أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - عواقب ثورة 1917 ودوافع ثورة 1991 ؟















المزيد.....

عواقب ثورة 1917 ودوافع ثورة 1991 ؟


شامل عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 3495 - 2011 / 9 / 23 - 11:29
المحور: في نقد الشيوعية واليسار واحزابها
    


إذا أنت لم تزرع وأبصرت حاصداً ندمت على التفريط في زمن البذر * أبو العتاهية * هذا القول ينطبق على الأشخاص وكذلك على الدول .
ليس للعاشق سوى عشقه وفي نفس الوقت " من العبث أن نناقش عاشقاً "
هذا القول ينطبق على الجميع أيضاً , على كل عاشق* لفتاة أو فكرة أو قائد أو مبدأ*
هل نحنُ عشاق لِمّا نكتبه ونؤمن به ؟
" بدايّة أتمنى أن لا يذهب * البعض * بعيداً في أفكاره وتفسيراته حول ما سوف نتناوله في هذا المقال .
المقدمة :
لا تخلو مقالة من مقالات الأستاذ فؤاد ألنمري " ودائماً ما يؤكد " على أن انهيار الاتحاد السوفيتي ومنظومته الاشتراكية سببه الرئيسي * الخيانة * ؟
خيانة الاشتراكية والاتحاد ألسوفيتيي , حتى أنه كَتَبَ مقالة بهذا العنوان ويصفها "
تتناول أهم موضوعات العصر على الإطلاق وهو انهيار مشروع لينين في الثورة الاشتراكية العالمية المتجسد في الاتحاد السوفيتي والمعسكر الاشتراكي .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=276367
سوف اقتبس بعض ما قاله بهذا الخصوص :
فالاشتراكية السوفيتية من ألفها إلى يائها هي من صناعة ستالين ، ولو أنه كان يؤكد على الدوام على أنه لم يخرج لأدنى انحراف عن المنهج اللينيني . من لا يعرف ستالين وبكل تفاصيل الستالينية فهو بالقطع لا يعرف الاشتراكية السوفيتية وليس مؤهلاً بالتالي للبحث في أسباب انهيارها. وهذا ما ينطبق تماماً على الكاتبين الأمريكيين حتى وصل بهما الأمر لأن يعتقدان أنه .. " لم يكن هناك أزمة في الاتحاد السوفييتي ، كانت هناك مشاكل وليس أزمة "، وهو ما يعني أن الكاتبين ظلا يعتقدان أن الاتحاد السوفيتي في الثمانينيات كان ما يزال اشتراكياً يحكمه تياران يميني ويساري !!
"النظام" الاشتراكي أو العبور الاشتراكي لا يحتمل تشطّر القيادة إلى يمين ويسار، حيث يسارية تروتسكي ويمينية بوخارين قادتهما إلى خيانة الاشتراكية حتى وصل بهما الأمر إلى التعاون مع هتلر باعتراف الأخير .
ثمّ يقول في مكان أخر :
شكا ستالين من ضعف وخوَر أعضاء القيادة في الحزب وأكد للهيئة العامة للحزب أن ليس أولئك القادة من سيوصل البلاد إلى الشيوعية ، ولذلك يتوجب إحالتهم إلى التقاعد بما في ذلك هو شخصياً نظراً لسن الشيخوخة والبحث عن طواقم جديدة من الشباب المتحمسين لقضية الشيوعية ، وتوطئة لذلك رأى وجوب مضاعفة عدد أعضاء القيادة ، البريزيديوم أو المكتب السياسي للحزب، من 12 إلى 24.
ليس لدي أدنى شك من أن تلك السياسات الستالينية أخافت الرفاق في القيادة على مصائرهم وقد اعتادوا طويلاً على أن يكونوا السادة في أماكنهم . فمضاعفة عدد أعضاء المكتب السياسي إلى 24 عضواً من جهة ورفع مستوى حياة البروليتاريا من خلال الخطة الخمسية من جهة أخرى لن يترك لهم أي دور هام يقومون به وأن شكيمة البروليتاريا ستقوى فتمسك بقيادة الحزب بثبات لا يتزعزع. لا يجوز تجاهل مثل هذا الأمر لدى النظر في موقف هؤلاء القادة كبار السن بالنسبة للانقلابات المتتالية التي وقعت في قيادة الحزب خلال بروز خروشوف وتسلمه قيادة الحزب من سبتمبر 1953 إلى أكتوبر 1964.
يتابع الأستاذ ألنمري فيقول تأييدا لرأيه حول الخيانة :
ثمة دلائل كثيرة تشير إلى أن ستالين قد اغتيل بالسم بيد وزير أمن الدولة لافرنتي بيريا الذي تناول العشاء معه عشية وقوع ستالين في الصباح التالي 1 مارس 53 مصاباً بنزيف في الدماغ وهو ما لمح إليه بيريا لمولوتوف الذي تشكك في أن مالنكوف وخروشوف اللذين شاركا في العشاء كانوا على علم بذلك ، وهو أيضاً ما توصلت إليه لجنة أميركية روسية بحثت حديثاً في أمر موت ستالين المفاجئ ،
( انتهت الاقتباسات من مقالة الأستاذ فؤاد ألنمري ) .
إذن ليس هناك سبب سوى * الخيانة * في نظر الأستاذ فؤاد وهذا واضح من قراءة الاقتباسات التي نقلناها عنه ؟
بعد قراءتي للمقال دفعني الفضول لكي أتناول عنوان " انهيار الاتحاد السوفيتي أو أسباب سقوط الاتحاد السوفيتي " والبحث عن طريق العم " غوغل " وهذه هي إحدى نصائح الأستاذ يعقوب ابراهامي لأحد أصدقائه علماً بأن صديقه لا يلتزم بتلك النصائح , بينما أنا اعتبر نفسي " تلميذ نجيب " لصهيوني عتيد ؟
فوجدتُ أكثر من عنوان إلا أنّ غالبيتها لم تكن بالمستوى المطلوب * مثلاً أن سبب الانهيار هو الإلحاد أو الصراع مع المسيحية أو أن السعودية وقفت في وجهها وترهات أخرى * فكررتُ البحث فوجدتُ " دراسة " حول الانهيار :
سوف لن نسأل أسئلة تخص الأستاذ ألنمري ولكننا سوف ندخل في صميم " الدراسة " والتي من المحتمل أن تكون " سطحيّة " في نظر الأستاذ ألنمري ومن يؤيده ؟
http://www.moqatel.com/openshare/Behoth/Siasia21/Soviet-cra/sec01.doc_cvt.htm
بتصرف نقول :
كانت نهايّة الإمبراطورية الروسيّة وإعلان اتحاد الجمهوريات الروسيّة وإعلان " الجمهوريات الاشتراكية السوفيتية " غيّرت النظام العالمي وكذلك نهايّة الاتحاد السوفيتي وانهياره وإعلان رابطة الدول المستقلة " ثورة جديدة " في الخريطة السياسيّة للعالم .
فبينما قادت الثورة الأولى 1917 إلى نظام انقسم العالم بشأنه فقد أدت الثورة الثانية 1991 " سوف يتم رفض التسمية بالثورة الثانية " إلى وضع يحتار العالم في أمره .
ما هي أسباب " الثورة الثانية " لا بدّ أن نفهم ونتعرف على نتائج الثورة الأولى * هناك ترابط وعلاقة بين عواقب ثورة 1917 ودوافع ثورة " 1991 "
ومن هنا تمّ اختيار العنوان .
هل هناك إرهاصات مباشرة وغير مباشرة ؟
هذه الإرهاصات بدأت بوادرها على أقل تقدير منذ وفاة " بريجينيف " عام 1982 وتصاعد الأحداث سريعاً بعد تولي " غورباتشوف " ( والذي قال عنه المغفور له صدام حسين : يا رخص المبادئ غورباتشوف ) ؟ حكم البلاد عام 1985 .
انهيار الاتحاد السوفيتي قضى على النظام القديم الذي قام على التوازن بين قوتين عظميين تتزعمان معسكرين متضادين حكمته قواعد " الحرب الباردة " وضوابطها .
قضى هذا الانهيار على الشكل السابق للقارة الأوربية وخرجت أوربا الشرقية تنفض عن كاهلها غبار * الانهيار * وتُعيد صياغة مجتمعاتها واقتصادياتها للحاق بأوربا الغربية الأكثر تقدماً بدلاً من الصراع والعداء معها .
طبعا مع إعادة توحيد " ألمانيا " وما تحمله من فرص واحتمالات عديدة والتفكك السلمي * لتشيكو سلو فاكيا * ثمّ انتقال عدوى التفكك تجاه الاتحاد اليوغسلافي وتصاعد الصراعات العسكرية نتيجة هذا التفكك .
هل صحيح بأن العالم العربي خسر حليفاً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً قوياً بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ؟
أنا أرى العكس تماماً وسوف لن أضرب لكم الأمثال ولكن بمثال بسيط أقول :
إسرائيل / أمريكا .
مصر / الاتحاد السوفيتي .
هل هناك مقارنة وسوف لن نذهب لسوريا والعراق والجزائر والسودان وغيرها ؟
نعود لموضوعنا :
ألا ترون معي أنّ حصر سبب الانهيار بموضوع * الخيانة * قد يُجنبنا الفهم الصحيح والعميق والموضوعي والواقعي لِمّا جرى حقيقة ؟
هل من المنطق , من المعقول , من المقبول , أن ينهار الاتحاد السوفيتي وتنهار معه منظومته الاشتراكية بسبب خيانة بعض الأشخاص ؟
ثورة غيّرت وجه التاريخ وانقسم العالم تجاهها ووقفت مع حركات التحرر وساندت الدول العربية وأمريكا اللاتينية وأفريقيا * بلمح البصر * نجدها في مهب الريح تتسابق ولاياتها من أجل اللحاق بالركب الحضاري ولكن بعد فوات الأوان .
ألا ترون معي بأن سبب * الخيانة * تهميش وتبسيط لحدث جلل ؟
طبعاً أكثر مشاهد الانهيار إثارة وخطورة كان * انهيار الاتحاد السوفيتي * أيّ الدولة السوفيتية ذاتها وتفككها * فقد فاق في حجمه وعمقه وسرعته * كافة توقعات الباحثين وتحليلات المحللين * بمن فيهم من كان أكثرهم رفضاً للاتحاد السوفيتي *
لماذا ؟
لأن خطورة هذا الحدث لا تكمن في تفكك قوة عظمى إلى عدد من الدول المستقلة ذات السيادة فقط وإنما تكمن في انهيار * الايدولوجيا * اللاحمة لهذا البناء ( الماركسيّة اللينينية ) .
للأستاذ فؤاد ألنمري رأي حول الماركسية بأنها ليست من * الايدولوجيا * بل هي :
( الماركسية ليست أيديولوجيا بل هي علم مادته * عوامل تطوّر المجتمعات الإنسانيّة * عبر التاريخ , كل الإيديولوجيات * حسب الأستاذ فؤاد * تتموضع في إطار ثابت لا يتغير مع أنّ * التغيّر * هو الحقيقة المطلقة في الطبيعة لذلك فجميع الأيدلوجيات ليست من بنات الواقع وجميعها تظل معلقة في الهواء فاشلة ) .
سوف نتفق مع الأستاذ فؤاد ألنمري ولا نختلف على التسمية ونبصم بالعشرة على أنها * علم * ولكن هل الانهيار سببه الخيانة ؟
مادة الماركسية " عوامل التطوّر " والتغيّر هو الحقيقة المطلقة وهنا نطرح سؤال :
ما علاقة الخيانة في مفهوم " أن الماركسيّة علم " ؟
هل الخيانة تمنع تطوّر المجتمعات والتغيير الحتمي ؟
إذا كان الجواب بنعم فكيف يكون هو الحقيقة المطلقة ؟
وجدتُ تعليق الأستاذ " نعيم إيليا " أفضل تعليق على فكرتي وسوف أقتبسه لكم :
فإنّ تمجيده لشخصية ستالين يعزز اعتقادنا بالتناقض المريع الذي تعانيه الشيوعية والذي هو واحد من عوامل انهيارها واستحالة تحقيقها في الحياة الواقعية للأمم .
تزعم الفلسفة الماركسية أن التاريخ لا يصنعه الأبطال , وإنما تصنعه جملة من القوانين والتحولات الاقتصادية ، بيد أن الأستاذ ألنمري سيثبت أنّ أبطالاً كلينين وستالين ومولوتوف وبيريا تمكنوا من صنع تاريخ الاشتراكية ، وأنّ أبطالاً مثل جنرالات الجيش السوفييتي وخروشوف ومورشوف وأحمد وف تمكنوا بدسائسهم ومؤامراتهم من صنع التاريخ المضاد للاشتراكية ؛ لينتهي إلى النتيجة التي تنقض مبدأه الماركسي وإيمانه بأن الإنسان لا يستطيع فرض إرادته على القوانين الموضوعية ولا سيما الصراع الطبقي قانون التحولات الاجتماعية الأول.
ومن عوامل السقوط : عدالة الحياة.
لينين اغتصب السلطة اغتصاباً، وستالين دمر إنسانية الإنسان تدميرا؛ فكان لا بد من أن تقتص الحياة منهما؛ فالشر في عدالة الحياة لا ينبغي أن يطغى . / انتهى التعليق / .
( أنا اختلف مع السيد نعيم حول عدالة الحياة فالحياة ليست عادلة وهذه نظرة دينية ولكني اتفق معه في باقي تعليقه ) .
بدلاً من أن يقوم السيد ألنمري بالإجابة على تعليق السيد نعيم بالطريقة العلمية التي يؤمن بها فقد اتهمه بالعداء للماركسية , وهذا من وجهة نظري هروب حقيقي وحجّة باطلة ..
نصيحة من * عدو للماركسيّة * أن يتخلّى الأستاذ فؤاد عن هذه الطريقة وعليه أن يمتثل كما قال دريد بن الصمّة لقومه :
أمرتُهمُ أمري بمنعرجِ الّلوى فلم يستبينوا الرّشدَ إلاّ ضُحى الغَدِ‏ .
من أجل توضيح وجهة نظر الأستاذ نعيم جاء رده كالصاعقة على الأستاذ فؤاد :
في الحقيقة أستاذي العزيز ، أنا لا أعادي الماركسية بالمعنى الحقيقي للعداء . من حقّ الماركسية أن توجد وأن يكون لها أتباع . إلا أنني أعتبرها شراً لا بد منه كي تندفع الحياة قدماً نحو الأمام . فالخير وحده من دون شر ليس في مقدوره أن يدفع الحياة إلى الأمام .
يقول ماركس: ((الحياة تتطور بفعل الإنسان لكن ليس كما يرغب)) ولكنه في مواضع أخر سيحدثك حديثاً لا يكاد ينقضي عن [حتمية] قوانين التطور وتفاهة دور الإنسان في صنع التحولات الكبرى ، أفلا ترى في هذا تناقضاً ؟
إذا كان للإنسان قدرة على تطوير الحياة ، فما الحاجة إلى (اللغو والبغو) عن حتمية قوانين تطور الحياة الاقتصادية والاجتماعية ؟
ما الداعي إلى أن تحتل الحتمية هذه المكانة المرموقة في الفلسفة الماركسية ؟
ولماذا يناصب الماركسيون العداء الفكري لكل مؤرخ لا يلتزم سرد التاريخ وفق الإرادة البشرية ؟
أما لينين فمن الطبيعي ألا يدفن تحت التراب. الآلهة لا تدفن .
أعجبني ردك الذكي: ((الحياة اقتصت من نعيم فابتلته بإيديولوجيا العداء للشيوعية)) . ما كان لشاعر زجال في منزلة موسى زغيب، أن يرد على خصمه بأحسن منه ! ( انتهى ) .
يقول الأستاذ يعقوب ابراهامي حول الآلهة التي لا تدفن :
يقول فؤاد ألنمري: (أما لينين فهو الوحيد من بني البشر الذي لم يطمسه التراب).

إذا كنت لا أزال أتذكر شيئاً من درس التاريخ فإن الفراعنة أيضاً لم يطمسهم التراب , وقد أكون مخطئاً .

إضافةً إلى ذلك : كيف يفسر فؤاد ألنمري إن لينين هو الوحيد من بني البشر الذي لم يطمسه التراب ؟
ا( انتهى ) وهذه من * لسعات * الأستاذ يعقوب " الفكرية " .
( هناك فرق بين العبادة والتقديس , وسوف نتناول هذا الموضوع في مقالات لاحقة ) .
( كذلك لم نجد جواباً مقنعاً لأسئلة " الصهيوني " يعقوب " والليبرالي " رعد الحافظ ) .
نعود إلى أمنية الأستاذ فؤاد والتي يتمناها دائماً وأنا أتمنى أن تتحقق أمنيته من كل قلبي :
هل نحتاج إلى لينين جديد , كما يتمنى الأستاذ فؤاد من اجل عالم تختفي فيه الفوارق بين البشر وينعم بمساواة حقيقية وتنتصر وتعود إلى الأذهان فكرة تحقيق * المجتمعات الشيوعيّة * ؟ حسب رأيي المتواضع البشرية ليست بحاجة إلى شخص أو قائد * الأوحد * لأن هذا يناقض تنوع الحياة .
في تسعينات القرن الماضي انهار الاتحاد السوفيتي واليوم تنهار الأنظمة العربية وبعد عقد من الزمن سوف لن يبقى حاكم شمولي واحد على وجه الأرض ,, هذه هي سُنّة الحياة , الحكم اليوم هو تداول السلطة بفترات رئاسية محددة ,, أمريكا بعد الحرب العالمية الثانية توقفت عن تمديد فترة الرئاسة لثلاث دورات متتالية والعالم الحُرّ المتقدم اليوم يتعامل بهذه الطريقة الديمقراطية .
الحكم الشمولي هو سبب الخراب لأنه يناقض الفطرة فليس من المعقول أن يحكم العالم شخص لمدة 30 – 40 سنة وبوتيرة واحدة ولكنهم يتجاهلون هذه الأسباب بحجج واهية .
نعود للانهيار :
ليس المقصود هنا هو انهيار * الفكر الاشتراكي * أو اختفائه عموماً والماركسي خصوصاً فهذا الفكر جزء لا يتجزأ من تراث الإنسانيّة كان ولا يزال له إسهامه المُميز في دفع وترقيّة الفكر الإنساني كله وله جوانب ضعفه وأيضاَ جوانب قوته .
ولكن ما انهار هو تلك * الصيغة الايدولوجيا * المحددة التي يصب فيها هذا * الفكر * وانطوت على نقد * المجتمع الرأسمالي * وتصور مثل أعلى له وهو * المجتمع الشيوعي * وآليات الانتقال إليه .
ماذا حدث في الاتحاد السوفيتي ؟
ما حدث في الاتحاد السوفيتي السابق لم يعن أن تطبيقاً خاطئاً للأيدلوجية قد فشل ولكن يعني بالأساس * أن العناصر الأساسيّة لتلك الأيدلوجية هي التي ثبت فشلها وخطؤها ولذلك لم يكن غريباً أن يكون الانهيار الذي وقع في الاتحاد السوفيتي مركزاً لزلزال شديد هزّ مواقع وأفكار كثيرة في كافة أنحاء العالم واستلزم مراجعة شاملة لمنظومة من الأفكار والمفاهيم والتطبيقات .
هل الانهيار * ظاهرة فريدة لم تحدث في السابق * ؟
الواقع أنّ سقوط الاتحاد السوفيتي وانهياره بوصفه انهيار الإمبراطورية ليس ظاهرة فريدة في التاريخ الحديث أو الوسيط أو القديم .
فهذا ليس جديداً في دورات التاريخ فقد حكم التاريخ بالموت على النظم التي * أصبحت عائقاً أمام التقدم * ( وهذا هو بيت القصيد ومربط الفرس حسب رأيي الشخصي ) .
انهيار الشمولية السوفيتية قد سبقه تداعي * الشموليّة النازيّة والفاشيّة *
النتيجة في الحرب الباردة تبدو نتيجة منطقية * بأن استخدام القوة غير العسكرية * بمقدوره تحقيق أهداف الحرب * بوسائل أخرى*
( إنّ هدم دعائم النظام القديم وخاصة الجهاز الدولي الشمولي في عهد * غورباتشوف * قد عجّل بانهيار القوة العظمى السوفيتية ) .
( إنّ سرعة انهيار الإمبراطورية والشيوعية الشمولية في الاتحاد السوفيتي تمّ على نحو لم تتوقعه أكثر التنبؤات الأيدلوجية تفاؤلاً , كما أنّ تداعيات الانهيار لا سابق لها من حيث شمولها للجوانب * الاقتصادية والسياسية والأيدلوجية وغيرها * مما يبرز التاريخ به :
( بدايّة لتشكيل نظام عالمي جديد ) .
معذرة :
للحديث بقية .
/ ألقاكم على خير / .



#شامل_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 22 أيلول * سبتمبر * !! رحلة البحث عن وطن ؟
- ماغيدو ؟
- سؤال مكرر !! سوريا إلى أين ؟
- غوغاء , حُثالات أم ثوار ؟
- من مرجوحة عائشة إلى هودج صفية ! أسئلة إلى أهل التنوير ؟
- الشيوعيّة حتميّة تاريخيّة أم ولادة قيصرية ؟
- التنوير والثورة والربط بينهما ..
- المعارضة السوريّة !! تعدديّة ام اختلافات جذريّة ؟
- أمّة نحتضر !! قرأتُ لكم . الجزء الأخير .
- أمّة تحتضر ! قرأتُ لكم , الجزء الثاني .
- أمّة تحتضر !! قرأتُ لكم , الجزء الأول .
- العالم مستوِ !! قراءة في كتاب توماس فريد مان .
- الولايات المتحدة الأمريكية والربيع العربي ؟
- الربيع العربي والقضية الفلسطينية ؟
- رؤية بسيطة عن الأوضاع في العراق !!
- فؤاد النمري والبرجوازية الوضيعة ؟
- هل ( مُحَمّد ) استثناء ؟
- رحلة أبرام بين علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
- علم الأثار والكتاب المقدّس ؟
- أيهما أفضل - النصوص الدينية أم بيان حقوق الإنسان - ؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- عندما تنقلب السلحفاة على ظهرها / عبدالرزاق دحنون
- إعادة بناء المادية التاريخية - جورج لارين ( الكتاب كاملا ) / ترجمة سعيد العليمى
- معركة من أجل الدولة ومحاولة الانقلاب على جورج حاوي / محمد علي مقلد
- الحزب الشيوعي العراقي... وأزمة الهوية الايديولوجية..! مقاربة ... / فارس كمال نظمي
- التوتاليتاريا مرض الأحزاب العربية / محمد علي مقلد
- الطريق الروسى الى الاشتراكية / يوجين فارغا
- الشيوعيون في مصر المعاصرة / طارق المهدوي
- الطبقة الجديدة – ميلوفان ديلاس , مهداة إلى -روح- -الرفيق- في ... / مازن كم الماز
- نحو أساس فلسفي للنظام الاقتصادي الإسلامي / د.عمار مجيد كاظم
- في نقد الحاجة الى ماركس / دكتور سالم حميش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - في نقد الشيوعية واليسار واحزابها - شامل عبد العزيز - عواقب ثورة 1917 ودوافع ثورة 1991 ؟