أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الى الاستاذ نعيم ايليا















المزيد.....

الى الاستاذ نعيم ايليا


عبد الرضا حمد جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 3787 - 2012 / 7 / 13 - 13:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عندما سمعت كلام الزميل وليد يوسف عطو
قرأت له(للزميل و ليد يوسف عطو) انه قراء عن الاقدمين قولاً حِكْمة اعجبني وهو ان الألة تعيش في منابع الانهار...فقلت له في حينها ان القوم وجدوا الانهار وخيموا حولها او على ضفافها و لاحظوا ان الماء هو الحياة وقالوا ان من يعطي الحياة لابد ان يكون في انهار المياه ولما لم يلمسوه فقالوا انه هناك في اعاليها يرسل لنا الحياة
والهمهم طين الانهار والضفاف والشواطئ لأن يعيدوا تشكيلة و يتفننوا به و يتفرد البعض منهم ويبدع في تلك التشكيلات
وبداء من هنا الإلهام والخيال فذهبوا بعيدا عن الضفاف الى الاعماق وحافات الجفاف ليميزوا الاطيان و يفرزونها حسب الجودة فأقاموا منها أوانيهم وأغراضهم وأسِرَتهم وجدرانهم ووجدوها اسهل من جمع العيدان وتشكيلها واسهل من الجلود و معاملتها او اسهل من الخيوط و صناعتها فهي حولهم ويمكن تطويعها
ولاحظوا انها تزداد قوة و صلابه و مقاومة مع مرور الوقت بعكس العيدان والخيوط التي تبلى وتهترئ
لاحظوا ان من لم يشرب الماء يهلك عندما وجدوا في الاطراف البعيدة عن الشواطئ ان هناك نباتات يابسة بعكس القريبة من الشواطئ التي تفيق و تنهض وتنام لتنهض من جديد مع تبدل المواسم وان هناك كل يوم جديد شيء جديد يشق سطح التربة اذا كانت رطبه
و لاحظوا قوة التدفق والجريان وعنفة المخيف في بعض المواسم والايام الذي يتسبب بأتلاف كل ما اقاموه من جدران وحصران وسقوف و رفوف و صفوف وزرع وضرع وشرع ونقع ومعها البشر والشجر والحجر.
احتاروا في ذلك وهم يتسألون عن سر تبدل طباع تلك المياه من الهادئة المنسابة الجالبة للخير الى هادره مدمره مع رذاذها يتطاير الشر وتبدل الوانها زرقاء خضراء رماديه وحالتها صافيه كدره.
لاحظوا ان بعض هذا الماء يأتيهم من فوق رؤوسهم واليس فقط من بين اقدامهم رفعوا رؤوسهم الى فوقهم فوجدوا الغيوم والسحاب والانهمار المدرار فربطوا بين ما يجري و ما يتساقط...
لمسوا ان المتساقط موسمي وليس جاري دائم كما هو امامهم...تابعوا مجرى المياه بأن ساروا عكس جريانها فوجدوا انها رحلة شاقة ومضنيه و متعبه و مكلفه وخطره....فاستكانوا الى ما هم فيه لكن الحيرة والسؤال والتحليل لم يتركهم او تركوه...وبالذات مع عصف الريح وفوران المياه المصاحب لها لتعصف بما أنجزوه وأقاموه وحتى بأرواحهم...فحددوا المواسم النافعة من الخطرة ورتبوا حالهم في ايام الهناء ليجمعوا ما يعينهم لأيام الشناء(الشناء من الشده والشتاء)(ربما تستخدم لأول مره علية ان صحت فنحن مطلقيها عبر موقع الحوار المتمدن)...
ظهر منهم من تخصص في التفكير والربط والانتباه فأوكلوا اليه امورهم واعتبروه بعد تجارب ملموسة نتائجها... حكيمهم...فظهرت المنزلة والتفرد والتخصص فأقاموا له دار يسكنها ويتفرد ليتنبأ ويحدد ويخبرهم على ان يقدموا له ما يحتاجه ليعيش مقابل جهده هذا. توصل هذا النابِهْ المُتَنَبِهْ فأسموه العارف الحكيم النَبيهْ...تركوا الأوليَّتينْ وتمسكوا بالنبيهْ حتى تتحول مع الوقت الى(نبي) اي المُتَنَبئْ...توصل هذا النبي بعد عناء وتجارب وملاحظات الى ان هناك من هو مسؤول عما يجري والا كيف تتكرر هذه الامور امامهم في اوقات شبه ثابته في كل حَولْ واقترح عليهم ان يحاول ان يكلم هذا الغائب المتنفذ البعيد فاختار او قات الصفاء والهناء للقاء عن بعد معه وبدء يخاطبه بصوت مسموع والاخرين في استماع و ترقب...فحصلت بعض الالتقاء بين ما يطلبه من البعيد وما تأتي به الطبيعة ففرح وتَمَيَّزَ وازداد تعلق المحيطين به كمنقذ لهم.... وبما يقول وما يحصل فزاده ذلك ثقةً بأن هناك تواصل مع ذلك الغائب فبدء يطور تلك العلاقة والتواصل بأن زاد من التضرع الية بالحركات والكلمات والحانها... فظهرت الصلاة وصار لهم نبياً ووسيطاً بين المالك المتنفذ البعيد وبينهم وبدء هذا النبي يختلي في اماكن يختارها بعناية... ويتفرد ويختار اوقات حَسِبَ فيها أنه على علاقة قرب و مودة مع المتحكم المتنفذ البعيد الذي اصبح قريب منه و من القوم لأنه بدء يستمع الى تضرعاتهم وتوسلاتهم ويشعر بارتجافهم وتخوفهم ويلمس استعدادهم لتنفيذ كل ما يطلبه منهم.
وعندما كانت امور هذا الحكيم النبي تأتي مغايره لما تضرع به وتبعه القوم تفتقت حكمته الى ان هناك خلل في الاتصال او عدم دقه او هناك عدم رغبة تحسسها المقتدر المتنفذ عند بعض القوم.
فقال لهم نبيهم ان هناك معاصي تُرْتَكَبْ لا يرغب بها المالك المتنفذ المتحكم الجبار العنيد الرحيم القهار... وما يجري هو غضباً منه على مَنْ عصى وشكك واخطاء فَكَّفِروا عن ذنوبكم وقدموا الطاعة والقرابين له.
وأوجد لهم صيغ محدده واوقات تتناسب مع ذلك واختار لهم مواسم لتقديم عطاياهم للمانح الحافظ العظيم المُتَّمَلِكْ المُتَجَبِرْ وهو المُكَّلَفْ بإيصالها اليه والتصرف بها تنفيذاً لأوامره...
فصار له النصيب الأعظم الذي يسد احتياجاته وتَمَيُزه وأَفْرَدَ الباقي ليُقَدَمْ لمن يحتاج او لمن تُسيءْ حالته او في أوقات الشدائد كل ذلك يربطه بأوامر العليم الحكيم المنقذ القدوس المتجبر فاصبح الفقر يخضع لتوجيهات هذا الحكيم النبي حتى يرضى عنه البعيد القيوم القومي ليأمر بإعانته وقت الضيق....
فصار بيت المال واصبح بيد النبي الحكيم الامين ليزداد تعلق الاخرين به وتمسكهم به حكيماً عادلاً موثوقاً به قولاً وفعلاً... ومُنِحَ بذلك منزله مقدسة تُفَوِضهُ ووضع ضوابط لتنظيم حياة القوم وحقوقهم و معيشتهم ليتطور ذلك الى قوانين وشرائع واحكام اصبحت ملزمة للجميع سواء تحت تأثير قدسية النبي او اتفاقهم .
فأصدر تعليماته التي صارت أوامر واجبت التنفيذ والتي تضمنت حصة الله في ما يحصل علية العباد ليتطور بعد ذلك للزكاة ليصل الى الخُمْس.
ليظهر بعد ذلك رغبة الافراد بالحصول على دعم البعيد الحافظ المانح الواهب فظهرت النذور والتبرعات الشخصية والتقرب من النبي والطمع في الحصول على بركاته...ثم تطور الى طلب الشفاء والسلامة والخِلْفه وزيادة الرزق والارباح.
ووجد هذا النبي الحكيم ان بيت المال يحتاج الى عاملين لتنظيمه وترتيبه و متابعته وفأوصى بتنسي البعض من اتباعه الخُلَصْ وبعد حين وجد ان ذلك يحتاج الى حماية فأوجد المدافعين الحامين ليتطور الى الجند ومع ازدياد اعدادهم ووصايا الآلة البعيد القريب ظهرت الاطماع والغزوات والسبي والفروض واهل الدمه والجزية والغنائم وما تلاها فقد افلح من زكاها وخاب من دساها.
وتناسل هذا النبي وتوارث ابناءه مواهبة وقدراته و منزلته لانهم تربوا في محيطه و لأن القوم لا يريدون المجازفة باختيار غيره فصار ابو الانبياء والحكماء الذي اشاع فيهم ان الله طلب منه افداء الخروف بدل ابنه لأنه نذر ابنه ليحصل لهم على الفائدة والمغفرة والسلامة فهللوا لذلك وتبرعوا بالخِراف فداء لابنه الذي ورثه بعد وقت .
قالوا له يا نبي يا حكيم يا متنبهه يا وسيط يا شفيع اين يستقر العليم الجبار المتحكم المتنفذ القهار الحكيم؟ و ما هو شكله أو هيئته؟ وما هو اسمه؟
فقال لهم انه بعيد و في منابع هذا النهر الذي عجزتم عن الوصول اليها وعندما لمس ان البعض يريد الوصول الى هذه المنابع للتقرب الى الحكيم العليم قال لهم ان هذه المنابع هنا على هذه الارض وفي اعاليها وفي الافق الاعلى في تلك الزرقاء البعيدة والا كيف يرانا ويعرف احتياجاتنا ويسمع كلامنا و مناجاتنا وكيف يعرف اماكن تواجدنا... فأحبط مسعاهم ...وقال لهم انه موجود في كل مكان يسمع ويرى ويختار ويقرر اما اسمه فهو(الللللللل) وتلعثم وتردد ولم يتمكن من اختيار اسم ملائم فصاح بخوف وحسرة والم(آه...اه)كم هو صعب و طويل ليجمع كل شيء ويدير كل شيء و يقرر كل شيء فرسخت في عقولهم بداية ال(الل)ونهاية ال(آه)فقالوا (اللللله)لتصبح بعد التشكيل والتشديد(الله).
وانا هنا في عطلتي وبعد ان صعدت الى اعلى قمه جبلية في فرنسا في جبال الالب قمة الجبل الأبيض(اكثر من اربعة الالاف متر)(ارتفاعها4801متر) التي تكسوها الثلوج على مدار العام كما اوضحت ذلك فيما نشرناه تحت عنوان(فوق السحاب)و(على ضفاف البحيرة)
واقْتَرَبْتُ من منابع الانهار تَرَكْت من معي و قررت رغم صعوبة التنفس لقلة الاوكسجين والريح الباردة ان ابحث عن الآلة في منابع الانهار كما قال وكتب وليد يوسف عطو واعجب هذا القول الزميل الموسوي حيث كرره اكثر من مره... علني اجد شيء او دليل اقدمه للزميل وليد يوسف عطو وغيره من الزملاء سواء كان ذلك الدليل لتأكيد ما كتبه او نفيه.
جمعت بعض المعلومات ودونتها والتقطت الكثير من الصور ومعي افراد اسرتي كل منهم يلتقط الصور الفردية والافلام حيث توزعنا على الجهات الاربعة ....ليتم الرجوع اليها بعد ذلك عَلَّنا نجد بينها صوره او عدة صور يمكن ان تدلني عن الآلة أو ما يشير لها حيث ربما تخطف لمضة ضوء هنا او لمحه هناك وقررت ان اطابق ما التقطناه نحن الأربعة ومقارنة الصور لنفس الاماكن علنا نصل الى شيء
ثم واصلنا النزول ونحن نصور ونتابع تساقط المياه من الشلالات البديعة عسى ان نجد شيء ثم توقفنا عند نزولنا سطح تلك الارض على النهر الهادر الرهيب الجميل الذي تَشَّكَلَ من تجمع او توحد واندماج واختلاط مياه تلك الشلالات وكنت ابحث بين تموجاته و فقاعاته وارتطاماته عن كل شيء قد يشير الى شيء ينفع وفعلاً وجدت بعد عناء وقلق شيء منفرد متفرد وهو اني لم اجد الاسماك في مياه اعالي الجبال و مساقط تلك المياه ولكنني وجدتها في هذا النهر...فهل تكونت تلك الاسماك التي تشير للحياة في الماء خلال الفترة القصيرة بين ذوبان الثلوج وتجمعت خلال سقوط المياه لتدخلها الحياة بفعل قوت ارتطام المياه الساقطة على الصخور والتي تولد كل تلك القوه والهدير والتشكيلات وربما هذه الحياة هي التي أوحت للبشر الى استغلال تلك المساقط لإنتاج الطاقة. وعرفت ايضا ان ليس للأنهار منابع وانما مساقط من اعالي الجبال او اعالي السحب والغيوم. علية فاقترح ان لا نطلق بعد اليوم عبارة(منابع الانهار) انما (مساقط الانهار) التي تُشَّكِل بدايات الانهار حيث تبحث المياه عن مجاريها في الانحدارات و من خلال التعرية والنحت حتى تنتحر في المصبات حيث يصبح لها لون وطعم لتتفرق على سطح تلك المصبات البشرية الى الوان واشكال و نوايا واحقاد ويحصل التدمير والقتل والالغاء
لقد اختار الماء ان يكون عديم اللون والطعم والرائحة حتى لا يفرض لونه وطعمه ورائحته على الحياة الذي يشكل الماء ربما مايقارب من90%منها...ليوجد التنوع والتعدد الجميلين والذين يميزان الحياة ليعطي درس بليغ لم يدركه البشر لليوم وهو ان حتى ادق خلية في اجسادنا نحن متشابهين فيها لحد التطابق وان كل الفعاليات التي تجري في اجسادنا متطابقة جداً(تنفس,هضم,ضربات القلب ,تركيب الدم وعدد الخلايا......وغيرها) ونحن متطابقين جداً في ان كل ما يجري في اجيادنا يكون تحت درجة حراره واحده هي37درجة مئوية تقريباً.
اذن لماذا نتحارب...ولماذا نكره بعضنا ولماذا نحتقر البعض و ننتقص من قيمته لانه يختلف معنا فيما يقرء او يكتب او يلبس....نلتفت الى تلك البسيطات ونترك تلك التطابقات حد التكامل فيما بيننا
عند المساء استعرضنا الصور والملاحظات واستطعنا ان نجد بعض الشيء وبالذات بين الصور الملتقطة لنفس الأماكن وبأكثر من هاتف نقال وبنفس اللحظات وصرخت في داخلي وانا بكامل ملابسي اني وجدتها وخفت ان اخرج عاريا راكضاً صارخاً ان وجدتها ليكون مصيري كمصير طيب الذكر عمي واستاذي الحاج ارخميدس
قررت ان اتابع الشلالات الكثيرة الجميلة المنتشرة في هذه المنطقة الساحرة والتي تحولت الى منتجعات سياحيه راقية وخلابة رغم اتساع رقعتها الممتدة لعشرات الكيلو مترات المربعة والتي تنتصب على اطرافها ووسطها تلك السلسة الجبلية الدائرية لتشكل حلقات متماسة تشيع الامان والجمال والهناء والهدوء والسعادة اينما تضع قدمك حتى لتشعر ان كل تلك الجميلات المريحات السعيدات عندما تكون صادق تدخل لك من كل انحاء جسدك لا تمنعها ما ترتدي من ملابس او ما تنتعل او ما تحمل
صعدنا الى اعالي الشلالات وجلسنا تحت مساقط المياه وجمعنا بعض قطع الصخور الصغيرة الرائعة التشكيل واللون... ونحن تحت رعب الدهشة ومعنا الآلاف الذين ربما سمعوا او قرأوا ما قاله او نقله او كتبه وليد يوسف عطو لان الجميع مبهور ومشغول ومحتار في وصف ما تراه عيونه وما يشعر به من ود والفه وراحة الجسد و البال حتى لتشعر ان الجميع أُسْرَة واحده فهذا او هذه المتعرية تماما او نصف المتعري او المتعرية مستعيرين اسطورة حواء عندما وطأة قدمها الارض اول مره مطرودة عارية نازلة من عليين وهي تتأبط ذراع فارس احلامها الرهيب آدم* الذي تبع حبه وخالف ربه وارتضى المجازفة والانتقال الى حيث ستجعل منه الأسطورة ابو البشر و بقي ملعوناً قرب ربه من أغراه.... او منتقبه او لابس الدشداشة القصيرة مقتدين بروايات باليات غير صحيحات نقلت محرفه عن من ادعى انه آخر الحكماء الانبياء الذي حمل الرسائل من الله الى قومه ...او مرتدي الكاو بوي من قلد عصر رعاة البقر وهم ينقلون تجاربهم الى العالم... او الشورت ...مقلداً من تحزم بالعمل والعلم و الرياضة.
سواء كان نائم أو مسترخي أو دافن نفسة في الرمل أو المتقلب على الحشيش الاخضر.
الذي يشوي ما حمل على حطب جمعه من المكان.... او يعلس ما جلب معه او يكرع ما يرغب
الجميع باسِمْ إلا من جاء مُكرهاً حاقداً مريضاً بالحرام والمحرمات والمتصنع النقاء وحب الجمال الذي يعاقب نفسة بتواجده مع النقاء والصفاء و الهناء.
الحافي والمنتعل... الراكض والمُتَّعَكِزْ... الشاب وابوه وجده وابنه بالعمر... ذو الشعر الذهبي او الاسود الفاحم المتسربل او المجعد... الاصلع وطويل الشعر
من يركب الموج بمركب صغير او كبير او بذراعيه الجاذف او المستلقي او الغاطس...
الطائر بشراع او طائره شراعية او بالون ...القافز من السماء او على الارض او الى الماء...
تجد الماء الازرق والاخضر والرمادي والابيض
سالت نفسي من يشيع بين هذه الآلاف التي تجدها نفسها بنفس الالوان والاشكال والعدد والملابس والابتسامات في عدة اماكن متباعدة وبنفس الوقت وفي ايام متعددة من يدير كل ذلك ومن يسعف هؤلاء و من يمدهم بالفرح والهناء
وجدت بعد تحليل الصور والانفعالات والتصرفات والانعكاسات ان هناك مشترك واحد يجمع كل ذلك ويحركه ويسوقه .... هو الصفاء الروحي والصدق والذوق والمحبة والذي يقدمه هو الانسان الذي يحب نفسة كما يحب الغير سواء كان هذا الغير انسان اخر او حيوان او نبات او ماء او المحيط الذي يعيش فيه والدليل على ذلك هو مقدار الازعاج والالم والظلم الذي تشعر به لو ان احد الموجودين يسيء لك ولنفسة وللمحيط...
هنا يا أخي وليد قد وجدت الآلة المحبة المانحة بسخاء وجدتها في مساقط المياه النقية التي تُعَمِدْ كل شيء تمسه او يمسها لتُطَّهره...وتزيح عنه اثقال العبث والحقد والكراهية...ليخرج منقوعاً بالحب والنقاء والصفاء...ولما كان هذا الوعد يتجدد كل عام سواء لنفس الاشخاص او غيرهم فانه يُعَمِدْ الجديد و يعيد تعميد الغير...تمنياتي للجميع بالتّعْميد بمثل تلك المياه النقية ومن لم يتمكن ان يُعَمِدْ نفسة عن بعد بأن يُغْمِضْ عينيه لدقائق في لحظة صفاء مع النفس ويلعن الظلم والحقد والكراهية ويستنشق المحبة والسلام...وان يكرر هذه الحالة كل عام و بنفس التوقيت الى ان يتسنى له زيارة الآلة في مساقط المياه ليباركها و تباركه.
ملاحظة: لقد وعدت الاستاذ نعيم ايليا ان اهديه موضوع(تحت عنوان الكائن الذي يقتل نفسه)واليوم اُهديه هذا الموضوع مع تأكيدي على اهداء الموضع المشار اليه اعلاه له عندما يحين نشره.
الى اللقاء في التالي



#عبد_الرضا_حمد_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- على ضفاف البحيرة
- فوق السحاب
- مرة اخرى مع يعقوب
- يعقوب وحسني والحوار
- عُمُرْ و عِبَر/الجزء الثاني
- عُمُرْ أو عِبَرْ/الجزء الاول
- الحقيقة/الجزء الثاني
- دمعة وابتسامة عيد الميلاد
- صالات
- مناقشة بيان الشله
- فائض الحماقه ويعقوب
- الى من يهمهم الامر
- الأبداع/الى الزميل حميد كشكولي
- الصفر/الى الاستاذ ريمون نجيب شّكوري
- الى جاسم الزيرجاوي
- الحقيقة/الجزء الاول
- تحرير أم أحتلال
- فقدنا عزيزاً
- رد الى من يكتب باسم الدكتور كامل النجار
- لماذا سأصوت لليمين المتطرف


المزيد.....




- مشاهد مستفزة من اقتحام مئات المستوطنين اليهود للمسجد الأقصى ...
- تحقيق: -فرنسا لا تريدنا-.. فرنسيون مسلمون يختارون الرحيل!
- الفصح اليهودي.. جنود احتياط ونازحون ينضمون لقوائم المحتاجين ...
- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عبد الرضا حمد جاسم - الى الاستاذ نعيم ايليا