أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ميشيل نجيب - عيد ميلاد الحوار المتمدن















المزيد.....

عيد ميلاد الحوار المتمدن


ميشيل نجيب
كاتب نقدى

(Michael Nagib)


الحوار المتمدن-العدد: 3577 - 2011 / 12 / 15 - 23:05
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


عادةً نقرأ مثل هذه العبارات فى الجرائد : "بمناسبة الذكرى السنوية للمرحوم فقيد عائلة .... تقيم عائلته صلاة الغائب على روحه.."، والذكرى العشرين لقيام الحرب العالمية الثانية أو ذكرى النكبة وذكرى المذابح التى تقع فى الحروب أو ذكرى الحادى عشر من سبتمبر وغيرها من الذكريات الأليمة التى تختلف تمام الأختلاف عن أحتفال بهيج بالعيد العاشر لميلاد الحوار المتمدن، كلمة الذكرى تصف حرب أو نكبة أو مذبحة أو فقدان إنسان عزيز والذكريات الآليمة المصاحبة لها.
وبذكاء وضع المسئولين عن الذكرى العاشرة للحوار المتمدن صورة أحتفالية تقول بأنه أحتفال عيد ميلاد كائن حى وليس ذكرى كائن ميت
لذلك أتقدم بأقتراح تغيير صفة الذكرى على أحتفالات الحوار المتمدن سواء السنوية أو غيرها، وأظلاق صفة عيد أو أحتفال بدلاً من كلمة الذكرى ، هذا أقتراح أراه يتناسب مع طبيعة الحوار المتمدن ومكانته فى قلوب الكثيرين.

السنوات العشر الأولى من عمر الإنسان يتشكل فيها تكوينه العام، ومنذ شهوره الأولى لولادته ينمو ويتشكل بأستمرار حتى يصل إلى النضج والبلوغ، ومنذ ولادة الحوار المتمدن وهو ينمو بحروف وكلمات الكتاب والقراء، ووضع بصماته على الساحة الأفتراضية بما يحويه من موضوعات تتناولها خلفيات ثقافية مختلفة، وهذا التنوع الثقافى أكسب الحوار المتمدن غنى وإتساع نوعية القراء الذين يتصفحونه، إلى جانب أكتشاف كيف يفكر الكثير من القراء من خلال تعليقاتهم الفاضحة لثقافتهم الرجعية آحادية التفكير والتى تنشر جنباً إلى جنب مع تعليقات القراء المعبرة عن ثقافة التمدن والتنوير الحضارى.
خلال سنواته العشر أكتشف القارئ موضوعات جديدة فى الحوار المتمدن كان من المستحيل تناول مجرد عناوينها حتى بين المواطن العربى وذاته، لأنها كانت تعتبر موضوعات تنتهك العقول التى لا مقدرة لها على التفكير لأنها عقول أقتصرت وتربت على التلقين السماعى، لذلك تحاول تلك التعليقات الجامدة مقاومة التغيير والتجديد الذى يحفر فى الذاكرة الجمعية ليستخرج المسكوت عنه ليتم مناقشته وتحليله حسب وجهات النظر المختلفة للأقلام المتنوعة.
وأستطاع الحوار أجتذاب نخبة من الأقلام التنويرية التى تعمل على إنتشال القارئ من الجمود المسيطر على ثقافتنا وأفكارنا الغيبية المفروضة إجبارياً بأسم الأديان أو بالتأثير الدينى الضاغط على التعليم فى المدارس والجامعات بعد أن تمت مصادرة الحقوق الإنسانية للأفراد والمجتمعات، على أيدى الفئات الرجعية التى تسيطر على أماكن صنع القرار.

المجتمعات العربية تحظى بقدر كبير من القمع والأستبداد الذى يمارسه المواطنون متأثرين بأساليب الأنظمة الدكتاتورية الأستبدادية فى تعاملاتها معهم، لذلك نجد الكثير من التعليقات التى لا عقل لها ولهجتها تخرج عن الذوق العام، هذه التعليقات تحتاج تقييم القراء لها ، لكن المشكلة التى يقع فيها الكثير من القراء أنه يوجد أيقونة واحدة للتقييم الحسن، لأنه لا يوجد تصويت ضد التعليق وهى سلبية لا يرى الكثيرين منطق لعدم تواجدها، لأن التصويت على التعليق لا بد أن يكون إما بالإيجاب أو السلب، لكن وجود أيقونة للتقييم الحسن فقط تعتبر نوع من دكتاتورية الرأى الواحد وهذا لا نريده فى الحوار المتمدن.
إحتفالنا بمرور عشرة أعوام على ولادة الحوار المتمدن الجامعة الكبرى التى تجمع محبى الحياة والحرية، الجامعة الكبرى الأفتراضية فى عالم الأنترنت الفسيح يزيدنا آملاً فى إزدياد الأبداع الإنسانى إبداع ونشره على صفحات الحوار، لينير عشر شمعات فى ظلام العرب الدامس، حتى يستمر الحوار الحضارى المتمدن فى أداء رسالته التنويرية التى تحترم الرأى والرأى الآخر.
الحوار المتمدن أسم لا يحتاج إلى إيضاح هويته التى ترمى إلى تعزيز سبل الحوار الحضارى فى شتى القضايا التى تشغل المجتمع العربى والإنسانى، وسط عالم مضطرب يتم فيه الأعتداء على قيم التقدم والحداثة الإنسانية وأصبحت الكلمة الحقة التى تبشر بالتمدن عملة نادرة، وكان الحوار المتمدن طريقى للخروج من عزلتى التى كانت شبه مفروضة على كل إنسان يريد التعبير عن آراءه وأفكاره بحرية فى مجتمعاتنا العربية، ومنذ أكثر من سبع سنوات عثرت على ضالتى فى الحوار المتمدن الذى يعطيك كل الحرية فى التعبير عن نفسك.

من خلال الكتابات المختلفة فى موقع الحوار أستطعنا الإلمام بكثير مما يحدث حولنا سواء فى محيطنا العربى أو المحيط الدولى، وأن نكون فى حالة تحديث مستمر لأفكارنا ولمسيرة الثقافة التى تقود مواقفنا نحو أنفسنا ونحو العالم من حولنا، فأصبحت مكتبة التمدن مكتبة أفتراضية كبيرة تضم مئات العناوين المؤثرة فى حياة كل منا والتى تثرى حياة الكثيرين بعد أن وجدوا فى متناول يدهم موضوعات ثقافية متنوعة ترضى ميولهم ورغباتهم الثقافية المتعددة.
كان واضحاً خلال السنوات العشر من عمر الحوار المتمدن، التفاعل الكبير فى شتى الموضوعات بين القراء والكتاب، وأزدياد الوعى بأهمية الكلمة فى أيامنا هذه مع تزايد التدفق الإعلامى المتلاحق لوسائل المعرفة فى عالمنا الأفتراضى، بالرغم من الأحباط والسخط مما نراه من رجعية وأرتداد وتخلف ثقافى، نتج عن الأنتهازية الفردية للتأثير الدينى فى إلغاء حرية وأفكار الآخر.
خلال العشر سنوات الماضية من عمر الحوار لاحظنا حجم التغيير والتطور فى موقع الحوار، مما جعله يصل إلى المراتب الأولى فى التصفح وفوزه بجائزة بن رشد الثقافية فى ألمانيا وأنتشاره فى المواقع الإجتماعية، إلا أن هناك وسط هذا العالم الحوارى الجميل نجد بعض الأقلام التى لا تزال تصر على أغتيال العقلانية بكتاباتها الخارجة عن واقع وروح العصر والتى تحاول تشتيت أفكار القراء بكتابات عفى عليها الزمن.
وفى عامها العاشر أفرد موقع الحوار مساحة كبيرة للثورات العربية ومساندة أصحابها فى المناداة بحقوق شعوبهم وحرياتهم، والتخلص من حكم الدكتاتوريين الذين دمروا مجتمعاتهم، وعزلوا شعوبهم عن المواكبة العصرية للتقدم الإنسانى وجعلوها مجتمعات بدائية متخلفة ، تحاصرها سياسات شمولية أستشاط منها غضباً بعض الشعوب العربية فقاموا بثوراتهم التى نتمنى نجاح الجميع والوصول إلى ما يريدون.

فى نهاية كلمتى هذه أتقدم بالتهنئة لأسرة أدارة الحوار المتمدن، وخالص التهنئة لكل القراء والكتاب على تلك المسيرة الناجحة التى تشارك فيها الجميع حتى أصبح الحوار المتمدن هو عنوان التمدن الحقيقى.



#ميشيل_نجيب (هاشتاغ)       Michael_Nagib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأنتخابات الدينية فى مصر
- غيبوبة صاحب القرار
- القمع الدموى للشعوب
- عورة الرجل وعورة المرأة
- النظام العسكرى المصرى
- الإعلام والقانون فى مصر
- مصرع الطغاة
- ماسبيرو وأسوان أين مصر
- شكراً ستيف جوبز
- فوز إسرائيل على مصر تسعة صفر
- الفرعون الحبيس
- سقوط المليونية فى مصيدة الدينية
- موسيقى الثورة الصاخبة
- النرويج وأيديولوجية الإرهاب
- الشياطين بين الجنة والسلطان
- الشرطة المصرية ومنهجية التعذيب
- الحكومة المصرية وخروجها على الثورة
- سقوط الشرعية للضمير العربى
- التعديلات الدستورية والجهل العام
- حمى الدكتاتورية وليس الديموقراطية


المزيد.....




- أمريكا تعلق على إعلان أوكرانيا عن إحباط محاولة لاغتيال زيلين ...
- أبو ظبي تحتضن قمة AIM للاستثمار
- مصر.. الأزهر يدين الاقتحام الإسرائيلي لمعبر رفح ويطالب المجت ...
- -هآرتس-: شركة أمن أمريكية خاصة ستتولى إدارة معبر رفح الحدودي ...
- البنتاغون يعلن إنجاز الجيش الأمريكي لبناء الميناء العائم قبا ...
- الملك عبد الله الثاني يؤكد من الولايات المتحدة على ضرورة منع ...
- الولايات المتحدة تطلق مناورات عسكرية واسعة في أوروبا
- أمير الكويت في تركيا لبحث قضايا المنطقة
- استخباراتي أمريكي سابق يكشف طريقة لإرسال قوات الناتو إلى أوك ...
- وكالة الطاقة الذرية تدعو إيران إلى اتخاذ -إجراءات ملموسة وعم ...


المزيد.....

- مَوْقِع الحِوَار المُتَمَدِّن مُهَدَّد 2/3 / عبد الرحمان النوضة
- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - ميشيل نجيب - عيد ميلاد الحوار المتمدن