أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14














المزيد.....

طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14


ليث الجادر

الحوار المتمدن-العدد: 3752 - 2012 / 6 / 8 - 11:27
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



- الامكانيه والواقع
الشيء الموجود الان والظاهره التي نحسها ونتعامل معها الان لم يوجدا هكذا دفعه واحده ولم يتحددا بوعينا هكذا من دون ان تكون لهما مؤشرات وبدايات خاصه فلكل وجود بدايات ولكل بدايه مسبب وهي بذاتها تمثل سببا لشيء او ظاهره اخرى فنواة التمره المدفونه تحت التراب لايمكن تسميتها والتعامل معها على انها نخله او فسيله لكن وجود هذه النواة بهذا الوضع يعبر عن احتمالية انبات النخله ,كما ان وجود النواة بحد ذاته وقبل ان تتحول الى وضعها في التراب كان يعبر عن احتمالية هذا الوضع واذا ما اكتملت ضرورات الانبات بتوافر الماء فان احتمال الانبات تحول الى ظاهره موجوده ظاهره مؤكده لكن الفسيله او النخله لم تكن لحد الان والواقع كان يشمل نواة ثم ان الواقع كان يشمل نواة تحت التربه ثم انه صار يشمل حالة انبات وهو سيشهد بتوافر الضروره وديمومتها ظهور الفسيله ومن ثم اكتمالها بالنخله كانت النواة احتمال الانبات وكان الانبات احتمال الفسيله وبهذا صار يمكننا ان نصف حال وجود النواة بانه امكانيه شكليه لظهور النخله وبتطور هذه الامكانيه اصبحت النواة والتربه والماء امكانيه عقليه لوجود الفسيله بالرغم من انها بعد لم توجد وهذا الوجود يرتهن بشروط ديمومة الضروريات التي ربما تكون كذلك بفعل القوانيين الموضوعيه او بفعل وعينا لهذه القوانيين والضروريات وقيامنا بادامتها وهذا ما يسمى بالتمكين ( تحول الامكانيات الى موضوع اولي ) .. اذن الواقع المحسوس والمباشر يتضمن في داخله صور ومضمون اخر له (السيروره ) وحساسيتها تكمن في كونها اما شكليه مجرده او موضوعيه متشكله تمثل نهايتها الواقع لذاته ..ولهذا ايضا نعبر عن وعينا لماهية الوجود بكونها اما فعل (واقع ) واما ( فعل بالقوه ) وهي الامكانيه ..واذا كان الواقع والامكانيه يمثلان وحده فان تناقضهما القوي والاصيل ينبع من ذات هذه الوحده فالفعل ليس فقط متكرر لكنه متغيير ومتطور وهذا التغيير والتطور هما الشرطيين المجرديين اللذين يتجسد على اساسهما شكل الامكانيه ...وكما ان الواقع يتاسس على الوحدة المتنافرات ويتطور دائما نحو التناقض فان التناقض ايضا يعتري الامكانيات ,وهذا يبدوا اكثر وضوحا وجلاءا على الصعيد الاجتماعي ..فعلى المستوى العام بامكاننا ان نلاحظ ان المشاريع السياسيه التي تبدو انها تقوم كبديل عن القديم انما هي فقط تعبر عن تناقض الامكانيات (العقليه ) وقدرة تمكينها المرتبطه ارتباطا ثابت ومركزي بوعي المصدر التغييري- كأن يكون تيارا اجتماعيا او موؤسسه حزبيه او ..الخ – لهذا فان وعي محتوى الواقع الاجتماعي اولا ومن ثم وعي جوهر مرحلته يمثل بنية الاراده التغييريه --التي برزت كما اسلفنا كمبدأ تاريخي لتشكيل حركة تطور المجتمع حينما حددت الماديه الجدليه قوانيين هذه الحركه وتشكلت بتاريخيتها الماديه— ونحن اذ نعبر بلفظة بروز هذا المبدأ فاننا نعي ما يجب ان نعبر به حتى لايفهم منه (انبثاق ) لان الاراده الواعيه للتغيير وبكل تاكيد لعبة دورها في المراحل التي سبقت الماديه التاريخيه والبروز يعني هنا التاشير الى الدلاله النهائيه لماهية الاراده الواعيه بكونها اولا انها اراده (انقلابيه ) تهدف الى نقض النظام الاجتماعي وكيفية وجوده نقضا كاملا ومترابطا وشاملا يتاطر بالقضاء الكامل على كل اشكال الملكيه الخاصه والانتقال بالمجتمع الانساني الى طور العلاقات الاكثر رقيا وتقدميه ..ان كلامنا هذا بحد ذاته يندرج مبدئيا تحت عنوان قراءة (الامكانيه الشكليه اكثر من كونه قراءه موضوعيه واقعيه ) لكن بالعوده الى وعي الماديه التاريخيه والتمعن في جوهر حركة تطور المجتمع الانساني بما فيها تطور مفهومه وتحوله من جماعات صغيره ومتناثره وشبه مستقله الى تجمعات بنفس الصفات لكنها اقل درجه ( قبائل واقوام ) وصولا الى مرحلة الامم التي يستحيل عليها البقاء كما هي امم دون الارتباط بعضها ببعض في وحده تتكامل يوما بعد يوم وهي وحده محكومه بالمبدأ الفوقي (تنافر المركز والاطراف ) وما يتسبب ذلك بتعقد حركة التناقضات الاجتماعيه بينهما اولا وفي ذات كلا منهما ثانيا ( تناقضات المستوى العام والمستوى الخاص ) وبتتبع هذه الجدليه فان قراءتنا السابقه ستتحول الى عنوان (الامكانيات العقليه ) وتصبح موضوعيه حينما ناخذها من جانبها الخاص وهو ( الاطراف الفاعله ) لنقف وجهها لوجه امام حقيقة امكانية قيام نظام اجتماعي عادل لمجتمع مرفه حر وهذا هو بالضبط ما نعنيه باشتراكية الممكن التي حددنا مؤشراتها وادوات تمكينها في العراق كمستوى خاص ضمن مفهوم المجتمع الانساني العام الماضي قدما وبلا ادنى شك الى مرحلة النظام الاشتراكي الواقعي ..

• من جانب موضوعي وفي مستوى معين نستطيع ان نتذكر بديهية ان الوجود عباره عن عدد لايحصى من الاشياء بذاتها وان احصاؤها بشكل معرفي وكادراك مباشر لكل شيء بذاته من هذه الاشياء هو امر مستحيل ( وبالمناسبه هنا فان المستحيل يتميز عن الممكن الشكلي – الامكانيات الشكليه - فالاول هو ما لا يمكن تحققه باعتبار ان تصوره او فرضه يناقض القوانيين الموضوعيه فمن المستحيل ان يتحول القرد الى ادمي هكذا بفتره زمنيه ملحوظه .. او حتى كما ذكر في بعض الادبيات الدينيه بتحول شعب معين الى جماعه من القرده وبقرار الهي ,؟؟! اما الامكانيات المجرده الشكليه فهي التي لا تتناقض مع القوانيين الموضوعيه بل ان هذه القوانيين تفرض شكليتها في مرحله من مراحل سيرورة الشيء .. فنواة التمره التي اخذناها مثالا لاحتمالية الانبات كانت امكانيه مجرده تحولت الى امكانيه عقليه حينما انضجنا الظروف الملائمه وتحولت الى مكانها في التراب ...)
...يتبع



#ليث_الجادر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طريقنا وفلسفة الثوره ..ج13
- طريقنا..وفلسفة الثوره ...ج12
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 11
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 10
- طريقنا..وفلسفة الثوره ج 9
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج8
- طريقنا.. وفلسفة الثوره ..ج7
- النضال الطبقي ..الضمانه الاكيده لحقوق المرأه
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج6
- طريقنا ..وفلسفة الثوره ج5
- طريقنا ..وفلسفة الثوره 4
- طريقنا وفلسفة الثوره 3
- طريقنا ..وفلسفة الثوره..2
- طريقنا ..وفلسفة الثوره
- فارس يبحث عن قبيله
- خرافة الفجر
- اطلال الارث
- ليله نيسانيه
- طفولة التمرد
- القمر الزنديق


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - ليث الجادر - طريقنا وفلسفة الثوره ..ج14