أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - قاب قوسين من النصر














المزيد.....

قاب قوسين من النصر


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


منذ عشرة أيام تقريباً تسرب خبر صحفي مفاده أن الأسد طالب الروس بتقديم رخصة للقتل لثلاثين ألف سوري، في معركة سماها معركة الحسم، لكن الروس استكثروا الرقم وطالبوا ألا يتجاوز العشرة آلاف .

البعض بردد أن الرقم وبعد المجازر الأخيرة قد وصل إلى عتبة الرقم الروسي، لذلك فإن سيرجي لافروف جاء لتنبيه القيادة السورية أن عليها التوقف .

أشعر بالغثيان عندما أقرأ تجليلات كهذه، فآخر هم الروس موت أسر كاملة في حمص أو الزبداني أو مضايا، وأي بلدة سورية .. ما يهمهم توجيه رسالة قوية للغرب أنهم موجودون وأنهم لاعبون أساسيون في الساحة الدولية ، وممنوع على أحد تجاوزهم أو تحريك الرأي العام الداخلي الروسي على بوتين .

ما أرجحه أن وجود وزير الاستخبارات الروسي هو لتعاون أمني لا إنساني، فهو لن يتحدث عن إعادة بناء ما تهدم ولا على تعويض المتضررين أو الاقتصاص من المسؤولين عن القتل بل هو تتمة للدعم الذي قدمه الفيتو للنظام .

أذكر أن تقرير سيء الصيت الدابي وكذلك الفيتو الروسي هما اللذان سمحا للأسد بالاقدام على خطوة متهورة وتصعيد العنف الموجه للمواطنين السوريين إلى حد غير مسبوق إنسانياً، فالنظام يبحث عن مبررات لاستعمال الحد الأدنى من العنف بمواجهة الشعب السوري، ليس لديه ما يخسره فهو في يقينه زائل في جميع الحالات، لكنه كغريق يتعلق بقشة، مزيد من العنف يعني بالنسبة له استتباب الأمن ولو إلى أمد قصير، هذا هو مفهومهم وكل مجهوداتهم و نفوذهم المالي يسخر لأجل هذه الغاية .
أما عن الضمير فالنظام وجميع الموالون له لم يتمتعوا يوماً بضمير بقظ، وما كذبهم المكشوف ومهاتراتهم السمجة إلا لإقناع ذاتهم بأنهم يقومون بما يجب فعله يكذبون لأجل إراحة ضمائر غير موجودة، متناسين أن الناس لا تنسى الأسية خاصة إذا صدرت عن أخيها في المواطنة، وأن الحقد وانعدام الثقة وصلا لمرحلة يستعصي معهما أي حل يتأتى عن طريق الحوار، وأن الشعب ولأول مرة في تاريخه الحديث عقد العزم على اقتلاع النظام من جذوره، وهو لن يقبل أن يتم استبدال وجه للنظام بوجه آخر كما حصل في مصر .

ربما استغرقت ثورتنا وقتاً طويلاً، لأن سوريا كانت تعيش قمعاً منقطع النظير من آلة استبداية مخيفة، لكن الشعوب عندما تقوم فهي كالاعصار الهائج لا يمكن لأي سد أن يحتوي جبروتها .

ربما تأخرت بعض المدن كدمشق العاصمة وحلب لأن تركيبتها السكانية وانتشار مراكز قوى النظام فيها قد جعل من سكانها يخشون أكثر من المجابهة على نطاق واسع، خوف على أطفالهم وممتلكاتهم، لكن هذا قد انتهى وتماماً، فدمشق وحلب على موعد مع المعركة النهائية والفاصلة، لسبب غاية في الأهمية وهو أن الذات البشرية لم تعد تقو على الاحتمال أكثر لمشاهد المجازر التي تطال أقرباءهم وأخوتهم ومواطنيهم، وأذكركم أنها ستكون شرارة قريبة تشعل المدينتين عن بكرة أبيهما، وسيتفجر الوضع فيهما في معرك شرسة تتناسب وشراسة وإسفاف النظام .

روسيا ستخسر والصين ستخسر وسينهار النظام، وستفوز الثورة ..

الجميع كان يتمنى أن تحافظ ثورتنا على سلميتها، وأن تقتصر على مسيرات الشموع والاعتصامات المدنية، لكن هذا لا يجدي مع قتلة ووحوش ضارية، وحوش لا يتوانون عن القتل لأجل قروش أخرى يضيفوها إلى ثرواتهم الفلكية، أموال لن ترى طريقها لجيوبهم وأرصدتهم ولو في مناماتهم السعيدة .

سننتصر لأننا الشعب كله، سننتصر لأننا لم نعد نطيق الاستبداد، سننتصر لأن السوريين جميعهم قد شاهدوا بشاعة النظام الذي حكمهم طوال عقود، ومع هذه البشاعة لا يمكننا أن نمضي معه يوماً آخر .

نعم نريد التغيير .. وسنسعى لأن يكون مستقبلنا أفضل .

نستحق كل هذا بجدارة، كما أن التاريخ القادم سينصف ثورتنا، وجميع من ساهم في نصرتها .

قادمون



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- احترام إرادة الشعب .
- الثورة واحتياجاتها الملحة
- سايكس بيكو أيضاً وأيضاً
- ثورة لأجل الحرية
- ليشربو من ذات الكأس المرة !!
- في العمل المدني الإنساني وكسب جولة سياسية‎
- كيف يسقط النظام السوري ؟
- المرحلة القادمة والحاسمة
- حملة التخوين
- قرار مجلس الجامعة العربية
- إضاءات حول المرحلة القادمة للمعارضة السورية
- المسؤولية وأثمانها الباهظة
- أين المفر ؟
- ثورة سورية وفق طلب الجماهير
- كيف تنجح الثورة السورية
- تركيا والعالم العربي مفارقات وإنسان عربي مغيب
- الشعوب العربية وبداية التحولات الكبرى


المزيد.....




- خطة ماكرون الجديدة في أفريقيا
- نائب رئيس الحكومة اللبنانية للجزيرة: علينا تجنب التخوين والت ...
- هل تغير موقف ترامب بعد قمة ألاسكا؟
- انفجار عبوة ناسفة في سيارة قديمة بدمشق دون إصابات
- ليست حربا للانتقام بل للإبادة
- محللون: عملية احتلال غزة هدفها تهجير الفلسطينيين وترسيخ نكبة ...
- الكويت.. الداخلية تعلن ضبط شبكة لتصنيع وترويج -الميثانول الس ...
- ميلانيا ترامب تكتب رسالة إلى بوتين.. ماذا جاء فيها؟
- تصويت في الغرب وصمت في الشرق .. انتخابات ليبيا تكشف الانقسام ...
- السوبر الألماني - بايرن يهزم شتوتغارت ويفوز بكأس فرانز بيكنب ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - قاب قوسين من النصر