أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - احترام إرادة الشعب .














المزيد.....

احترام إرادة الشعب .


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3622 - 2012 / 1 / 29 - 22:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لطالما رددنا في مظاهراتنا سلمية سلمية، طالبنا بتنحي الرئيس وشخصياً طالبته بذلك منذ بداية الشهر الثاني للعام القائت ولم تكن هناك صفعة ولا رصاصة، ووجهت إليه كتاب من هذه الصفحة تضمنت عدة طلبات تبنيناها جميعاً فيما بعد، ولم نكن بذلك نخترع مركبة فضائية، وجوبهنا من قبل النظام بالرصاص والتعذيب والقتل والسجن، طالبنا بسلمية الثورة طوال أكثر من تسعة أشهر من الصبر والتضحيات الجسام، علماً أنني طالبت بتسليح المقاومة للدفاع عن النفس هادفة تلقين النظام درساً فلا يستمرء الدم السوري، واحترمت جميع من طالب بأن نمضي بالسلمية ورضخنا لإرادة الأكثرية، إلى أن اتضح أن النظام يحارب حرب وجود بالقتل والاجرام وأنه ماض للانتحار ساحباً معه وطن بأكمله، وسمعناها من قادة النظام أنهم مستعدون لقتل ملايين في سبيل بقاء الحكم ولا أشك بصفاء نيتهم لأننا نعرفهم لدرجة الاشمئزاز زمن السلم .

اليوم خرج الشعب يهتف بحقه في الدفاع عن النفس بعد أن أيقن أنه لا مجال للتغيير سلمياً ، و أنه لا بد من حسم المعركة للخلاص بعدما تقاعس العالم عن مساعدتنا مقتصراً عن دور يحسد عليه وهو عد رقم الشهداء كل يوم والطلب بخجل مريب أن يتوقف الاقتتال في البلد الشقيق .وكأننا نحن السوريين نتابع مسرحية تراجيدية سوداء تنتهي بنهاية حزينة لا تليق بنا.

وبعد أن اتخذ الشعب السوري قراره نجد بعض العقلاء يهبون ناهين عن حق الشعب في الدفاع عن نفسه و استعمال السلاح متذرعين خشيتهم على النسيج الاجتماعي السوري وعلى الروابط الوطنية، متناسين أن هناك بعد إنساني بسيط وبديهي و هو حق الشعب السوري في الحياة، لا بل الحياة الكريمة وأن من حقه تقرير مصيره .. ووجدنا هؤلاء الجهابذة يهددون ويتوعدون بأنهم سيتركوا الثورة، وكأن الثورة السورية ملك لأحد .

لهؤلاء العباقرة ممن أحترمهم ، أقول أنه من النرجسية اليوم أن يتحدث أي شخص ضمن هذا الكون الفسيح بأن له منة على الشعب السوري الكبير، لأنه اعتقل لفترة أو لتصريح أو تحليل أدلى به، فالحياة ثناعات نقاتل لأجلها ونضحي لكن الأهم أولاً وأخيراً احترام إرادة الشعب ... وأذكر أن الثورة هي للشعب كاملاً غير منقوص، ولن نرضى أن يصادرها أحد أو يستأثر بمكاسبها، إذ ستبقى ملكاً لكل السوريين.. هذه الثورة قادرة بفضل الشعب أيضاً وأيضاً على تنظيم الفترة القادمة و لم السلاح وعلى تكوين نواة جيش وطني كما حصل في جميع الدول التي قاومت المحتل والغاصب شعبياً وبنت كيانها من جديد بشكل حداثي، وأؤكد أنه لا خوف أبداً لأن هناك الوعي الذي يشكل ألف صمام أمان.

لكن كل الخوف من التشرذم والتلون، وأقولها وبصوت عال :

لقد قرر الشعب المقاومة والدفاع عن النفس ونحن معه وسنقاتل، وممنوع أن يتفاصح البعض عارضين هواجسهم ومخاوفهم .

وليرجؤوا جميعاً هذه الفصاحات حتى تهدأ لعلعة الرصاص وتصمت المدافع، حينها سنبدأ من جديد وأشك أن الوطنية تنقص أي سوري ، كلنا مدعوون للمشاركة في التحرير ومن ثم البناء، وأذكر هذا الواجب بدون منة لأحد، فهذا واجبنا تجاه بعضنا البعض .

وقد عقدنا العزم ولن نتوقف قبل إسقاط النظام وتسليم الدولة لسلطة منتخبة تنطلق أولاً وأخيراً من إرادة هذا الشعب، ضمن ثوابت متفق عليها وهي الديمقراطية والمساواة والعدالة والحرية وأخيراً تداول السلطة في كل المناصب دون استثناء .

لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية

قادمون



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة واحتياجاتها الملحة
- سايكس بيكو أيضاً وأيضاً
- ثورة لأجل الحرية
- ليشربو من ذات الكأس المرة !!
- في العمل المدني الإنساني وكسب جولة سياسية‎
- كيف يسقط النظام السوري ؟
- المرحلة القادمة والحاسمة
- حملة التخوين
- قرار مجلس الجامعة العربية
- إضاءات حول المرحلة القادمة للمعارضة السورية
- المسؤولية وأثمانها الباهظة
- أين المفر ؟
- ثورة سورية وفق طلب الجماهير
- كيف تنجح الثورة السورية
- تركيا والعالم العربي مفارقات وإنسان عربي مغيب
- الشعوب العربية وبداية التحولات الكبرى


المزيد.....




- شاهد.. فوضى وذعر بمركز تجاري بالدوحة عقب هجوم إيران الصاروخي ...
- إيران تدعي سقوط 6 صواريخ على قاعدة العديد الجوية.. وتؤكد: ال ...
- أول تعليق من إدارة ترامب بعد هجوم إيران على قاعدة العديد بقط ...
- تداول فيديو مزعوم عن -هروب جماعي من قطر نحو السعودية عبر منف ...
- وزارة الصحة الفلسطينية في غزة: مقتل أكثر من 17 ألف طفل منذ ا ...
- تضامن عربي مع قطر إثر القصف الإيراني لقاعدة العديد
- حماس تنفي بيانا منسوبا إليها بشأن التصعيد العسكري في الخليج ...
- قراءة في الحسابات الإسرائيلية بعد الضربة الأميركية لإيران
- عشرات الشهداء في غزة والقسام تعلن استهداف 3 جنود إسرائيليين ...
- الفلاحي: إيران بدأت تنوع أهدافها وتستهدف إيلام إسرائيل


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - احترام إرادة الشعب .