أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الثورة و ما هو قادم














المزيد.....

الثورة و ما هو قادم


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3650 - 2012 / 2 / 26 - 23:53
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تخشى إيران من أن سقوط نظام الأسد سيزعزع استقرارها ويفقدها أهم حلفائها الاقليميين، وقد صرح رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين أن الغرب يسعى من وراء إسقاط النظام السوري إلى تغيير النظام الايراني، والأخير حليف لروسيا .
والنظام السوري يتمترس وراء طائفة يقوم بتسليحا وبتجهيزها لمعركة طويلة، ولا ينفك يبث الرعب في أوساطها عبر سلسلة من الأكاذيب أدمنها منذ عقود، مفادها أن إسقاطه يعني نهاية الطائفة، لا مجرد طي صفحة من الامتيازات التي حظيت بها في مجالات عدة، وإنما عودتها إلى زمن الاضطهاد القديم، والفقر والاقصاء، أفكار ترعب الناس البسطاء، خاصة أن أؤلئك الذين أثروا وتسلطوا من الطائفة بدؤوا يحركون الدمى الذين يسيطرون عليها مقابل قروش بخسة، لا بل قاموا بإفلاتهم عن عقالهم ليدخلوا البيوت وبسرقوا الأرزاق ويعبثوا معتدين على الحرمات وكأنهم بذلك يضمنون بقائهم وسيطرتهم، ويؤجلون مصير لا يتمنوا حصوله،مرتكبين بذلك خطأ قاتل .

هيلاري كلينتون التي تفضل حصول التغيير من الداخل السري وبدون تدخل خارجي، نوهت أن التغيير يمكن أن يحدث بانقلاب عسكري، خبر يفترض أن يبقى سرياً ، سيما أن الأميركيون أجهضوا سراً عدة انقلابات كانت تستهدف الأسد الأب، ومن أهمها زيارة السفير الليلية لمنزل حافظ الأسد، عشية وفاة الحسن الثاني ملك المغرب، لبخبره أن رفعت الأسد يحضر لانقلاب كبير، أثناء وجود حافظ في المغرب لتقديم واجبات العزاء وذلك بالتعاون مع عدد كبير من الضباط المتوزعين في عدة قطع عسكرية، وكان السفير الأميركي يحمل معه لائحة طويلة بأسمائهم سلمها لحافظ الأسد التي أوعز لأجهزته الأمنية بأن تتصرف فتم القبض عليهم وتصفيتهم في حينه ودون تأخير.
أذكر ما مصلحة أميركا من التنويه بالانقلاب؟ أجزم أن حديثها جاء من قبيل التسويف وكسب الوقت، وإلا ماذا يعني أن تقول كلينتون أن عدم سماح الأسد بدخول المساعدات الانسانية إلى المناطق المحاصرة سيعني مزيد من الدماء، فاي بلاغة وأي مدلول لكلامها ؟
لا أدري مقدار الاعداد والتحضير الذي سبق المؤتمر في تونس، لكن الواضح أنه شكل مناسبة اجتماعية ديبلوماسية لا أكثر، إذ انعدمت الحاجة الجدية من اجتماع سبعين دولة ادعت بأنها- ارتكبت كل هذا العناء - لأجل إنقاذ الشعب السوري .
فإذا كانت دول العالم ما تزال حريصة على مستقبل سوريا، وإلى تغيير سياسي لنقل السلطة، فهل يعني ذلك أن يترك النظام يهدم ويبيد مدن بأكملها بسكانها، والتسليم بأن المجتمع الدولي ما زال مربط اليدين بموجب الفيتو المزدوج .
أي لهجة صارمة خرجت من المؤتمر تفيد تهديداً أو حتى لهجة صارمة بوقف القتل .
لقد كان المؤتمر بكل ما تضمنه مخيباً للآمال، إذ لم يحمل أن تقدم يحتاجه الشعب السوري المنتظر منذ أسابيع، فباستثناء خطابين ناريين للسعودية وقطر حملا شيئاً من المسؤولية، خلت جميع الكلمات من أي دلالة .
وإذا كان المجلس الوطني السوري قد خرج منتشياً بنصف انتصار عن نصف اعتراف، فهذا شيء مخجل أن يتم بهذه الطريقة وبعد كل هذا الزمن، والمخجل أكثر أن ينتظر هذا المجلس المبجل حتى يومين ليضم إلى رئاسته أعضاء من الموزاييك السوريي وأن لا ينجح طوال شهور من جمع كل أطياف المعارضة بكافة تشعباتها، وهذا تقصير مرعب وغير مفهوم . لا يبشر بأي خير لتمثيله كافة السوريين . ولا يوحي بمسؤولية أو حتى جدية توازي الدماء السورية التي ذرفت وأهرقت على مذبح الحرية .
هذا المؤتمر فضح الكثير من التقصير الذاتي والدولي، تقصير يلزم الثورة في الداخل على أن تمارس ضغوطاً هائلة على ثلة من المتشرذمين، المتناحرين ضيقي الأفق ، يضعها أمام تحد بإنشاء قيادات مترابطة ومتراصة تبدع في العمل الجماعي والسير نحو أهداف كبيرة تجتمع حولها .
أظن أن على رجال هذه الثورة العظيمة البدء بالاتصال بالدول العربية الجاهزة على تقديم العون والدعم العسكري والانساني واللوجستي، وأن تعمل بكفاءة لتغيير الخارطة من الداخل، منتقلة إلى الهجوم في كل الميادين لانهاك النظام، وتحقيق شروخات أكبر في جسده تؤدي إلى انشقاقات أكبر في المؤسسة العسكرية وانهايارات تؤدي بالنتيجة إلى وفاته السريرية .
أظن أن معركتنا مع النظام هي معركة تنظيم وتحديد الأولويات وكذلك توحيد القوى وحشرها في معركة فاصلة، أدرك أن هذا تحد كبير لكنه الخيار الوحيد..
ستكون معركة محسومة إذا أديرت بنفس يتحلى بالوطنية ونكران للذات.
لنبدأ الرهان على ذاتنا في الداخل ... ماذا ننتظر أكثر ؟
وقادمون



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لعبة الأمم
- قاب قوسين من النصر
- احترام إرادة الشعب .
- الثورة واحتياجاتها الملحة
- سايكس بيكو أيضاً وأيضاً
- ثورة لأجل الحرية
- ليشربو من ذات الكأس المرة !!
- في العمل المدني الإنساني وكسب جولة سياسية‎
- كيف يسقط النظام السوري ؟
- المرحلة القادمة والحاسمة
- حملة التخوين
- قرار مجلس الجامعة العربية
- إضاءات حول المرحلة القادمة للمعارضة السورية
- المسؤولية وأثمانها الباهظة
- أين المفر ؟
- ثورة سورية وفق طلب الجماهير
- كيف تنجح الثورة السورية
- تركيا والعالم العربي مفارقات وإنسان عربي مغيب
- الشعوب العربية وبداية التحولات الكبرى


المزيد.....




- أقرب إلى كبسولة زمنية.. ما قصّة هذا المطار في المجر؟
- إيران - إسرائيل: الحرب في ميزان الإعلام
- مذيعة CNN لعاموس يادلين: لماذا قصفت إسرائيل سجن إيفين في إير ...
- خامنئي يدلي بأول خطاب بعد وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل ...
- عاموس يادلين لـCNN: سأكون سعيدًا جدًا إذا تم تقليص إيران برن ...
- مسؤول في حماس: الوسطاء يكثفون جهود وقف إطلاق النار، لكن الحر ...
- قسد تنفي اتهامات الداخلية السورية بأن منفذيْ هجوم كنيسة مار ...
- وسيلة ضغط أم تدخل في الشأن الإسرائيلي؟ ماذا وراء دعوة ترامب ...
- جيف بيزوس يقيم حفل زفافه في مدنية البندقية الإيطالية
- مؤشرات إيجابية على قرب التوصل لهدنة في غزة؟


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - الثورة و ما هو قادم