أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره














المزيد.....

ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره


هشام عقراوي

الحوار المتمدن-العدد: 1076 - 2005 / 1 / 12 - 09:38
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    


ليست ماركسية و لا شيوعية عندما نقول بأننا الان نعيش في عصر الراسمالية و المجتمع يدار حسب قوانينه وأن عصر الاقطاع هو في طريقة الى الزوال و خاصة بشكلة التقليدي و صارت محاولات الابقاء على النظام الاقطاعي التقليدي القديم، تخلفا و أرتدادا على روح العصر. بمعنى أخر نستطيع القول بأنه من الممكن أن تستمر العلاقات الاقطاعية في ظل النظام الراسمالي و لكن ليس بألامكان الاحتفاظ بقيادة النظام الاقطاعي في ظل نظام راسمالي متطور و ناضج و تسيير المجتمع حسب قوانين النظام الاقطاعي.
بعد التطور الذي حصل في العالم أجمع و في النظام الاداري العالمي للدول و الاحزاب و فئات المجتمع المختلفة، لم يعد للاقطاعيين حظ ولا أمكانية علمية للاستمرار في الحكم أو حتى محاولة الابقاء على العلاقات الاقطاعية المثالية و أضطروا نتيجة للتطور الاقتصادي و العلمي في عوامل الانتاج و بالتالي علاقات الانتاج، الى تغيير علاقاتهم و نظامهم من أجل الاستمرار و البقاء. اي أن الاقطاع وعلاقاته بشكله القديم هو في طريقه الى الزوال. و أذا كان النظام الاقطاعي ثورة أقتصادية في يوم من الايام فأنه اليوم يرمز الى التخلف و خاصة في شكلة القديم المعادي و المعيق للتطور.
العراق كدولة و مجتمع لا يخرج عن هذه القاعدة و التطور و التغيير الحاصل في العالم يشمله أيضا و يؤثر فيه و يتاثر به. و نتيجة لذلك نرى طغيان الراسمالية و علاقاته على المجتمع منذ عشرات السنين مع بقاء النظام الاقطاعي بشكل أو بأخر في العراق. وحاول النظام تارة ضرب هذا النظام و علاقاتة و تارة أخرى تقويتة و تغذيته من أجل البقاء.
بشكل عام يمنكننا القول ان الاقطاعيين و النظام العشائري التابع له، لم يشارك في عملية التغيير الديمقراطي و الليبرالي و لا الاشتراكي و لا القومي في العراق (ما عدا حالات قليلة) لا بل وقفوا الى جانب النظام الصدامي و الحكومات الدكتاتورية
خدمة لمصالحهم الطبقية و العشائرية. وكانوا في الكثير من الاحيان جزءا من النظام الحاكم. هنا ينبغي عدم الخلط بين القيادات الدينية و التجمعات العشائرية.
اذا كانت العشائر العراقية قد حاربت الى حد ما و في بداية عهد الاستعمار االبريطاني، فانهم وضعوا أمكانياتهم المادية و البشرية في خدمة النظام الصدامي و أذا أعدنا النظر في لقاءات الدكتاتور صدام حسين مع رؤساء العشائر العراقيين لوجدنا صور أغلبية رؤساء العشائر و هم يقدمون المدح و الثناء لصدام ويتبرعون لقادسياته.
أغلبية رؤساء العشائر كانوا مع النظام و القلة القليلة أختارت الحياد، و لكنهم لم يشاركوا في النضال الدائر ضد صدام و نظامة الدكتاتوري. و القوى الوحيدة التي قاتلت و ناضلت و دفعت القرابين ثمنا للاطاحة بصدام هي القوى الديمقراطية و اليسارية و الاشتراكية و الدينية. هؤلاء ناضلوا من أجل عراق ديمقراطي حر. عراق معاصر و متطور فيه الكل متكافئون ومتاسوون.
لم يناضل اليساريون و العلمانيون من أجل ان يستلم رئيس عشيرة أو أقطاعي مقاليد الحكم.
منذ أن أطيح بصدام والعراق في دوامة و لم يتبلور لحد الان شكل نظام الحكم فيه، لا بشكلة الدستوري و لا بشكلة السياسي. وبين الخلافات و عدم الاستقرار و عدم الوضوح و عدم الجدية التي تتواجد فيها الاحزاب العراقية العلمانية و قوى المعارضة الحقيقية السابقة و الحاكمة الان، أستطاع الاقطاعيون و العشائر السيطرة على الساحة السياسية في العراق. وأستطاعوا الوصول الى الحكم و قيادة العراق في شخص السيد غازي الياور الشمري. (وهو ليس موضوع البحث). و هناك الكثير من المرشحين لقيادة العراق في القوائم الانتختابات القادمة وصار رؤساء العشائر في مقدمة بعض هذه القوائم بدلا من المناضلين و الثوريين و حتى التكنوقراطيين. أي بكل بساطة رجعنا الى العدد و التمثيل العددي و ليس الى الامكانيات و الاحقيقه و العمل و النضال.
لا ينبغي علينا النظر الى صعود اسماء رؤساء العشائر كمرشحين لرئاسة العراق بصورة أعتيادية و أعتبارها من أفرازات الوضع الحالي، بل علينا التفكير أولا بنوعية هؤلاء الاشخاص و ثانيا من الذي يقف ورائهم و ثالثا الاطراف التي ترشحهم و الاهم من هذا وذاك محاولات الدول الخليجية (من كثر الحديث عن سوريا و ايران نسي العراقيون دول الخليج) من أجل تشكيل عراق أميري ملكي. اي عراقا يدار من قبل رئيس عشيرة لدية علاقات قوية مع الدول الخليجية. هذا الى جانب محاولات الملك الاردني من أجل تحويل العراق الى ملكية هاشمية.
الصراع الدائر في العراق و على العراق لا يبعد كثيرا عن الصارع الذي كان متواجدا في عهد صدام، و اذا كان صدام مرشح دول الخليج و الاردن لقيادة العراق ضد ما يسمى بالتهديد الايراني، فأن هذه الدول هي في مرحلة أعداد خليفة لصدام، بأختلاف بسيط و هو أن يكون الخليفة الجديد يأتمر بامر هذه الدول و لا يأتمر عليهم. و لكي يضموا عدم أنقلاب الخليفة الجديد على الدول الخليجية وجب عليهم ايجاد شخص يفكر بطريقتهم و التي يمكننا تسميتها بطرقية الديمقراطية الشكلية، التي لا تغير المضمون و تحافظ على الشكل. و هذا يأتي من صميم صفات الفكر الاقطاعي العشائري الذي لا يؤمن أصلا بالديمقراطية و تداول السلطة. نظام يفرض الحاكم و يعطي المواطنين الحق في الكلام و لكن بصوت لا يعلوا على صوت الحاكم.
فهل نحن بصدد دولة خليجية أخرى!!! دولة يحكمها رئيس عشيره و يتحول الى أمير أو ملك فيما بعد!!! هل كلام السياسيين العراقيين عن دولة الامارات و باقي دول الخليج التي لا يحق فيها تبديل الامير و لا أنتخابه و لا يحق للنساء في بعض هذه الدول بالتصويت، أعطى الضوء الاخضر الى الدول الخليجية و رؤساء العشائر الى المطالبه بحكم العراق مع أنهم لم يطلقوا رصاصة واحدة ضد صدام ولم يكتبوا جملة واحدة ينتقدونة فيها.... هل سيرضى العراقيون و المناضلون العلمانيون و اليساريون بأن يحكمهم رئيس عشيرة كان يدافع عن صدام ويقدم له القرابين الى الامس القريب!!!! هل سيرجع العراقيون عجلة التطور الى الوراء!!! بدل المضي قدما الى الامام!! هل سيسلم العراق الى رؤساء العشائر؟؟؟



#هشام_عقراوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- برامج أنتخابيه لقصور في الهواء و على ميزانية مفتوحه
- المعادلة الارهوبعثية للوصول الى السلطة
- المنتمي و اللامنتمي في تقييم الانتخابات العراقيه...
- هل من يستطيع أن يُكذب السيد حازم الشعلان؟؟
- سدوا الثقوب وأطردوا القراصنه كي لا تغرق السفينه
- أنتشار صورالسيد السيستاني في كل مكان، ديانة أم سياسة
- نعم .. نعم .. للقائمة
- زوبعة الانتخابات و الدكتاتورية التي تجري في عروق العراقيين
- لولاكم لأنكر الكرد عراقيتهم، منذر الفضل و أحمد الشمري نموذجا
- الانتخابات قوّضت بتحويلها الى لعبه طائفيه
- هل من الممكن ان اترك مثل هذا الشخص حيا؟
- الاغلبيه السياسيه و ليست الاغلبيه المذهبيه والطائفيه...
- هل ستنجر تركيا الى (فخ) كركوك؟؟
- مقاطعة الكرد للانتخابات و تأثيراتها على مستقبل العراق؟؟
- خالد القشطيني، نحن في زمن العولمه وليس القوقعه
- البعثيون أحرار و المسيحيون أشرار
- معادات أسم كردستان لا يولدعراقا موحدا
- .....المطلوب عراق أفغاني و أن لم تستطع فدكتاتوري
- هل تكوين الدوله الكردستانيه حلم و خيال كما يقولون!!!!!
- السنه والارهابيون في محنه و الانتخابات المحدوده نعمه


المزيد.....




- -أكسيوس-: الولايات المتحدة قد توقف إمدادات الأسلحة لإسرائيل ...
- طهران تؤكد على تطوير علاقاتها مع روسيا في مختلف المجالات
- الخارجية المصرية: لا يمكن أن تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دو ...
- المغرب.. ارتفاع جديد في حصيلة ضحايا التسمم الغذائي بمراكش
- رويترز: مدير الـ -سي آي إيه- يزور إسرائيل الأربعاء
- كيم جونغ أون يهنئ الرئيس بوتين بمناسبة تنصيبه رئيسا لروسيا ل ...
- الخارجية الأمريكية توافق على بيع معدات تحديث صواريخ للإمارات ...
- بعد تعليقها لساعات.. استئناف حركة الملاحة في مضيق البوسفور
- قوات كييف تستهدف مستودعا للنفط في لوغانسك بصواريخ -ATACMS- ا ...
- مصدر مصري: تم إبلاغ إسرائيل بخطورة التصعيد وجاهزية مصر للتعا ...


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - هشام عقراوي - ناضل المخلصون من أجل أن يحكم العراق رئيس عشيره