أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - عام 2011














المزيد.....

عام 2011


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3593 - 2011 / 12 / 31 - 01:04
المحور: الادب والفن
    


عام 2011
نعيم عبد مهلهل
هو واحد من سني عمري. ذهب ولم يبق منه سوى الذكريات كغيره . انجزتُ فيه كتاباً اتخيلُ فيه وجه أمي في عامها التسعين . وذرفت فيه دمعة لرحيل كائنات احبها . اصدقاء طفولة .ممثلة مصرية أسمها هند رستم .لاعب كرة قدم برازيلي أسمه سقراط . أناس المفخخات والاحزمة الناسفة وكواتم الصوت بعضاً من حزن عام 2011 . وربما لأني أعيش في المانيا وعلى أرضها مقيماً بصفةٍ دائمة حزنت ايضا على الاخطبوط بول الذي كان يتنبأ في مباريات كأس العالم وغير ذلك أحصيت لحظات سعادتي بكتبي الجديدة واصدقائي الجدد واحلامي الجديدة لوطني ولبيتي ولجياع هذا العالم.
راقبت الأحداث ، وتخيلت العالم في عولمته الجديدة .اعجبني ليل دبي وهو يقترب من عصر الاساطير وضحكت على بلديات بلادي وزاراتها الخدمية . وضحكت أيضاً على بعض طواويس الادب الفارغين وعرفت امراض ارواح من خلال قراءة نصوصها فيما قَدست نصوصاً رائعة لاقلام مسكينة وطيبة ومنزوية ولكنها تكتب بجدارة.
كاد عام 2011 يدفعني لاكره نوع ما من البشر .ولكني حافظت على احساسي لشعوري ان روحي التي احبها وتحبني وامضي بها تعيش الثبات في ضميري وكما عودني ابي رحمه الله قوله : إن التفت الى عبارة من يستخفُ بكَ فلن تكون في يوما ما رقما في معادلة الحياة.
لهذا حرصت لأكون وفيا الى تلك البساطة التي اعيش فيها .الراتب القليل والقصيدة اليومية والابتسامة المغلفة بنبض قلبي الى الذين اشاركهم صناعة الوجود ويومه دون ان اكون ببغاءً وحاقدا وماسكا بالرفش والمطرقة وابحث عن الوجوه لامزق الماضي في ملامحها. وسأبقى هكذا لأظمن لقصصي وقصائدي ونصوصي شبابا دون امراض ودون نجومية زائفة لأن الحكمة في ايصال القناعة الى تحت اجفاننا تحتاج الى جهد قلوبنا فقط .
عام 2011 .بقي المشهد ذاته لصيق عجيب بما تغير بعد احداث منهاتن .لكنه تلون بظاهرة الربيع العربي وعربة البو عزيزي التي انشأت ثورة ساحات التحرير. لكن عام 2011 الذي صنع للربيع العربي ثوراته اشعر انه لم يزل يمسك عكازا .ولم تزل العروش تحصد الاحلام بذات الطرائق التترية والمتخلفة عندما تشعر أن ظلالها موجودا في لحى السلفيين وهروات الشرطة وهي تعري صدور النساء بالضرب في شوارع القاهرة.
ابقى عام 2011 وجوها كليحة ( بالنسبة لي ) تتباهى بمقالاتها ومراهقتها .كتاب متمرسون ، اصحاب مواقع الكترونية . مالكي دور نشر . نواب برلمانيون ، شعراء العقدة والطاووس ، أناس مصابون بالوهم والعاهة النفسية التي تمنعهم من التواضع والاعتذار .وفي الجانب الآخر كان هناك أناسا مبدعين ورائعين وطيبين وشجعان .يعيشون اليوم في المدن التي اعشقها الناصرية ، وبغداد ، وبيروت ودمشق وبرلين وكل مدن الارض.
عام 2011 لم يحرمني من الجوائز الادبية التي تعودت عليها ففزت بجائزة الساعاتي بأدب الرحلات عن حكايتي مع مدينة طنجة المغربية . وصدرت لي 8 كتب جديدة عن دار نينوى ومثل كل الاعوام ظل عام 2011 هو العام المندائي بالنسبة لي . صوتي ظل عازفا لاحلام طريق هذه الطائفة الازلية وأصدرت عنهم كتابا جديدا عنوانه ( مونليزا مندائية على جدران اللوفر) وكتبت عنهم في هذا العام عشرات النصوص بحثا في التبشير بهذه الروح الطيبة والتي تتعرض الى محنة وجودها على ارضها الازلية في شواطئ الرافدين.
ووفاء للاهوار اصدرت ايضا عنها كتابا هو الرابع مع سيناريوش سينمائي عن هذا المكان الساحر وهو جزء من الوفاء لمدرستي الريفية التي تعينت فيها معلما مدرسة ( بلال الحبشي ) في اهوار منطقة غلوين بقضاء سوق الشيوخ .وهي ذات المنطقة التي تعين فيها معلما لأول مرة القاص العراقي الكبير محمد خضير.
عام 2011 .سيمضي غدا . لكن أنا من بقى وأصدقائي الطيبين ..وهذا هو المهم بالنسبة لي ...!

دوسلدورف 30 ديسمبر 2011



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غابريل غارسيا ماركيز يكتب عن مدينة سامراء........!
- العراق في هذه الساعة
- صوفية عولمة الشفتين ووشم اليدين ...!
- وشمُ شهيٌ على جَسدْ
- تواشيح عاشورا ...............!
- آدم ..قميص يوسف نسيجهُ امرأة...!
- خيال الكون البعيد...........!
- عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!
- القاص محمد رشيد والمشروع الثقافي الرائع ...........!
- سونيتات شكسبير المندائية ......................!
- تعاويذ مندائية من أجل الأرض ........!
- أسئلة واجوبتها ......!
- تَهَجِيَّ الحُبْ قَبلَ مُمارسته....!
- أفطارُ أجباري ....!
- أساطير قزوين عينيكِ وكاشان عُطرك... سيمفونية ساحات الفردوس.. ...
- الغرام في حساب القبلة والأرقام..!
- أناشيد الفردوس السومري...!
- الحياة ...بجمعها ومفردها ( امرأة )...........!
- إناث ساحات الفردوس ........!
- معتمرا ثوب الفردوس وإبراهيم...!


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - عام 2011