أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوتكن:















المزيد.....

رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوتكن:


خالد عبد القادر احمد

الحوار المتمدن-العدد: 3568 - 2011 / 12 / 6 - 15:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ليس غريبا ان يبدأ مبكرا التشكيل الياسي الديني الاسلامي الفائز بالانتخابات البرلمانية, بفرض بفرض تطرفه السلطوي على مجتمعات المنطقة, فهذه هي النتيجة الحتمية للممارسة الليبرالية للديموقراطية والذي يحصر فهمها له بثقافة ومنهجية حكم الاكثرية للاقلية, والاقوى للاضعف, والمنتصر للمهزوم, فوداعا لثقافة ومنهجية الانتصار للضرورة الحضارية في صورة الحفاظ على وحدة التوجه القومي, وترتيب اولويات الصراع, فالمراة في العرف الثقافي للتشكيل السياسي الديني بصورة عامة والاسلامي بصورة خاصة هي العدو الرئيسي للاخلاق في المجتمعات,
لقد اثبتت المناورة السياسية الاسلامية ان عدوها الرئيسي والمباشر هو عدو النظام الراسمالي العالمي, اكان في صورة نظام اشتراكي او في صورة توجه سيادي استقلالي قومي, لذلك لم يكن غريبا ان تستبدل المناورة السياسية الاسلامية عدائها للمقولة الاشتراكية بعداء المقولة الليبرالية والعلمانية, فهذه المقولات هي رافعة استجابة المجتمعات المتخلفة لمتطلبات التطور والتنمية الحضارية, وهذا معاد لتصور رجال الدين الحضاري,
وليس ذلك غريبا فماهية وطبيعة منظور الاسلام الاقتصادي السياسي ماهية وطبيعة راسمالية ذات محددات اخلاقية, كما في تحريم الربا, والذي لم يكن منشاه التاريخي نمط الانتاج الراسمالي بل انماط انتاج ما قبل الراسمالية, ولم يفعل نمط الانتاج الراسمالي سوى ان وسع توظيفه في تسريع الية تراكم الثروة النقدية, التي هو مؤهل لها اصلا, ومع ذلك فقد وجدت الاخلاقية الاسلامية حلا لا يحرمها هذه الميزة من العملية الربوية فجاءت بمقولة المرابحة معبرا تنفذ منه الى ربحية العمل المصرفي العالية المردود دون ربطها بالاحتكار والفحش ...الخ من ما ينهى عنه الدين, وهي نفس طريقة تحايل اهل السبت الوارد ذكرها في القران الكريم,
اننا لا نعترض على الرؤية الراسمالية لمنظور الاقتصاد السياسي الاسلامي, غير اننا نعترض على نتائجها الحتمية التي تعيد تشكيل بنية الصيغة الطبقية المجتمعية بخلق طبقة من رجال الدين تتسيد على المجتمع وتعيد انتاج صيغة سلطة مقدسة غير قابلة للمسائلة اطارها مقولة _ظل الله في الارض_, فهذا مخالف لاتجاه مسار التطور الحضاري التاريخي الطبيعي الموضوعي, المفترض دينيا انه من قضاء الله وقدره, والذي يتجه لتعزيز الصورة القومية لوحدة التوجه الاجتماعي, كما انه مخالف للجوهر الاخلاقي لبناء الله عز وجل القدري لتركيبة الصيغة المجتمعية, فاخلاقية التعاليم الالهية ترفض الاعتياش والاسترزاق بمنهجية المتاجرة بالدين, كما ترفض تشكل طبقة اجتماعية على اساس ذلك, لان هذه المنهجية غير معروضة للتجربة خوفا من ان تجهض الجوهر الاخلاقي للدين, مما يضع التشكيل السياسي الاسلامي الراهن على تعارض تام مع اخلاقية التعاليم الالهية, وينقل كثير من المقولات الفكرية السياسية الدينية الى اطار الشك, كمقولة الدولة الدينية ونظام الخلافة, والتفرد بالسلطة, والذي يبدو ان حركة التشكيل السياسي الاسلامي ستجر مجتمعات المنطقة قسرا وبالعنف اليها,
ان الاساس الفكري المركزي في تشكيل النظام السياسي الحديث هو الاقرار بموضوعية وجود الظاهرة القومية الحديثة للصيغة المجتمعية والتي يجب ان تكون اساس تحديد الصيغة والنص الدستوري الناظم والموجه لعملية البناء القانوني للعلاقات المجتمعية, وبذلك يضمن وحدة التوجه الحضاري له على اساس تكافل المواطنة المتكافئة وضعيا في عملية انتاجه العامة ومتكافلة في التصدي للاجندات الاجنبية وفي الصراع معها, وتبعا لذلك يتحدد الاطار والحجم السليم لوظيفة ودور ومهمة الديموقرطية في _ ادارة _ الشان القومي خلال مسار التطور الحضاري وعلى ذلك تتمحور اهمية مقولة الاكثرية والاقلية, حيث لا هي مانعة للحوار الثقافي بين الاديان على اساس الاقناع والاقتناع ودون تفجير منهجية انشقاق وانقسام قومي قد تتفاقم الى حد الحرب الاهلية, ولا هي معطلة للمسار القومي في التطور الحضاري, بان تكون منفذ الاجندة الاجنبية للتلاعب بالشان القومي الداخلي واعاقته عن التطور الحضاري وهدر استقلاليته وسيادته,
ان ما يحدث في المنطقة الان هو على العكس تماما من ذلك, فقد قدم المفهوم لخاطيء لدور ومهمة الاكثرية والاقلية ليصبح هو محدد ومؤسس الصيغة الدستورية مما يستحضر ويستعيد خلل التجربة التاريخية مرة اخرى, وكان ابو زيد التطور الحضاري في المنطقة لم يغز ابدا, ويبقى العنزة طائرة, ويحول الربيع مبكرا الى تحليل تعددية الزوجات,
ان اللبرالية والعلمانية في صورة النظام السياسي او صورة السفور النسوي ليست هو عدو تطورنا الحضاري, فعدو تطورنا الحضاري هو التخلف الفكري الممسك بتلابيب التشكيل السياسي الديني, وما يعكسه من تخلف في وعي المجتمع, حيث يختصر حاكمية الله عز وجل الى صورة حاكمية رجال الدين, فحاكمية الله عز وجل هي حاكميته في كل الخلق, المادي والروحاني و نظم وقوانين الية حركته, وقطعا ليست حصرا بالنطاقات الاسلامية كما يطرح التشكيل السياسي الاسلامي الراهن بكامل تعدديته, كما انها ليست حصرا بالصيغة السلطوية للمجتمعات ايضا, لكن الصيغة السلطوية للمجتمعات والتي تعيد بناء التشكيل الطبقي هي موضع الاهتمام الوحيد من رجال دين التشكيل السياسي الاسلامي, لانه المسار الذي يحولهم الى طبقة مسيطرة في المجتمع ويسمح بان يؤول اليها معظم مردود عملية الانتاج القومي,
اننا بالطبع لا ننتقد الشفافية الاخلاقية للقاعدة الشعبية للتشكيل السياسي الاسلامي كما لا ننتقد الشفافية الاخلاقية للقاعدة الشعبية لمختلف الاديان, لكننا ناخذ على هذه القاعدة الشعبية ايمانها _العاطفي_ لا العقلاني, الذي يسمح ان تجرجره التشكيلة السياسية الراهنة للدين الاسلامي خلفها الى استبدال سلمية الدعوة الاسلامية بسلاح العنف اللغوي والنفسي والجسدي لمن هو خارج _الاطار الحزبي _ دينا وفكرا ومنهجا وتصورا حضاريا, مما يشكل تمهيدا لحالة تصعيد مبكرة للصراعات الداخلية ان بدأت الان بعداء الليبرالية والعلمانية فانها ستنتهي الى عداء باقي احزاب التشكيل السياسي الديني, وتاريخ المنطقة ما بين صراع معاوية وعلي ابن ابي طالب وصراع حركة حماس مع باقي الاتجاهات الاسلامية في قطاع غزة شاهد على صحة ما نتوقع, وقد سبق ايضا لتاريخ الصراعات الداخلية اليهودية والمسيحية ايضا ان تفاقمت بينهم الى مستوى سفك الدم,
ان مستوى املنا في ان يكون توقعنا هذا على خطأ لا يرقى الى مستوى ثقتنا بصوابية هذا التوقع تبعا لما بتنا نسمع من محاولات لتقديس الذات السياسي المتاسلم, حيث يدعي سلفي متطرف ان انتصاره _ الديموقراطي_ كان استجابة لبشرى قرانية ذكرته, او في صورة السيد عبد الجليل ليبيا الذي كان تحرير تعددية الزوجات هو اول اهتماماته في اعادة اعادة اعمار ليبيا التي عمل على دمارها ليبيا او ذلك الذي يحرم لبس النساء لحذاء الكعب العالي الا لازواجهن, الامر الذي نتوقع معه ان يكون الامر بان تقر النساء في بيوتها هو نهاية اقصى ابعاد صورة التصور السياسي الاسلامي الحضاري.



#خالد_عبد_القادر_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكون الربيع الفلسطيني: ردا على الدعوة لتشكيل فصيل فلسطيني جد ...
- هل هناك محاولة لتفجير الداخل الفلسطيني:
- ماذا يعني لقاء المجلس الانتقالي السوري وجيش سوريا الحر في تر ...
- هيصة النضال الوطني الفلسطيني:
- الربيع الفلسطيني:
- لا خروج على ثابت وطني_ ردا على الاستاذ نقولا ناصر
- النظام السوري بين الضربة العسكرية وحصار الخنق:
- المصالحة خطوة على طريق تعبئة عوامل النصر الفلسطيني
- خربشة خالد عبد القادر وتنميق ابن الجنوب
- اهمية زيارة ملك الاردن عبد الله الثاني الى فلسطين:
- هل تنجح مصر في التخلص من اللوبي الامريكي بعد ان تخلصت من الل ...
- اجابة على سؤال طرحه البرنامج الفلسطيني مساحة حرة:
- اللعب بامن مصر.... لماذا؟
- الازمة السورية وصراع مرجعيات المنطقة:
- امام عباس ومشعل :موجه بوصلتنا الوطنية:
- من لم يكن فلسطينيا لن يفهم فلسطين: حول المصالحة الفلسطينية
- اي مصالحة نريد؟
- كيف يتفق عزام الاحمد مع شخصنة حماس للخلاف حول المصالحة:
- الاشقر: الوجه حماس واللسان ليبرمان:
- سوريا الى اين في ظل قرار جامعة الدول العربية:


المزيد.....




- الحكومة الأردنية تعلن توقّف استيراد النفط من العراق مؤقتا وت ...
- كيف تتعامل مصر مع أي مخالفات لاتفاقية السلام مع إسرائيل؟ سام ...
- معظمهم من الطلاب.. مقتل وإصابة العشرات في حادث سير مروّع في ...
- نقطة حوار - حل مجلس الأمة الكويتي: إنقاذ للبلاد أم ارتداد عن ...
- مناورة عسكرية دولية بالأردن بمشاركة 33 دولة من ضمنها ألمانيا ...
- محللان إسرائيليان: رفض مناقشة -اليوم التالي- يدفع الجيش للعو ...
- بالكوفية وعلم فلسطين.. خريجو كلية بيتزر يردون على رئيسها الر ...
- مصر تعتزم التدخل لدعم دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل
- روسيا تسيطر على 4 قرى بخاركيف وكييف تقر بصعوبة القتال
- المقاومة تقصف عسقلان من جباليا وتبث مشاهد لعملية نوعية


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عبد القادر احمد - رييع الاسلام السياسي بين تحرير تعدد الزوجات وامر قرن في بيوتكن: