أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - الذكرى الثانية لرحيل الكاتب والإعلامي الكردي سكفان عبدالحكيم















المزيد.....

الذكرى الثانية لرحيل الكاتب والإعلامي الكردي سكفان عبدالحكيم


محمد سليم سواري

الحوار المتمدن-العدد: 3661 - 2012 / 3 / 8 - 15:39
المحور: الادب والفن
    


تمر علينا هذه الأيام الذكرى الثانية لرحيل الكاتب والصحفي الكردي " سكفان عبدالحكيم " الذي أُنتقل الى جوار ربه في 9/3/2010 ودفن في مسقط رأسه بمدينة زاخو .. وفي هذه المناسبة سنسلط الضوء على بعض المحطات المهمة من رحلة حياته الحافلة بكثير من الصعاب والمتألقة بعطاءه الثر .
المرحوم من مواليد مدينة زاخو 1948 حيث أنهى دراسته الإبتدائية والمتوسطة فيها ، وعائلتة كانت معروفة بوعيها القومي " الكوردايه تي " حيث أصبح والده المربي المعروف " عبدالحكيم أفندي " نزيل السجون والمعتقلات في الستينيات من القرن الماضي ، وعندما كان الرهان على الثورة الكردية والبندقية إلتحق " سكفان " في سنة 1964 بصفوف الثورة الكردية " البيشمركه " وهو لم يزل فتى يافع وجرح في المعارك المعروفة في " ئيتويت " بمنطقة المزوري ، وفي بداية السبعينات من القرن الماضي وبعد بيان الحادي عشر من آذار شد الرحال الى مدينة بغداد ليبدأ بذلك رحلته مع القلم والأدب والثقافة والصحافة والإعلام والفن ومن أوسع الأبواب ، فبدأ العمل في الإذاعة الكردية في بغداد وهناك قام بإعداد وتقديم العشرات من البرامج الإذاعية الناجحة وأصبح أول رئيس لقسم برامج الأطفال في الاذاعة الكردية ولأول مرة أصبح للأطفال مجاميع خاصة لتقديم البرامج وفرقة خاصة بهم لتقديم الأغاني والتمثيليات ، وفي هذا المجال كان له كتاب قيم باسم " هفال هفالوشكي " ، كما أنه لم ينس واجبه تجاه الفن والتراث والغناء الكردي وكان قلبه ومكتبه وبيته مفتوحاً للفنانين الكرد ، والارشيف الذي كان يملكه في هذا المجال يفوق أرشيف أي شخص آخر ، ومن الأمانة أن نقول هنا بأن المرحوم كان وراء بروز نجم الكثير من الفنانين الكرد حيث ألف كتابين في هذا المجال سنأتي على ذكرهما ، وفي مجال الشعر والأدب كان له صولات مشهودة بعد أن وضع كتيباً عن الشاعر الكردي المعروف " جكه ر خوين " في وقت كان ذكر اسم هذا الشاعر تهمة ، كما وغني قصائده من قبل الكثير من الفانين والفنانات الكرد منهم : عبدالله زيرين ، شاكر محمد أمين ، أياز زاخويي ، جلال كوجر ، بشار زاخويي ، كولبهار ، عايشه شان وآخرين .
وكم قضينا معاً الكثير من الأيام الحلوة والليالي الجميلة في السنوات الأخيرة من رحلة حياته ونحن نسهر في مسكنه المتواضع على نهر الخابور لنناقش الكثير من المسائل الثقافية والأدبية ونعرج على السياسية منها ونتكلم عن ظروف العراق بصورة عامة وكردستان بصورة خاصة ومقارنة كل مفردات الحياة بما تنعم به اوربا والدول الاخرى وكان يتحدث ورائده الأمل والتفاؤل بالمستقبل ويقول بثقة عالية وكأنه يعرف الكثير من خفايا الامور : " في الأيام القادمة سيتغير الكثير من الامور ، التغيير سنة الحياة والويل لمن يقف في وجه أمواج ورياح التغيير حيث سيخسر الكثير ولن يطول الكثير حتى يخسر نفسه " .
.. ولابد هنا من القول بأنه وخلال إطلاعي على كتبه الخمسة التي ألفها في الأدب والفن وعالم الأطفال ظهر لي بأنه في أي كتاب من كتبه لم يُعرف نفسه او ينشر صورته كما هي العادة الجارية ، حيث يضع المؤلف نبذة من حياته والحديث عن أعماله ونشاطاته مرفقاً في أغلب الأحيان مع صورته ، وهذا مؤشر واضح بأن هدفه من الكلمة والتأليف ليس لغاية مادية أو معنوية لشخصه او ليضيف الى رصيده رصيداً آخر .. هذا من جهة ومن جهة اخرى كانت العادة وبخاصة بين المؤلفين أن يذيلوا أسماءهم بلقب يختارونه سواء كان هذا اللقب عن مسقط رأسه أو عشيرته أو مهنته اما المرحوم فلم يختر لنفسه اي لقب بل كان اسمه مقروناً فقط بإسم والده وهذا مؤشر آخر على أنه كان إنساناً عصامياً لم يفكر بأن يكسب من عشيرته أو مدينته مكسباً مادياً أو معنوياً او رصيداً يضيف الى رصيده .
وفي نهاية الثمانينات من القرن الماضي أستقر للسكن في مدينة دهوك استمر في نشاطه الأدبي والإعلامي وشارك أبناء شعبه همومهم وتطلعاتهم ، وبعد الإنتفاضة المجيدة سنة 1991 بدأ العمل مسؤولاً للإعلام والعلاقات في محافظة دهوك وكان نعم العون والسند لمن كان في حاجة اليه .
وفي سنة 1996 كان قراره الرحيل الى اوربا والسكن في دولة السويد وهناك لم ينس دوره في مجال الصحافة والأدب والفن ، ولكن كل أمن اوربا ومباهجها لم تنسيه الوطن فعاد سنة 2003 الى زاخو للسكن عل ضفاف خابور للعيش مع سمفونية هذا النهر الخالد لآخر يوم من حياته وكان يوم التاسع من آذار 2010 حيث دفن في المقبرة القديمة في زاخو وحسب وصيته .
ومما هو جدير بالذكر إن إتحاد ادباء الكرد فرع دهوك كان قد أقام في السنة الماضية حفلين كبيريين للتأبين في دهوك وزاخو في ذكرى الأربعينية على رحيل المرحوم .
وفي هذه الذكرى من المهم أن نذكر القارئ الكريم بمؤلفات المرحوم :
1ـ محمد عارف جزيري (كه ي رباده) : نشر هذا الكتاب سنة 1986 والكتاب يتضمن جزءاً من المسيرة الفنية للفنان الكردي المبدع محمد عارف جزيري ، حيث يكشف الكثير من جوانب حياته الفنية عندما يؤكد بأن له في مكتبة الأغاني في الاذاعة الكردية أكثر من ثلاث وثلاثين ساعة وكان هذا يعني الكثير في ذلك الوقت ، كما ويشير بأن صوت محمد عارف جزيري هو الصوت الكردي الوحيد الذي أختير في سنة 1979 ليمثل الغناء الكردي سفيراً في المنظمة الدولية اليونسكو .
2ـ جه كه ر خوين : هذا الكتاب عن حياة الشاعر الكردي المعروف جه كه ر خوين وتم نشره سنة 1986 في بغداد حيث يشير بأنه أول من كتب عن هذا الشاعر بعد وفاته ، لانه في ذلك الوقت وفي بغداد كان من الصعب الكتابة عن شاعر بهذا العيار فكيف تأليف كتاب عنه ، لان قصائده الشعرية كانت تلهب حماس الشباب بعد أن غناها العديد من الفنانين الكرد .
3ـ هفال هفالوشكي : تم تأليف هذا الكتاب 1986 بعد تجربة المؤلف مع عالم الأطفال حيث كان أول رئيس قسم لبرامج الأطفال في الاذاعة الكردية وقد لخص في هذا الكتاب تجربته الثرة في هذا المجال.
4 ـ جوخي ئه يازي : نشر هذا الكتاب سنة 1987 عن المغني الكردي الشاب ئه ياز زاخويي الذي رحل الى جوار ربه وهوفي مقتبل العمر ، وفي هذا الكتاب يسلط الضوء على مسيرة الفنان ومجيئه الى بغداد ودخوله الى الإذاعة الكردية ، ويقدم نصوص تلك القصائد التي غناها الفنان وهي لمجموعة من الشعراء الكرد المعروفين وفي النهاية يقدم الكلمات والقصائد الرثائية والتأبينية بمناسبة رحيل الفنان .
5 ـ ئه لبوما زاخو : صدر هذا الكتاب سنة 2007 ويحتوي على ذاكرة زاخو من الصور الفوتوغرافية للعديد من مواقع زاخو المهمة مع صور لشخصياتها المهمة وأعيانها والذين كان لهم بصمات في مجال الثقافة والزعامة وكذلك في مجال المهن والحرف في زاخو مع صور للباعة في مختلف المجالات وقد رقم هذا الألبوم بالجزء الأول ، من الواضح كان في نية المرحوم تأليف كتاب ثان وثالث عن ذاكرة مدينة زاخو تلك المدينة التي كان يحبها بجنون .



#محمد_سليم_سواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عاشت السلطة الرابعة إلا في وطني
- مفهوم الدولة في قريتي وفي وطني
- رحل الأمريكان.. فماذا أنتم فاعلون ؟؟
- همسات بين الإحتلال والتحرير
- بين الربيع العربي والشتاء العراقي
- أهذا هو العراق ؟
- الاخطبوط - بول - ورئاسة الحكومة العراقية
- كيف ستكون الصورة الجديدة للبرلمان العراقي ؟؟
- لقد إغتالوا فاطمة في كردستان !؟
- المحطة الأخيرة للإعلامي والإذاعي سكفان عبدالحكيم ورحلة حافلة ...
- حكومة المحاصصة والشراكة الوطنية ... حكومة نهب الثروات الوطني ...
- شيلان
- زاخو تودع إبنها البار .. الصحفي والإذاعي سكفان عبدالحكيم
- أعاصيرالديمقراطية في العراق الجديد
- من الأدب الكردي المعاصر .. نشيد الخلود*
- الذكرى المئوية لميلاد الشخصية والمربية الكردية .. روشن بدرخا ...
- دماءُ بريئة سواء كان تقصيراً أم جريمة
- أليست أيامنا كلها دامية ؟؟
- كم أتمنى لو كُنتُ ... ؟؟ *
- ماذا بعد إنتخابات برلمان أقليم كردستان


المزيد.....




- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد سليم سواري - الذكرى الثانية لرحيل الكاتب والإعلامي الكردي سكفان عبدالحكيم