أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - في رفعة ضحايا النظام وواجبهم علينا ..














المزيد.....

في رفعة ضحايا النظام وواجبهم علينا ..


لينا سعيد موللا

الحوار المتمدن-العدد: 3666 - 2012 / 3 / 13 - 14:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




إنه البارحة ..
أذكر صورة الفتاة الليبية التي قامت بفضح كتائب القذافي بعد اعتدائهم عليها وكيف كشفت للكاميرات آثار التعذيب السادي الذي تعرضت له .
أذكر المذيعة الليبية وهي تهدد وتتوعد الشعب الزاحف إلى طرابلس، قبل سقوط هذه الأخيرة بيومين، وكيف أخرجت المسدس الحربي ووضعته بجانبها في نظرة تحد وقحة، وكانت المرة الأخيرة التي تظهر فيها، والأكيد أنها لم تستطع تنفيذ تهديدها .
أذكر القذافي وهو طريحاً على الأرض بعد أن افتعل به جنسياً، وهي جريمة أخلاقية غير جائزة، لكنها نمط من الانتقام اعتاد عليه العرب باعتباره يشكل قمة الكبائر ووصمة عار تلطخ الشرف .

في سوريا فإن النظام وشبيحته لجؤوا إلى الاغتصاب وترك هذه الوصمة باعتقادهم أنهم يلطخون شرف الحرائر ويلحقون فيهن العار، ظانين أنهم يخرجونهن من المجابهة .. وهم عمدوا على الأغلب إلى قتلهن بدماء باردة مسطرين أبشع جرائم التاريخ الحديث .

النظام ارتكب الفظائع في كل مدينة أو حي أو بلدة دخلها متزقته، معتقدين أنهم بفظائعهم ينهكونها، وكثيرة هي الشواهد التي وثقناها من حوادث ضرب أو قتل رب العائلة وإهانته وتحقيره بجانب زوجته وأطفاله أو جيرانه ..

هذا جزء من سياسة الترويع لكن بوصفات إجرامية تدل على انحطاط خلقي منقطع النظير ..

لكن نتيجة ذلك كانت مخالفة تماماً، فما حصل على الأرض أن كتائب الأسد ورغم ارتكابها لهذه الفظائع، ما كانت تنسحب من مكان تواجدها، حتى يقوم الناس ثانية، وكلما أمعنوا الأذية كلما استعرت نيران الثورة وارتفع صوت الثوار ليصل إلى قبة السماء .
هي معادلة فاشلة ... فالقمع لم يسكت يوماً أجيج ثورة، وإنما جمع الناس حول بعضهم البعض، ليتشاركوا في مصائبهم وشدائدهم، واليوم تفتح البيوت السليمة للنازحين من بيوتهم بعد أن دمرت أو احتلت من قبل مرتزقة النظام، في مشهد إنساني رائع يعكس مدى التعاطف والتلاحم الشعبي السوري . .

عمليات الانتقام تزداد ومرجحة لأن يصبح الثوار من يملك زمام المبادرة، هؤلاء وقودهم رفع الضيم والتحرروقهر الظالم إلى غير رجعة، في حين أن المرتزقة سيبدؤون بالهرب كالأرانب، ولن يجدوا بيتاً أو مغارة أو كهفاً يأويهم، حتى في قراهم لن يجدوا المأمن، لا لأن الثوار سيصلون هناك !! بل لأن أهل تلك القرى غير مستعدين لاستقبالهم بعد أن حملوهم وزر أفعالهم وهم منها براء، إذ بقيوا فقراء مهمشين ومبعدين .

في هذا الشهر أو ما تبقى منه ستتحول الثورة تماماً إلى ثورة مسلحة وستبدأ معركة التحرير، ولن تقوى دبابات النظام من دخول المدن، وستكثر الانشقاقات بشكل عامودي، بعد أن اتضح للجميع أن النظام يسعى لحرب طائفية أملاً بنجاة رموزه، وهي حرب مكلفة للجميع و تشكل المخرج والمهرب الوحيد لآل الأسد في الاحتماء بطائفتهم ومن ثم مناطقهم، وهو حل أجده مستحيلاً لأن تلك المناطق الفقيرة والبسيطة لم ينالها شيء تحفظ فيه دين النظام، وهم غير مستعدين لاستقبال الدب في كرمهم، وبعد أن ارتكب الويلات .

سيحصل الثوار السوريين على كافة صنوف الأسلحة التي تساعدهم، وأذكر أن الثوار لم يعودوا حصراً من الجيش الحر وإنما باتوا عامة الشعب السوري، وستبدأ الغلبة لهم في المدن الكبيرة، وستجتاح إدارات الدولة أعداد غفيرة من الأهالي وستحرق وتدمر جميع فروع الأمن، كما حصل في مصر تماماً، وسينهار رموز النظام الواحد إثر الآخر، وسيباد أغلب رجال الأمن في مراكز عملهم أو لدى فرارهم.
كل هذا متوقع منذ اللحظة التي أقحم فيها مجرم دمشق الجيش الوطني في حربه ضد الأهالي والشعب، المسألة كانت مسألة وقت لكن النتيجة حتمية، واليوم وإثرارتكابهم لهذه الفظائع، فإن ضمير أغلب السوريين قد استيقظ، بعضهم بات يبحث عن سلاح، وبعضهم اقتناه .
ومتى سجل الثوار ضربة كبيرة وانتصاراً مجلجلاً، فسيبدؤون بالزحف دون توقف، وستسقط المدن بسرعة البرق، وسينهار النظام بشكل دراماتيكي سريع.
لا أدري إذا كان مجرم دمشق سيجد الوقت الكافي للهروب، أو أنه قد يفلح، لكن ما نحن أكيدين منه أننا نتوق لمحاكمته وكافة من أوغلوا في القتل والفساد على الملأ، ومن ثم ليلقوا جزاءهم العادل فهذه هي الطريقة المثلى لرد الاعتبار لكل الذين نكل بهم ..

كلمة أخيرة
إن جميع من ضيموا وظلموا وجرحوا وأخص الطاهرات والحرائر الذين نالوا من النظام أبشع الاقترافات، أنهن جميعاً قلادة فخر نعلقه فوق صدورنا، وأننا نرفعهن لمستوى الطاهرات والقديسات، عليهن أن يبقين رافعي الرأس شامخين وبقاماتهم الماردة، ونعدهن جميعاً أن ننحني لهن أحتراماً وتقديراً كلما مروا بجانبنا وهذا أقل العرفان بالجميل .. فلولاهن ولولا تضحيات ملايين السوريين ما انتصرنا وما كنا ثوار.
قادمون
لينا موللا
صوت من أصوات الثورة السورية



#لينا_سعيد_موللا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الثورة و ما هو قادم
- لعبة الأمم
- قاب قوسين من النصر
- احترام إرادة الشعب .
- الثورة واحتياجاتها الملحة
- سايكس بيكو أيضاً وأيضاً
- ثورة لأجل الحرية
- ليشربو من ذات الكأس المرة !!
- في العمل المدني الإنساني وكسب جولة سياسية‎
- كيف يسقط النظام السوري ؟
- المرحلة القادمة والحاسمة
- حملة التخوين
- قرار مجلس الجامعة العربية
- إضاءات حول المرحلة القادمة للمعارضة السورية
- المسؤولية وأثمانها الباهظة
- أين المفر ؟
- ثورة سورية وفق طلب الجماهير
- كيف تنجح الثورة السورية
- تركيا والعالم العربي مفارقات وإنسان عربي مغيب
- الشعوب العربية وبداية التحولات الكبرى


المزيد.....




- ماذا كشف أسلوب تعامل السلطات الأمريكية مع الاحتجاجات الطلابي ...
- لماذا يتخذ الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إجراءات ضد تيك ...
- الاستخبارات الأمريكية: سكان إفريقيا وأمريكا الجنوبية يدعمون ...
- الكرملين يعلق على تزويد واشنطن كييف سرا بصواريخ -ATACMS-
- أنطونوف يصف الاتهامات الأمريكية لروسيا حول الأسلحة النووية ب ...
- سفن من الفلبين والولايات المتحدة وفرنسا تدخل بحر الصين الجنو ...
- رسالة تدمي القلب من أب سعودي لمدرسة نجله الراحل تثير تفاعلا ...
- ماكرون يدعو للدفاع عن الأفكار الأوروبية -من لشبونة إلى أوديس ...
- الجامعة العربية تشارك لأول مرة في اجتماع المسؤولين الأمنيين ...
- نيبينزيا: نشعر بخيبة أمل لأن واشنطن لم تجد في نفسها القوة لإ ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - لينا سعيد موللا - في رفعة ضحايا النظام وواجبهم علينا ..