أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - بطولة الدوري في المال الحرام














المزيد.....

بطولة الدوري في المال الحرام


أمير الحلو

الحوار المتمدن-العدد: 3519 - 2011 / 10 / 18 - 13:46
المحور: كتابات ساخرة
    



تغني السيدة أم كلثوم أغنية رائعة تقول فيها ( ستاير النسيان ، نزلت بقى لها زمان ) وهي تقصد جانب المحّبة في كتابها على عملية النسيان ، ولكن (جماعتنا ) أخذوا الجانب السلبي في (التناسي ) وليس النسيان بالتغطية على بعض الأمور الأساسية التي لها علاقة بثروات البلاد وأمن الشعب ، فالطافح على السطح من القضايا المتعلقة بالفساد المالي والأداري والاختراقات التي تؤدي الى الموت اليومي لابناء شعبنا ، هو أكثر من الغاطس ، ولكن المفارقة هي أن جميع الأمور التي تطفو على السطح بفضائحها سرعان ما (تغطس ) لتظهر غيرها و( طمطمة ) القديمة ناسين أن ذاكرة الشعوب لا تمحى ، ولأقرب الموضوع أكثر أضرب مثالاً من مئات الامثلة على حوادث عشناها ، فقبل سنة تقريباً أثيرت فضيحة وصول صناديق تحتوي على لعب أطفال بدلاً من معدات وأجهزة كهربائية نحتاجها للخروج من هذه ( القضية ) المستمرة في شحة الكهرباء ، ولحد الأن لم نعرف نتيجة التحقيق وهل أعيدت لعب الأطفال الى من أرسلها وهل جاءت المواد المطلوبة أو أعيدت المبالغ المالية لقاء هذا (الغش ) ؟ومضت الأشهر ونحن بأنتظار النتيجة ولكن (التواصل ) مع الفضائح المالية والسرقات والغش جعلتنا نتوقف عن التساؤل ، وإذا بفضيحة أخرى يعلن عنها في المكان ذاته وهو وجود محطات ومعدات كهربائية متروكة بصناديقها في العراق لا أحد يتساءل ماذا بها ، حتى جرى الكشف مؤخراً عن محتوياتها ، واذا بها محطات كهربائية نحن أحوج ما نكون اليها ، وقد صرح أحد المسؤولين أن هذه المحطات تستطيع تغطية احتياجات المحافظات الجنوبية كاملة من الكهرباء ، مما يعني ان حصة هذه المحافظات ستتحول الىمحافظات أخرى ومنها بغداد مما يحقق تقدماً جيداً في مجال توفير الطاقةالكهربائية .
هذا الموضوع مثار حالياً في وسائل الاعلام ولدى الناس ولكني أراهن أن نظرية ( ستاير النسيان ) ستطبق أيضا على هذه الحالة ، وكل أمانينا أن لا يجري تناسيها بسبب ظهور فضيحة أخرى تتشكل لجنة تحقيقية لبيان ملابساتها ولكنها (تسقط بالتقادم) ونستعد لسماع فضيحة جديدة .
أنني كمواطن أشعر أن الأمور قد وصلت الى حدود غير مقبولة في التعامل مع ملفات الفساد ، فالسراق يكثرون ، والأخرون يشعرون أن نظرية (المال السايب حرام ) يجري تطبيقها في جميع المجالات ، بحيث أن كل من تصل يده اليه من مشاريع وحتى أجور ورواتب وشراء مواد وغيرها يسارع الى اقتطاع حصته مسبقاً وبالطبع يضعها في حساباته المتخمة في الخارج ، حتى أن الشركات والدول الاجنبية باتت تعرف هذه الحقيقة لذلك فأنها تضع بأعتبارها (عمولة) المسؤولين عن كل مشروع مع وضع مبالغ غير حقيقية كقيمة لانجاز أي مشروع أو بيع بضاعة ، أي أن عمليات السرقة والاحتيال متبادلة بين الخارج والداخل ، أما المواطن فهو بين الأثنين يجري (عصره ) وامتصاص دمائه وثرواته الوطنية لتوضع في جيوب السراق الذين لا يشبعون ويطالبون بالمزيد .
والسؤال المشروع في هذا المجال ، هو : الى متى ، ومن سيضع حداً لما يقع ، واتخاذ خطوات جادة للحفاظ على الثروة الوطنية ومنع السرقة والغش والاحتيال ، خصوصاً وأن العالم الخارجي والمنظمات الدولية تراقبنا لتعرف من سيفوز في سباق اكثر دولة فساداً في العالم ، هل العراق أم الصومال ، واذا استمرت الامور على ما نحن عليه الأن في هذا المجال فسنحصل بجدارة على (بطولة الدوري )!



#أمير_الحلو (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جولة معرفية
- أخبار بائسة
- وزير الداخلية
- ما أكو حكومة نشتكي على البق
- بعيدا عن البرودة
- سرقة الحرية والديمقراطية
- أبو ناظم بحر العلوم
- 63 عاما عجافا
- تحصين الثورات
- أكشفوا الحرامية والمرتشين
- تحنيط الحكام
- هل عراقيتنا ذنب أرتكبناه؟
- من هي أم الكبائر؟
- خطاب موحد
- آفة التزوير
- مخاطر التغطية على الفساد
- حركة التأريخ
- ديمقراطية إسرائيل
- كفى هذه الممارسة الخاطئة
- أول الغيث..والكهرباء


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أمير الحلو - بطولة الدوري في المال الحرام