أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - أحلام السلطان أردوغان .؟















المزيد.....

أحلام السلطان أردوغان .؟


خليل صارم

الحوار المتمدن-العدد: 3490 - 2011 / 9 / 18 - 22:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من قرأ تاريخ صعود نجم هتلر في ثلاثينات القرن المنصرم الذي نجح وحزبه النازي عبر انتخابات اكتسح فيها خصومه مستغلا ً حالة ألمانيا المتعثرة بنتيجة الحرب العالمية الأولى ثم تخلص من خصومه كلهم وانطلق لبناء ألمانيا اقتصاديا وعسكريا ً ثم حولها اجتماعيا ً وفق عقيدة الحزب النازي العنصرية والقدرة الإعلامية والدعاية التي اعتمدها في السيطرة على عقول الألمان مدغدغا ً أحلامهم في استعادة مجد الإمبراطورية .
أقول من اطلع على ذلك لايمكنه إلا المقارنة مع تطورات وضع السيد أردوغان وحزبه في تركيا . لقد وصل مع سلة وعود اقتصادية وقد نجح ففي تحقيق قفزات ناجحة جدا ً بنسب عالية من النمو الاقتصادي وتطور مطرد واضح في مستوى دخل الفرد الأمر الذي مكنه من كسب مصداقية دفعت به إلى تجاوز حدود تركيا باتجاه المنطقة الإسلامية والعربية مخترقا ً الشارع ومستقطبا ً مشاعر قسم لابأس به بعد أن لعب على مشاعره الدينية والوطنية والقومية وخاصة فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي وتقديم عشرة ضحايا من الشبان الأتراك في حادثة السفينة مرمره في مسرحية كسر حصار غزة التي تقلصت نتائجها في طلب اعتذار إسرائيلي لتتحول التضحية التي قدمها الشباب الأتراك المندفع إلى ( تضحية مجانية ) على المسرح الأردوغاني .
في هذا االوقت كان أردوغان يكدس الأرباح السياسية التي تجلت في معركة تعديل الدستور والانتخابات الثانية وأهم أرباحه كانت في مواجهة الجيش التركي الذي تمكن من تقليم أظافره تحت غطاء المحاولة الانقلابية ضد حزب العدالة والتنمية الذي يترأسه وانتهاء باستقالة قادة القوى ( البرية والبحرية والجوية ) .
في هذا الوقت كان وهم السلطنة وخاقان البحرين والبرين يتنامى في العقل الأردوغاني عائدا ً به الى العام 1516 حيث اكتسح الجيش العثماني منطقة مهلهلة متفككة تنخرها كافة أشكال الصراعات التي لم تهدأ منذ بداية الحروب الصليبية وقسمتها إلى أزقة وزواريب تكيد لبعضها البعض وهي لعنة أصابت هذه الشعوب منذ ظهور الإمبراطورية العربية أو النظام السياسي العربي الذي لم يستمر زخمه لأكثر من قرنين ثم تلاشى مع أواخر عهد الخلافة أو السلطنة العباسية .
يبدو أن الأحلام تراود أردوغان يوميا ً متخيلا ً نفسه يوجه تلك الجيوش التي طرقت أأبواب النمسا وحكمت على منطقتنا بالجمود والمراوحة في المكان لما يقارب من أربعماية عام كالحة السواد .
في الواقع أن هذه الأحلام المريضة جعلت من أردوغان مجرد بطل كارتوني في حدود ضيقة للغاية لايمكن لها أن تتجاوز عقول متخلفة متيبسة مسطحة إلا إذا كان السيد أردوغان لايرى في الآخرين غير ذلك وهنا تكمن مصيبته االتي سيحصد نتائجها مآس ٍ تطال الشعب التركي وتذهب بفورته الاقتصادية كحلم ليلة صيف .
في الواقع أن السيد أردوغان الذي تخشب عقله عند أبواب فيينا وشواطئ الأطلسي العربية لايرى عوامل أخرى أنتجها الزمن وروح العصر رغم التفاهة العربية التي أنتجت فراغا ً يغري أضعف الكيانات العالمية بها خاصة وأن أمريكا والصهيونية العالمية المتقنعة بها هي التي ترى بنفسها الوارث الوحيد للأرض وما عليها
( وفق العقيدة التلمودية لشعب الله المختار ) ..؟ لن تسمح لأردوغان ولا لغير أردوغان أن يعمل لحسابه وأن الدور المنوط بالمرتبطين بها هو خوض الحروب نيابة عنها وهي ليست على استعداد بعد الآن أن تتجاوز حدود النفخ في هذه الحروب وتسعيرها وتقديم الدعم دون أن تمد يدها مباشرة مفسحة المجال لهؤلاء الأغبياء أن يبيدوا بعضهم ويدمروا بعضهم لتصل هي إلى أرض مليئة بالأشلاء تعيد تشكيلها وفق رؤيتها التلمودية الاستعمارية . ولقد صرحت قيادة الحركة الصهيونية بذلك دون مواربة مع بداية تفكك الاتحاد السوفييتي السابق في أواخر الثمانينات ومطلع التسعينات من القرن المنصرم متحدثة عن عمليات إبادة للشعوب المحيطة بفلسطين المحتلة .ففي نشرة سرية موجهة إلى صهاينة الاتحاد السوفييتي وتحت عنوان
( بروتوكولات عصرية – تعاليم إلى " اليهود " السوفييت ) نشرتها مجلة إلى الأمام بالعدد 2029 الجمعة 23 / 2 – 10/3/1990 تقول .
( العرب هم أول من تجب إبادتهم بشكل مبرمج . وأقوياء العالم من أزلامنا سيساعدوننا في تنظيف الأراضي المتاخمة لإسرائيل ) . وهنا نسأل ..ماهو الدور المنوط بالسيد أردوغان ..؟ ولكن عليه أن لاينسى أن تركيا هي أرض متاخمة لفلسطين المحتله .
ولكي نفهم الحملة الإعلامية الشرسة وما يجري في سوريا والمنطقة الآن نقرأ من نفس النشرة الصهيونية السرية المشار إليها أعلاه مايلي :
( إن القرارات الخاصة و"الشعارات " المتفق عليها تذاع عبر أقنية الإعلام العلنية . في ذلك بؤسهم وفي هذا قوتنا وتفوقنا .. تكلموا وتصرفوا بأسلوب مغاير لمفاهيمهم ومثلهم . قوموا بأعمال يتصورونها غير معقولة . وهم لن يصدقوا أنكم قادرون على أعمال عاجزون هم عنها ) .
السؤال هو إلى أي مدى ينخرط أردوغان في هذا المخطط ..؟ وهل هو أحد الوكلاء الذين يشيرون إليهم . ؟!! على كل حال هذا ماتتكفل بكشفه الأيام القليلة المقبلة .
من الواضح أن سياسة المشاكل ( صفر ) التي انتهجها السيد أردوغان في تركيا ومحيطها كانت تخفي مشاكل أشد وأدهى يجري التمهيد لها وبكافة الأحوال فإن الكلام المعسول الذي كان يوجهه لأطياف المجتمع التركي كان يخفي سما ً عنصريا ً بشعا ً ظهر ذلك واضحا ً مع الأكراد في شرق وجنوب شرق تركيا واستقدام مجموعات أفغانية ليسكنها في لواء اسكندر ون متلاعبا ً بالتركيبة االديموغرافيه في المنطقتين ومع ذلك فهو مايزال يتشدق بالديمقراطية المحمولة على أكتافه وأكتاف حزبه الذي ذهب إلى التحالف مع أشد الدول رجعية وأوتوقراطية في المنطقة
( السعودية – قطر ) ومع قوى ثقافتها قمعية بالمطلق مكررا ً لعبة الإسلام التي ركبها أسلافه في اجتياح المنطقة في مطلع القرن السادس عشر ولكن في هذه المرة لحساب الامبريالية العالمية والحركة الصهيونية العالمية وليست لحساب ( النيو هتلرية العثمانية الأردوغانية ) .
ونستغرب كيف أن هذا الحالم العبقري كيف يمكنه أن يتجاوز على نفس الخارطة المعدة للشرق الأوسط ومن ضمنه تركيا نفسها التي قسمتها الخارطة ذاتها إلى ثلاث دول .. فهل يحق لنا الآن أن نتساءل عن يهود االدونما ..؟ من أنت ياسيد أردوغان .. أين كلامك المعسول الذي ثبت أنه يخفي أشد أنواع السموم فتكا ً بتركيا والمنطقة في آن واحد ..؟؟؟ .
أعتقد أنه يتوجب على السيد أردوغان أن يتوقف عن تسويق مسرحية خلافاته السخيفة والساذجة مع إسرائيل في الوقت الذي ينشر فيه الدرع الصاروخي الأمريكي الموجه ضد المنطقة ومعها روسيا ولمصلحة أمريكا وإسرائيل بلا أية مواربه .
أحلام السلطان هذه لصالح من ياسيد أردوغان ..؟ عليكم أن تستنتجوا فالأمر واضح .



#خليل_صارم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دائرة العماء المطبق.
- السيد وليد جنبلاط .. إنتبه فأنت في دائرة الخطر .
- النخب الثقافية العربية بين التلقي والإنتاج./ 1- 3
- الحجاب والنقاب ومسيلمة الكذاب .؟!
- هؤلاء المتأسلمون أعداء الحياة ..؟!
- الأول من أيار بعيدا ً عن الأنظمة السياسية .
- اسرائيل تريد السلام ...حسنا ً ..؟
- مالذي يعدونه لسوريا ..؟!!
- ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت 2/2
- ثقافة العنصرية والتكفير والتشدد ...ثقافة الموت ..1/2
- القرآن - العلم - العلمانية /الجزء 16
- القرآن - العلم - العلمانية /16
- النظام السياسي العربي .. وعدائه التاريخي لحركات التحرر ..!!؟
- القرآن - العلم - العلماني /15
- الأوناسيسيون..؟
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة ../ 2
- القرآن - العلم - العلمانية ../13
- ثقافة المقاومة ..ثقافة الحياة /1
- حوار مع المجتمع ... القرآن - العلم - العلمانية /14
- أهذه هي الحرية..التي تبشرون بها ..؟


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خليل صارم - أحلام السلطان أردوغان .؟