أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي















المزيد.....

اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي


رزاق عبود

الحوار المتمدن-العدد: 1048 - 2004 / 12 / 15 - 10:46
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


أقتراح

أتحاد الشعب الديمقراطي! أليس اسمآ افضل للحزب الشيوعي العراقي؟؟!

قليلة هي ألأحزاب الشيوعيه في العالم، التي احتفظت بهذا ألأرث الثقيل. بعد ان شوه ستالين، وعصابته هذا اللقب الماركسي الجليل. وتحاول، كما في السابق، قوى عالميه عديده، وخاصة في اروبا، والعالم ألأسلامي ان تساوي بين الشيوعيه، والنازيه، او بين الشيوعيه، والديكتاتوريه، اي بين الضحيه، والجلاد كما بفعل جيران العراق أليوم. ويحاولون الصاق كل جرائم الفتره الستالينيه، وتخبطات ما وتسي تونغ، وفظائع بول بوت، ونزوات شاوشيسكو بافكار الشيوعيه. ويحملون ألأحزاب الشيوعيه العالميه، وزر ما ارتكبه غيرهم. رغم، ان ملايين الشيوعيين في العالم، كانوا ضحايا اخطاء تلك الفترة، وتلك الممارسات التي شوهت، ولطخت أسم، وسمعة اعظم نظريه بشريه ظهرت على الأرض.

قد يعز على الملايين في العراق، وغيره، ممن استشهد ابناءهم، ورفاقهم، واصدقائهم تحت راية الشيوعيه الخفاقه، وهم يرون لافته اخرى تحل محل تلك الحروف الحمراء المزكات بدماء الشهداء، والمعطره ببطولاتهم، والمسطره، بنضالاتهم، وبمعاناتهم، وصبرهم، وتحملهم للتعذيب في سجون اعداء الشيوعيه في كل مكان وخاصة في العراق. ولكننا نعرف ان الظروف الوطنيه، واهداف المرحله جعلت من الشهيد البطل سلام عادل ان يغير اسم الصحيفه المركزيه للحزب الى "اتحاد الشعب" استجابة للظروف الوطنيه ومقتضيات المرحلة، وايمانا بضرورات الوحده الوطنيه، واتحاد قوى الشعب الأساسيه . والعراق ألأن يمر بظرف مشابه، ومخاطر اشد. ولازال الحزب يحمل نفس الروح، التي تسعى لتوحيد قوى الشعب لمواجهة مهمات المرحله الحاليه، والقادمة، ومؤامرات القوى المعاديه لشعبنا، وطموحاته الديمقراطيه.

الشيوعيه نظريه متجدده، والشيوعيون اذكياء، وحاذقون في تحديد مهمات، وحلفاء، وتاكتيك المراحل النضاليه المختلفه. وألأن، وقد اختلفت مهمات الحزب الشيوعي، والشيوعيين العراقيين. وباتت المهمات التي تواجههم لا تتناسب مع، اي برنامج وضعوه تحت يافطة الحزب الشيوعي. وقياده الحزب الحاليه، شابه وذكيه، ومتفتحه، ومرنه، وتجيد التعامل مع المستجدات. فارى انه قد، ان ألأوان، لأثبات هذه الصفات، والميزات، والجرأة الثوريه للجميع، وليس لأعضاء، واصدقاء الحزب فقط. وقد اثبتوا في مناسبات حرجه هذه القدرات.

انا متاكد، ان الاف العراقيين، يتلهفون للأنتماء لحزب فهد، وسلام عادل، والحيدري، والعبلي، وابو العيس،و...و... تحت اسم اخر. قد يكون ذلك، من مهمات المؤتمر الوطني للحزب، ولكن التحضير له، ومناقشته، والتهيأ نفسيآ، وكسب الرأي العام، او دراسة امزجة الناس، لحين انعقاد المؤتمرالوطني للحزب أمر ضروري. ونحن نرى كيف تزداد الأحزاب الشيوعيه جماهيريه، وقوه في اوربا، وخاصة اوربا الشرقيه عندما تختار اسما اخر. وقد حملتها الجماهير الى السلطه، اكثر من مره، بسبب برامجها، ونشاط اعضائها، وليس بسبب اسمها القديم. وقد انخفضت جماهيرية حزب اليسار السويدي مؤخرآ،حسب أستطلاعات الرأي ألأخيره، من 15% الى 5% تقريبا، بسبب اصرار زعيم الحزب الجديد على تسمية نفسه بالشيوعي.

من قراءة صحافة الحزب، وتصريحات مسؤوليه، وقياداته، ومحاضراتهم، يلاحظ المرأ التطور النوعي والملموس، والتفهم الجرئ، لمتطلبات العصر الجديد، واساليب التعامل، مع المهمات الوطنيه فلم يعد احد يتحدث عن الثورة الأشراكيه ، والشيوعيه، وديكتاتورية البروليتاريا. في وقت يحتاج الناس فيه للماء، والدواء، والخبز، والنفط،، والكهرباء. بالضبط، كما كان يفعل فهد عندما تلمس نفس، وحاجات الجماهير يشعارات مثل "الخبز للجياع" قبل الحديث عن أي شئ اخر. وبالتالي، فان تاريخا عريقا، وفكرا، جديدا، متنورا، متطورا، متجانسا مع الواقع الجديد، لن يجعل الناس تبتعد عن الحزب، اذا بدل اسمه بل يكسب جماهيرجديده لنفس البرنامج. هذا ما عناه القائد الخالد فهد ب "النظريه الثوريه الوطنيه". وقد حاول أنشاء حزب شيوعي علني تحت اسم اخر. وكثير من احزاب المنظومه "ألأشتراكيه" السابقه كانت تحمل اسماء اخرى غير الشيوعيه، وهي تفعل نفس الشئ الأن بنجاح كما اسلفنا.

الكثير من المؤمنين، والديمقراطيين، والعلمانيين، والمعتدلين، والليبرليين، وألأشتراكيين، والمسلمين المتنورين، والشيوعيين السابقين، سيجدون في الأسم الجديد تاكيدآ على تطور الحزب، ونضوجه الفكري، واقترابه منهم، وازالة حاجز نفسي للكثيرين، يتيح لهم قتل التردد، والخوف من بعبع الشيوعيه الذي ظل طويلا، وكأنه غابة مسحوره. ان لم يكونوا اعضاء، ومؤازيرين، فاصدقاء، ومصوتين. وهذه هي قوة الحزب الرئيسيه في النظام الديمقراطي الجديد في العراق. عهد ألأدلجه الجامده انتهى، وهذا عصر الوقائع، وفهم المستجدات.

كما، ان هناك حقيقة لابد من قولها فهذا المارد الجبار ظل ينموا، ويتسع طالما كييف تنظيمه، ونشاطه، واساليب نضاله، لحاجات، وظروف الجماهير، والوطن، وتوفرت له قيادات شعبيه، و"تاريخيه" كانت صوت الشعب باغلبيته الساحقه مثل فهد، وسلام عادل. وعندما امتطت صهوته قيادات، لم تكن بمستوى المهمات التي تصدى لها المارد، ولا بقوته، وعنفوانه، اختلت دفة القياده، فظل يسيربصعوبة، ويتعثر بخطواته، ويكبو، ويترنح متحملآ ضربات، واضطهاد لم يتعرض لها اي حزب في العراق. وبالتلي فليس للقياده الحاليه، ولا جماهير الحزب، القديمه، والجديده، ما تخجل منه في تاريخه النضالي. ولكن الجواد الجامح يفترض فارسآ بقوته، وميدانآ صحيحآ لقيادته. فكيف، اذا كان هذا الجواد ماردآ جبارآ كالحزب الشيوعي العراقي. حزب الشهداء، والأنتفاضات، والتجديد. فلماذا اذن ترث القياده الجديده، وجيل الشيوعيين الجديد كل اخفاقات، وزلات، وسقطات الحزب التي هي في الواقع مرتبطه بقيادات فرضها الزمن، او سرقت الحزب بغفلة منه. وفرطت بجماهير واسعه، وغفيره يعود اغلبها اذا تحسس المسيره الصحيحه.

ليس هناك حزب في العراق له هذا التنوع، والتجذر، والديمومه، وألأتساع، والتمثيل للشعب العراقي بكل مكوناته مثل حزب فهد. انه اتحاد شعبي قائم على اسس ديمقراطيه استلهمت ظروف المرحله، وتصدت لها بالمعيه اخاذه قد لا يستوعبها ألأسم القديم المرتبط باخفاقات الماضي. هذا العريس الشاب، اليافع، ابدا لا بد له من حله جديده. وهذه الطاقات الجباره التي تمتد من جبال كردستان، حتى شواطئ الفاو، لا بد ان يضمها اطار جديد باسمه، يعبر عن حلم العراق بمستقبل زاهر. وهل هناك افضل من اتحاد الشعب الديمقراطي.

الشيوعيه حلم قديم، وازلي. اما أتحاد الشعب الديمقرطي، فهو واقع قائم، ومطلوب، وضروري. فلنعيشه!

امل ان اكون قد وفقت في صياغة افكاري. ولم امس مشاعر احد. انه عصر العقل، لا العواطف!
12/12/2004
السويد



#رزاق_عبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لا مصالحه ضد مصلحة الوطن
- فدرالية الجنوب، بدعة ايرانيه، ولعبة شوفينيه
- فاز صدام، خسرت الديمقراطيه
- العراق الحالي اكثر الدول ديمقراطيه، وشرعيه في العالم
- لا تلهثوا بالشكر لأمريكا
- هل يواجه المسيحيون في العراق نفس مصير الهنود الحمر في امريكا ...
- حرب العصابات الطائفيه
- العراقيون القتله
- الشرقيه اخطر من الجزيره
- نقيب المحامين ام محامي البعثيين؟؟!
- ألسلفيون السفله
- أحقا هذه بعقوبة البرتقال؟؟!
- خاطرتان بمناسبة ايام الثقافه المندائيه في ستوكهولم
- أين مظاهرات العراقيين ضد ألأرهاب؟؟؟
- أين المقاومه الشعبيه ضد -المقاومه- ألأرهابيه
- البصره، وتموز، والعم اسكندر
- لو كنت كرديآ لما رضيت بغير الدوله المستقله!!
- بصراحة ابن عبود حول ألأعتداءا ت ألأجراميه على الكنائس المسيح ...
- وجه ألأسلام القبيح في العراق!!
- جائزة نوبل للأداب تمنح لأمرأه ماركسيه من النمسا


المزيد.....




- ماذا قال الحوثيون عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين في الجام ...
- شاهد: شبلان من نمور سومطرة في حديقة حيوان برلين يخضعان لأول ...
- الجيش الأميركي بدأ المهمة.. حقائق عن الرصيف البحري بنظام -جل ...
- فترة غريبة في السياسة الأميركية
- مسؤول أميركي: واشنطن ستعلن عن شراء أسلحة بقيمة 6 مليارات دول ...
- حرب غزة.. احتجاجات في عدد من الجامعات الأميركية
- واشنطن تنتقد تراجع الحريات في العراق
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- جامعة جنوب كاليفورنيا تلغي حفل التخرج بعد احتجاجات مناهضة لح ...
- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - رزاق عبود - اقتراح اسم جديد للحزب الشيوعي العراقي