أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - طلعوا من المولد بلا حمص














المزيد.....

طلعوا من المولد بلا حمص


احمد عبد مراد

الحوار المتمدن-العدد: 3569 - 2011 / 12 / 7 - 23:37
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


شباب وضعوا ارواحهم فوق اكفهم وخرجوا الى الشوارع والساحات غير آبهين بنيران بنادق ودبابات ومختلف اسلحة حكامهم المستبدين بكل شئ والمسيطرين على البلاد والعباد ،هذا الجيل الذي سحقه الظلم والجبروت وحاصره العوز والفاقة، وبعدما سئم ومل الاساليب التقليدية في التظلم والتوسل الى حكامه عسى ان يحققوا له النذر اليسير في تحسين الاحوال المضنية وظروف العيش القاسية التى اصبحت لا تلائم ابسط الاحتياجات بل ولا تشابه حياة البشرية المتمدنة ولا تمت لها بشيئ(بعد ان رأو وسمعوا ان كلاب اوربا لها ارقام كما لاصحابها ولها مستشفياتها الخاصة ولها حصة من الصندوق الاجتماعي كما للاخرين من البشر بل لها مقابرها الخاصة وتتم زيارة تلك المقابر وتوضع الورود فوق قبورها، وفوق كل ذلك يمنع التحرش بها او ضربها اوحتى استفزازها) فاين ظروف حياة شبابنا وناسنا من تلك الظروف ؟الم يفكروا حكامنا ولوا لمرة واحدة بما ستؤول اليه الاحوال والظروف؟ ولماذا اعمتهم غطرستهم وجبروتهم من ان يروا ماحولهم وعلى الاقل يفكروا ولو لمرة واحدة بمصائرهم هم من اجل استمرار ودوام نعمتهم واقاربهم والمحيطين بهم وزبانيتهم من الزوال؟ ، وفي الواقع لم يخيل لاحدهم ان الشباب المتسكع في الشوارع والذي يركض وراء رغيف الخبز ويتعرض للاهانة والصد والرد والسب والشتم اذا ما فكرالمطالبة بجزء يسير من حقوقه كمواطن خدم الوطن ودافع عن حياضه واستشهد على ارضه كل هذا وذاك ما كان في حساب الحكام العرب ولم يدر في خلدهم الى ان جاء اليوم الموعود الذى ارغم زين العابدين بن علي ان يخاطب الشباب قائلا (انا الان فهمتكم ،اوالرئيس مبارك عندما خاطب الناس وبعد ان فات الاوان بانه لم يفكر بالترشح لفترة رئاسية اخرى اما فرعون ليبيا فهذا اصم ابكم واعمى بصيرة عندما خاطب الثوارصارخا باعلى صوته من انتم؟ واصفهم بالجرذان .)
شباب الثورة من امثال (البوعزيزي في تونس ووائل غنيم في مصر )وغيرهم الملايين من الشباب الثائر اين هم الان وما هو موقعهم في الثورة( المنتصرة) وهل استردوا حقوقهم وكرامتهم وهل حققوا امانيهم وما ثاروا من اجله؟ طبعا الجواب كلا ( لقد خرجوا من المولد بلا حمص )كما يقول المثل ،لقد تسللت القوى الاشد ظلامية بين صفوف الشباب الثائر في الشوارع والساحات واخذت تذر الرماد في العيون وجنحت الى اساليبهم المعروفة فراحت تكبر وتهلل وتقيم الصلوات في الاماكن العامة ونزل دهاقن الظلاميين ليهندسوا خارطة الزحف المبرمج على الثورة والثوار بقصد سرقة ثورتهم وافراغها من محتواها التحرري التقدمي الديمقراطي مستغلين عفوية الجماهير وضعف تجربتها وفقدانها تنظيمها وقيادتها وعدم معرفة اهمية ان يكون للثورة تنظيم وقيادة ورئاسة اركان اعتمدوا العفوية والمزاجية الثورية والتعبئة والحشد السياسي وفاتهم الاهم الا وهو انهم بحاجة الى التنظيم السياسي وفوق هذا وذاك قاطعوا الانتخابات فبدلا من دعم الاحزاب الديمقراطية التقدمية الليبرالية راحوا متمسكين بالتظاهر والاعتصام وتقديم المزيدمن الشهداء والضحايا في التوقيت الخطأ وتركوا الساحة للقوى الظلامية السلفية والاخوان المسلمين اصحاب التنظيم والتجربة والاموال واستغلال الدين والخطاب الحماسي وايهام الناس بالشعارات الوهمية والغيبية ورفع القرءان والتستر المزيف وراءه ،وعلى الطرف الاخر لم تتمكن الاحزاب الليبرالية من لملمت صفوفها ولم تتمكن من اقناع الشباب بخطابها السياسي بهدف حشدهم الى جانبها في الوقت الذي ساد تلك الاحزاب الارتباك والتمزق والتبعثر وعدم القدرة على الحشد الجماهيري وافتقارهم الى البرنامج السياسي المقنع وهذا ما آل بالثورات من ان تقع لقمة سائغة بيد السلفيين وفلول القاعدة ..ولنعود ونكرر لقد خرج الشباب من المولد بلا حمص ،وهم الان مطالبين بمراجعة نقدية جادة لما وصلت اليه الامور وآلت اليه المئالات من اجل القيام بثورة تصحيحية تطيح بالظلام لكي تتوهج شعلة الحرية وتعاد الحقوق الى اصحابها وهم الشباب الثائر .



#احمد_عبد_مراد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اعذارهم اردئ من افعالهم
- من فوضكم حق التدخل بتقريرمصائر الشعوب.
- الكل يهتفون لا للطائفية ..ولكن؟!
- العراق ... والضباع
- لكي لا يفقد الربيع العربي بريقه التقدمي
- عندما تبكي الرجال
- خذ الحكمة من افواه المجانين
- تضارب المصالح والاهداف تحتاج الى انتفاضات داخلية
- حرامي البيت ما ينصاد
- بعض السمات المشتركة لثورات الربيع العربي
- انتم آخر من تتكلمون يا عبيد امريكا
- هل يعقل ما يجري في العراق ياناس.
- اكرمونا بسكوتكم يكرمكم الله
- من ام المعارك الى ام المهازل
- رعونة الحكام العرب جعلتنا لعبة بيد امريكا
- مابني على باطل فهو باطل
- ام عامرتقول(والله ملّينا)
- لماذا لا نحتكم الى الديمقراطية بدلا من القنابل الموقوتة
- هل هي لعبة امريكية خالصة
- حكومتنا ولدت كسيحة ولا زالت كذلك


المزيد.....




- فيديو أسلوب استقبال وزير الخارجية الأمريكي في الصين يثير تفا ...
- احتجاجات مستمرة لليوم الثامن.. الحركة المؤيدة للفلسطينيين -ت ...
- -مقابر جماعية-.. مطالب محلية وأممية بتحقيق دولي في جرائم ارت ...
- اقتحامات واشتباكات في الضفة.. مستوطنون يدخلون مقام -قبر يوسف ...
- تركيا .. ثاني أكبر جيش في الناتو ولا يمكن التنبؤ بسلوكها
- اكتشاف إنزيمات تحول فصائل الدم المختلفة إلى الفصيلة الأولى
- غزة.. سرقة أعضاء وتغيير أكفان ودفن طفلة حية في المقابر الجما ...
- -إلبايس-: إسبانيا وافقت على تزويد أوكرانيا بأنظمة -باتريوت- ...
- الجيش الإسرائيلي يقصف بلدتي كفرشوبا وشبعا في جنوب لبنان (صور ...
- القضاء البلغاري يحكم لصالح معارض سعودي مهدد بالترحيل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد عبد مراد - طلعوا من المولد بلا حمص