أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(3-5)















المزيد.....

من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(3-5)


عقيل الناصري

الحوار المتمدن-العدد: 3663 - 2012 / 3 / 10 - 18:37
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(3-5)
رابعاً:
لعبت السياسة التعليمية والتربوية، التي خطتها حكومات المرحلة الملكية ذات النزوع القومي، وعلى الأخص منذ الثلاثينيات، دورها في ترسيخ ثقافة العنف والانقلاب، من خلال برامج ومناهج التعليم الرسمي، الخالية من المضامين الاجتماعية والبعيدة عن الواقع المادي الملموس وآفق تطوره، بكل تضاريسه وأطياف مكوناته وامتداده العربي/الإسلامي. إذ استهدفت (عسكرة) الحياة الثقافية والتعليمية العامة، عبر غرسها للأفكار القومانية/الطائفية المتأئرة بالنزعة الهتلرية، والتي ساهمت في عدم تبلور وتعزيز الهوية الوطنية، بما حبذته من تبجيل للقوة بدلاً من الحوار، للعاطفة دون العقل .
هذا الوضع تزامن مع صعود دور المؤسسة العسكرية في عراق الثلاثينيات، ومع ما كان يمارسه مثقفو التيار القومي العروبي من تهيئة الأجواء الثقافية المشبعة بروح القتال والافكار البسماركية والتي التي تتغنى بالماضي الذي أصبح يكبل الحاضر. وما (نظام الفتوة) الذي طبقوه على كافة المراحل المدرسية واعداد المعلمين والمدارس المهنية في النصف الثاني من الثلاثينيات، إلا دليلاً على ذلك، إذ أقرنوا، وفقا لهذا النظام، إلزامية التدريب العسكري مع المواد الدراسية، ووجوبية الانتماء لهذه المنظمة. حتى بلغ الأمر آنذاك أن يجمع رئيس أركان الجيش بيده وظيفة مديرالمعارف العام إضافةً لوظيفته في الوقت نفسه.
كما ساهموا في تأسيس النوادي والجمعيات المساندة لهذا التوجه منها (جمعية الجوال العربي ) التي كانت تدعو إلى تقوية القدرات العسكرية وحث الشبيبة على الانتماء للجيش، كذلك (نادي المثنى ) الذي كان بمثابة الموجه الأيديولوجي لهذه النزعة التي دعت لجنته الإدارية إلى صهر الإثنيات القومية في بوتقة الوطن الواحد وتكوين الهوية الموحدة على أساس عروبي، من خلال الاعتماد على العنف (المادي خاصةً)، بغية التوجه نحو الأمة العربية.
لقد [... أطلق هؤلاء نحو العمل المباشر والمتوجه إلى الواقع السياسي المباشر. وإذا ما لجأ بعضهم إلى العنف، في مرحلة أولى، فما كان ذلك إلا لاقتناعتهم أن العنف هو أحد الأسلحة الأشد مضاء ًوقدرة على إيقاظ الجماهير وتوعيتها، وأن الشعب، متى عرف الحقائق واستوعبها، فإن قدراته على الفعل والإنجاز لا حدود لها. هذا كان اقتناعهم العميق... ]. علماً بأن دعاة هذه الأفكار في تلك المرحلة أعتمدوا على قطاعي المعلمين والطلاب في الشارع السياسي وعلى ضباط الجيش في مؤسسات الدولة.
تجلت هذه الأفكار بوضوح في دعوات مختلف أشخاص التيار القومي آنذاك، منهم سامي شوكت الذي دعى إلى تأسيس حزب باسم البعث القومي والذي كان من أهدافه تبني فكرة عسكرة التربية لأجل إقامة الوحدة العربية على أساس القوة؛ والتأكيد على دور القائد في هذه العملية دون جماهير الأمة؛ على المثل الأعلى المبتغى دون الواقع المعاش؛ على تبجيل الماضي دون الترابط مع الحاضر وتغيّر الأزمان، ناهيك عن المستقبل ومآله.... الخ.
وهكذا تضافرت العديد من العوامل الكليانية:
الموضوعية والذاتية، السيسيولوجية والتاريخية، الطبيعية والحضارية، الدينية والسياسية، في التأثير على الوعي الاجتماعي. خاصةً عند اقتران هذه العوامل بالمحرمات الاجتماعية وتعمق الاستلاب والاغتراب، وشدة الجور وقسوة الظلم من قبل السلطة المستبدة ومزاجها النفعي. هذا الظرف يولد بالضرورة أرضية خصبة للعنف وثقافته وإعادة انتاجه بين فترة وأخرى. من هنا تظهر لنا قوة السمات الاجتماعية للعنف وطبيعتها المكتسبة من الواقع العياني المادي الملموس، أكثر من كونها سمات طبيعية في الفرد أو الجماعة.
وهكذا يُظهر لنا تاريخ العراق مدى عمق الإستبداد فيه بغض النظر أداته أو شكله ، فيظهر دينياً تارةً وتارةً أخرى قبلياً- عصبوياً ، في شكله الاقتصادي أو/و السياسي أو/و الفكري.. تبعاً للظروف الزمانية الحاضنة له والتربة المواتية .. فكان من أهم أسباب عرقلة الترقي وكبح صيرورة التطور .. وقاد المجتمع نحو التخلف.. وما حكومات الجمهورية الثانية ( 9 شباط 1963- 9 نيسان 2003) وخاصةً في عقودها الأخيرة ، إلا نموذجا يستدل بها.
وهكذا [... تغلغل مزاج العنف هذا تغلغلاً عميقاً في وجدان الناس إلى حد أننا بتنا نجده مرسوماً، خفيةً وجهرا، حتى على خطاب الفئات الداعية إلى نبذ العنف، أو التي هي ضحية مباشرة لهذا العنف. فالإرث والتقاليد الثقافية هي عملية اجتماعية وليست مزاجاً فردياً، وإن كان تجليها الظاهر فردياً دائماً. لذلك نجدها تنتقل من جيل إلى جيل ومن مكان إلى مكان بواسطة شرائط نقل غير مرئية، تبدو في أحيان كثيرة غير متصلة، لكنها ليست كذلك. فهي قد تأخذ في أحوال كثيرة تعبيرات مموهة، أو محولة أو حتى مناقضة لشكلها الأول، لكنها في النهاية تعود لتطابق أصلها في الغاية. وإذا كان الفرد البسيط يعبرعن تقاليده الثقافية بالسلوك الاجتماعي العفوي المباشر، فإن المثقف، خاصةً الأديب والفنان، يعبر بطرق مموهة، خادعة، عن دفائن اجتماعية، يحملها معه عبر الوسط التاريخي/الاجتماعي، ويعيد انتاجها بطريقة أوأخرى، بما لا يشبه الأصل. فسقوط المرء في فخ العداء القومي أو ثقافة العنف أو ثقافة التمييز وقهر وإذلال الآخرين، لا يأتي دائماً من خلال تبني المرء تبنياً مباشراً، سواء بالإكراه أو طوعاً، لتلك المفاهيم. ولا يتم فقط أيضاً عن طريق السعي من أجل اتقاء شرور تلك المفاهيم بالتظاهر بقبولها ومسايرتها كرها ونفاقا. إن المناخ الثقافي كوسط ناقل للموروثات الثقافية والاجتماعية يمكن أن يظهر حتى لدى معارضيه بطرق محورة... ".
يوضح التاريخ السياسي لعراق عشرينات وثلاثينيات القرن الماضي، ذلك الكم الوافر من ممارسات العنف من قبل الدولة الوليدة وقوى الاحتلال الأول، خاصة ذلك الذي نفذ في الأرياف ، والذي اتسم بالوحشية البالغة التي أثارت حفيظة (حتى ) العديد من أعضاء نخبة الحكم ذاتها. وكانت إحدى غائياتها إخضاع العشائر المتشظية إلى سلطة الدولة المركزية ، وجعلها إحدى مكونات القاعدة لاجتماعية للحكم، بعد تغيير الواقع الحقوقي للملكية الزراعية وجعلها بإسم رئيس العشيرة كملكية خاصة، التي تعني في الوقت نفسه تغيير مضمون علاقات الإنتاج التي أمست ذات طبيعة شبه إقطاعية بدلاً من الاستغلال المشترك.
تمت هذه الصيرورة بواسطة التشريعات (عنف لامادي) التي سُنت ونظمت الواقع الجديد، ونفذت بواسطة مؤسسات العنف المادي المنظم ( المؤسسة العسكرية والأمنية). هذه العمليات العسكرية تكثفت في الثلاثينيات، وكان من نتائجها بروز دور المؤسسة العسكرية وضباطها، وبخاصة الشريفيين منهم، في الحياة السياسية بحيث أصبحوا يمثلون النواة المركزية لنخبة الحكم. وقد تجلى ذلك من خلال سيطرتهم على المناصب الأرأسية في الدولة، سواءً رئاسة الوزارة، أو/و وزارات القوة (الدفاع، الخارجية، الداخلية والمالية)، كذلك رئاسة مجلسي الأمة (الأعيان والنواب) .
وتأسيسا على ما ذكر أعلاه، تفاعلت جملة الظروف الموضوعية والذاتية لتكوين الدولة العراقية ومكوناتها الجيو - سياسية، والسلطة وقاعدتها الاجتماعية وقيمها الحضارية بأبعادها التاريخية، فأنجبت وليدها الشرعي الاستبداد بكل أشكاله وثقافاته، وإن تباينت سماته من مرحلة إلى أخرى وتعددت ذرائعه، حيث باتت السلطة شبه مطلقة، إن لم تكن في الكثير من الأحيان، مطلقة ذات صفة شمولية.
في الوقت نفسه كانت السلطة حكراً على مجموعة من الأفراد من عوائل الحكم (في حدود 50 - 60 عائلة) تحكمت في المصائر الاقتصادية والسياسية، وصادرت حريات المجتمع والتزمت العنف مع تنظيماته: بحجة أن الشعب العراقي متخلف في وعيه السياسي وتكوينه الاجتماعي/الاثني، لذا لم يسمح بإطلاق الحريات الدستورية، أسوة بتلك البلدان التي اقتبست منها الدستور والنظم القانونية الحديثة. لقد بلغ التعسف بنخب الحكم إلى مصادرة حتى الحدود الدنيا من الحرية التي سنها الدستور الذي أقرته. وكان العنف يتزايد كلما ارتفعت وتيرة المطالب الشعبية حول حقوقها الدستورية والتحرر من سلطان الدولة وجبروتها والخلاص من الاستلاب.
وعلى ضوء ما ذكر فقد خلقت هذه العوامل، وغيرها، مناخاً مواتيا للعنف، بحيث أصبح جزءاً من الصورة السياسية في العراق . [فالمشاكل الطائفية وحالات الفقر والتخلف، كانت تسلك سبيل إيضاح وجودها الواقعي دون أن تقدم جوابا تاما. إن تيارا خفياً من تيارات الرأي العام كان يتخلل الطبقة الكبرى السفلى من الشعب خارج إطار سياسة القوة. إذ كان من السهولة بمكان تعبئة مئات الألوف لأتفه الذرائع، هذه الألوف هي عنصر إقلال وتململ دائم مستعدة لتفجير اضطرابات عنيفة كانت تتمخض بمجازر جماعية أكثر من مرة. مناخ العنف هذا أطمع تلك الزمر الطامحة إلى السلطة، وكان سبباً في عدد من الاغتيالات السياسية والقانونية يفوق ما وقع مثله في أي بلد عربي يساوي العراق في التقدم الاجتماعي... ] .
يتضح من العرض أعلاه أن سلسلة المسببات عديدة، وإذا كان المرء ميالاً إلى أن ينسب العنف والفكرة الانقلابية، ولو جزئياً على الأقل، إلى تأثيرات عقائدية فحسب، فعليه لزوم تفسير كذلك كيف نشأت هذه العقائد وما هي مضامينها التي تستحث العنف، ولماذا تأثرت عقول الناس، أو أكثريتها على الأقل، بها وكيف نفسر العنف القبلي أو/و العرقي، أو حتى بين الأحياء والعوائل، أو ما قامت به الدولة العراقية الوليدة منذ بواكير التأسيس من استخدام مكثف له بواسطة مؤسسات عنفية منظمة؟
إن تحديد العنف بعامل واحد أو قلة من العوامل، سيكون بعيداً عن الدقة العلمية والموضوعية، طالما أن العنف هو صيرورة اجتماعية/ تاريخية /بيئية تخضع للظرف المادي المحسوس. ولذا رأينا في بعض مفاصل الزمن الحديث أن بعض القوى (السياسية أو الاجتماعية) وجدت نفسها متورطة في سلسلة معقدة من الأسباب التي لم تحركها هي نفسها فحسب، بل جملة الظروف المادية المؤثرة ببعدها التاريخي، مما جعلها بعيدة عن سيطرة القوى التي أشعلتها أو خارجة عن قدراتها كقوى أحادية.
يتضح، من الناحيتين النظرية والعملية لتجارب البلدان، وخاصةً في العالم الثالث، أن التغيرات الجذرية العميقة لا يمكن حدوثها إلا من خلال قوتين أساسيتين هما:
أولاً. قوى العنف المادي المنظم (المؤسسة العسكرية على وجه الخصوص)؛
ثانياً. الجماهير الشعبية.
ونظراً للواقع الموضوعي والذاتي الذي يسود مجتمعات هذه الدول على صعد عديدة مثل:
1 - التركيبة الاقتصادية الاجتماعية وعلاقاتها، وهلامية حدودها، وتعددية أنماطها؛
2 - درجة نضوج وتطور المجتمع والإرث التاريخي/ السيسيولوجي لتكون الدولة؛
3 - مدى تاريخية وجود الفعالية العضوية لمؤسسات المجتمع المدني ودرجة استقلاليتها؛
4 - نضج العوامل الذاتية (التنظيمية، الوعي الاجتماعي العام، البعد الحضاري... الخ) للجماهير الشعبية؛
5 - أهمية جغرافية المكان، الجيو/ سياسي والطبيعي، للدولة وعلاقاتها مع المراكز الدولية والإقليمية؛
6 - مدى تطور مؤسسات العنف المادي (الجيش وقوى الأمن الداخلي) وتاريخية وكيفية نشوئها.
كل هذه العوامل الأساسية وما يتفرع منها ويستنبط عنها، قد أسهمت إلى حد كبير، في فسح المجال للجيوش في أن تلعب الدور الرئيسي في عملية التغيير في هذه البلدان، (وكأنها) قوانين حتمية، أو ضرورة تاريخية. أو يبدو وكأنه استمرارية تاريخية لحكم العسكر المتحكمين بوسائل العنف المادي.
كانت بلدان (الشرق الأوسط) أكثر مناطق العالم عرضة للغزو العسكري عبر تاريخها الطويل. وقد أوضحت مفاصله الزمنية أن أغلب دول المنطقة، إن لم يكن معظمها، قامت نتيجة للفتوحات الحربية، والتي عززها الموروث الديني والثقافة التقليدية اللذان يضفيان على المحارب/المجاهد/ المقاتل هيبة اجتماعية وشرعية دينية.

الهوامش
- لقد أسس هذه الجمعية جماعة من المعلمين العرب والعراقيين منذ بدأ العام الدراسي 1929 - 1930في بغداد، وكان أبرز رموزها المدرس في الاعداية المركزية في بغداد والمستقدم عام 1924 من سوريا (الكبرى ) درويش المقدادي، مدرس التاريخ العربي. كما شاركه في الجمعية ناجي معروف وسليم النعيمي وخالد الهاشمي ومزاحم الشابندر، أضافة إلى عدد زاد عن 130 عضواً. ثم انضمت الجمعية إلى نادي المثنى عام 1935 ذو النزعة القومية والذي أسسه عدد من الشخصيات القومية. للمزيد راجع، د. فاضل حسين: جمعية الجوال، كلية الآداب، المجلد 33، العدد 2 كانون أول 1982، ص 246 - 249.
2- راجع حركة القوميين العرب، نشأتها وتطورها عبر وثائقها، 1951 - 1968، الكتاب الأول 1951 - 1961، الجزء الأول، تحرير هاني الهندي وعبد الإله النصراوي، ص 19، مؤسسة الأبحاث العربية بيروت 2001.
3- [تقول باحثة أمريكية إن العراقيين استخدموا المدارس وسيلة لتحقيق هذا الهدف - زرع العقيدة القومية -. وكان الثلاثة الأساسيون في فترة1921 - 1941 هم ساطع الحصري وفاضل الجمالي وسامي شوكت... والظاهر أن المربين العراقيين أعجبوا بما قيل عن دور المعلم البروسي بأنه هو الذي كسب الحرب البروسية - الفرنسية في عام 1870 التي تحققت بها وحدة ألمانيا، وليس الضابط البروسي، وأن هؤلاء التربويين (العرب) تأثروا بأفكار فيخته في إلحاحه على دور التربية في تحقيق الوحدة القومية الألمانية] المصدر السابق، ص 41. لكننا نعتقد أن هؤلاء اعتمدوا على الضباط أكثر من الطلبة، في كل مراحل عراق القرن المنصرم طالما هم يمتلكون حق التصرف بوسائل التغيير المادي (الجيش) أما الطلبة فهم أداة مساعدة.

4 - سلام عبود، ثقافة العنف في العراق، مصدر سابق، ص 176.
5- من خلال دراستي لعراق العهد الملكي أستطيع القول: شهدت أرياف العراق عمليات عسكرية/عنفية بالغة القسوة والوحشية، وكانت، رغم تداخلها الزمني، في البدء لكسر شوكة العشائر وابعادها عن التأثير على سلطة الدولة، وفي مرحلة لاحقة عند تطبيق قانوني تسوية الاراضي واللزمة، التي جوهرهما الاقرار بالاكراه ( المادي والمعنوي) للملكية الفردية للاراضي الزراعية لشيخ العشيرة والملاكين الكبار (الغائبون) في المدن. من خلال التغير الحقوقي للملكية مؤسساً لنمط الانتاج شبه اقطاعي ذا سمات خاصة. وقد تعزز بتطبيق قانون دعاوي العشائر، الذي نظم العلاقات الاجتصادية في الريف بعيداً عن القانون المدني العام.
6 - حول هذا الموضوع راجع للمزيد: تاريخ الوزارات العراقية، الاجزاء 3 - 4؛ كذلك عبد الكريم الازري مشكلة الحكم في العراق، لندن 1991؛ كذلك ناجي شوكت، سيرة وذكريات ثمانين عاماً 1894 - 1974، وغيرها.
7 - حول هذه الظاهرة وتحليلها أحصائياً، راجع كتابنا، الجيش والسلطة، مصدر سابق، الفصل الخامس.
7- لقد عبر عن هذه الحالة العامة بصورة تهكمية المندوب الخاص للرئيس روزفلت الذي زار العراق عام 1942 وصرح[وقد علمت أن كل وزير تقريباً تولى في وقت ما، كل وزارة في الحكومة] مما حدى بأحد أعضاء النخبة السياسية إلى التبرير بالقول [أنت ترى عندما لا تجد بين يديك إلا أعداداَ قليلة من ورق اللعب، تضطر إلى خلطه مراراً]، راجع عبد الرزاق الحسني، تاريخ الوزارات العراقية، ج. 6، ص 93، ط. الرابعة ، بيروت 1974
8 - يسلط باقر ياسين، مؤلف كتاب، تاريخ العنف الدموي في العراق، الضوء على العديد من محطات العنف الدموي وتاريخ وقوعها على مدى تاريخية وادي الرافدين خلال حقبته الطويلة التي تمتد إلى عمر خمسة الاف سنة، محللاً إياها كدوافع وأسباب وما أحدثته من ظواهر مؤثرة في تجليات الوعي الاجتماعي العام.. حتى أصبح العنف وما يشتق منه (سمة!!) ملازمة لتاريخية الفرد العراقي، كما توصل اليها المؤلف ويعتقد به. مصدر سابق.

9 - أوريل دان، العراق في عهد قاسم، ترجمة جرجيس فتح الله، الجزء الأول، ص 18، دار نبز، ستوكهولم 1989.

10 - يذكر عبد الرزاق الحسني أن أصابع الاتهام في هذه القضية توجهت إلى كل من نوري السعيد وجعفر العسكري، وخلفهما الملك فيصل الأول. وأشار إلى أن دوافع الاغتيال تكمن في كون الخالدي شخصية فذة وذي كفاءة نادرة، وتخوف خصومه من قرب توليه الوزارة واحتمالات تمهيده إلى قيام حكم جمهوري، راجع تاريخ الوزارات ج. 1، ص 179 مصدر سابق. ويؤكد هذا الاتهام حنا بطاطو استناداً إلى الوزير محسن شلاش الذي قال: [... باستطاعة نوري أن يرتب بسهولة اغتيال أي من معارضيه، كما فعل في حالة توفيق الخالدي... ]، الطبقات الاجتماعية، مصدر سابق، الجزء الأول، ص370.



#عقيل_الناصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر (2-5)
- من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر (1-5)
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (2-2)*
- من أجل تاريخ موضوعي لتموز وعبد الكريم قاسم (1-2)*
- الحزب الشيوعي العراق من إعدام فهد حتى ثورة 14 تموز1958
- هو والزعيم (4-4):
- هو والزعيم ( 3- 4):
- هو.. والزعيم (2-4)
- هو.. والزعيم (1-4)
- الناصري: يكشف اسرارا جديدة عن ثورة 14 تموز
- الجواهري وتموز
- ثورة 14 تموز ومسألة العنف
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز (2-2)
- حوار مع الباحث الأكاديمي عقيل الناصري حول ثورة 14 تموز
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (6-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (5-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (4-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (3-6)
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963´- سباق المسافات الطويلة : ( ...
- من خفايا انقلاب شباط الدموي 1963 (1-6)


المزيد.....




- بيان من -حماس-عن -سبب- عدم التوصل لاتفاق بشأن وقف إطلاق النا ...
- واشنطن تصدر تقريرا حول انتهاك إسرائيل استخدام أسلحة أمريكية ...
- مصر تحذر: الجرائم في غزة ستخلق جيلا عربيا غاضبا وإسرائيل تري ...
- الخارجية الروسية: القوات الأوكرانية تستخدم الأسلحة البريطاني ...
- حديث إسرائيلي عن استمرار عملية رفح لشهرين وفرنسا تطالب بوقفه ...
- ردود الفعل على قرار بايدن وقف تسليح
- بعد اكتشاف مقابر جماعية.. مجلس الأمن يطالب بتحقيق -مستقل- و- ...
- الإمارات ترد على تصريح نتنياهو عن المشاركة في إدارة مدنية لغ ...
- حركة -لبيك باكستان- تقود مظاهرات حاشدة في كراتشي دعماً لغزة ...
- أنقرة: قيودنا على إسرائيل سارية


المزيد.....

- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص
- آراء سيبويه النحوية في شرح المكودي على ألفية ابن مالك - دراس ... / سجاد حسن عواد
- معرفة الله مفتاح تحقيق العبادة / حسني البشبيشي
- علم الآثار الإسلامي: البدايات والتبعات / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - عقيل الناصري - من تاريخية الحركات الانقلابية في العراق المعاصر(3-5)