أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عبد الحكيم عثمان - تلكأ او اخفاق الابناء دراسيا الاسباب والعلاج















المزيد.....

تلكأ او اخفاق الابناء دراسيا الاسباب والعلاج


عبد الحكيم عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 3710 - 2012 / 4 / 27 - 03:13
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    


السلام عليكم:لم تعد الغايه من تدريس الابناء هي التعليم والقضاء على الامية هو الهدف الاساس للاسره بل اصبح الحصول على الشهاده الدراسيه لاابنائهم الشغل الشاغل لهم لانه بها يحدد مستقبل ابنائهم المهني المستقبلي والذي به يوفر لهم فرص العمل وفرص الاستقلال المادي لان الحصول على الشهاده الدراسيه هو من يؤهل لهم حياة اقتصاديه مستقره لان فرص العمل تكون متاحه للابناء الحاصلين على شهادات دراسيه تكون افضل لغير الحاصلين عليها ايضا فرص اختيار الزوجه المناسبه تكون اكبر وايضا فرص المكانة الاجتماعية والسياسيه تكون اوفر حظا للحاصيلين عليها لذلك ركز الاباء اهتمامهم على ان يجتاز ابنائهم مراحل الدراسة بنجاح وبدون تلكأ او اخفاق واصبح هذا الامر هاجسهم الاكثر حضورا في اذهانهم واكثر الامور التي تقض مضاجعهم وتكون سببا لهنائهم او سببا في تعاستهم فما هي الاسباب التي تكمن وراء تلكأ او اخفاق الابناء في اجتياز المراحل الدراسيه؟
هناك جمله من الاسباب تقف وراء التلكأ او الاخفاق واتمنى ان احيط باغلبها وهي حسب تصوري:
1- اسباب وراثيه: بمعني صفات جنية تختص بمستوى الذكاء تنتقل الى الابناء من الام او من الاب او من كليهما او من الاجداد او الاعمام والعمات او الاخوال والخالات وقد تنتقل من الاجداد البعيدين وما يطلق عليها في علم الوراثه(الطفرة الوراثيه)
فكثير من الاباء قد لايخطر لهم ببال التاثير الوراثي لانهم على الاغلب يقعون باللوم على الابناء في حالة التلكأ او الاخفاق في الدراسه بالقول(هل ينقصكم عين او يد اواذن وهل قصرنا معكم في مأكل او مشرب أو ملبس لماذا نجح فلان ومايتمتع بما تتمتعون به مما نقدمه لكم)
وكان على الاباء اجراء استطلاع حالهم اولا هل هم كانوا متفوقين في الدراسه ام العكس وعليهم ايضا الاب ان يستطلع حال اخوته واخواته دراسيا وهل كانوا متفوقين فيها ام العكس وايضا الام عليها القيام بذالك الاستطلاع
وايضا بأمكان الاباء التعرف على مستوى الذكاء لابنائهم ومنذ نعومة اضفارهم وهم في المهد وخاصة في فترة بداية الشروع(بالحبو) وهذا لايحتاج الى اجراء اختبارات للذكاء المتعارف عليه والامر ابسط بكثير من ذالك ويتلخص
بان يضعا طفلهما على مرتفع يكون بعده منخفض ويقفوا تحته وياخذوا بعين الاعتبار اذا سقط ان لايكون السقوط ذا ضرر عليه ويتركوه يحبو حتى يصل الى الحافه فاذا توقف واخذ ينظر اليهما طالبا الانقاذ ولكن عليهم ان لايستجيبوا له على الفور وينتظرون ردة فعل طفلهم فاذا ظهرت عليه علامات الخوف وبداء بالبكاء
ان ذاك يكون طفلهم في غاية الذكاء لانه عرف ان في الامر خطر وهذا الاختبار معروف قديما جدا حتى ان الفرعون المصري( فرعون موسي) عندما شرع بقتل كل الذكور بناءا على رؤيه قد رأها في منامه وفسرها له العارفون في تفسير الرؤى انه سيلد مولود من بني أسرائل سيهدم عرشه وعندما عثر على طفل في نهر النيل وارادت زوجته ان يكون ابنا لهما وان تنقذه من الموت ولشكوك الفرعون وبعد ان كبر الطفل(موسى) بعض الشيئ اراد الفرعون اخضاعه الى اختبار الذكاء فقدم له طبقين في احدهما فحم مشتعل وفي الاخر حبة من التمر فاذا التقم الطفل حبة التمر يعد ذالك انه يمتلك المعرفه والذكاء واما اذا التقم الجمر يعد ذالك انه لايمتلك المعرفه والذكاء وعليه يصبح آمنا منه وبالتالي يمكنه ان يتخذه ولدا ويقال ان موسى اراد ان يلتقم التمرة ولكن تدخل الله جعله يلتقم الجمر ولذلك اصبح لاينطق بعض الحروف بصورة جيده وهذه الحالة اوضحتها الاية القرآنية/ والتي طلب فيها موسى من الله عندما كلفه بالرساله ان يصلح لسانه/وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِّن لِّسَانِي,يَفْقَهُوا قَوْلِي //سورة طه/مايعني ان النبي موسى نتج له عن هذا الاختبار خللا في النطق معه يصبح قوله غير مفقوه.
2-المستوى المعاشي للاسره: قد يكون تدني المستوى المعاشي حافزا لبعض الابناء للتفوق دراسيا والسعي للحصول على افضل العلامات في الدراسه من غرض الحصول على التخصص الدراسي الافضل والذي قد ينقل حياته الى الافضل ولكن قد يكون لدى بعض الابناء العكس حيث احساسهم بتميز زملائهم الاخرين عنهم في المستوى المعاشي قد يدفعهم عن الاحجام عن اجتياز مراحلهم الدراسيه بشكل سوي وايضا عدم اقتدار الاسرة عن توفير مستلزمات ابنائهم الدراسيه وبالتالي ينعكس هذا القصور سلبا على ابنائهم وايضا قد يرتفع عندهم الشعور بالخجل لانهم يذهبون الى المدرسة بذات الزي المدرسي وقد يدفعهم ذالك القصور الى كراهية الدراسه والمدرسه والتفكير جديا بالتحول الى الحياة العملية باكرا لتحسين ظروفهم المعاشيه وقد تدفع ابويهم الى الدفع باتجاه ترك ابنائهم لمقاعد الدراسة لانهم ماعادوا قادرين على تلبية احتياجاتها لابنائهم
3- اليتم او انفصال الابوين: قد يكون سبب اخفاق الابناء في الدراسه وفاة احد الابوين الام او الاب وايضا انفصال الابوين بالطلاق لهما الاثر النفسي الكبير على الابناء بسبب انعدام الاهتمام اوقلته والرعاية وانشغال الاب او الام في ترتيب وتحمل مشاغل واعباء الحياة لوحده او لوحدها وبالتالي تقل متابعة الابناء دراسيا وبالتالي ينعكس ذالك سلبا على مستواهم الدراسي وسيكون الامر اكثر صعوبة في حال تزوج الاب من أمرأة ثانيع عوضا عن زوجته المتوفاة او المطلقه او تزوجت الام برجل عوضا عن زوجها المتوفي او عن طليقها واكيد لان يكون الزوج الجديد او الزوجة الجديدة بذات الحرص والاهتمام والحنان على ابنائه او ابنائها
البلوغ: غالبا ما يظهر التلكأ والاخفاق الدراسي عند الابناء وخاصة الذكور منهم في مرحلة البلوغ( فترة المراهقه) بسبب حصول تغير في الجسم بسبب هورمونات البلوغ التي ادت الى تغيرات مفاجئه لم تكن تخطر على بال الابناء مما يؤدي الى تغير في الامزجه وظهور اهتمامات اخري تشغل الابناء فكريا او تزاحمهم في الدراسه ومنهم البحث عن سبل ووسائل لاطفاء النار التي هيجتها واججها في مشاعرهم غزو هرمونات الذكورة او الانوثه فيهم وايضا ظهور رغبات وامنيات وعواطف ماكانت قد اخذت حيزا في حياتهم في فترة الطفوله وايضا تفشي المشاعر العاطفية التي ماكان لها مكان في نفوسهم ايام الصغر.
4- الاقران( الزملاء او الزميلات): ويعد الاقران من اهم الاسباب ايضا في اخفاق وتلكأ الابناء دراسيا وخاصة اذا كان الاقران او الزملاء من التخلفين دراسيا ويسؤهم ان يروا زميلا او زميلة لهم متفوق او متفوقة عنهم فيسعون بكل وسيله لاجل التأثير عليهم حتى يكونوا في( الهوا سوا) وحتى يشعروا بالرضا ان الاخرين على ذات المستوى من الاخفاق معهم
5- المدرسه( الكادر التدريسى والتعليمي ونوع المنهاج الدراسي): وتعد المدرسه اهم واخطر حلقه تساهم بشكل كبير في التخلف والاخفاق الذي يعاني منه الطلبه والطالبات على حد سواء و تعد الدراسة الاساسية او التأسيسية في المرحلة الابتدائيه اه المراحل في حياة الدراسين ويعد الكادر التدريسي والتعليمي من اهم اسباب اخفاق وتلكأ الطلاب لانه لايوجد هناك طالب غبي ولكن هناك مستويات في الذكاء تختلف من شخص لاخر وعلى الكادر التعليمي والتدريسي الانتباه لها وتحديدها والتعامل مع الطالب وفقها
والمشكله ان الدراسه في بلادنا العربيه تقوم على اساس التعليم من اجل النجاح وليس على اساس التعليم من اجل التعلم وهذ الخلل سببه المنهاج الدراسيه والتوجه التعليمي العام في الدولة ويجب اعادة النظر فيه ومحاولة ايجاد منهاج سعيه الاساس وهدفه وغايته التعليم اولا ويصبح بعد ذالك النجاح حاصل تحصيل ولذلك تجد وزارات التعليم ارغمت المعلم او المدرس الالتزا م بمى يسمى بالخطة التدريسه والتي تجبر المعلم والمدرس على الالتزام بها وتلزمه على العمل على انهاء كامل المنهج خلال العام الدراسي وايضا تعود المسؤوليه بالكامل على الاسلوب الذي ينتهجه المعلم او المدرس في التدريس وهو اسلوب تقليدي لم يطراء عليه اي تغير وهو شرح المادة واجراء الامتحانات لتحديد مستوى الطلبه وايضا الاسلوب المتبع من قبلهم والذي يحلو لهم تسميته باسلوب الغربله حيث انهم يسعون وخلال الاشهر الاولى وبما يطلق عليه بالفصل الدراسي الاول بتصنيف الطلبه الى فئتين فئه ناجحه وفئه راسبه وعليها تبني ارائهم وقناعاتهم حول الطلبه واذا ماتفوق طالب من الشريحه التي وضعت في خانة الراسبين يتهم بالغش
ولذلك ارى ان الحلول تكمن في دراسة المناهج دراسة مستفيضة وان تكون هدف وغاية الدراسه هو التعلم اولا واخيرا وتحويل المنهج الى نظام( الكورسات) لايتم اجتيازه الا بعد الالمام وهظم كل محتوياته فهما وليس حفظا وباطالة العام الدراسي او زيادة ساعات الدراسه مع توفير المدارس النوذجيه والاهتمام بالنشاط المدرسي الرياضي والفني والثقافي والادبي وايضا تشكيل كادر تدريس وتعليمي عال المستوى وفرز الطلاب على اساس المستوى في الذكاء واعداد اجهزة ومختبرات ومختصين تختص بهذا الفرز واعداد وسائل وطرائق تدريس تتوائم مع مستويات الطلبه والسعي لايصال المعلومة الى الطالب بمختلف الوسائل التعليميه والاهتمام بالجانب العملي والتجريبي في ايصال المعلومه وان تكون الاختبارات( الامتحانات) الغرض منها ليس تحديد مستوى الطالب وانما تحديد مدى تمكن المدرس او المعلم من ايصال المعلومه الى الطلاب وان اي اخفاق في نتيجة الاختبار ماهو الا دليل على اخفاق المعلم او المدرس بطريقة ايصال المعلومة الى الطالب وعليه السعي والبحث عن الوسيلة او الطريقة او الاسلوب التعليمي الافضل لايصال المعلومة الى الطالب




#عبد_الحكيم_عثمان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من لايلتزم بشريعة نبي الاسلام لاينتمي الى الاسلام حتى لو كان ...
- حقوق قتل النفس البشرية في الاسلام
- ألايمان بخالق ذو قوة فوق الخارقه ضرورة لتشكيل الضمير الرادع
- ايها الاباء تريدون ابناء يحققون ماتصبون أليه, عليكم تربيتهم ...
- ايها الزوج ,تريد ان تهنأ بالحياةِ عليك بالاتي
- المشاكل الزوجيه الاسباب والحلول
- ظاهرة البطاله المعالجه والحلول
- ليس كل مايقره الاسلام يفعله المسلم
- الاختلاف افسد للود قضيه , والمفروض انه لايفسد للود قضيه
- اذا عرفنا كيف يعادي الابن اباه نعرف كيف يعادي العبد ربه
- هل هناك توجيه أللاهي للرسل والانبياء باقامة الحكومة الدينية
- كيف يتحول البعض من الايمان المطلق الى الالحاد المطلق
- كَيْفَ تَحَولَ ألمَظْلومْ ألى ظالَمْ وألمُهَمْش ألى مُهَمْش ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- محاولة الايحاء بأ ن القرآن طلسم لايفهمه الا العارفين هو نوع ...
- ايات الحكم بما انزل الله تخص القضاء وليس لها علاقة بالرؤساء
- ماهو نمط وطباع وخلق انسان خلقته الطبيعه وتربى بين احضانها
- البشرية بالعقل توصلت ان للكون خالق وبعضهم بالعقل ايضا انكر ذ ...
- مالغرض من تغليظ العقوبة في القرآن الكريم
- المصيبة أن الطفلة تصبح انثى كاملة الانوثه


المزيد.....




- مقتل امرأة عراقية مشهورة على مواقع التواصل.. وأجهزة الأمن تح ...
- “احلى اغاني الاطفال” تردد قناة كراميش 2024 على النايل سات ka ...
- إدانة امرأة سورية بالضلوع في تفجير وسط إسطنبول
- الأمم المتحدة تندد بتشديد القيود على غير المحجبات في إيران
- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - عبد الحكيم عثمان - تلكأ او اخفاق الابناء دراسيا الاسباب والعلاج