ميس اومازيغ
الحوار المتمدن-العدد: 3635 - 2012 / 2 / 11 - 19:34
المحور:
العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
اللوح المفوظ (3)
ايها القارىء الفاظل هل انت مستعد لمتابعة القرآئة؟ اذن فلنترك الخفة والطيش جانبا ولنعتمد اعمال العقل واقصى درجات التركيز والتامل لأنه عند الحا لات التي تنتفي فيها هذه الصفا ت نكون حقا امام الوصف المحمدي < ختم على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى ابصارهم غشاوة> وهذا الوصف المحمدي يسري على كل تابعيه اليوم على الأقل اذ لا احد منهم ادرك كنه عقيد ته ولم يؤخذ منها الا قشورها افلا تلاحظ البلبلة التي خلقها ويخلقها بعظهم وسط الجماعة الأنسية من ارهاب مادي ومعنوي؟.
هيا بنا عزيزي نستكشف رحابة وشساعة مجال قدرات العقل و نستمتع بلذة فاكهتــــــــه. توقفنا في المقالة السابقة عند الجزم بان محمد ادرك ذاته كمنطلق لما سوف يدركه من حقائق, وخلص الى اختيار طريقة مساعدة تابعه على تحقيق نفس الهدف . فوضع له منهجا هو ما اسماه الصلاة.
كما ادرك محيطه الخارجي, واختار ايضا لتابعه مسطرة لنفس الغاية وهي ما اسما ه بالصـــــوم.
وتنفيذا لما تعهدت به في آخر المقالة السابقة من القاء المزيد من الضوء على عملية ادراك محمد للكون الخاجي , اكون مضطرا لتتبع خطوات مغمراته الفكرية التاملية اعتمادا على هذين الركنين من اركان عقيدته.
بادراك محمد لذاته متواجدة على جسم اكبر منه , تسائل عن كنه هذا الجسم ما ماهيته ؟ ما شكله ؟ما مصدره؟ ما غايته؟ ما خاتمته؟ وللجواب لا يملك وسيلة غير الملاحظة. فبدا بتفحص وظعه على هذا الجسم ليجد بانه لصيق به حيثما اتجه فوقه على قدميه. فنضر الى اعلاه ولاحظ وجود رفقة بعيدة تنير تارة وتخبو اخرى. فتابع امرها وعددها شمس, قمر ونجوم. هنا اكون مضطرا لتذكير القارىء الكريم بالمدة الزمنية التي كان يقضيها في غار حراء والتي هي شهرا بكامله, حتى انه تتبع امر بزوغ الهلال الى اكتمال حجم القمر, الى اختفائه عن النضروغيابه عنه .هذه العناصر الثلاث مع الجسم الذي يتواجد عليه هي التي سيعتمد عليها للجواب عن سؤال اين انا؟ اذ انه سيبدا بالبحث عن موقعه من هذه العناصر ويجد انه مرتبط بالجسم الذي يوجد به ويتحرك فيه. لكنه لا يغادره حيثما انتقل. وقف ونضر حوله ثم بعيدا عنه . ثم ابعد. وقام بنفس الأمر في كل الأتجاها ت. عند ما انتهى اليه من حقائق على ضوء هذه الملاحظة وعلى راسها هذه المسافة التي تفصل مكان تواجده عن آخر نقطة حد نضره سينتبه الى الحيز المكاني الذي يملئه, وهذا الحز المكاني الظخم بحدود نضره, فينضر الى مكان وقوفه ليجد ان المساحة التي تحمله هي الحيز الذي تستغرقه قدميه , ثم قدمه الواحدة, بعد ان يرفع احداها مجربا ما اذاكان سيتحقق له نفس الوضع وهو على اثنتين, فيخطو خطوته الأولى ثم الثانية ليتسائل عن امكانية بلوغ آخر نقطة نضره, فيجرب غير انه لا يفلح. حتى انه تنقل في اتجاهها ليوم ضوئي كامل اذ سيحول الظلام دون الأستمرار في التنقل ليميز بذلك بين النهار والليل, فيزيد بذلك من ادوات الأستكشاف , ويكون قد اقترب من التعرف على شكل الجسم الذي يحمله(الأرض) كيف ذلك ايها الكارىء العزيز.؟
التعرف التجريدي على شكل الأرض:
اذا كان محمد قد خلص الى الصلاة والصوم فعلين عمليين, فانهما كانا في متناوله داخل غار حراء, اما ما سيعمل من اجله بعد ذلك فانه سيعتمد بشانه الغوص في عالم الفكر التجريدي ليخلص الى استنتاجات فكرية محظة وخالصة.
اوردت سابقا انه في اطار استكشافاته لمحيطه نضر حوله في كل الأتجاهات وخلص الى انه يتواجد داخل شكل دائري حدوده حد نضره , وحيزه هو هو مقياس قدمه . هنا تكون بداية المغامرة العظيمة. اذ من خلال ادراك حيزه المكاني الخاص الذي يملئه على الحيز المكاني الظخم الذي يعتبر حد نضره , سيتعرف على شكل الجسم الذي يتواجد عليه (الأرض) . وحيث وكما سبق و اشرت الى ان الأنسان مقياس كل شيء وهي مقولة صحيحة ومنطقية . فان مقياس هذه القدم هي التي ستكون مفتاح السر.اذ بالقدم هذه سيتم رسم الشكل المشابه للشكل الملاحظ على الجسم الظخم والذي هو الشكل الدائري . فيرسم دائرة بدورانه هول نفسمه في نفس المكان, وينتبه الى ان محورهذا الرسم الدائري هو طول القدم, ليخرج عن هذا الرسم الدائري بمسا فة قدم اخرى ,ويلاحظ ان الدائرة تتسع بتمدد المحور وطوله. فينتبه الى امكانية التعرف على محور الدائرة الظخمة التي انتهى اليها حد نضره. غير انه سيمنى بالفشل ان هو حاول الأسترسال في تمديد محور الدائرة انطلاقا من الدائرة الأصلية لقدمه بمقيا س هذه الدائرة العظيمة, مثلما مني بالفشل وهو يحاول بلوغ اخر نقطة تحد نضره مشيا. فيستعين باداة اخرى الا وهي هذا الجسم المضيء الذي يظهر صباحا كاخر نقطة لنضره, ثم يغيب عنه ايضا كاخر نقطة لنضره بعد ان يمر بمرحلة يكون فيها مباشرة على مسافة فوق راسه. بهذه الأداة مقرونة بالقدم كقياس سينتهي محمد الى التعرف على شكل الأرض . طبعا الشكل البيضوي للأرض . لا تستغرب الأمر ايها القارء العزيزلنترك العناد جا نبا ونعطي لكل ذي حق حقه. لقد ادرك محمد ذلك .لكنه لم ياتي بجديد . فلقد سبقه اخونا الأنسان الى هذا ألأكتشاف.(ان ذلك لفي الصحف الأولى صحف ابراهيم وموسى). الم ياتي هذا في مصحفه ولا اقول قرآنه لأن لهذا التعريف امره الخاص ساتطرق اليه فيما بعد.
بادراك محمد لشكل الأرض سيخرج الى تابعه بل وللناس كافة بصلواته المعدودة خمسا اليك اياها ومغزاها:
الفجر === الظهر ====العصر ====المغرب ==== العشاء و هلم جرا
الفجر آخرنقطة منيرة تحد البصر. ثم الظهر حيث تكون الشمس مباشرة على مسافة فوق الراس او بالتحديد نصف المسافة المنيرة من الفجر الى الغروب . ثم العصر ربعها. ثم المغرب آخر النصف الأخر للمسافة المنيرة.هذا هو اليوم ولكن لم لم يتوقف عند هذا الحد فأظاف العشاء و النوافل ثم قيام الليل لمن يشاء (يا ايها المزمل قم الليل الا قليلا نصفه او انقص من قليلا اوزد عليه)؟(ان ربك يعلم انك تقوم ادنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك والله يقدر الليل والنهار وعلم ان لن تحصوه فتاب عليكم)؟ اليس لتكملة التنبيه الى الدائرة, الشكل الدائري للسديم (الأرض) ؟ طبعا ان المراد هو ذلك . فبعد صلاة المغرب فرض صلاة العشاء. وهي بالليل. ثم اظاف لحمل التابع على التمعن النوافل بل اشار الى زمن الليل بايراده ذكر النصف والثلثين والثلث ...وللقارىء ان يستخلص بمفرده الغاية من التمييز بين عدد الركعات من اثنتين وثلاث ورباع. اذ ان الغاية منها انما لا يخرج عن المراد تبليغه بشان الشكل الدائري للأرض .وسوف يلاحظ القارىء ان كل ركعة منها تلزمك بالنضر الى الأرض وكانه بواسطتها يشير اليها ان هذه ما عني. ليس الشكل البيضوي للأرض وحده ما ادركه محمد, بل ودورانها حول نفسها وحول الشمس. بل وحتى دوران القمر حول نفسه وحول الأرض والشمس. انها حقائق سابقة عنه توصل اليها اخونا الأنسان ولم يظف محمد من عنده الا ما يعبر عن ادراكه لذلك. ايها القارىء العزيز انا لا اتحدث عن هوى انما ما ابلغك اياه دليلي بشانه هو العقل.
و حجتي على ما ذكر هو ركن الحج. فما كنه هذا الركن؟ انه الجواب عن سؤال احقا كان محمد يعلم بكروية الأرض ودورانها حول نفسها وحول الشمس وكذا دوران القمر حول نفسه وحول الأرض والشمس؟ ان محمد كان متضلعا في الجبر والرياضيات والفلك والطب على الأقل
لا اخفيك عزيزي القارىء انني لست من حفظة المصحف اذ لو كنت حافظا له لزكيت ما ابلغك من افكار بواسطة ما يعرف بآ يات منه وعودتي الى استخراجها منه سياخذ مني وقتا انا في حاجة اليه علما ان معظم ما يعرف بالأيات والصور المكية انما الغاية منها تسهيل ما مورية ادراك كنه اركان عقيدة محمد بخلاف المدنية التي سيتولى من خلالها امر التنظيم المدني الحضاري.
كما لا اخفي عنك عزيزي انني اخاف ان اجن سيما عندما اغوص في عالم التجريد متتبعا اثرافكار محمد في عوالمه السبعة بما فيها العالم الذي طلب فيه ممن اسماهم الملائكة السجود لأدم وحواء وحيث خلق كما اورد هو الأنسان من صلصا ل كالفخار. غير انني سابقى على الطريق حتى ابلغك بانتهاء رسالتي ومنهجي وارضى لك العقل نبراصا.
الى اللقاء
يتبع
#ميس_اومازيغ (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
اليوتيوب
لينكدإن
تيلكرام
تمبلر
بلوكر
الموبايل
