أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - متى














المزيد.....

متى


جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)


الحوار المتمدن-العدد: 3518 - 2011 / 10 / 16 - 23:11
المحور: الادب والفن
    


أخيطُ شراعي على متني
وأمضي
تقودني بوصلةٌ حمقاءُ
أضاعت الاتجاهَ
صوبَ مساحةِ ونستي
بقيتُ
أبحثُ عن حبيبةٍ
بين ملماتِ مملكةِ الذاتِ
أطاردُ عطرَ آثارِها
لا أعرفُ تغيراتِ طقوسِها
أو نيتـِها
أعرفُ فقط
أنها هناكَ في نفسي تُمسي وتصبحُ
تسكنني دونَ استئذانٍ
ألمسُها
أشتهي عشرتـَها
ثمارَها
أقولُ
ليتَ رغبةً تلبسُني
تبلسمُني
وتنتظرُ
* * *
متى
يا نفسي ترتاحين؟
من ماض ٍ
كان قائماً خارجَ تأملاتِهِ
أجدُكَ حيناً تحترقينَ في الوجدِ
وفي أحايينٍ أخرى
أحسكِ معذبةً تتعرينَ
في مساحةٍ مابينَ غربتي
وانحسارِ خوفي عليكِ
والتقيكِ
على أرصفةِ الدنيا
أملاً
منذ رجع ِالزمنِ الأول
حين نكرتُ الله
فغَضِبَ مني
وأبعدَكِ عن اسمي
لكنكِ تبقين الاتجاهَ الصعبَ
حينَ أتيهُ بينَ إلحادي
وبينكِ
أحسكِ كل ونساتي
حينَ تكونينَ
نخلةً بالقنطارِ تُثمرينَ
وبي احتراقٌ
أن أتذوقَ الشيءَ ذاتـَه
دعيني أسميهِ
كفافَ الأسى
أو
شاعراً أسلمته الليالي إتجاهاتِ أسرارها
طعمهُ تجذّرَ ريقٍ زهرةِ الصفصافِ
أو بلاغةَ ورقِ الغارِ
حينَ يهوي على التراب ِ
تيمناً
* * *
متى
ياسيدةَ الأسماء ِ
يا غذاءَ المدنِ
وأنتِ
على ضفتي شط ِالعرب
تتزينين بالمران *، والخريطِ*، وشيخِ سملهِ*
تتجولينَ بينَ الأنهرِ والنخيلِ
والشعراء ِ
يرسمون ونسةَ الكلماتِ
ومحمد خضير
إلهٌ سومريٌ لبصريات
يضيء فكرُه دجى الظلامِ
وأنتِ تتناسلينَ
كما القصبُ الماديُ
يمد جذورَه في طينِ الخلودِ
يقوم منتصباً
منه تلمينَ ثوبي
واسمي
ولهرجتي تصدين
* * *
متى
يا
مائدةَ الناسِ
تشربينَ من قواريرِ قصائدي
وتلك الحقولُ تفيضُ بماء ٍ
تراقصُ لمعتهُ خيوطَ الشمسِ
وأنتِ
والمحراثُ خطوتـُك
والسهلُ لا يشكو محبتـَك
يا حبيبةَ الوجدِ
يابصرة َالنورِ
هزي النخلةَ
مرري أصابعـَك بينَ المرانِ
مديها في الترابِ
وأصغي..
هل لي أن أحضنـَك
وأنتِ لي تشتهينَ
حرارةَ كفي تلامسُ لونـَك الحنطيَ
يا عاشقتي
يا خيالـَك يرتعشُ شوقاً
ما الذي يعذبنـُي
بُعْد ُكِ؟
أم محبةُ أهلكِ
أو
تلكَ الشقاوةُ خطوتي
بَقِيّتْ تلمُ الذكرياتَ من رياضٍ معشبةٍ
تطيّب ُ باقةَ لقاحٍ تزعمُ الخصبَ
وهضابـُك تتسعُ في الزمنِ حسناً
والشاخاتُ تلكَ العروق ُ الممتدةُ في المعنى
بلسماً تسقي الحياةَ
يابصرة َ الشناشيل ِ
شرفاتٌ تطلُ على الهواءِ المدللِ
أتسقينني نسيماً أسميهِ شعري
تصحو عليه أغاني السياب، وسعدي يوسف، والبريكان
والزوار
وعبثيات:
منقذ شريدة، وحاتم العقيلي، وقصي الخفاجي، وناصر قوطية
* * *
متى
أعرفُ كيفَ يبكي خبزُ الفلاحِ
وكيفَ
تنشجُ العبراتُ تكسراتِ روحـِها
بلوغَ المدى
* * *
متى
يتبرجُ المعنى عندَ صديقي الشاعرِ
فيذكـرُني بما عاينته
ولا يسخرُ
سميته السلامَ
بسطت له الراحَ معنى متجذراً في الروحِ
كانَ شجرةَ الألفاظِ النقيةِ
ظلـُها الشعريُ يعانقُ سموَ الكوثرِ
يتبسمُ كبساط ِريحِ الأرجوانِ
لكنَ ظلمةَ الأصدقاءِ دست في ملحِ المائدةِ كذبَ الأنبياءِ
غاب صديقي في هفهفةِ الأمسِ
في سوقِ النخاسةِ
أو في أذهانِ بائعاتِ الحب ِ
على رصيفِ العوزِ
حاولت أن اجلسـَه على المقعدِ البصريِ
بعد أن دربتَ نفسي على استبدادهِ
فكممتُ الأسى بالوحدةِ
احتراساً أن يرانيَ
مهزوماً بأسمي
* * *
متى
أجدُها
وأجدُ صديقي
صديقاً كان بالأمسِ
تبتلعُ البلاغةُ خطوتـَه
صارَ مغلقاً
يفركُ الغيضُ رأسَه
وأنت يابصرتي
تصلين على يبيسِ الذكرياتِ
صوبَ العبورِ المستحيلِ
نعم أنا الفلاحُ المتعبُ
الذي جنى ما اورثته
عثراتُ الزمنِ الجوالِ
هكذا قالها نبيُ العكازِ
الذي
لم يشرب من اسمهِ معناه
محاضرٌ خَطِلٌ أعمى
يزلقُ في تدريسِ العروضِ
ألبس الضيافةَ جحداً
لم يوحِ له وترُ الشعرِ شعراً
وكأنه لم يلبس قميصَ النبل يوماً
ولم تستق نياتُهُ سوى المخاتلةِ
ظل وحيدا إلا من ظلمة له تعيل
وما مجدَ سوى من كانوا أشباهَ ظلمته
وافتهُ المنيةُ
بعد أن أصدرَ مربعاتٍ "شعريةً" قلقةً
رُمِيَّتْ قمامةً على عتبةِ بابه
فلم تبقَ إلاّ عوزاً
غير مضمون
وأنتِ يابصرتي
أتعلمين
أنني رقِّيتَ السماء بجنحٍ مكسور

هامش:
المران: نوع من الحشائش الطرية جداً.
الخريط: ثمار القصب يقطف صيفاً.
شيخ سمله: ثمار الحشائش الصغيرة ولونه ابيض.



#جعفر_كمال (هاشتاغ)       تôôèô‏_ؤôéôم#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعر النسائي العربي بين التسفيط الكلامي وجمالية الاحتراف نت ...
- الشعر النسائي العربي بين -التسفيط- الكلامي وجمالية الاحتراف ...
- الشعر النسائي العربي بين -التسفيط- الكلامي وجمالية الاحتراف
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة. الجزء الخام ...
- قصائد ليس لها عنوان
- أشتهي
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة4
- طيف الرضوان
- حوارية.. النرجسة والشاعر
- إبنة موسى
- الفن الكلامي ونوازع الانفعال والميول
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة الجزء الثالث
- ليلة الميلاد
- رائحة الشرطي
- تداعيات التنوع الإبداعي العراقي في مواطن الغربة
- مناي
- الرواية الشابة بين مدركات الحس والتأويل
- سحر الحيرة والحب في تجليات العيون
- ورود
- ألهذا جئت


المزيد.....




- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جعفر كمال - متى