أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - تصحيح المسار الثوري














المزيد.....

تصحيح المسار الثوري


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3719 - 2012 / 5 / 6 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




ليس مفيداً لثورتنا تصريحات العزيز بسام جعارة وهجومه الدائم على نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية، وكذلك كوفي عنان موفد هيئة الأمم والجامعة العربية في آن، فليس من المنطق أن يشعر ممثلي الثورة هؤلاء أنهم أعداؤها، وأذكر بأن العدو يمكن وبشيء من الذكاء والكياسة تحويله لصديق..
- ممنوع - على من يتكلم باسم أي فصيل من فصائل الثورة التسرع بإطلاق التصريحات العاطفية النارية كي يسكن من غضبه ويؤذي صورتنا المرسومة بتضحيات شعبنا الغالية .
فالتصريحات يجب أن تقوم على استراتيجية مرسومة سلفاً، تخدم أمرين جوهريين زوال النظام وإقامة دولة سورية حداثية يتمتع أبناؤها بالمساواة والعدالة والديمقراطية والحرية، دولة مؤسسات من الطراز الرفيع، تكون محمية لا بل بمنأى عن أي شهوة للسلطة من أي طامع وانتهازي .

****************************************************
واضح اليوم أن سوريا باتت تحت الوصاية العالمية عن طريق مجلس الأمن، وأن يستقبل بعض المعارضون من ثوار الداخل المراقبين الدوليين بالشتائم والتنديد أمر مضر لا بل قاتل ..
فهؤلاء علينا كسبهم تماماً لأنهم مؤثرون وهم عين العالم البصيرة في الداخل السوري !!
المفيد هو أن تستفيد الثورة من أخطاء النظام وهفواته وهي أكثر من أن تعد وتحصى .

فالحل الأمني الذي يتبعه النظام والذي لا يملك سواه، وبعد كل هذه المدة الطويلة أوضح أنه غير ذي جدوى، وأن العالم المتعاطف يحتاج إلى آليات للتدخل والتعرف عن كثب في طريقة تعاطيه وتعامله مع الملف السوري، فتصريح الجنرال النرويجي مود من أنه على الجيش السوري أن يبدأ المبادرة بوقف إطلاق النار والانسحاب - مفيد للغاية - ، وهو كلّف الكثير من سقوط الشهداء والكثير من الألم وعلينا الإفادة منه وإلا أهدرنا دماء شعبنا وهذه خيانة .

****************************************************************
أذكر أن الحرية مسؤولية وكذلك الكلمة فإذا لم تكن هادفة لتحقيق ما نجتمع عليه تكون ضارة وهدامة .

النظام استمر بالايحاء عبر تصريحات أزلامه أن من يقوم بالثورة هم سلفيين وعصابات مسلحة، وكان آخرها ما تفوه به " المقدار " من أنهم عصابات تهريب للحشيش والسلاح، وهناك الكثير من الاجابات التي نطق بها المراسلون الأجانب ممن زاروا المناطق الساخنة والتي من خلالها نقلوا صور مغايرة تماماً.

ما قام به الشباب الجامعيون في حلب تفنّد هذه الأقوال جميعاً ويجب الاضاءة عليها وتطويرها، فبإمكان الثورة اليوم أن توسع من نطاق الاحتجاج الطلابي إلى كافة جامعات سوريا بحيث تعري النظام عالمياً وهو ما ينعكس إيجابياً على موقفنا في الداخل .

العالم يسير بخطى ثابتة نحو إجراء تفاوض بين المعارضة الحقيقية وبين النظام، هذا شيء لا يخيفنا، فبالتفاوض ومع وجود قوات أممية على الأرض السورية يمكننا أن نحصل على أوراق هامة تحقق لنا ما نريد من أهداف، لا شيء يخيف فيما لو تدبرنا بذكاء وحكمة وابتعدنا عن زوبعة العواطف، فمعركتنا مع هذا النظام تحتاج إلى نفس طويل وتكتيك محكم .

لقد صرح أغلب زعماء العالم بأن الأسد راحل لا محال، وأنه فاقد للشرعية، حتى روسيا ليس وارداً بالنسبة لها أن تفقد سوريا كمرتكز استراتيجي ومن خلفه الشرق الأوسط .

****************************************************************
يتحدث البعض أن النظام يستميل الأقليات، والصحيح أنه يستميل المهمشين سابقاً وما أكثرهم ، يعدهم أن يكون لهم دور هام في المستقبل بعد نجاحه في وأد الثورة.
فمن تأمل للمرشحين وأسماءهم ممن اقتحموا المعركة الإنتخابية لمجلس الشعب السوري القادم، أن أغلبهم جديد بالكامل، أشخاص يريدون تجربة حظهم في السلطة والشهرة، غير مكترثين بكل جرائم النظام ويظنون وبسطحية غريبة أن مجرد دخولهم للبرلمان سيحل مشاكل مزمنة لا حل لها إلا بالتغيير الجذري لآلية العمل السياسي في سوريا .

****************************************
يلعب النظام على أوتار مكشوفة يجب فضحها و مواجهتها بذكاء، فالثورة تهدف للتغيير إلى سوريا أخرى، صورة تحتاج إلى تأن في الرسم وفي التسويق والاشهار والتذكير بها ليل نهار، بدل أن يسمع البعض قناة الدنيا وهي تكرر الكذب وتلوكه دون ملل، فالناس في أغلبهم يخشون على قناعاتهم من التغير، من سلامهم الذاتي، فطالما بقيت مصالحهم مصونة وحتى مقبولة فلن يتحركوا، هذه طبيعة البشر، ترى الأمور من زاوية مصالحها الذاتية ..

إن عدد المراقبين سيتعاظم، والدول ستبحث عن تحقيق مصالحها هنا، ونحن نستطيع الجمع بين مصالحنا الذاتية والعالمية، نعم لقد بتنا نقطن في قرية صغيرة، وقادرين على أن نمضي قدماً في تحقيق أهدافنا المشروعة، وتجنب ارتكاب الأخطاء التي تؤذي مسيرتنا وتكثر من أمد معاناتنا مع ما يحمله ذلك من سفك مزيد من الدماء الطاهرة، ومزيد من الافقار لعموم شعبنا الذي بات يرزح تحت وطأة الفقر والحاجة .

لا شك أنكم تصادقونني في أننا شعب عظيم قادر على الابتكار والخلق، كنا كذلك وسنعود، وعلينا أن نعمل سوياً بشكل جماعي نبدّي فيه مصلحة سوريا القادمة عن أي اعتبار شخصي أو آني ..
ولا شك أننا سننجح

قادمون

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سوريا
- ما نقتقده في ثورتنا كي ننجح
- لو كنت مكانك أستاذ غليون
- كائنات رئيس كاليميكيا الفضائية صفراء اللون
- الأسد وإسرائيل
- لماذا حكم الأقلية
- ماذا بعد ؟
- الواجبات الضرورية الملقاة على عاتق الجالية السورية في الخارج
- استبشروا خيراً بما هو قادم
- الديكتاتورية والاستئثار بالسلطة
- خذلونا
- التغيير
- مجموعة أسئلة من وحي الزيارة
- كيف يقوم النظام السوري بالتحضير للعمليات الجهادية
- الترف عندما يصاحب ضيق الأفق
- سنة طويلة من عمر الثورة السورية
- في رفعة ضحايا النظام وواجبهم علينا ..
- الثورة و ما هو قادم
- لعبة الأمم
- قاب قوسين من النصر


المزيد.....




- هل العودة لياسمين عبد العزيز ممكنة بعد الانفصال؟ أحمد العوضي ...
- شاهد ما يراه الطيارون أثناء مشاركة طائراتهم في العرض العسكري ...
- نتنياهو منتقدا بايدن: سنقف لوحدنا ونقاتل بأظافرنا إن اضطررنا ...
- البيت الأبيض: نساعد إسرائيل على ملاحقة يحيى السنوار
- أبرز ردود الفعل الإسرائيلية على تصريحات بايدن حول تعليق شحنا ...
- الخارجية الروسية تعلق على اعتراف رئيس الوزراء البولندي بوجود ...
- زيلينسكي: جيشنا يواجه -موقفا صعبا حقا- في المناطق الشرقية
- -حزب الله- يعرض مشاهد من عمليات عدة نفذها ضد الجيش الإسرائيل ...
- هل من داع للقلق في الدول العربية بعد سحب لقاح أسترازينيكا؟
- بنوك مودي في الهند تنفق 400 مليار دولار ليفوز بدورة ثالثة


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - تصحيح المسار الثوري