أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - كيف تنجح الثورة السورية














المزيد.....

كيف تنجح الثورة السورية


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3500 - 2011 / 9 / 28 - 15:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



من يطالب اليوم وفي الأمس القريب بسلمية ثورة شعبنا هو إنسان لم يمر بفاجعة كتلك التي مني بها ذوو الضحايا الأبطال ممن نكل بهم فذاقو عذاب الفقدان وألم القهر، وهو بالتأكيد ضعيفي الشعور بالآخر وما أكثرهم للأسف كعينات في شعبنا السوري .
كم علينا أن ننتظر أكثر حتى يُسلخ جلد بناتنا و تقطّع رؤوسهم كما حدث لحبيبتنا زينب الحصني وهل سننتظر أن تُقطّع أعضاء أطفالنا كما حصل لابننا حمزة الخطيب وهل سننتظر أن تُقتلع حناجر شبابنا كما حدث للبطل ابراهيم القاشوش وهل سننتظر أن تُكسّر عظام وأصابع مبدعينا كما حدث للمبدع علي فرزات؟

ومن ناحية أخرى النظام يفعل ذلك عن قصد يسوق للفيديوها التي تنقل وحشيته ويسلم الجثث وهي بحالة تثير الأحقاد والرغبة الجارفة بالانتقام، هو يريد جرنا جميعاً إلى حرب أهلية ونرجسيته وغطرسته تبديان له أن هذه الحرب هي فرصته الأخيرة للنجاة.
من هنا علينا ألا ننجر إلى حرب يفصلها هو بمقاساته، علينا أن نلجأ إلى حرب الكمائن ونحتضن القوات العسكرية المنشقة الراغبة في القتال، نأويها ونقدم لها جميع وسائل الدعم، تخيلوا كمية القتل التي تجاوزت أعدادها ثلاثين ألف قتيل وأنا مسؤولة عن هذا الرقم، ولدينا الكثير من الأدلة، لم نجد بين كل هؤلاء القتلى وحتى اليوم ضحية من ضباط الأمن والشبيحة المسؤولين الرئيسيين عن هذه الجرائم، لماذا ؟

في هذه الثورة وهناك نقطة هامة أننا لا يمكننا الوثوق بأي طرف خارجي، وحتى الداخلي هناك عيون للنظام في كل مكان، يدخلون المظاهرات على أنهم ثوار ويصورون المشاركين وقادة الحراك في الشارع، ليتم القبض عليهم وتصفيتهم في مرحلة أخرى، إن عدم التنظيم أوصلنا إلى مآسي حقيقية، ومطلوب من التنسيقيات أن تمنع أي مشارك بالتصوير إلا لشخص واحد ولا يقوم بتصوير الوجوه فهذا كلفنا حياة الكثيرين من الشركاء الأبطال.

أعيد أنه لم يقتل حتى الآن ضابط في الأمن وهذه مهزلة، هؤلاء يسرحون ويمرحون، يقتلون بدماء باردة ويروجون أنهم يقتلون عينات فاسدة من مجتمعنا، في كذب ودجل لا يقارن، الإعلام السوري امتهن الكذب ويطالب العالم أن يصدقه ويلومه على عدم قدرته لذلك !!
وبعد هذا العدد المهول من القتلى ماذا ننتظر؟
إن استمرار السلمية في هذا الوقت هو انتحار بطيء،..
جميع السوريين اليوم قانطون ويشعرون باليأس فقد تجاوزت جرائم النظام وقذاراته أي خيال واسع يتمتعون به، والمعارضة السورية شتات غير قادرة على جمع نفسها ورغم كل التقريع الذي نالته نجد ممثليها متقاعسون يرمون الملامة على بعضهم، وهم في ذلك يساعدون النظام سواء أقصدوا ذلك لم يقصدوا !!

علينا أن نعتمد على ذاتنا كلية وأن لا نثق إلا بالثقاة منا، هذا هو الحل الوحيد وكل صف كلام وتغني بالمكاسب التي حققناها خلال الفترة الماضية هو إضاعة للوقت وهدر للطاقات .
لا يمكن لثورتنا في النتيجة أن تنجح إلا إذا آلمنا رجالات النظام وأذقناهم ما يذوقونه للشعب وليتجترعوا العلقم والمرارات حتى ينكفئوا ويتوقفوا، أما اعتمادنا على العقوبات الاقتصادية والأزمة المعيشية التي بدأنا نتلمسها وتؤلمنا جميعاً فهي كمن يدمر نفسه وعدوه في آن .
نريد حرباً ذكية خلاقة بكل الوسائل المتاحة وهي كثيرة إذا كنا صفاً واحداً، فيها ابتكار وحنكة، نريدها حرب تحرير حقيقية .
ورهاننا أننا قادرون على الإطاحة بالنظام في فترة قياسية، فلماذا جلد الذات والمزيد من الأوجاع التي لم نعد نتحملها .
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية




#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركيا والعالم العربي مفارقات وإنسان عربي مغيب
- الشعوب العربية وبداية التحولات الكبرى


المزيد.....




- -يهدف إلى دفن فكرة الدولة الفلسطينية-.. فرنسا تدين مشروع إسر ...
- الولايات المتحدة تعلق التأشيرات الإنسانية للقادمين من غزة بع ...
- -الزرفة-.. كوميديا سعودية تحطم الأرقام القياسية في شباك التذ ...
- هل تبنى ترامب مطالب بوتين في قمة ألاسكا؟
- ما ملامح الاتفاق الذي يبشر ترامب بقرب التوصل إليه مع بوتين؟ ...
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله وتنديد فرنسي بمشروع استيطاني ...
- حماس والجهاد الإسلامي تدينان العملية الإسرائيلية شمالي قطاع ...
- رئيس وزراء السودان يوجه رسالة لشعب كولومبيا بشأن المرتزقة
- أبيدجان.. سوء فهم أعطاها اسمها
- هل يشهد موقف ألمانيا من إسرائيل تحولا تدريجيا بسبب غزة؟


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - كيف تنجح الثورة السورية