أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الماركسية في عصرنا ؟















المزيد.....

الماركسية في عصرنا ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3673 - 2012 / 3 / 20 - 21:49
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


الديالكتيك لا تنحني أمام أيّ شيء , هي في جوهرها " تقدمية ثورية " كارل ماركس .
حقيقة اختياري لهذا الموضوع له أسبابه أو سبب وحيد لا غير هو الجدل القائم بين الأستاذ فؤاد ألنمري ومعارضيه أو مخالفيه إذا صح التعبير علماً بأن اختلاف الأفكار من وجهة نظر شخصية بحتة غير مُلزمة لأحد (شيء صحي وحضاري يواكب تطوّر الحياة ) ..
يقول أنجلس " لا شيء نهائي – مطلق – مقدّس – في نظر الديالكتيك "
هل هناك فرق بين ماركس , لينين وستالين أم لا ؟
هو مجرد سؤال لا أبغي منه استفزاز الرفاق ومن يظن ذلك فهذا شأنه ؟
أهداني صديق عزيز كتاب " الياس مرقص " ( الماركسية في عصرنا ) والصادر عن دار الطليعة – بيروت – الطبعة الأولى شباط 1965 ( أين كان كاتب هذا المقال في عام 1965 ) ؟ لم يعي من حياته شيء ( من الممكن لازلتُ كذلك بالرغم من مرور 47 عام ) ؟
من نفس عنوان الكتاب كان عنوان المقال .
إذن المقال عبارة عن قراءة متواضعة وبسيطة للكتاب أتمنى أن تصل فكرتي من خلال طرح بعض النقاط ..
منذ أكثر من عام وتشهد منطقة الشرق الأوسط تغييراً حقيقياً ( لا زالت معالمه مجهولة) ؟
الربيع العربي - ثورة – احتجاج – تظاهر ,, ليس مهماً – المهم هو حصول تغيير جذري لا يستطيع أحد منا أن يتغاضى أو يتغافل عنه – اختلفنا أم اتفقنا وهذا أيضاً ليس مهماً بقدر التغيير الحاصل وترقب المستقبل والأحداث القادمة والمحكومة بعدة عوامل ..
عندما طرحنا السؤال المحوري في بداية المقال هل هناك فرق بين ماركس , لينين وستالين أم لا ؟ كان سؤالنا مقصوداً من أجل توضيح وجهة نظري في الجدل القائم بين الأستاذ فؤاد ألنمري ومعارضيه ..
هل نبقى في نفس الإطار دون الخروج منه ,, هل ثلاثينات حتى خمسينات القرن الماضي هي الفترة التي نحتاجها الآن وتكون متطابقة لتغييرات مضى عليها أكثر من 80 عام ؟
منذ وفاة ستالين لحد الآن 59 عام لأنه توفي عام 1953 هل كانت الأفكار والممارسات والظروف والحوادث متطابقة مع الأفكار والممارسات والظروف والحوادث الحالية ؟
نعود للدخول في صميم فكرتنا ( لا تنسوا أن الأستاذ الياس مرقص كان يتحدث في عام 1965 وليس في عام 2012 ولكن بالرغم من ذلك فهناك ثوابت على مرّ الزمان ) ..
( مأساة الفكر الثوري في المشرق العربي مأساة كبيرة ) ..
هذا ما جاء في السطر الأول من مقدمة الكتاب ( بتصرف ) ..
ولكن لماذا هذه المأساة ,, هذا هو السؤال ؟
( كم من الجرائم ترتكب باسمك يا ماركس ) هذا رأيي الشخصي ..
تحت اسم الماركسية نشرت الأحزاب الشيوعية المحلية ( أيدلوجية غريبة جمعت الجمود العقائدي والذرائعية الانتهازية ) ..
من حق الجميع أن يسأل وكيف ذلك ( هذا هو بيت القصيد ) :
( صيغ قديمة على أوضاع جديدة ) ,, سؤالي هل هذا من الديالكتيك في شيء ؟
( اختيار النصوص لتبرير التقلبات المستمرة ) هذا ما يفعله البعض على صفحات الحوار المتمدّن في الجدل القائم ..
( رفع النظرية إلى مستوى اللاهوت ) ,, ليس ذلك فحسب بل ( إنزالها إلى مستوى التكتيك الآتي ) ..
من أين جاء الانحلال ألذرائعي الذي أصاب الماركسية ؟ هذا أيضاً سؤال في صلب الموضوع ومن وجهة نظري المتواضعة قد "يشفي صدور قوم مؤمنين " ؟
( الانحلال ألذرائعي والمدرسي والدعائي الذي أصاب الماركسية في عهد ستالين بلغ في البلاد العربية درجة لم يبلغها في أي مكان آخر من العالم ) ..
يبدو أن مصائبنا وأوجاعنا وتخلفنا وقهرنا وانحطاطنا قد تظافرت عوامل عديدة "كي تجعلنا في أسفل الترتيب وفي كل مفردة من مفردات الحياة " – مجرد رأي ؟
من حق المخالف أن يطالبنا بالدليل على كل ما جاء حول – الانحلال ألذرائعي - ؟
( إنّ بعض مؤلفات ستالين كانت تؤلف كل المتاع الفكري للأحزاب الشيوعية المحلية )..
لا بدّ من ذكر بعض النقاط للتوضيح :
اللينينية تجري دراستها في ملخّص ستالين الصادر عام 1924 .
قضايا النضال القومي تحلّ انطلاقاً من " تعريف " ومن نظرية وضعت عام 1913 .
الماركسية تقوم على تكرار وشرح وتبسيط الجمل والعبارات الواردة في الموجز الذي استخلصه ستالين في عام 1938 من بعض مؤلفات ماركس و أنجلس ولينين صدرت قبل عشرات السنين .
والنقطة الأخيرة : الطابع العام المسيطر على الفكر والعمل " انفصال النظرية عن الممارسة وانفصال الممارسة عن النظرية ( هذه النقطة ستكون في مقال مستقل قادم ) .
( لم تكن مأساة الفكر الماركسي – الستاليني إلاّ واحداً من وجوه المأساة ) .
ولكن هناك سؤال مهم وضروري ما هو الوجه الآخر ؟ يحق لأحدهم أن يسأل ؟
الوجه الآخر – المقابل – المكمل – النقيض – في هذا الديالكتيك الخاص " للفكر الثوري العربي " فلقد كان الرد على هذه الأيدلوجية الذي تمثل في ما يمكن أن نسمّيه ( الفكر القومي )
ماذا فعل هذا الفكر ؟ شنّ حرباً لا هوادة فيها على الفكر الماركسي ( من هو السبب ) يحق لآخر أن يسأل ؟
باسم الفكر القومي انتشرت أيدلوجية انتقائية - مثالية – غيبية – تحتقر الحياة المادية وتكره الاقتصاد السياسي مَنحت نفسها صفة ( الأصالة العربية ) ..
كيف كان ردّ الفكر القومي الأصيل على الفكر اللاقومي ؟ كان مزيجاً وخليطاً من أفكار ( برغسون – فيشته – نيتشه الخ . ) ..
بعد ذلك بدأت حملة أكثر جدية ( حملة النقد ) ركز نقاد الماركسية انتباههم على ( نقاط الضعف ) واستنجدوا بالنقد الغربي في تلك الفترة ..
هناك فقرة لا بدّ من التوقف أمامهما :
( في الغرب تأخرت الثورة البروليتارية التي طالما بشّر بها ماركس وإنجلس ودخل الاقتصاد الرأسمالي طوراً جديداً من النمو والازدهار بينما انتصرت الثورة الاشتراكية في الصين وفي عدد من البلدان الزراعية المتخلفة ) ..
لماذا تأخرت الثورة في الغرب وهل تحققت الاشتراكية حقيقة ؟
التيار دون ( الماركسي ) ينكر – يؤوّل – يبرّر – ولكن التيار المناهض ماذا يفعل ؟
يفنّد – يدحض – يعدم ..
لنقرأ العبارة التالية :
ثمّة ديالكتيك جديد للثورة .. إنّ تنبؤات ماركس عن الافتقار المطلق في البلدان الرأسمالية الصناعية وعن اقتراب الثورة في هذه البلدان لم تتحقق ولكن نبوءة ماركس الأساسية عن سقوط – الرأسمالية – وانتصار الاشتراكية في العالم تحققت أو هي قيد التحقيق ..
ماذا جرى في الوطن العربي ؟
في الوطن العربي هُزمت الأحزاب الشيوعية الستالينية .. أما الماركسية الحية فهي تغرس جذوراً قوية في الأرض العربية مع نمو الثورة الاشتراكية الوحدوية ..
لقد هَزمت الثورة القومية الاشتراكية الأحزاب الشيوعية المحلية ولكن الاشتراكية القومية لم تهزم الاشتراكية العلمية ..
من خلال استعراض صاحب الكتاب ومن هذه المقدمة البسيطة نصل إلى :
الماركسية في حالة جيدة – ولكن أي ماركسية ؟
الحية – الخلاقة – المنفتحة على الحياة ,, لا الماركسية الجامدة – المتعصبة – المغلقة – المنفصلة عن الحياة ..
ختاماً :
ليس المطلوب اليوم تبني الماركسية قولاً وصراخاً ,, بل فهمها وتمثلها ,, تمثل جوهرها الحي المتحرر من القيود والقشور ..
المقال القادم سوف يكون ( المادية الدّيالكتية و التاريخية , النظرية والممارسة كما جاء سابقاً ) . إذن :
للحديث بقية ..
/ ألقاكم على خير / .
المصادر التي اعتمد عليها صاحب الكتاب باللغة العربية :
كارل ماركس : مختارات من المؤلفات الأولى – رأس المال .
إنجلز : دور العمل في تحويل القرد إلى إنسان .
لينين : المختارات – ماركس – إنجلس , والماركسية – حركات التحرر الوطني في الشرق .
ستالين : تاريخ الحزب الشيوعي ( البولشفي ) في الاتحاد السوفيتي – المادية الجدلية والمادية التاريخية – أسس اللينينية – الماركسية وعلم اللغة – المسائل الاقتصادية للاشتراكية في الاتحاد السوفيتي .
ما وتسي تونغ : في الممارسة – في التناقض .
وثائق المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي – رسالة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي في تموز 1963 – خطاب سوسلوف إلى اللجنة المركزية في شباط 1964 .
حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا . مرة أخرى حول التجربة التاريخية لدكتاتورية البروليتاريا – تعليق 1- 6 على رسالة اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خرافات الأديان !!
- ما هي الثقافة , من هو المثقف ؟
- رؤية تاريخيّة مختلفة ؟
- إسرائيل والربيع العربي ؟
- بدايات الإسلام بين الروايات التقليدية والمعطيات الأثرية ج2
- الربيع العربي من منظور * توماس فريدمان * ؟
- بدايات الإسلام مرّة ثانية !!
- روايات تراثية !!
- هل تستطيع الفيلة أن تطير ؟
- من رسائل الأصدقاء - الأخيرة - !!
- من رسائل الأصدقاء !!
- الثورة السورية والحرب الأهليّة !!
- سؤال قديم , جديد , لماذا تخلّفنا ؟
- منهجان مختلفان ,, العلم والدين ؟
- داليا وصفي ..
- من الاستقلال إلى الربيع العربي !!
- ما بعد الربيع العربي ,, هل هي الطائفية ؟
- كيف يكون النقد وهل هناك سبب واحد للتخلف ؟
- هل إله القرآن فقط ( تاه في الجبال ) ؟
- زنار مريم العذراء والتنمية ؟


المزيد.....




- أثار مخاوف من استخدامه -سلاح حرب-.. كلب آلي ينفث اللهب حوالي ...
- كاميرا CNN داخل قاعات مخبّأة منذ فترة طويلة في -القصر الكبير ...
- جهاز التلقين وما قرأه بايدن خلال خطاب يثير تفاعلا
- الأثر الليبي في نشيد مشاة البحرية الأمريكية!
- الفاشر، مدينة محاصرة وتحذيرات من كارثة وشيكة
- احتجاجات حرب غزة: ماذا تعني الانتفاضة؟
- شاهد: دمار في إحدى محطات الطاقة الأوكرانية بسبب القصف الروسي ...
- نفوق 26 حوتا على الساحل الغربي لأستراليا
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بها
- الجيش الأمريكي يختبر مسيّرة على هيئة طائرة تزود برشاشات سريع ...


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - الماركسية في عصرنا ؟