أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليمان جبران - المؤامرة مستمرة














المزيد.....

المؤامرة مستمرة


سليمان جبران

الحوار المتمدن-العدد: 3631 - 2012 / 2 / 7 - 22:07
المحور: كتابات ساخرة
    


المؤامرة مستمرّة. على سورية طبعا، على البلد المقاوم الممانع الديمقراطي التقدمي الاشتراكي الوحيد في الشرق الأوسط. مؤامرة كونيّة شاملة يحوك خيطانها الشيطان الأكبر أميركا، والشيطان الأصغر إسرائيل، والشيطان الأوسط الاتحاد الأوروبي، وتنخرط فيها كل الدول الرجعية والعميلة. ألم تصوّت في مجلس الأمن 13 دولة ضدّ سوريا تنفيذا لهذه المؤامرة؟ لولا الموقف المشرّف للرفاق في روسيا والصين، بإشهار الفيتو المقدّس دفاعا عن الشعوب المظلومة، لكان صدر قرار يدين النظام الوطني في سورية بالعنف، ويطالب الرئيس المفدّى بشّار الأسد، ابن الرئيس المفدّى حافظ الأسد، بالتنحّي!
لهاتين الدولتين، روسيا والصين، شكرنا العميق، وبهاتين الدولتين يجب أن نقتدي: هل في العالم شخصية ديمقراطية إنسانية مثل الرفيق بوتين، وانتخابات حرة نزيهة كما هي في روسيا؟ وهل من دولة في العالم ترعى حقوق الإنسان، ويمارس فيها المواطنون حرية التعبير والتظاهر السلمي، بحماية الشرطة، مثل الصين الشعبية؟ خسارة أن النظام المتنوّر في طهران، والحكم التقدمي في كوريا الشمالية، لا يملكان حقّ الفيتو أيضا؛ إذن كانت هاتان الدولتان الصديقتان إلى جانب سورية، ما في ذلك شكّ!
لا تقتصر المؤامرة على ما يدور في الأمم المتّحدة ومجلس الأمن فحسب. المؤامرة أبعد وأعمق. فالدول الاستعمارية والرجعية والعميلة تواصل تهريب الأسلحة، من دبابات ورشاشات وصواريخ، بالبريد الإلكتروني والفيسبوك، إلى العصابات المسلّحة داخل سورية، لتقوم هذه بالقتل والتدمير والإرهاب في جميع أرجاء الوطن الحبيب. هذه العصابات قتلت المئات في حيّ الخالدية وحيّ بابا عمرو في حمص، ثمّ كدّست الجثث في الشوارع، مثل الدجاج المذبوح في المسلخ، لتعرضها على الشاشات الخائنة وتتّهم النظام بارتكابها! لكنّ النظام الوطني الرشيد فضح طبعا هذه التمثيلية، مؤكّدا في بيان رسمي أن "الجثث التي عرضتها بعض قنوات التحريض هي لشهداء من المواطنين اختطفتهم المجموعات الأرهابية المسلّحة وقتلتهم وصوّرتهم على أنّهم جثث لضحايا القصف المزعوم". فهل نصدّق أكاذيب قنوات التحريض أم البيان الرسمي الصادر عن النظام الوطني الاشتراكي التقدمي المقاوم الممانع في سورية؟
المؤامرة تمتدّ أيضا إلى الجاليات السورية في مصر والأردن وتونس والدول الأوربية كلها، فتدفع لهم الأموال وتدفع بهم إلى التظاهر أمام سفارات سورية، واتّهام النظام الوطني فيها بالتقتيل والتنكيل والإرهاب. بل إن بعض المتظاهرين المأجورين عاثوا خرابا في السفارات، فأشعلوا فيها النار، ومزّقوا العلم الوطني المرفوع فوقها. ليعلم هؤلاء المخرّبون جميعهم أنهم لن يفلتوا من العقاب العادل؛ فالنظام في سورية يمهل ولا يهمل. وإذا ظنوا أنهم هناك، في المهاجر، بعيدون لا تطولهم يد النظام، فالمخابرات السورية تعرف كيف تقتصّ من أقاربهم في الوطن، وقد أعذر من أنذر!
رغم هذه المؤامرة الكونية الكبرى، لا خوف على النظام الوطني الممانع في سورية ولا قلق. النظام مستتبّ، والمواطنون ينعمون بالأمن والهدوء وراحة البال. شاهدوهم أيها المحرّضون والمشكّكون والمفترون على شاشات التلفزيون السوري، واسمعوهم بآذانكم كيف يدحضون كل أكاذيبكم وأراجيفكم واتّهاماتكم. ألم تشاهدوا الرئيس بشار الأسد أيضا، أثناء تأديته الصلاة في عيد المولد النبوي الشريف؟ كان على يساره مفتي الجمهورية، وعلى يمينه خطيب الجامع، وهو منتصب العنق بينهما، يحادث هذا ويتشاور مع ذاك؛ الابتسامة العذبة على شفتيه، والهدوء الواثق على محيّاه، فبأيّ آلاء ربكما تكذّبان؟
الله، سورية، بشار وبسّ!!



#سليمان_جبران (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مصنع للجرائم، والأكاذيب أيضا!
- لماذا التذكير بالتطهير العرقي يا سيّد أرنس؟!
- النظام السوري يتعهّد بالإصلاح!
- وعليه قسْ!
- عصر المعجزات؟
- الأساليب البعثية في إسكات الأهازيج الشعبية
- فتّشْ عن المصلحة!
- كيف يرضى العراق الحديث لنفسه مأثم التخلّي عن بيت الجواهري وق ...
- -الشعب يريد إسقاط النظام- ، في سورية أيضا!
- عودة أخيرة إلى -الأخطاء- في مجموعة درويش الأخيرة
- نظم كأنه نثر؛ التباس الحوار بين محمود درويش وقصيدة النثر
- الترادف ؛ غنى أم ثرثرة ؟
- مرثية لمحمود؟
- مجمع الأضداد / دراسة في سيرة الجواهري وشعره


المزيد.....




- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سليمان جبران - المؤامرة مستمرة