أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال















المزيد.....

الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال


محمد ماجد ديُوب

الحوار المتمدن-العدد: 3588 - 2011 / 12 / 26 - 09:44
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي
    


مجرد ملاحظة بسيطة في البدء

منذ أن بدأت التعامل مع هذا الموقع المحترم ويستطيع كل متابع لما أكتبه أو أحاور به أني وإنطلاقاً من قناعتي بأن المثقف العربي هو كائن تسجيلي أكثر منه كائن تفكيري آليت على نفسي أن أبتعد كل البعد عن كتابة أي حرف لايحمل فكرة ربما لاتكون جديدة على الرغم من ثقتي أنها جديدة بالكامل

إن الكتابة التسجيلية على العموم لاتقدم جديداً بل على العكس هي تكرار لما قاله الآخرون ويساق على شكل مقالات تحمل صبغة الدراسة الرصينة وأنا لاأنكر أنها كذلك بالفعل لكن إلى متى نستمر في تلقف ما قاله الآخرون وكأنا مثقفين أستلبت منا قدرتنا على التفكير فيما يعترضنا من مشاكل ومازلنا نعتمد على ما قاله الآخرون حتى باتت أقوالهم وكأنها أناجيل أخرى أو قرآنات لايأتيها الباطل من مكان لكأنا مازلنا قاصرين أو ما زلنا غير قادرين على إستعمال عقولنا والذي نستعمله فقط هو ذاكرتنا

إن المتتبع لما يكتب باللغة العربية وعلى كافة الصعد يرى وبغير جهد يذكر أنه في مجمله لايحمل أية أفكارٍ أصيلة إنما هو إعادة إنتاج لما قاله الآخرون ولكن بأساليب هي في الغالب لاترقى إلى أسلوب واضعيها الأصليين وسأنتقي هنا فكرة تحدث فيها الملايين وهي الآن مسار جدال يحمل في أحيان كثيرة طابع الصدام الدموي هه الفكرة هي --الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال --



إن فكرة الديموقراطية رأت النور على أيدي الفلاسفة الإغريق كما هو معلوم والتي تعني بكل بساطة حكم الشعب


إن المسار التاريخي لفكرة الديموقراطية يعرفه الجميع ويعرفون أشكالها من ديموقراطية أثينا حتى ديموقراطية القرن الواحد والعشرين وهنا كعادتي سأبتعد عن تتبع المسارلآني لاأريد أن أكون باحثاً أي كاتباً تسيجيلياً ولكني أريد طرح فكرة غابت برأيي المتواضع عن أذهان الجميع والتي هي من يطلب الديموقراطية ولماذا؟؟

من نافل القول أن الجميع يطلبون الديموقراطية ولكن من هو صاحب المصلحة الحقيقة في تحقيقها ولماذا؟

مع بداية تشكل المجتمعات البشرية وجدت السلطة التي يفترض بها أن تحمي المجتمع وتحرص على تماسكه وتقدمه وتطوره وأمنه وسلامة أفراده ومجموعاته وأيضاً يصح القول أنه مع ظهور أول عملية إنتاج ظهرت معها الملكية الخاصة التي إكتسبت من القداسة ما لم تكتسبه أية أمور أخرى سوى فكرة الله التي ظهرت مع ظهور الوعي وبداية التساؤل الفلسفي ومن بعدها ظهور الحاكم المطلق أليس غريباً أن نلاحظ أنه في أثينا المتعددة الآلهة كانت الديموقراطية وغابت مع ظهور الإله المطلق والحاكم المطلق ؟

أثينا الغنية إقتصادياً لم تكن بحاجة لإله مطلق ولا لحاكم مطلق وبالتالي كانت الديموقراطية فيها مثار إعجاب حتى العصر الراهن لكن مع تجاهلنا عن عمد أنها أيضاً كانت متعددة الآلهة وكما كانت الأمور تجري على الأرض كانت تجري في السماء

إن ظهور الملكية وحاجة المالك إلى حماية ملكيته كان من بين أسباب ظهور السلطة التي وجدت في توحيد آلهة السماء بإله واحد مدخلاً لابد منه لفرض ديكتاتوري يمسك بين يديه كل السلطات إذ يجب أن يكون ظل الله على الأرض ويحكم بإسمه

إن الديموقراطية ورأس المال عدوان لدودان فهما على تضاد لاينكر رؤيته إلا جاهل

رأس المال هو المستفيد الوحيد من فرض ديموقراطية تعددية بقعها هو صندوق الإنتخاب إذ كيف سيسيطر إلى ما شاءت السماء بغير ذلك وهو القادر على شراء الأصوات بما يملك هل يستطيع شيوعي مهما بلغ من الذكاء ومهما كانت عبقريته أن يفوز برئاسة أمريكا مثلاً حاملاً معه مشروعه الشيوعي والناس عبيد في مصانع الرأسمالي ومؤسساته الإنتاجية أياً كانت سمتها الإقتصادية ؟

يظن الكثيرون ربما عن جهل ربما عن حسن نية ربما عن عمد أن العالم الغربي هو عالم الديموقراطية الذي يجب أن يحتذى وهنا نسأل هل فعلاً هو عالم الديموقراطية ؟لو كان كذلك لأصغى طوني بلير للملايين التي خرجت رافضة حربه على العراق ومع ذلك استمر ودون أن يلتفت لأحد لأنه كان يحقق مصالح مؤسسات بريطانيا الإقتصادية دافعاً بالديموقراطية إلى سلة القمامة ومتصرفاً بديكتاتورية فظة وممارساً كدلا أنواع الكذب والخداع فالمهم هو رضى أسياده رأسماليي بريطانيا

هل لاحظ أحدكم أن من يقترعون على منصب الرئاسة في أمريكا لايتجاوزون في أحسن الأحوال الأربعين بالمائة من الشعب الأمريكي بسبب قناعة الشعب الأمريكي أن همه السعي إلى تأمين حاجياته ولايهمه من يكون الرئيس فكلهم سواء أكنوا جمهوريين أم ديموقراطيين لأن المطلوب من الرئيس أياً يكن هو تنفيذ أجنادت من يمولوا حملته الإنتخابية وبالتأكيد هؤلاء ليسوا الشعب الأمريكي

إن المظهر الديموقراطي الغربي المخادع ما هو إلا الطريق السري لوصول ممثلي المصالح الإقتصادية الكبرى إلى سدة المسؤولية لإبقاء دفة الحكم بأيديهم وتأمين السيطرة لحماية مصالحهم وما نشهده الآن من دعاوى ديموقراطية في العالم العربي ليس له سوى تفسير واحد هو وصول أصحابه إلى السلطة لخدمة مصالح طبقة محددة من أبناء هذه البلدان ومحركيهم الخفيين في الغرب

الإسلاميون على الدوام كانوا الأقوى في الشارع العربي وما نشهده الآن من قوتهم ليس أمراً مستحدثاً بسبب حرص الدين الإسلامي في جوهره على الملكية الخاصة وتقديسه لها والتي لايحدد سقفاً لها فهومنسجم تماما مع الفكر الرأسمالي في توجهاته إن كان بالنسبة للسلطة المطلقة وإن كان بالنسبة لأمور الإقتصاد

إن أخطر ما تواجهه الشعوب اليوم هو عولمة رأس المال الذي ضاقت عليه بلدانه الأصلية وقلت مواردها فأخذ يبحث عن مجالات لإستثماراته وموارد جديدة لبقاء عجلة إنتاجه في حالة دوران فهل هناك أفضل من الديموقراطية ليلج إلى البلدان التي يرى أنها تحقق له ما يريد ؟كما فعل في العراق ويفعل في بلدان أخرى

هنا قد يعترض أحد فيقول أن الديكتاتوريات العربية تؤمن له ما يريد فلماذا يتخلى عنها ؟ نجيب أليس المجرم في ثوب كاهن مقبولاً عند البسطاء من أمثالنا أكثر منه في ثوبه الحقيقي ؟

إن مشروع العولمة لم يكن في حقيقته عولمة إنسانية بكل معانيها بل كان ومازال مشروع هيمنة لبنوك العالم الكبرى على العالم إذ أن الإقتصاد العالمي اليوم هو تحت سيطرة هذه البنوك والتي تحاول عولمة عملها للسيطرة على إقتصادات العالم فهو في النهاية مبني على فكرة اليهود في السيطرة المالية الرٍبوية على المجتمع

تشكل الديموقراطية طعماً لذيذاً لتقع الفريسة في الفخ أليس هذا مانراه في ديون العالم الديموقراطي الغربي الذي دفع دفعاً نحو مجتمع الرفاه الذي هو سائر الآن نحو الكارثة شئنا أم أبينا ؟

إن الديموقراطية ورأس المال متناقضان متضادان ولكن لابأس من التمويه والخداع فتحت ستار الديموقراطية يدخل ليحكم وعبر صناديق الإقتراع التي هي تحت سيطرته بد يكتاتوريةمطلقة كما تحكم الأحزاب المتماثلة في بلدان الغرب بتناوب مثير للإشمئزاز ولكنه قناع مخادع للأغبياء من شعوب الأمم الأخرى

إن مشروع الغرب الآن في دمقرططة العالم ليس إلا الستار الذي يخفي وراءه رغبته في إعادة إستعمار هذه البلدان ولكن بزي جديد

إن السعي لإقامة مجتمع العدالة الإجتماعية بقيادة الطبقة العاملة هو الطريق الأفضل نحو الحرية وبالتالي نحو الديموقراطية الحقيقية

بصريح العبارة إن الديموقراطية لايمكن أن تكون واقعاً حقيقياً إلا في المجتمع الشيوعي وإلا فهي وهْم وهْم وهْم



#محمد_ماجد_ديُوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اليسار والديموقراطية
- ولدي وإنفجارا دمشق
- تباً لأحلامي فقد أرهقتني
- عندما يهرب العقل
- بعيداً عن الشعارات هذا ما يجري في الشرق الأوسط
- التدين عبادة صادقة لله أم خوف من المجهول ؟
- اليسار وغياب القائد التاريخي
- الخوف من عري الجسد
- أنسنة الله والقائد التاريخي
- عفواً توماس فريدمان : السوريون يكتبون تاريخ القرن الواحد وال ...
- متى ساعة الصفر ليوم القيامة في الشرق الأوسط ؟
- زوجُكِ هو إبنك زوجتُكَ هي أمُك
- الإنسان عارياً
- جاذبية المرأة وجاذبية الأرض
- ربيع أمريكا السوري وخيارات بشٌار الأسد
- الإنسان يصنع قيده
- إيٌاك أن تعرف الحقيقة
- إلهكم جزٌار بَشَر
- الإنسان مشروع وجود
- ثلاثية الوهم : الله -الخلود -الحرية


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- اللّاحرّية: العرب كبروليتاريا سياسية مثلّثة التبعية / ياسين الحاج صالح
- جدل ألوطنية والشيوعية في العراق / لبيب سلطان
- حل الدولتين..بحث في القوى والمصالح المانعة والممانعة / لبيب سلطان
- موقع الماركسية والماركسيين العرب اليوم حوار نقدي / لبيب سلطان
- الاغتراب في الثقافة العربية المعاصرة : قراءة في المظاهر الثق ... / علي أسعد وطفة
- في نقد العقلية العربية / علي أسعد وطفة
- نظام الانفعالات وتاريخية الأفكار / ياسين الحاج صالح
- في العنف: نظرات في أوجه العنف وأشكاله في سورية خلال عقد / ياسين الحاج صالح
- حزب العمل الشيوعي في سوريا: تاريخ سياسي حافل (1 من 2) / جوزيف ضاهر
- بوصلة الصراع في سورية السلطة- الشارع- المعارضة القسم الأول / محمد شيخ أحمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي - محمد ماجد ديُوب - الديموقراطية وعلاقتها المتضادة مع رأس المال