أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - العالم،والعالم الاسلامي بعد زوال اسرائيل















المزيد.....

العالم،والعالم الاسلامي بعد زوال اسرائيل


وسام غملوش

الحوار المتمدن-العدد: 3542 - 2011 / 11 / 10 - 19:12
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


العالم ،والعالم الاسلامي بعد زوال اسرائيل
الشعب اليهودي..والكلمة المرادفة له هي التشتت،وتدلّ (كلمة شتات جلوت في العبريّة. في العربية "الجالِيَة": الغرباء تركوا أوطانهم)، في التاريخ اليهوديّ على واقعين يختلفان اختلافًا جذريًّا. أوّلاً: هناك شتات في وحدة منظّمة لها بنيتها ونظمها للذين خرجوا من فلسطين. ثانيًا: هناك شتات حين يكون اليهود أسياد جزء من أرض فلسطين في دولة شبه مستقلّة وحول هيكل أورشليم الواحد، كما حصل بعد بناء الهيكل الثاني، فهم شعب في حالة شتات دائم، فمن ايام النبي موسى وهم يجوبون البسيطة، فلقد بنوا شبه اوطانا في امكان عدة من بقاع الكرة الارضية ولكن دائما كان الحنين الى فلسطين ارض الميعاد.
هم شعب لا يحق له الاستمرار في عيشة مستقرة بصفة دائمة فقانون الطبيعة او قانون الهي ما يسيرهم في سراط مستقيم دائم التشتت بعد كل حقبة زمنية من الرخاء.
فزوال دولة اسرائيل هو امر محتم الهيا ومن لا يؤمن بالقانون الالهي فليؤمن بقانون الطبيعة، فهم هكذا منذ وجودوا، وهذه الحقبة الزمنية هي اخر حقبات الدولة العبرية، وايران او حزب الله او الحركات الفلسطينية هم فقط السبب، ولو لم يكن حزب الله او ايران او تلك الحركات لكان هناك اخرين غيرهم فليس المقصود النصر للمسلمين وانما المقصود هو الشتات لليهود وقانون الحروب الذي صُبغة به هذه المنطقة بشكل خاص ، فكيف سيكون العالم والعالم الاسلامي بعد زوالها.
فبعد زوال اسرائيل ستبدأ حقبة زمنية جديدة في السياسة العالمية، فمن جهة اولى هو استيعاب اليهود المشتتين و وجود حل جديد للتخلص منهم غربيا لأن الغرب لم يحبذ ابدا فكرة اليهود و نفوذهم على ارضه، لذلك سيكون هناك صراع جديد غربيا مع اللوبي الصهيوني وكيفية استيعاب اليهود اولا وكيفية التخلص منهم لاحقا، و ايضا الاستفادة منهم لتحقيق حلم هذا الشعب في حق العودة لأن اليهود سيطالبون بحق العودة فهي ارضهم كما وعدهم الههم بها.
ومن جهة اخرى سياسة شرق اوسطية جديدة وهي تطبق من الان وربما من حين عودة الامام الخميني لايران، فالتشرذم الذي ادخلته اسرائيل على العالم الاسلامي لمدة عقود هو الى زوال فيجب على الساسة ان يجدوا بابا جديدا للتشرذم لأن قاعدة فرق تسد هي السياسة الصحيحة لتحكم بقوة و تستولي على خيرات المنطقة ان لم يكن مباشرة فسيكون من خلال سلب الخيرات و تسويق المنتجات ان كانت عسكريا او معيشيا.
ففي حالة الحرب من يقاتل ليس لديه وقت للانتاج فكيف اذا كانت الدولة هي بذاتها قليلة الانتاج وكثيرة الخيرات.
وكما نرى في ايامنا هذه صفقات الاسلحة التي تتم بين الغرب والدول الاسلامية وكلها على خلفية دينية وهي ليست مجرد صفقات للتخزين الابدي.
فالغرب سياسيا مؤمن ان اسرائيل لن تبقى الى الابد في الشرق الاوسط ودائما اصحاب الارض يستعيدون حقهم بالعودة اليها ان كانت ملكا لهم او لا ولكن مجرد القناعة بانها ارضهم فحق العودة ثابت كما هو ايضا سيكون ثابت لليهود فيما بعد، فالصراع على القدس هو جدلية لا تنتهي.
لذلك ما يقوم به الغرب الان هو تحويل الانظمة السياسية الحالية الى انظمة جمهورية اسلامية وتكون سياسة الدولة اكثر اسلاميا رغم تحررها في بعض الاشكاليات ولكن سيطغى على من يملك السلطة النمط الاسلامي الاصولي عند اي تحدي طائفي في المنطقة.
لذا تقوم الدول الغربية الى تحويل الدول الاشتراكية الى دول اسلامية كما سيحصل في سوريا لاحقا ويكون التحدي بين السنة والشيعة وحتى بين الملل التي تتكون منها الطوائف، ولأن ايران دولة مسلمة ولكن هي شيعية في الصميم و تملك ترسانة عسكرية مدمرة فعند وجود دول اسلامية وهي سنية في الصميم وتمتلك ايضا ترسانة عسكرية سيكون هناك تاريخ حافل من المعارك بين المسلمين دوليا و داخل كل دولة.
فأخصب ارض للحروب هي التي ينمو فيها عدة اديان وسيكون العالم العربي والاسلامي ساحة حروب طويلة الامد ليبقى الغربي على رأس السلطة الارضية.
فهناك عدة دراسات حول ان المسلمين سيحكمون العالم في المستقبل وذلك بسبب التزايد السكاني الذي هو اساس كل شيئ وتأكد دراسة كندية ان المسلمين سيحكمون العالم ،(ولن اتطرق للدراسة لانها موجودة على الانترنت وهي بمتناول الجميع) ،و الغرب واع لهذي الاشكالية ،وهناك ابحاث عن مدى تأثر الغرب من المد الاسلامي في المستقبل، لذلك سيكون الغرب هو الرابح من الخراب في العالم الاسلامي على عدة اوجه، اقتصاديا و نفوذ و حفاظا على وجوده.
اذاً من الطبيعي ان تبدأ الدول الغربية بسياسات تحميها من هذا المد المحتم و الذي لا يوقفه شيئ الا الحروب المحلية التي تضعف الاسلام عدديا و اقتصاديا و عسكريا، وعندما اقول مسلم لا يهم ان كنت مؤمن او لا فيكيفي ان تكون مسلما لتشكل خطرا في المستقبل لان الانسان مهما تحضر تبقى لديه نزعة الانتماء و يعود لاصوله، فالقبلية موجودة في اكثر المجتمعات تحضرا.
وايضا لاننسى ان هناك ارضية جاهزة للمعارك بين السنة والشيعة بسبب الاختلافات الدينية الكثيرة ،و حتى الان هناك جماعات اسلامية سنية تدعوا الشيعة بالرافضة و تعتبر ان قتالهم واجب، و هناك قناعة عند احد الاطراف الشيعية ان المعركة الكبرى لتحرير القدس ستكون مع تلك الجماعات وهذا طبعا بعد ان تكون تحررت من اليهود.
فاذا نظرنا لهذه المنطقة هي منطقة حروب ان كانت اسرائيل او لم تكن وكل سبب هذه الحروب هي الاديان وما روج منها من جهاد و تحرير وتكفير، هي نقطة ضعف هذه المنطقة وباب الجحيم يفتح دائما من هذه الاديان التي من السهل ان تُشعل ويكون الشعب امامها كقطيع من الخراف يساق الى المذبح ليضحى به تحت عتبات الاديان التي يعرف الغرب كيف يستغلها ليكون الهه العقل ونكون نحن ضحايا العجلة الاقتصادية في المقام الاول.
وكما يقول محمد الماغوط (لا يوجد عند العرب شيء متماسك منذ بدء الخليقة حتى الآن سوى القهر)
فمن يحكمه الدين من السهل السيطرة عليه من قبل من يستعمل العقل ،فالله هو العقل الكلي ونحن قطيعه، فممارسة الدين تؤدي الى رتابة فكرية تجعل الفرد محدود الافق في السياسة العالمية ،لان السياسة العالمية تنظر للكرة الارضية كرقعة شطرنج فلا قيمة للببيدق الا الموت والحفاظ على الملك هو الاهم، وفي الحروب كل شيء مباح،فاذا اراد المسملون ان يواكبوا فن السياسة العالمية والا يقعوا ضحية افخاخها عليهم اولا ان يكون لاعبي شطرنج بدلا من ان يكونوا الرقعة و بيادقها ،فنحن نعيش على كوكب من اردا ان يعيش فيه يجب ان يكون سلاحه عقله لكي لا يساق الى حروب يكون فيها هو فقط الحطب.
فالدين الاسلامي هو الان قنبلة موقوتة ان لم يتداركها علماء الدين و اهل الحديث سينفجر بالجميع ولن يكون محمد سفينة النجاة لاحد بل سيكون شماعة تعلق عليها ويلات هذه الامة.



#وسام_غملوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل اله المسلمين زعيم مافيا؟
- اين تذهب النساء بعد الموت
- الله وسياسة الاديان (البقاء للاقوى)
- الانسان بين رذيلته والاستهزاء به
- البشرية مشروع فاشل
- هل يلتقي حزب الله الامريكي على (المخلّص)؟
- ليست السياسة لعق على الالسن
- امركة الفوضى الخلاقة
- إرم واسلام ومجاعة
- آدم بين فضيلة الشيطان و ذكائه
- الحياة اجمل لولا الرسل
- لو كان النبي محمد (ص) روسيا


المزيد.....




- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...
- شاهد..المستوطنين يقتحمون الأقصى في ثالث أيام عيد -الفصح اليه ...
- الأردن يدين سماح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام ...
- طلاب يهود بجامعة كولومبيا: مظاهرات دعم فلسطين ليست معادية لل ...
- مصادر فلسطينية: أكثر من 900 مستعمر اقتحموا المسجد الأقصى في ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - وسام غملوش - العالم،والعالم الاسلامي بعد زوال اسرائيل