيق و الضبط القوي المحكم ،و تقف حاجزا دون تنفيذ السياسات بصورة كاملة،و تفصل المنظمات الحزبية عن الجماهير التى تحت قيادتها. إنّها إتجاه مضرّ خطير.
من نفس المصدر السابق
يعتبر الليبراليون المبادئ الماركسية عقائد جامدة مجرّدة. و هم يستصوبون الماركسية ، و لكنّهم ليسوا على إستعداد لتطبيقها ، أو ليسوا على إستعداد لتطبيقها بصورة كاملة، و كذلك ليسوا على إستعداد لإحلال الماركسية محلّ ليبراليتهم. إنّ لهؤلاء الناس ماركسيتهم. و لهم ايبراليتهم: إنّ ما يقولونه هو الماركسية و لكن ما يطبقونه هو الليبرالية؛ و هم يطبقون الماركسية على غيرهم و لكنّهم يطبقون على أنفسهم الليبرالية. فلديهم نوعان من البضاعة ، لكلّ منهما فائدته. هذه هي الطريقة التى يفكّر بها بعض الناس.
من نفس المصدر السابق

إن الدولة الشعبية تحمى الشعب. و بوجود مثل هذه الدولة فحسب ، يمكن للشعب أن يثقف و يعيد تكوين نفسه بالأساليب الديمقراطية على نطاق وطني و بمشاركة كلّ فرد من أفراد الشعب ، لكي يتخلّص من تأثير الرجعيين المحلّيين و الأجانب ( و ما زال هذا التأثير قويّا جدّا فى الوقت الراهن و سيبقى وقتا طويلا و لا يمكن أن يزول بسرعة )، و ليحرّر نفسه من العادات و الأفكار السيئة التى تكوّنت لديه فى المجتمع القديم، حتى لا يسلك الطريق الخاطئ الذى يدلّه عليه الرجعيون ، بل يواصل التقدّم إلى ألمام ، نحوالمجتمع الإشتراكي ثم المجتمع الشيوعي.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية" ( 30 يونيو – حزيران -1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع


لا يصعب على الإنسان ان يفعل شيئا من الأعمال الصالحة ، و لكن يصعب عليه أن يفعل الخير طول حياته و لا يفعل شيئا سيئا أبدا ،و أن يعمل على الدوام لمصلحة الجماهير الغفيرة و الجيل الناشء و لمصلحة الثورة،و أن يستمرّ فى نضال شاق عدّة عقود من الزمن على نسق واحد. إنّ هذا لهو أصعب و أصعب شيء!
" كلمة تحية بمناسبة الذكرى السنوية الستين لميلاد الرفيق وو يوتشانغ " ( 15 يناير – كانون الثاني – 1940)

--------------------------------------------------------------------------------------------
25 – الوحدة و التضامن

إنّ وحدة البلاد نو إتحاد الشعب، و تضامن جميع القوميات داخل البلاد ، هي الضمانات الأساسية التى تكفل الإنتصار الأكيد لقضيتنا.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب " ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنذ وحدة الطبقة كلّها ووحدة الأمّة بأسرها لا يمكن أن تتحقّق إلاّ بوحدة الحزب الشيوعي، كما أنذ الإنتصار على العدوّ و إنجاز مهمات الثورة الوطنية الديمقراطية لا يمكن أن يتحقّق إلاّ بوحدة الطبقة كلها ووحدة الأمة بأسرها.
" لنناضل فى سبيل كسب عشرات الملايين من الجماهير على الجبهة الوطنية المتحدة ضد اليابان " ( 7 مايو – أيار – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

يجب أن نوحد ، بصورة وطيدة ، جميع قوى حزبنا وفقا لمبادئ التنظيم و الإنضباط التى تقضى بها المركزية الديمقراطية. و يلزم أن نتكاتف مع أي رفيق ما دام راغبا فى التقيّد ببرنامج الحزب و نظامه الداخلي و مقرراته.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

لقد لخصنا فى عام 1942 هذه الطريقة الديمقراطية لحلّ التناقضات بين صفوف الشعب فى صيغة " وحدة – نقد – وحدة". و إذا أردنا التعبير عن ذلك بعبارة اوضح قلنا : ننطلق من الرغبةفى الوحدة ،و نحلّ التناقضات عن طريق النقدأو الصراع لنتوصّل إلى وحدة جديدة على أساس جديد. و يتضح من تجاربنا أن هذه هي الطريقة الصحيحة لحلّ التناقضات بين صفوف الشعب.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

يتمتع هذا الجيش بوحدة وطيدة داخلية و خارجية. ففى الداخل تسود الوحدة بين الضبّاط و الجنود ،و بين المستويات العليا و الدنيا،و بين الأعمال العسكرية و السياسية و الخدمات المساعدة فى المؤخّرة ؛ أمّا فى الخارج فإنّ الوحدة تسود بين الجيش و الشعب ،و بين الجيش و الحكومة ،و بين جيشنا و الجيوش الصديقة. فمن الواجب إزالة كلّ ما يلحق الضرر بهذه الوحدة.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

-----------------------------------------------------------------------------------------------
26 – النظام

فى داخل صفوف الشعب ، ترتبط الديمقراطية بالمركزية و ترتبط الحرية بالنظام. و يعنى ذلك وجود وجهين متضادين فى كيان واحد، و هذان الوجهان متعارضان و متحدان فى آن واحد ، و لذلك لا يجوز لنا أن نركّز إهتمامنا على أحدهما و ننكر الآخر. فالحرية لا غنى عنها بين صفوف الشعب، كما أنّه يستحيل الإستغناء عن النظام فى الوقت ذاته ؛ و كذلك لا غنى عن الديمقراطية بين صفوف الشعب، و يستحيل فى الوقت ذاته الإستغناء عن المركزية. إنّ هذا النوع من الوحدة بين الديمقراطية و المركزية ،و بين الحرية و النظام ، هو الذى يتكون منه نظام مركزيتنا الديمقراطية. ففى ظلّهذا النظام يتمتّع الشعب بقسط زافر من الديمقراطية زو الحرّية، و لكن عليه فى نفس الوقت أن يقيّد نفسه بالنظام الإشتراكي.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

يجب علينا ان نؤكّد من جديد على النظام الحزبي و ذلك : (1) خضوع الأفراد للمنظّمة . (2) خضوع الأقلية للأغلبية. (3) خضوع المستويات الدنيا للمستويات العليا . (4) خضوع كلّ الحزب للجنة المركزية . إنّ كلّ من يخرق أي بند من بنود هذا النظام يعتبر مخرّبا لوحدة الحزب.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأول- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

إنّ إحدى قواعد النظام الحزبي هي خضوع الأقلية للأغلبية . فيجب على الأقلية ، بعد ما ترفض آراؤها ، أن تدعم القرار المتخذ من قبل الأغلبية. و لا يجوز لها أن تأتي بأي عمل يدلّ على المعارضة،و إذا كاغنت ثمّة ضرورة ، يمكن للأقلية أن تطرح القضيّة على بساط البحث مجدّدا فى إجتماع آخر.
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب" ( ديسمبر – كانون الأول – 1929) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

إنّ قواعد الإنضباط الكبرى الثلاث هي هذه :
(1) أطيعوا الأوامر فى جميع أعمالكم. (2) لا تأخذوا من الجماهير و لو إبرة واحدة أو قطعة من خيط. (3) سلموا كلّ غنيمة للهيئات العليا.
و نقاط الإنتباه الثماني هي هذه :
(1) خاطبوا الناس بلطف. (2) إعدلوا فى البيع و الشراء. (3) أعيدوا كلّ ما تستعيرونه.(4) عوضوا عن كلّ ما تتلفونه.(5) لا تضربوا الناس و لا تشتموهم.( 6) لا تلحقوا الأضرار بالمزروعات. (7) لا تداعبوا النساء. (8) لا تسيئوا معاملة الأسرى.
" أمر القيادة العليا لجيش التحرير الشعبي الصيني بمناسبة إعلان قواعد الإنضباط الكبرى الثلاث و نقاط الإنتباه الثماني من جديد" ( 10 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1948) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

على ( كلّ الضباط و الجنود فى جيشنا) أن يعزّزوا روح الإنضباط و أن يكونوا حازمين فى تنفيذ الأوامر و فى تطبيق السياسات و تنفيذ قواعد الإنضباط الكبرى الثلاث و نقاط الإنتباه الثماني، و يحققوا الوحدة بين الجيش و الشعب، و بين الجيش و الحكومة ،و بين الضباط و الجنود، و الوحدة بين جميع أفراد الجيش نو لا يسمح بأي خرق للنظام.
" بيان جيش التحرير الشعبي الصيني" ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1947) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

----------------------------------------------------------------------------------------------
27 – النقد و النقد الذاتي
حزبنا لاشيوعي لا يخشى النقد ، لأنّنا ماركسيون ، فالحق معنا ، و الجماهير الأساسية وهي العمّال و الفلاحون تقف بجانبنا.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية" ( 12 مارس – آذار – 1957)

الماديون الخلص لا يعرفون الخوف. فنأمل من جميع الذين يشاركوننا فى النضال أن ينهضوا بمسؤولياتهم فى شجاعة و يتغلّبوا على المصاعب، و ألاّ يخافوا من النكسات، و لا من سخرية الناس و تقولاتهم ،و ألاّ يتردّدوا فى نقدنا نحن الشيوعيين ، أو فى تقديم الإقتراحات إلينا. بل يجب علينا و نحن نناضل فى سبيل الإشتراكية و الشيوعية أن نتدرّع بروح الإقدام و التضحية كما قيل فى المثل:" يجرؤ على إلقاء الإمبراطور من على ظهر جواده غير مبال أن يمزّق جسده إربا إربا."
من نفس المصدر السابق

إنّنا نملك سلاح النقد و النقد الذاتي وهو السلاح لماركسي اللينيني . فبمقدرونا أن نتخلّص من الأساليب السيئة و نحتفظ بالأساليب الجيدة.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني" ( 5 مارس – آذار – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

إن ممارسة النقد و النقد الذاتي الجدّي تعتبر أيضا من الميزات البارزة التى تميزنا عن الأحزاب السياسية الأخرى. لقد قلنا إنّ البيت يجب أن ينظّف دائما ، و ألاّ تراكم فيه الغبار؛ و إنّ وجوهنا يجب أن تغسل دائما ،و إلاّ تلطخت بالأوساخ. و نفس الشيء يقال عن عقول رفاقنا و أعمال حزبنا .و المثل الذى يقول : " إنّ الماء الجاري لا يأسن ، و محور الباب لا يتسوّس" يدلنا على أن هذه الأشياء قاومت بحركتها الدّائمة تأثيرات الجراثيم و ما شابهها.أمّا بالنسبة إلينا فإنّ الوسيلة الفعالة الوحيدة لصيانة عقول رفاقنا و كيان حزبنا من تأثير الأقذار و الجراثيم السياسية بمختلف أنواعها هي أن نفحص عملنا بإنتظام ،و أن نعمّم الأسلوب الديمقراطي فى الفحص، فلا نتهيب النقد و النقد الذاتي، بل نعمل بالحكم المأثورة عن الشعب الصيني التى تقول ، فليكن قوله تحذيرا للسامع " و " إن كنت مخطأفصحح خطأك ،و إن لم تكن مخطئا فخذ حذرك من الخطأ".
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ تضاد الأفكار المختلفة و الصراع بينها فى صفوف الحزب ينشأ على الدوام ،وهو إنعكاس التناقضات بين الطبقات و بين القديم و الجديد فى المجتمع، داخل الحزب. و لا شكّ أنّ حياة الحزب ستتوقّف إذا خلا من التناقضات و من الصراع الإيديولوجي من أجل حلّ هذه التناقضات.
" فى التناقض" ( أغسطس – آب – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّنا ندعو إلى الصراع الإيديولوجي الإيجابي ، لأنّه سلاح يمكننا من تحقيق الوحدة داخل الحزب و المنظمات الثورية لتكون أكثر كفاءة فى خوض النضال. فيجب على كلّ شيوعي و كلّ ثوري أن يحمل هذا السلاح.
بيد أنّ الليبرالية تنكر الصراع الإيديولوجي ، و تدعو إلى السلم اللامبدئي ، الأمر الذى أدّى إلى ظهور الأساليب السخيفة الميتذلة ،و إلى تفسخ بعض الوحدات و الأفراد فى الحزب و المنظمات الثورية تفسّخا سياسيا.
" ضد الليبرالية " ( 7 سبتمبر – أيلول- 19379 ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

يجب علينا ، حين نعارض الذاتية و الإنعزالية و أسلوب القوالب الجامدة فى كتابات الحزب ، أن نتنبّه إلى أمرين : أولهما " الإتعاظ بالأخطاء الماضية بهدف تفادي الأخطاء فى المستقبل" و ثانيهما " معالجة الداء بهدف إنقاذ المريض" . إنّ أخطاء الماضي يجب كشفها بدون أدنى مراعاة لحساسية أي شخص كان. و من الضروري تحليل و نقد ما حصل فى الماضي من الأشياء السيئة بأسلوب علمي حتى يمكن أداء العمل فى المستقبل بدقّة و حذر أكبر و بصورة أجود. و هذا هو المقصود من ا" الإتعاظ بالأخطاء الماضية بهدف تفادي الأخطاء فى المستقبل". و لكن هدفنا الوحيد من كشف الأخطاء و نقد التقصيرات هو إنقاذ المرء لا الإجهاز عليه، تماما كهدف الطبيب من معالجة المريض. إنّ الشخص المصاب بإلتهاب الزائدة الدودية ينقذ عندما يزيل الجراح تلك الزائدة. و طالما كان مرتكب الأخطاء لا يصرّ على خطئه مثل من يخفى داءه إلى أن يزمن فيستحيل علاجه، بل كانت له رغبة صادقة خالصة فى العلاج و فى إصلاح أخطائه فإنّنا نرحب به و نعالج داءه حتى نجعله رفيقا جيدا. و لا يمكننا النجاح فى علاجه أبدا إذا إندفعنا إلى توجيه النقد اللاذع له للتنفيس عن سخطنا عليه. و على المرء عند معالجة داء إيديولوجي او سياسي ألا يكون فظّا أو متسرعا على الإطلاق، بل عليه أن ينطلق من موقف " معالجة الداء بهدف إنقاذ المريض" ، لأنّ هذا هو الأسلوب الوحيد الصحيح الفعال.
" إصلاح أساليب الحزب" ( أوّل فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

ينبغى الإشارة إلى نقطة أخرى بخصوص مسألة النقد داخل الحزب وهي أن بعض الرفاق لا يعنون فى نقدهم بالمسائل الكبرى ، بل يحصرون كل إهتمامهم بالمسائل البسيطة. و هم لا يفهمون أنّ الغاية الرئيسية من النقد هي التنبيه إلى الأخطاء السياسية و التنظيمية. أمّا فيما يتعلّق بالعيوب الشخصية فلا داعى إلى توجيه اللوم الكثير إلى الرفاق بسببها ، ذلك إذا كانت هذه العيوب لا تمتّ بصلة إلى الأخطاء السياسية و التنظيمية، حى لا يكونوا فى حيرة من أمرهم. ثمّ إنّه إذا تفشى مثل هذا النقد فسيتركّز كلّ الإهتمام داخل الحزب على النقائص الصغيرة ،و عندئذ سيصبح كلّ واحد هيابا شديد الحذر فى الشؤون التافهة، و ينسى مهمات الحزب السياسية،و هذا أمر شديد الخطر.
" حول تصحيح الأفكار الخاطئة فى الحزب" ( ديسمبر – كانون الأول – 1929) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأول

علينا أن نحترس ، عند مباشرة النقد داخل الحزب ، من الحكم على الأشياء حكما مستندا إلى التصورات الذاتية ،و علينا أن نبعد النقد عن الإبتذال. إنّ النقد يجب أن يبنى على الأدلّة و الوقائع،و أن يرتكز على الجانب السياسي.
من نفس المصدر السابق

إنّ النقد داخل الحزب هو سلاح لتقوية منظمات الحزب و رفع قدرته الكفاحية. إلاّ أن النقد فى المنظمات الحزبية بالجيش الأحمر لا يتحلى بهذه الصفة فى بعض الأحيان ، بل ينقلب إلى تهجمات على الأشخاص مما سبب تحطيم الأفراد و المنظمات الحزبية معا. و تلك إحدى صور الفردية البرجوازية الصغيرة. أمّا الوسيلة على تصحيح ذلك فهي : أن نوضح لأعضاء الحزب أن النقد إنما يرمي إلى رفع قدرة الحزب الكفاحية فى سبيل تحقيق النصر فى الصراع الطبقي ،و أنّه لا يجوز إستخدامه كوسيلة للتهجّم على ألشخاص.
من نفس المصدر السابق

إذا كانت لدينا نقائص فنحن لا نخشى من تنبيهنا إليها و نقدنا بسببها ، ذلك لأنّنا نخدم الشعب. فيجوز لكلّ إنسان – مهما كان شأنه – أن ينبهنا إلى نقائصنا. فإذا كان الناقد مصيبا فى نقده ، اصلحنا نقائصنا ، و إذا إقترح ما يفيد الشعب عملنا به.
" لنخدم الشعب" ( 8 ديسمبر – أيلول- 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

نحن الشيوعيين الصينيين الذين يعملون إنطلاقا من أعظم المصالح لأوسع الجماهير الشعبية ، نؤمن بأنّ قضيتنا عادلة تماما فلا نبخل ببذل كلّ ما نملك فى سبيل ذلك ، بل نحن مستعدّون فى كلذ لحظة لبذل أرواحنا من أجل قضيتنا ، فهل هناك ،و الحالة هذه ، أي فكرة أو نظرة أو رأي أو وسيلة ،مما لا يفق مع حاجات الشعب، يصعب علينا أن ننبذه ؟ و هل يرضينا أن نسمح لأي قذارة سياسية أن تلطّخ وجوهنا الناصعة، أو لأي مكروب سياسي أن ينخر أجسامنا السليمة؟ نحن الذين ما زلنا على قيد الحياة نتألّم كلّما فكّرنا فى اولئك الشهداء الثوريين الذين لا يحصر لهم عدّ ،و الذين جادوا بأوراحهم فى سبيل مصلحة الشعب، فهل توجد بعد ذلك أي مصلحة شخصية يعزّ علينا التضحية بها، و هل هناك أي خطإ لا نستطيع أن نهجره؟
" الحكومة الإئتلافية" ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

يجب ألا نغتر أبدا بسبب أي نجاح نحرزه. بل علينا أن نكبح هذا الغرور و نوجه النقد دائما إلى كلّ تقصير يقع منا ، تماما كما نغسل وجوهنا أو نكنس بيوتنا كلّ يوم من أجل النظافة و إزالة الأوساخ.
" إلى التنظيم" ( 29 نوفمبر – تشرين الثاني – 1943) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

يجب أو يوجه النقد فى حينه ، و لا يجوز أن يوجه بعد فوات الأوان كما تعودتم.
" حول مسألة التعاون الزراعي" ( 31 يوليو – تموز – 1955)

إنّ الأخطاء و النكسات قد علمتنا ، و جعلتنا أكثر فطنة ، فإستطعنا بذلك أن نؤدى عملنا بشكل أفضل. إنّه من الصعب على أي حزب سياسي و على أي فرد أن يفادى الأخطاء ، و لكن نرجو أن تكون أخطاؤنا أقلّ. و حين نرتكب خطأ ما ، نسرع فى إصلاحه، و كلّما كان إصلاحه سريعا و كاملا كان ذلك أفضل.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية " ( 30 يونيو – حزيران – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الرابع

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
28- الشيوعيون

على الشيوعي أن يكون صريحا ، صافي السريرة ، مخلصا ، عظيم الهمة و النشاط ، يقضّل مصالح الثورة على حياته ، و يخضع مصالحه الشخصية لمصالح الثورة . و عليه أن يتمسّك فى كلّ زمان و مكان بالمبادئ الصحيحة و يخوض النضال بلا كلل أو ملل ضد جميع الأفكار و الأفعال الخاطئة، و ذلك من أجل توطيد الحياة الجماعية للحزب و تعزيز الروابط بين الحزب و الجماهير. و عليه أن يهتمّ بالحزب و الجماهير أكثر من إهتمامه بأي فرد ،و أن يهتمّ بالآخرين أكثر من إهتمامه بنفسه. و بهذا وحده يمكن أن يعدّ شيوعيّا.
" ضد الليبرالية " ( 7 سبتمبر – أيلول – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

يجب أن نفهم كلّ رفيق أن أرقى مقياس لإختبار جميع أقوال الشيوعي و أفعاله هو : أتتفق تلك الأقوال و الأفعال مع أعظم المصالح لأوسع الجماهير الشعبية و تحظى بمساندتها أم لا .
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

لا يجوز للشيوعي فى أي وقت او أية ظروف أن يضع مصالحه الشخصية فى المرتبة الأولى ، بل عليه أن يخضعها لمصالح الأمة و جماهير الشعب. و على هذا فإنّ الأنانية و الإهمال و التقصيرو إختلاس الأموال و الفساد و حب الظهور و أمثال ذلك هي أشدّ الطبائع ضعة و حقارة ، أمّا إنكار الذات ، و الجدّ فى العمل و النزاهة و العفّة ،و العمل بمثابرة و صمت فهي الأخلاق التى تستأهل الإحترام.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( اكتوبر – تشرين الأول – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

على الشيوعيين ان يكونوا مستعدين فى كلّ وقت للتمسّك بالحقيقة ، فالحقيقة ، أية حقيقة ، تتفق مع مصلحة الشعب و على الشيوعيين أن يكونوا فى كلّ وقت على أهبة لإصلاح أخطائهم ، فالأخطاء كلّها ضد مصلحة الشعب.
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

علينا أن نحثّ الرفاق على أن يراعوا مصالح الكلّ.و على كلّ عضو فى الحزب ،و كلّ فرع من فروع العمل نو كلّ قول أو فعل أن ينطلق من مصالح الحزب كله. و هذا مبدأ لا يجوز نقضه مطلقا.
من نفس المصدر السابق

على الشيوعيين أن يكونوا قدوة فى معالجة الأمور بأسلوب واقعي ،و فى بعد النظر و نفاذ البصيرة . إذ لا يمكنهم أداء الواجبات الملقاة على عواتقهم إلاّ إذا إتبعوا الأسلوب الواقعي ، أمّا بعد النظر ونفاذ البصيرة فهو وحده يبعدهم عن ضلّ الإتجاه فى سيرهم إلى الأمام.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ، المؤلفات النختارة ، المجلّد الثاني

على الشيوعيين أن يكونوا أبعد الناس نظرا ، و أكثرهم إستعدادا للتضحية نو أعظمهم حزما ،و أكثرهم قدرة على تقدير الأوضاع بدون تحيّز ، و أن يكونوا أقدر الناس على الإستناد إلى الغالبية العظمى من الجماهير،و على كسب تاييدها.
" مهمات الحزب الشيوعي الصيني فى فترة مقاومة اليابان" ( 4 مايو – أيار – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأول

على الشيوعيين أن يكونوا قدوة فى الدراسة أيضا ، فهم معلمون للجماهير فى كلّ وقت ،و لكنّهم تلاميذ لها فى نفس الوقت.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأول – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

على الشيوعيين العاملين فى الحركات الجماهيرية أن يكونوا أصدقاء للجماهير لا رؤساء ، و عليهم أن يكونوا معلمين لا يعرفون الكلل، لا أن يكونوا ساسة بيروقراطيين.
من نفس المصدر السابق

على الشيوعيين ألاّ ينفصلوا أبدا عن غالبية الجماهير ، فيهملوا أمرها ،و يقودوا فصائل تقدمية قليلة العدد ،و يتهوّروا بالإندفاع معها،منعزلين عن غالبية الجماهير. بل عليهم أن يهتمّوا بتوثيق الصلات بين العناصر التقدمية و الجماهير الغفيرة. و هذا هو المقصود بمراعاة شأن الأغلبية.
من نفس المصدر السابق

نحن الشيوعيين مثل البذور، و الشعب مثل التربة. فحيثما ذهبنا وجب علينا أن نندمج فى الشعب، نمدّ جذورنا فيه و نزهر.
" حول مفاوضات تشونغتشينغ" ( 17 أكتوبر – تشرين الأوّل- 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

يتحتّم علينا نحن الشيوعيين أن نرتبط بالجماهير فى أي أمر كان . و إذا ما إعتكف أعضاء حزبنا فى بيوتهم ، و قضوا فيها كلّ حياتهم ن لا يخرجون لمواجهة العالم و مجابهة العاصفة ، إذن فما هي فائدتهم للشعب الصينيلا فائدة على الإطلاق ، و لسنا بحاجة إلى أمثال هؤلاء فى الحزب. علينا نحن الشيوعيين أن نواجه العالم و نجابه العاصفة ، هذا العالم العظيم الذي يعجّ بالصراع الجماهيري و هذه العاصفة العاتية للصراع الجماهيري.
" إلى التنظيم " ( 29 نوفمبر – تشرين الثاني – 1943) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ دور الشيوعيين الطليعي و النموذجي أمر ذو أهمية جسيمة. فواجب الشيوعيين فى الجيش الثامن و الجيش الرابع الجديد أن يكونوا قدوة فى القتال ببسالة ،و فى تنفيذ الأوامر ،و فى مراعاة النظام ، و فى إنجاز العمل السياسي ،و فى تدعيم الوحدة الداخلية و التضامن.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ن المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

على الشيوعي ألاّ يكون أبدا مستبدّا برأيه أو متغطرسا يحسب أنّه يجيد كلّ شيء و أن غيره لا يصلح لأي شيء ،و يجب ألاّ يقفل على نفسه غرفته الضيقة أبدا ،و يتبجّح و يتباهى و يتسلّط على الآخرين.
" خطاب فى مجلس نواب الشعب بمنطقة حدود شنسى – قانسو – نينغشيا" ( 2 نوفمبر – تشرين الثاني – 1941) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

على الشيوعيين أن يصغوا بإهتمام إلى وجهات نظر الناس خارج الحزب ،و يتيحوا لهم الفرص لإبداء آرائهم. فإذا كانت آراؤهم صائبة فعلينا أن نرحب بها ،و علينا أن نتعلّم من مزاياهم. و إذا كانت آراؤهم خاطئة فعلينا أن ندعمهم يكملون حديثهم ثمّ نوضح لهم الأمر بصدر رحيب.
من نفس المصدر السابق

لا ينبغى للشيوعيين أن يتخذوا موقف النبذ و الإبعاد ممن إرتكبوا الأخطاء فى أعمالهم ن بإستثناء أولئك الذين لا أمل فى إصلاحهم، بل من واجبهم إسداء النصح إليهم حتى يدركوا ضرورة إصلاح أنفسهم فيرجعوا عن خطئهم و يبدأوا من نقطة إنطلاق جديدة.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( اكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثاني

لا ينبغى للشيوعيين ، غزاء الناس المتخلفين سياسيّا ، أن يزدروهم أو يستخفّوا بهم ، بل عليهم أن يتقرّبوا إليهم ، و أن يتحدوا معهم و يقنعوهم و يشجعوهم على السير قدما.
من نفس المصدر السابق

----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
29- الكوادر

لكي نضمن ألا يتغيّر لون حزبنا و بلادنا ، لا يكفى أن يكون لنا خطّ صحيح و سياسات صحيحة ، بل يتطلّب الأمر تربية و تكوين ملايين من الخلف ليواصلوا قضية البروليتاريا الثورية.
إنّ مسألة تربية الخلف لقضية البروليتاريا الثورية هي ، فى التحليل النهائي، مسألة ما إذا كان هناك فى المستقبل من يواصلون القضية الثورية الماركسية اللينينية التى بدأها الجيل القديم من الثوريين البروليتاريين أم لا ، و هل تظلّ قيادة حزبنا و دولنا فى المستقبل فى أيادي الثوريين البروليتاريين أم لا ، و هل يواصل خلفنا السير على الطريق الصحيح الذى رسمته الماركسية اللينينية أم لا ، أو بمعنى آخر هي مسألة ما إذا كان فى إستطاعتنا أن نحول بنجاح دون ظهور تحريفية خروتشوف فى الصين ام لا.و جملة القول أن هذه مسألة على أعظم جانب من الأهمية ، مسألة حياة او موت لحزبنا و بلادنا. إنّها مسألة ذات أهمّية أساسية بالنسبة إلى مستقبل قضية البروليتاريا الثورية لمائة أو ألف سنة و حتى لعشرة آلاف سنة. إنّ متنبّئين الإمبرياليين ، إستنادا على التغييرات التى حدثت فى الإتحاد السوفياتي ، صاروا يعلقون آمالهم فى " التحوّل السلمي" على الجيل الثالث أو الرابع للحزب الصيني. فلا بد أنّ نخيب هذه التنبؤات الإمبريالية تخييبا تاما. و لا بد لنا ، من منظماتنا العليا على السفلى ، أن نعتني دائما و فى كلّ مكان بتربية و تكوين الخلف للقضية الثورية.
ما هي الشروط اللازمة التى يجب أن تتوفّر فى هذا الخلف لقضية البروليتاريا الثورية ؟
يجب أن يكونوا ماركسيين لينينيين حقيقيين ، لا محرفين مثل خروتشوف الذى ياتحف فقط بثوب الماركسية اللينينية.
يجب أن يكونوا ثوريين يخدمون بكلّ أمانة و إخلاص الأغلبية من الناس فى الصين و فى العالم أجمع، لا مثل خروتشوف الذى يخدم مصالح حفنة من أفراد الفئة البرجوازية صاحبة الإمتيازات فى بلاده، و يخدم أيضا مصالح الإمبريالية و الرجعية على الصعيد الدولي.
يجب أن يكونوا سياسيين بروليتاريين قادرين على الإتحاد مع الأغلبية الساحقة من الناس و العمل معها. يجب عليهم ، فضلا عن الإتحاد مع من يوافقونهم فى الرأي ، ان يحسنوا الإتحاد مع من يختلفون معهم فى الرأي، بل و مع الذين عارضوهم فى الماضي و قد برهن الواقع على خطئهم بعد ذلك. و لكن يجب أن يحذروا على وجه الخصوص من أصحاب المطامع الشخصية و المتآمرين من أمثال خروتشوف و أن يسدّوا الطريق على أمثال هذه العناصر السيئة من إغتصاب قيادة الحزب و الحكومة من جميع المستويات.
يجب أن يكونوا نماذج فى تطبيق مركزية الحزب الديمقراطية ،و أن يجيدوا أسلوب القيادة القائم على مبدأ " من الجماهير و إلى الجماهير" ، و يجب أن يعودوا أنفسهم على الأسلوب الديمقراطي بحيث يحسنون الإستماع إلى آراء الجماهير. و لا يجوز أن يكونوا متجبرين مثل خروتشوف فينقضون مركزية الحزب الديمقراطية ،و يشنّون الهجمات المفاجئة على الرفاق أو يتصرّفون بصورة تعسفية و دكتاتورية.
يجب أن يكونوا متواضعين متروين و أن يتدرعوا ضد الغرور و التهور ، يجب أن يكونوا مشبعين بروح النقد الذاتي و لديهم الشجاعة على إصلاح النقائص و الأخطاء فى العمل.و لا يجوز لهم أبدا أن يكونوا مثل خروشوف، يتسترون على أخطائهم فيدعون أن كلّ الفضل يعود إليهم وحدهم و يعزون كلّ الأخطاء إلى الآخرين.
إن الخلف الصالح لقضية البروليتاريا الثورية ينشأ فى الكفاح الجماهيري نو يترعرع و ينصقل فى العواصف العاتية للثورة. فينبغى إختبار الكوادر و الحكم عليهم و إختيار و تربية خلف منهم فى غمرة الكفاح الجماهيري الطويل.
عن " حول شيوعية خروتشوف المزيفة و الدروس التاريخية التى تقدمها للعالم" ، صحيفة " جينمينجيباو" بتاريخ 14 يوليو – تموز – 1964

يجب على حزبنا أن ينشر منظماته فى كامل أنحاء البلاد ، و أن يكوّن ، عن قصد ، عشرات الألوف من الكوادر ،و مئات عديدة من خيرة القادة الجماهيريين. و يجب أن يكون هؤلاء الكوادر و القادة متملكين زمام الماركسية اللينينية ،و متمتعين ببعد النظر السياسي و الكفاءة فى العمل ،و أن يكونوا مشبعين بروح التضحية ، قادرين على حلّ المشاكل بصورة مستقلّة، لا يتزعزعون أمام المصاعب، بل يعملون بكلّ إخلاص وولاء من أجل الأمة و الطبقة و الحزب. و بالإعتماد على هؤلاء يرتبط الحزب بأعضائه و بالجماهير ،و بالإعتماد على قيادتهم الحازمة للجماهير يحقق الحزب غايته فى قهر العدوّ. كما أنّه يجب على هؤلاء الكوادر و القادة أن يكونوا منزهين عن الأنانية و البطولة الفردية و حبّ الظهور و الكسل و التهاون و التعصب المتصف بالصلف و الكبرياء. بل يجب أن يكونوا أبطالا مخلصين متفانين للأمة و الطبقة – هذه هي الصفات و أساليب العمل التى يجب أن تتوفّر فى أعضاء الحزب الشيوعي و كوادره و قادته.
" لنناضل فى سبيل كسب عشرات الملايين من الجماهير على الجبهة الوطنية المتحدة ضد اليابان" ( 7 مايو – أيار – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الأوّل

إنّ الكوادر هم العامل الحاسم بعد تحديد الخطّ السياسي . و هكذا فإنّ تربية اعداد كبيرة من الكوادر الجدد بصورة مخطّطة هي إحدى مهماتنا الكفاحية.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل- 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إن المقياس الذى يجب أن يطبقه الحزب الشيوعي فى سياسته تجاه الكوادر هو تصميمهم على تطبيق خطّ الحزب ،و خضوعهم للنظام الحزبي، و محافظتهم على صلات وثيقة مع الجماهير،و قدرتهم على العمل بصورة مستقلّة ، و نشاطهم فى العمل و إمتناعهم عن السعي إلى المصالح الشخصية ،و هذا ما يسمى بخطّ " تعيين الأشخاص وفقا لأخلاقهم و كفاءتهم" .
من نفس المصدر السابق

من الضروري المثابرة على تطبيق نظام مساهمة الكوادر فى العمل الجماعي المنتج. فإنّ كوادر حزبنا و دولتنا هم كادحون عاديون و ليسوا أمراء يمتطون ظهور الشعب. و هم بمساهمتهم فى العمل الجماعي المنتج يحافظون دائما على أوسع صلات وثيقة مع الكادحين. إنّ هذا النظام إجراء أساسي عظيم الأهمية فى ظلّ النظام الإشتراكي ، يساعد على التغلّب على البيروقراطية و على سدّ الطريق أمام التحريفية و الجمود العقائدي.
عن " حول شيوعية خروتشوف المزيفة و الدروس التاريخية التى تقدّمها للعالم" ، صحيفة " جينمينجيباو" بتاريخ 14 يوليو – تموز – 1964

علينا أن نعرف كيف نحكم على الكوادر . فحين نحكم على كادر من الكوادر يجب ألاّ ننظر فقط إلى مرحلة قصيرة من حياته أو إلى حادث واحد فى عمله ، بل يجب أن ننظر إلى جميع مراحل حياته و إلى جميع أعماله ، تلك هي الطريقة الرئيسية فى الحكم على الكوادر.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938 ) ، المؤلفات المختارة / المجلد الثاني

علينا أن نعرف كيف نجيد إستخدام الكوادر . إنّ مسئولية القادة تتلخص فى شيئين أساسيين ، هما تكوين الأفكار و إستخدام الكوادر. فإنّ رسم الخطط و إتخاذ القرارات و إصدار الأوامر و التوجيهات إلخ.. هي جميعا مما يحتويه " تكوين الأفكار". ثمّ إنّه لا بدّ لنا ، فى سبيل وضع هذه الأفكار موضع التطبيق ، من الإتحاد مع الكوادر وحثهم على التطبيق و هذا ما نعنى ب " إجادة إستخدام الكوادر".
من نفس المصدر السابق

علينا أن نعرف كيف نعتنى بالكوادر . و طرق العناية هي :
1- توجيههم ،و هذا يعنى ، من جهة ، إطلاق أيديهم فى العمل بحيث تكون لهم الشجاعة على تحمل المسؤوليات ،و من جهة أخرى إعطاءهم التوجيهات فى الوقت المناسب بحيث يستطيعون إبراز مقدرتهم الخلاقة على أساس خطّ الحزب السياسي.
2- رفع مستواهم ،و هذا يعنى تثقفيفهم بتوفير فرص الدراسة لهم بحيث يستطيعون أن يرفعوا إدراكهم النظري و كفاءتهم فى العمل إلى مستوى أعلى.
3- تفتيش عملهم ،ومساعدتهم على تلخيص تجربتهم و على توسيع نجاحاتهم و على تصحيح أخطائهم. أمّا أن نعهد إلى الكوادر بالمهمات دون أن نقوم بتفتيش نتائج أدائها ،و لا ننتبه إلى أمرهم إلاّ بعد أن يرتكبوا أخطاء فادحة ، فليست تلك طريقة صالحة للعناية بهم .
4- يجب إستخدام طريقة الإقناع على العموم مع الكوادر الذين أخطأوا و مساعدتهم على تصحيح أخطائهم.و لا ينبغى اللجوء إلى طريقة النضال إلاّ مع أولئك الذين إرتكبوا أخطاء فادحة و رفضوا مع ذلك أن يقبلوا أي توجيه. إنّ الصبر ضروري هنا ، فلا يصحّ أن نتسرّع فى إلصاق تهمة " الإنتهازية " بالناس و الدخول فى " صراع " ضدهم.
5- مساعدتهم على تذليل صعوباتهم. حين يواجه الكوادر مشاكل و متاعب، كالمرض و مشقة المعيشة، و المشاكل العائلية ، أو أية متاعب أخرى ، فإ،ّ من واجبنا أن نعمل على بذل كلّ عناية ممكنة لهم.
هذه هي طرق العناية بالكوادر.
من نفس المصدر السابق

إن تكوين جماعة قيادية متحدة بمعنى الكلمة و مرتبطة بالجماهير حقّا لا يمكن ان يتمّ إلاّ بصورة تدريجية فى مجرى النضال الجماهيري و ليس بمعزل عنه. و فى معظم الحالات يجب ألاّ تظلّ و لا يمكن أن تظلّ الجماعة القيادية باقية على حالها بدون تغيير أثناء سير نضال عظيم، سواء خلال المرحلة الإبتدائية منه أو الوسطى او النهائية، بل يجب بإستمرار ترقية النشيطين الذين يبرزون فى مجرى النضال لكي يحلوا محلّ الذين أصبحوا متخلفين او الذين إنحلّوا من الأعضاء الأصليين فى الجماعة القيادية.
" حول بعض المسائل الخاصة بأساليب القيادة " ( أول يونيو – حزيران – 1942 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إذا لم يكن لحزبنا عدد عظيم من الكوادر الجدد الذين يعملون فى إتحاد و تعاون مع الكوادر القدامي فستتوقّف قضيتنا عن التقدّم. و لهذا يجب على كلّ الكوادر القدامى ان يرحّبوا بزملائهم الجدد أحرّ ترحيب و أن يحيطوهم بأصدق العواطف و العنايات. حقّا إنّ فى الكوادر الجدد نقائصهم إذا لم يكن لحزبنا عدد عظيم من الكوادر الجدد الذين يعملون فى إتحاد و تعاون مع الكوادر القدامى فستتوقف قضيتنا عن التقدّم . و لهذا يجب على كلّ الكوادر القدامى أن يرحبوا بزملائهم الجدد أحرّ ترحيب و أن يحيطهم بأصدق العواطف و العنايات. حقّا إنّ فى الكوادر الجدد نقائصهم، إذ أنّهم لم يساهموا فى الثورة إلاّ منذ مدّة قصيرة و تنقصهم الخبرة ،و أن بعضهم لا مناص من أن يحمل بقايا غيديولوجية المجتمع القديم السيئة ، بقايا إيديولوجية الفردية التى تتسم بها البرجوازية الصغيرة ، إلاّ أن مثل هذه النقائص يمكن القضاء عليها بالتدريج عن طريق التثقيف و الصهر فى الثورة. أمّا ميزة الكوادر الجدد فهي ، كما قال ستالين ، أن لديهم إحساسا مرهفا بالجديد ،و لهذا فهم على درجة عالية من الحماس و المبادرة ،و هذه هي بالضبط الصفات التى تنقص بعض الكوادر القدامى . فعلى كلّ من الكوادر القدامي و الجدد أن يحترم بعضهم بعضا ،و أن يتعلّم بعضهم من بعض فيستفيد أحدهم من مزايا الآخر ليتغلّب بها على نقائصه حتى يمكنهم الإتحاد كرجل واحد لخدمة القضية المشتركة و تفادي الإتجاهات الإنعزالية.
" إصلاح أساليب الحزب" ( أول فبراير – شباط – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

لا يكفى أن نعني بالكوادر الحزبيين ، بل يجب أن نعني بالكوادر غير الحزبيين أيضا . إن فى خارج الحزب كثيرا من ذوى المواهب و الكفاءات ، فلا يجوز للحزب أن يتجاهلهم. إنّ واجب كلّ شيوعي أن يتخلّص من الترفّع و الغرور ،و أن يحسن التعاون فى العمل مع الكوادر غير الحزبيين و يساعدهم بكلّ صدق و إخلاص ،و يعاملهم بحرارة معاملة الرفيق لرفيقه،و يوجه نشاطهم لخدمة القضية الكبرى قضية مقاومة اليابان و بناء الوطن.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938 ) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

---------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
30 – الشباب
العالم ملك لكم كما هو ملك لنا ، و لكنه فى التحليل النهائي ، ملك لكم . إنّكم أيها الشباب تفيضون قوة و حيوية ،و فى ربيع الحياة ، مثل شم الضحى الساطعة . إنّ آمالنا معقودة عليكم... إنّ العالم ملك لكم. و مستقبل الصين فى أيديكم.
حديث فى مقابلة مع الطلبة و المتدربين الصينيين فى موسكو ( 17 نوفمبر – تشرين الثاني – 1957)

يجب إفهام الشباب كلهم أنّ بلادنا ما تزال فقيرة جدّا ، و أنّه يستحيل تغيير هذا الوضع بشكل جذري فى أمد قصير،و أنّنا نعتمد على الشباب و أبناء الشعب وحدهم ليكافحوا متضافرين حتى يبنوا بلادنا بأيديهم و يجعلوا منها دولة غنية قوية خلال عشرات من السنين. لقد شقّ لنا قيام النظام الإشتراكي الطريق إلى عالم مثالي ، و لكن بناء هذا لعالم المثالي يتوقّف على عملنا الدائب النشيط.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ عددا غير قليل من الشبيبة ، بسبب إفتقارهم إلى التجربة السياسية و تجربة الحياة الإجتماعية ، لا يعرفون المقارنة بين الصين القديمة و الصين الجديدة مقارنة جيدة، فمن الصعوبة عليهم أن يدركوا إدراكا عميقا كيف خاض شعبنا ذلك الكفاح المرير ، و كيف إجتاز صنوف العقبات ،و تحمّل أنواع المشاق ، حتى إستطاع أن يتخلّص من الإستعمار و رجعيى الكومنتانغ ،و من الصعوبة كذلك أن يدركوا إدراكا عميقا أنّ إقامة مجتمع إشتراكي سعيد لا يمكن أن تتحقّق إلاّ بالأعمال المضنية فى وقت طويل. و لذلك ينبغى لنا أن نقوم بلا إنقطاع بالعمل التربوي السياسي الحي الواقعي بين الجماهير ،و أن نشرح لها دائما ما يعرض من صعوبات على حقيقتها،و أن نشاورها فيما يجب إتخاذه من تدابير للتغلّب على هذه الصعوبات.
من نفس المصدر السابق

الشباب هم أنشط قوة و أكثرها حيوية من بين سائر قوى المجتمع. غنهم أكثر الناس إقبالا على التعلم و أقلهم ميلا إلى المحافظة فى تفكيرهم،و هذا يتضح لا سيما فى عهد الإشتراكية . فنرجو من منظمات الحزب فى أنحاء البلاد ، أن تهتمّ ، بالتعاون مع عصبة الشبيبة ، ببحث مسألة الإفادة إفادة كاملة من طاقات شبابنا خاصة ،و عليها ألا تعاملهم كما تعامل كلّ فرد آخر و تتجاهل خصائصهم المميزة. و على الشباب بالطبع أن يتعلّموا من الكهول و الشيوخ ،و أن يسعوا ما أمكن للمساهمة فى مختلف النشاطات المفيدة بموافقتهم.
ملاحظة على مقال " فرقة شباب الصدام التابعة للجمعية التعاونية الزراعية التاسعة ببلدة شينبينغ محافظة تشونغشان" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني" ، الجزء الثالث ، الطبعة الصينية

ما هو المقياس الذى نعرف به شابا من الشباب و نحكم بأنّه ثوري أو غير ثوري؟ ليس هناك سوى مقياس واحد ، ألا وهو رغبته أو عدم رغبته فى الإندماج مع الجماهير الغفيرة من العمال و الفلاحين ،و تنفيذ هذه الرغبة أو عدم تنفيذها. فإذا كان راغبا فى ذلك الإندماج و نفذ رغبته فعلا ، فهو ثوري ، و إلاّ فهو غير ثوري أو معاد للثورة. و إذا إندمج اليوم مع جماهير العمال و الفلاحين فهو اليوم ثوري، ثمّ إذا أعرض فى الغد عن ذلك أو إنقلب إلى إضطهاد عامة الناس ، فقد أصبح غير ثوري أو معاديا للثورة.
" إتجاه حركة الشبيبة " ( 4 مايو – أيار – 1939) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إنّ المثقفين قبل أن ينغمسوا فى النضال الثوري الجماهيري أو يعقدوا عزمهم على خدمة مصالح الجماهير و يندمجوا معها ، يميلون فى كثير من الأحيان إلى النزعة الذاتية و الفردية ،و هم غير عمليين فى تفكيرهم و متردّدون فى نشاطهم. و لهذا السبب و رغم أن الجمهور الواسع من المثقفين الثوريين فى الصين يمكن أن يلعبوا فى الثورة دور الطليعة و الجسر ، إلاّ أنهم لن يظلّوا جميعا ثوريين حتى النهاية. بعضهم سوف يهجر صفوف الثورة و يقف منها موقفا سلبيّا متى وصلت إلى اللحظة الحرجة ،و إن عددا قليلا منهم سوف يصبح من أعداء الثورة. و المثقفون لن يستطيعوا التغلب على نقائصهم هذه إلاّ بمساهمتهم فترة طويلة فى النضال الجماهيري.
" الثورة الصينية و الحزب الشيوعي الصيني" ( ديسمبر – كانون الأوّل – 1939) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

على عصبة الشبيبة إلى جانب مواصلتها العمل فى تناسق مع الحزب لتأدية مهمته الرئيسية ، أن تقوم بعمل خاص بها ملائم للخصائص المميزة للشباب . على الصين الجديدة أن تعتني بشبابها و أن تهتمّ بنموّ الجيل الناشئ ،و على الشباب أن يدرسوا و يعملوا ، إلاّ أنّهم فى مرحلة النمو الجسماني ،و لهذا ، يجب بذل الإهتمام التام بعملهم و دراستهم و بنشاطاتهم الترفيهية و الرياضية و راحتهم فى آن واحد.
حديث فى إستقبال هيئة رئاسة المؤتمر الوطني الثاني لعصبة الشبيبة ( 30 يونيو – حزيران – 1953)

------------------------------------------------------------------------------------------
31- النساء

يخضع الرجال فى الصين عادة لسيطرة ثلاثة أنظمة من السلطان ( السلطان السياسي و السلطان العشائري و السلطان الديني – المحرّر)... أمّا النساء فإلى جانب خضوعهن لسيطرة الأنظمة الثلاثة السالفة الذكر، يخضعن كذلك لسيطرة الرجال ( سلطان الزوج ). و هذه الأنواع الأربعة من السلطان – السلطان السياسي ،و السلطان العشائري ،و السلطان الديني ،و سلطان الزوج ، تمثذل كلّ عقلية و نظام الأبوة الإقطاعي نوهي السلاسل الأربع الكبرى التى تقيد الشعب الصيني،و على الأخص الفلاحين. و قد سبق أن ذكرنا كيف أطاح الفلاحون بالسلطان السياسي لملاك الأراضي فى الريف. و لمّا كان السلطان السياسي لملاك الأراضي هو العمود الفقري لسائر أنواع السلطان ، فإنّه بإهياره تزعزعت أركان السلطان العشائري و السلطان الديني و سلطان الزوج جميعا...أمّا سلطان الزوج فقد كان على الدوام ضعيفا نسبيّا بين الفلاحين الفقراء ، لأن الفلاحات الفقيرات مضطرات لأسباب مالية إلى المساهمة فى العمل الجسماني بقسط أكبر مما لنساء الطبقات الميسورة ، و من ثمّ إكتسبن حقّا أعظم فى الكلام حتى فى إتخاذ القرارات فى الشؤون العائلية. و فى السنوات الأخيرة زاد الإقتصاد الريفي إفلاسا ، الأمر الذى قوض الشرط الأساسي لسيطرة الرجال على النساء. و اليوم ن عندما نهضت حركة الفلاحين ، بادرت النساء فى أماكن عديدة إلى تنظيم الإتحاد النسائي الريفي، فقد سنحت لهنّ الفرصة كي يرفعن رؤوسهن ،و أخذ سلطان الزوج يتزعزع يوما فيوما.و بالإختصار ، فإنّ جميع العقليات و الأنظمة القائمة على أساس نظام الأبوة الإقطاعي أخذت تتزعزع مع تعاظم سلطة الفلاحين.
" تقرير عن تحقيقات فى حركة الفلاحين فى خونان" ( مارس – آذار – 1927) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

إتحدن وساهمن فى الإنتاج و النشاط السياسي لتحسين الأوضاع الإقتصادية و السياسية للنساء.
كلمة بخطّ يده لمجلة " نساء الصين الجديدة " ، منشورة فى عددها الأول بتاريخ 20 يوليو – تموز – 1949

نطالب بصيانة مصالح الشباب و النساء و الأطفال، و بإسعاف الشباب المحرومين من مواصلة التعليم ، و مساعدة الشباب و النساء على تنظيم أنفسهم حتى يساهموا على قدم المساواة فى جميع الأعمال التى تخدم حرب المقاومة ضد العدوان الياباني أو التى تخدم التقدم الإجتماعي ، كما نطالب بتحقيق حرية الزواج و المساواة بين الرجل و المرأة ،و إتاحة فرص التعليم المفيد للشباب و الأطفال...
" الحكومة الإئتلافية " ( 24 ابريل – نيسان – 1945) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

إنّ تنسيق قوة العمل بطريقة منظمة و تشجيع النساء على المساهمة فى الإنتاج هما مهمتنا الأساسية الأولى فى مجال الإنتاج الزراعي.
" سياستنا الإقتصادية" ( 23 يناير – كانون الثاني – 1934) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

مما له أهمّية عظمى فى سبيل بناء مجتمع غشتراكي عظيم ، إستنهاض الجماهير العريضة من النساء للمساهمة فى نشاطات الإنتاج. يجب أن نحقّق فى ميدان الإنتاج مبدأ أجر متساو للعمل المتساوي بين الرجال و النساء. إنّ المساواة الحقيقية بين الجنسين لا يمكن تحقيقها إلاّ فى أثناء عملية التحويل الإشتراكي للمجتمع كلّه.
ملاحظة على مقال " سارت النساء إلى جبهة العمل" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية.

بعد الإنتهاء من إدخال نظام التعاون الزراعي زجد عدد كبير من التعاونيات أن قوة العمل تقصر عن حاجتها ، و قد أصبح ضروريا إستنهاض الجماهير العريضة من النساء ممن لم يعملن فى الحقول من قبل ، كي يأخذن مكانهن فى جبهة العمل...إنّ نساء الصين ذخيرة عظيمة لقوة العمل . و يجب الإفادة من هذه الذخيرة أثناء النضال لبناء قطر إشتراكي عظيم.
ملاحظة على مقال " حلت مشكلة نقصان قوة العمل بإستنهاض النساء للمساهمة فى الإنتاج" (1955) ، " مدّ الإشتراكية العالي فى الريف الصيني " ، الجزء الثاني ، الطبعة الصينية.

مكنوا كلّ الأيدى العاملة من النساء من أن تحتلّ مكانها فى جبهة العمل تحت مبدأ الأجر المتساوي للعمل المتساوي . و يجب تطبيق هذا خلال أقصر مدّة ممكنة.
ملاحظة على مقال " مخطّط الإتحاد النسائي الديمقراطي بمحافظة شينغتاي حول العمل النسائي أثناء حركة تنمية التعاون الزراعي" ( 1955) ، " مدّ الإشتراكية العالى فى الريف الصيني "، الجزء الأوّل ، الطبعة الصينية

------------------------------------------------------------------------------------------------
32 – الثقافة و الفنّ

كلّ ثقافة أو كلّ أدب و فنّ فى عالمنا اليوم يتبع طبقة معينة و خطّا سياسيا معينا . و ليس هناك فى الواقع فنّ من أجل الفنّ ، أو فنّ فوق الطبقات، أو فنّ مواز للسياسة أو مستقل عنها. و الأدب و الفنّ البروليتاريان يشكلان جزءا من كلّ القضية الثورية البروليتارية، و هما كما قال لينين " ترس و مسمار لولبي" فى كلّ الماكينة الثورية.
" أحاديث فى ندوة الأدب و الفنّ بينآن" ، ( مايو – أيار – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلّد الثالث

الثقافة الثورية بالنسبة إلى جماهير الشعب الغفيرة هي سلاح ثوري جبار ، فهي تهيءالتربة إيديولوجيا قبل قيام الثورة ، و تشكّل فى أثناء الثورة جبهة ضرورية هامة فى الجبهة الثورية العامة.
" حول الديمقراطية الجديدة" ( يناير – كانون الثاني – 1940) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إنّ أدبنا و فننا يجب أن يستهدفا خدمة الجماهير العريضة من الشعب و فى مقدمتهم العمال و الفلاحون و الجنود ، بحيث يبدعان لأجل العمال و الفلاحين و الجنود و ينتفع بهما العمال و الفلاحون و الجنود.
" أحاديث فىندوة الأدب و الفنّ بينآن" ( مايو – أيار – 1942) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

لا بدّ للمشتغلين بالأدب و الفن عندنا أن ينجزوا هذا الواجب ، واجب تحويل موقفهم ، لا بدّ أن يحولوا موقفهم بالتدريج إلى جانب العمال و الفلاحين و الجنود، إلى جانب البروليتاريا ،و ذلك فى مجرى التغلغل فى أوساطهم و المساهمة الفعالة فى الكفاح العملي و فى مجرى دراسة الماركسية و المجتمع. و على هذا النحو فقط نستطيع خلق أدب حقيقي و فنّ حقيقي من أجل العمّال و الفلاحين و الجنود ، خلق أدب و فنّ بروليتاري حقيقي.
من نفس المصدر السابق

يجب جعل الأدب و الفن جزءا فعالا من جهازنا الثوري ، ليصبحا سلاحا قويّا به نوحد و نثقف شعبنا ،و نهاجم و نحطّم العدوّ ، و نساعد شعبنا ليتمكّن من محاربة العدوّ بقلب واحد و إرادة واحدة.
من نفس المصدر السابق

هناك معياران للنقد الأدبي و الفني . أحدهما هو المعيار السياسي و الآخر هو المعيار الفني...
هناك المعيار الساسي و المعيار الفني . فما هي العلاقة بينهما؟ إنّ السياسة ليست فى منزلة الفنّ ،و النظرة العامة إلى العالم ليست فى منزلة الإبداع الفنّي أو النقد الفنّي.
و نحن لا ننبذ فقط المعايير السياسية المجردة و الثابتة التى لا تتغير مطلقا ، بل ننبذ أيضا المعايير الفنية المجردة و الثابتة التى لا تقبل التغيير أبدا، إذ أنّ الطبقات المختلفة فى كلّ مجتمع طبقي لها معايير سياسية و فنية مختلفة. و لكن كلّ طبقة فى أي مجتمع طبقي تضع المعيير السياسية دائما فى المرتبة الأولى و المعايير الفنية فى المرتبة الثانية...
أمّا نحن فنطالب بالوحدة بين السياسة و الفنّ ، و الوحدة بين المحتوى و الشكل ، أي الوحدة بين المحتوى السياسي الثوري و بين أعلى مستوى ممكن من الشكل الفنى . فالأعمال الفنية الخالية من الجودة الفنية لا أثر لها مهما كانت تقدّمية من الناحية السياسية. و هكذا لا نعارض الأعمال الفنية ذات وجهات النظر السياسية الخاطئة وحدها بل نعارض أيضا النزعة التى تدعو إلى أعمال فنية " من طراز الإعلانات و الشعارات" تحمل وجهات نظر سياسية صحيحة دون أن يكون لها أثر فنّي. لهذا يجب علينا فى مجال الأدب و الفن أن نخوض الصراع فى جبهتين.
من نفس المصدر السابق

السياسة القائلة " دع مئة زهرة تتفتّح و مئة مدرسة فكرية تتباري" إنّما تحفز إنطلاق الفنّ و تقدم العلم ،و تحفز إزدهار الثقافة الإشتراكية فى بلادنا. ففى ميدان الفنّ يمكن أن تنمو بحرّية، أشكال و أساليب متنوّعة ،و فى مجال العلم يمكن أن تتناظر ، بحرّية ، مدارس مختلفة . إذ أنّنا نعتبر أن الترويج قسرا لهذا الأسلوب أو لهذه المدرسة ، و تحريم ذلك الأسلوب أو تلك المدرسة ، بقوّة السلطة الإدارية ، هو عمل يضرّ بنموّ الفنّ و العلم. إنّ مسألة الصواب و الخطأ فى الفنّ و فى العلم ينبغى أن تحلّ عن طريق نقاش حرّ بين أوساط الفنانين و العلماء و عن طريق ممارسة الفنّ و العلم ، و لا يجوز أن تحلّ بأساليب خشنة.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط - 1957)

جيش بلا ثقافة هو جيش ضعيف العقل. و جيش ضعيف العقل لا يمكنه هزيمة العدوّ.
" الجبهة المتحدة فى العمل الثقافي" ( 30 أكتوبر – تشرين الأوّل – 1944) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

-------------------------------------------------------------------------------------------------
33- الدراسة

تواجهنا ، فى سبيل تحويل الصين الزراعية المتأخرة إلى قطر صناعي متقدّم ، مهام شاقة ، و ما زالت خبرتنا بعيدة عن المستوى المطلوب. لهذا علينا أن نجيد التعلّم.
" الكلمة الإتتاحية فى المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي الصيني " ( 15 سبتمبر – أيلول – 1956)

الظروف تتغيّر بإستمرار ، و لكي يساير تفكير المرء الظروف الجديدة ، عليه أن يتعلّم. و حتى من لهم إلمام أفضل بالماركسية و هم ثابتون نسبيّا فى موقفهم البروليتاري ، عليهم أن يواصلوا الدرس ،و أن يتقبلوا ما هو جديد، و أن يدرسوا قضايا جديدة.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)

سوف نتمكّن من تعلّم ما كنّا نجهله من قبل. و نحن لا نجيد العمل لهدم العالم القديم فحسب بل سنجيد العمل أيضا لبناء عالم جديد.
" تقرير إلى الدورة العامة الثانية للجنة المركزية المنبثقة عن المؤتمر الوطني السابع للحزب الشيوعي الصيني " ( 5 مارس – آذار – 1949)، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع.

هناك موقفان إزاء الدراسة ، أحدهما هو موقف الجمود العقائدي الذى لا يعبأ صاحبه بالأوضاع القائمة فى بلادنا بل يقلد كلّ شيء دون تيمييز بين ما هو قابل للتطبيق و ما هو غير قابل له. و هذا الموقف ليس حسنا. أمّا الموقف الآخر فهو موقف مفاده إعمال الفكر أثناء الدراسة ،و الإستفادة مما يتلاءم مع الأوضاع القائمة فى بلادنا، أي إستيعاب الخبرة التى فيها فائدة لنا. و هذا الموقف الأخير هو الذى نحن بحاجة إليه.
" حول المعالجة الصحيحة للتناقضات بين صفوف الشعب" ( 27 فبراير – شباط – 1957)

إنّ نظرية ماركس و إنجلز و لينين و ستالين هي نظرية صالحة للعالم أجمع. فلا يجوز لنا أن نعتبر نظريتهم عقيدة جامدة بل علينا أن نعتبرها مرشدا للعمل. و لا يجوز لنا أن نكتفي بمجرد تعلم بعض العبارات و الأقوال من الماركسية-اللينينية ، بل يجب أن ندرس الماركسية اللينينية بوصفها علم الثورة. كما أنّه لا يجوز لنا أن نكتفي بمجرد فهم النتائج الخاصة بالقوانين العامة التى توصل إليها ماركس و إنجلز و لينين و ستالين من دراستهم الواسعة للحياة الواقعية و التجربة الثورية، بل يجب أن نتعلّم كذلك موقفهمو طريقتهم فى النظر إلى القضايا و فى حلّها.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأوّل – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

إذا كنّا نملك نظرية صحيحة ، و نكتفى بأن نجعل منها موضوعا لأحاديث لا طائل تحتها أو نضعها على الرفّ و لا نطبقها عمليّا ، فلن يكون لهذه النظرية ، مهما تكن سديدة ، أي معنى على الإطلاق.
" فى الممارسة العملية " ( يوليو – تموز – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

يجب أن نتضلّع من النظريات الماركسية و أن نستطيع تطبيقها عمليّا ، فالهدف الوحيد من التضلّع هو التطبيق. فإذا إستطاع المرء أن يستخدم وجهات النظر الماركسية اللينينية فى تفسير مسألة واقعية أو مسألتين فقد إستحق الثناء ، و يمكن أن نقول فى هذه الحال إنّه قد حقّق بعض النجاحات. و كلما إستطاع المرء أن يفسّر أشياء أكثر و أعمّ و كان تفسيره أكثر عمقا ان نجاحه أعظم.
" إصلاح أساليب الحزب " ( أول فبراير – شباط – 1942) ن المؤلفات المختارة ، المجلد الثالث

كيف تربط النظرية الماركسية اللينينية بالممارسة العملية للثورة الصينية؟ إذا إستخدمنا تعبيرا شائعا يمكننا أن نقول " إطلاق السهم نحو الهدف" . فمثل الماركسية اللينينية بالنسبة للثورة الصينية كمثل السهم بالنسبة للهدف إلاّ أن بعض الرفاق " يطلقون السهام بلا هدف" ، يطلقون السهام بلا تمييز ،و كثيرا ما يلحق بالثورة الضرر من أمثال هؤلاء.
من نفس المصدر السابق

على المجربين فى العمل أن يدرسوا النظرية و أن يقرأوا بصورة جدية . و بذلك فقط يتمكّنون من جعل خبرتهم منتظمة و ملخصة و من رفعها إلى مستوى النظرية. و عندئذ فقط سوف لا يعتبرون – خطأ – أن خبرتهم الجزئية هي حقيقة عامة ، و لا يقعون فى أخطاء التجريبية.
من نفس المصدر السابق

إنّ القراءة و تطبيق ما نقرأه كلاهما نوع من التعلّم،و لكن الأخير أهمّ من الأوّل. و تعلم القتال فى سياق الحرب نفسها هو طريقتنا الرئيسية. فالمرء الذى لم تسنح له الفرصة لدخول المدارس يمكنه أن يتعلّم القتال أيضا، و طريقته هي أن يتعلّم فى سياق الحرب. و لمّا كانت الحرب الثورية من شأن جماهير الشعب فإنهم غالبا ما يخوضون غمارها دون أي تعلّم مسبق ، لكنهم يتعلّمون فى أثناء ممارسة القتال. إنّ الممارسة هي بحدّ ذاتها تعلّم.
" المسائل الإتراتيجية فى الحرب الثورية الصينية " ( ديسمبر – كانو الأوّل – 1936) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

هناك شوط يفصل بين المدني و الجندي ، إلاّ أنذه ليس بطول سور الصين العظيم بل يمكن للمدني أن يقطعه بسرعة، و السبيل إلى ذلك هو المساهمة فى الثورة، هو خوض غمار الحرب. و حين نقول إنّ التعلم و التطبيق ليسا بالأمر السهل فإنما نعنى أنّه ليس من السهل على المرء أن يتعلّم بإتقان و يطبق ما يتعلمه بكلّ براعة. وحين نقول إنّ المدنيين يمكن أن يصبحوا جنودا على وجه السرعة فإنّما نعني أنه ليس من العسير إجتياز عتبة الجندية. و يمكننا أن نلخص هاتين النقطتين بمثل صيني يقول :" لا صعوبة فى الدنيا أمام قوة الإرادة ". فإجتياز العتبة ليس صعبا ، و النبوغ ممكن كذلك ،ما دام المرء قد قوى إرادته و أجاد التعلّم.
من نفس المصدر السابق

علينا أن نتعلّم العمل الإقتصادي من كلذ إنسان (كائنا من كان) له خبرة فى ذلك . علينا أن نتخذ أولئك أساتذة لنا نتعلّم منهم بإحترام و تواضع و بجدّ و إجتهاد . فإذا كنّا نجهل شيئا ما يجب أن نقرّ بجهلنا و لا يجوزأن ندعي العلم به.
" الدكتاتورية الديمقراطية الشعبية " ( 30 يونيو – حزيران – 1949) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الرابع

إنّ المعرفة هي مسألة علم ، لا يجوز معها أدنى شيء من الكذب و الخيلاء، بل المطلوب هو العكس بكلّ تأكيد وهو الصدق و التواضع.
" فى الممارسة العملية " ( يوليو – تموز – 1937) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الأوّل

إنّ الإعتداد بالنفس هو عدوّ الدراسة ،و لن يكون فى إستطاعة الإنسان أن يتعلّم شيئا و يجيده إلاّ إذا تخلص أولا من إعتداده بنفسه. و الموقف الذى يجب أن نتخذه هو " التعلم بلا ملل " بالنسبة إلى أنفسنا ، و " التعلّم بلا كلل" بالنسبة للآخرين.
" دور الحزب الشيوعي الصيني فى الحرب الوطنية " ( أكتوبر – تشرين الأول – 1938) ، المؤلفات المختارة ، المجلد الثاني

قرأ بعض الناس بعض الكتب الماركسية و ظنّوا أنّهم أصبحوا علما ، إلاّ أن ما قرأوه لم يتغلغل فى عقولهم و لم يتأصّل فيها ،و لهذا لا يعرفون كيف يستخدمونه فبقيت مشاعرهم الطبقية هي نفس مشاعرهم القديمة. و هناك آخرون مغرورون إلى أبعد الحدود ، حفظوا بعض تعبيرات الكتب فإستكبروا و شمخوا بأنوفهم حتى كادت تنطح السحاب، إلاّ أنّهم كلّما هبت عاصفة إتخذوا موقفا يختلف إختلافا بيّنا عن موقف العمال و أغلبية الفلاحين الكادحين؛ فهم مترددون بينما الأخيرون ثابتون، و موقفهم غامض مبهم ، بينما موقف الأخيرين صريح جلي.
" خطاب فى المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي الصيني حول أعمال الدعاية " ( 12 مارس – آذار – 1957)

لكي يفهم الإنسان الماركسية فهما حقيقيا لا بدّ أن يتعلّمها ى من الكتب وحدها و لكن يتعلمها أساسا فى الصراع الطبقي ،و الممارسة العملية ،و الإتصال الوثيق بجماهير العمّال و الفلاحين. و عندما يكتسب مثقفونا الذين قرأوا بعض الكتب الماركسية ، بعض الفهم عن طريق الإتصال الوثيق بجماهير العمال و الفلاحين و عن طريق ممارستهم العملية ، سيصبح فى إمكاننا جميعا أن نتحدث بنفس اللغةن لا بلغة الوطنية المشتركة و لغة النظام الإشتراكي المشتركة فقط ، بل بلغة مشتركة فى النظرة الشيوعية إلى العالم أيضا. و عندئذ سوف يعمل كلّ منّا بالتأكيد بصورة أفضل بكثير مما كان .
من نفس المصدر السابق
=======================================================



#شادي_الشماوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( مزيدا من فضح طبيعة - النموذج التركي - الرجعية ) - النساء و ...
- الجزء الأوّل من كتاب -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ- ...
- التنظير لسياسة - النسوية الإسلامية - شهرزاد موجاب
- مقدمة :الماوية : نظرية و ممارسة - 12 - كتاب مقتطفات من أقوال ...
- أنور خوجا و مواصلة الثورة فى ظلّ دكتاتورية البروليتاريا مقتط ...
- أنور خوجا و مسار الثورة الصينية مقتطف من- فى الردّ على الهجو ...
- أنور خوجا و الجدلية مقتطف من- فى الردّ على الهجوم الدغمائي - ...
- أنور خوجا و بناء الإشتراكية فى الصين . مقتطف من- فى الردّ عل ...
- - فى الردّ على الهجوم الدغمائي - التحريفي على فكر ماو تسى تو ...
- القفزة الكبرى إلى الأمام و الثورة الثقافية البروليتارية الكب ...
- خيانة الخط الأممي لماو تسى تونغ / تقييم عمل ماو تسى تونغ- ال ...
- الصراع ضد التحريفية الصينية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب ...
- التناقضات مع البرجوازية الوطنية / تقييم عمل ماو تسى تونغ- ال ...
- مسألة بلترة الحزب و دور الإيديولوجيا الماركسية - اللينينية / ...
- صراع الخطين فى صفوف الحزب / تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب ال ...
- تقييم عمل ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي الثوري الشيلي – جويلية ...
- دحض أنور خوجا بقلم ن.ساموغاتاسان، الأمين العام للحزب الشيوعي ...
- بصدد ماو تسى تونغ - الحزب الشيوعي التركي/ الماركسي اللينيني ...
- دفاعا عن فكر ماو تسى تونغ- الحزب الشيوعي بسيلان – جويلية 197 ...
- قضية تحرير المرأة قضية البروليتاريا بإمتياز فليقم الشيوعيون ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - شادي الشماوي - الجزء الثاني من -مقتطفات من أقوال الرئيس ماو تسى تونغ--الماوية : نظرية و ممارسة - 12 -