أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل














المزيد.....

غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3488 - 2011 / 9 / 16 - 19:06
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


آمل ان لا يثبت التاريخ ان يوم 9/9/2011 هو اليوم الذي اندحرت فيه "الثورة المصرية" بصورة نهائية وانزلقت في منحدر مظلم لن يقودها في المستقبل القريب إلى إقامة دولة ديمقراطية عصرية متقدمة. آمل ان لا يكون الشعب المصري قد وصل الى مرحلة لم يبق فيها أمامه إلاّ الخيار بين فوضى عارمة، دكتاتورية اسلامية أو حكم عسكري.
الصورة للسنوات القريية القادمة (وليس في مصر فقط) تبدو قاتمة: حياة الملايين ستكون اكثر صعوبةً ومستواهم المعاشي أكثر فقراً. سوف يشتد الخناق على النساء وتضطهد الأقليات القومية والدينية. وغضب الجماهير الجائعة والجاهلة سوف يوجه الى الغرب والى عدوٍ موهوم هو اسرائيل والصهيونية.

وإذا كانت تصريحات الدكتور وحيد عبد المجيد ( مستشار مركز الدراسات السياسية والإستراتيجية في جريدة الأهرام المصرية )، كما ينقلها الأخ شامل عبد العزيز ("الحوار المتمدن"، 2011 / 9 / 15 )، تعبر عن رأي أغلبية المثقفين والمفكرين المصريين، فإن كأس اليأس، أخي رعد الحافظ، تكون قد امتلأت.

أريد في البداية أن أؤكد لمن لا يعرف حتى الآن ان كاتب هذه السطور يعتقد اعتقاداً جازماً ان رئيس الحكومة الأسرائيلية، بنيامين نتنياهو، هو أنسان مراوغ محتال وكذاب ويؤلف خطراً على وجود اسرائيل نفسها. ولكن سياسة الحكومة الأسرائيلية الفاسدة، صديقي سيمون خوري، ليست لها أية علاقة ب: "خيبر خيبر يا يهود . . . جيش محمد سوف يعود".

"غوغاء, حُثالات أم ثوار؟" - يتساءل الزميل شامل عبد العزيز.
جوابي هو كما يلي:
إن الذين اقتحموا بنيان السفارة الأسرائيلية، الحقوا الخراب بمحتوياتها، أنزلوا العلم لدولةٍ صديقة، أحرقوه وداسوه بالأقدام، لم يكونوا ثواراً يقتحمون الباستيل.
والجماهير، عزيزي شامل، عندما تتصرف كالغوغاء فهي غوغاء (وكل أنسانٍ ذي عقلٍ سليم يميز الغوغاء عندما يرى غوغاء). ولا تفيد هنا كل كلمات التملق والتزلف ل"جماهير الشعب".
وهؤلاء الغوغاء أساؤوا الى سمعة مصر وشعب مصر أكثر مما ألحقوا الضرر بإسرائيل وبشعب اسرائيل الصديق.

أما "الحثالات" فهذا افتراء اخترعه السيد نادر قريط.
واحدٌ ممن كتب عن اقتحام السفارة الأسرائيلية (وأنا بصورةٍ خاصة) لم يصف المقتحمين بالحثالات. لكن هذا لم يمنع مسيلمة الكذاب من اتهامي بهذه الفرية.
طلبت من السيد نادر قريط أن يقدم الأعتذار لي وللقراء (هذا لا يعني أنني كنت أعذره). قلت له أن هذا هو أقل ما أتوقعه منه. لكنني سرعان ما أدركت ان السيد نادر قريط ينتمي الى نوعٍ من "الأبطال" يتقدمون الصفوف إذا كان الأمر يتعلق بتسلق الجدران وإنزال الأعلام ولكنهم أول الهاربين عندما يسمعون كلمة "النزاهة الفكرية" و"الشجاعة الأدبية".

إذا كنتم تريدون أن تعرفوا ماذا تعني كلمة "ديماغوغيا" وماذا نعني عندما نقول: "ان "الوطنية" هي الملجأ الأخير للأنذال" أقرأوا كيف يرد "المثقف" (هل صدق فؤاد النمري عندما قال: "كل المثقفين خونة"؟) الدكتور وحيد عبد المجيد على محاوره الأسرائيلي دان شيفتان (كما ينقل ذلك الزميل شامل عبد العزيز):

" أنا لا أعلق على ما يقوله أي صهيوني غوغائي محتل مجرم ، أنا لا أرد عليه ، ولكن أقول إنه هذا الكيان العدواني المنحط يسفر عن نفسه كل يومٍ , وها هو اليوم يسمع صوت المصريين جميعاً، بلا استثناء شعبٌ بأكمله بكل فئاته بكل أجياله بكل تياراته السياسية يرفض أية علاقة مع هذا الكيان العدواني الغادر الذي ارتكب من الجرائم ما لم يرتكب في التاريخ الحديث ، ومثل هؤلاء لا يحق لهم الحديث ولا يجوز أي نقاش معهم ، نحن ننظر إليهم نظرة احتقار ونرفض أي حديث من جانبهم ، ونعتبر أنه وجودهم في المنطقة أصبح معرضاً للانحصار يوماً بعد يوم ، ها هم يحاصرون يعزلون كل يومٍ يتعرضون لمزيدٍ من العزلة ، وباستمرار هذه السياسة العدوانية المتغطرسة هم يواجهون مصيرهم الذين نبهنا إليه مراراً وتكراراً"

ماذا نقول والى أين نفر؟ إذا كان هذا هو ما يقوله "دكتور" (في "الوطنية"؟) ماذا نتوقع ان يقول من لم ينل بعد شهادة الدكتوراة في موضوع "الوطنية"؟ إليكم ما يقوله السيد إسلام لطفي، عضو ائتلاف شباب الثورة:
" أنا بوعده إنشاء الله إن أنت حترى كيف يفعل الرعاع وكيف ستكون الهمجية ، عندما نهدم جدار الفصل العنصري بينكم وبين الضفة الغربية على رؤوسكم إن شاء الله، وسيأتي اليوم الذي ستعرفون فيه قيمتكم الحقيقية يا همج، ويا سارق الحضارة والتاريخ".
اكثر ما يعجبني هنا طبعاً هو "سارق الحضارة والتاريخ".
لا أعرف كيف يمكن سرقة التاريخ. أما الحضارة فهي، كما يبدو، "الأمارة الأسلامية" التي يريد المتسللون الاصوليون من غزة إقامتها في سيناء.
قد لا تكون، أيها السيد إسلام لطفي، قد حزت بعد على شهادة الدكتوراة في"الوطنية"، لكنك يجب أن تعرف إن هذه "الأمارة الأسلامية"، لا إسرائيل، هي التي تؤلف خطراً على مصر.

(نقطة للتفكير: لماذا تكثر في كتابات وخطابات مدعي "الوطنية" من المفكرين العرب كلمات معينة عند الحديث عن اسرائيل؟ ما هي "العقدة النفسية" التي تكمن وراء ذلك؟ انا لا أتحدث عن "الكيان" أو "المزعومة" بل أتكلم عن كلماتٍ أخرى. إليكم بعض ما جمعته مما يقتبسه الزميل شامل عبد العزيز من أقوالهم في هذا المقال فقط : "الغطرسة الإسرائيلية"، "العنجهية الإسرائيلية"، "الاستعلاء"، "الصلف" و"الغرور الأسرائيلي". هل هذا هو أكثر ما يزعج مدعي "الوطنية" العرب في سلوك الحكومة الأسرائيلية؟ هذا سؤالٍ أوجهه للقراء).



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إخفضوا رؤوسكم أنتم مصريون!
- ديالكتيكهم وديالكتيكنا - ستالينيتهم وماركسيتنا-1
- خطوة الى الوراء
- أي بيت فلسطيني تحتل يا يعقوب؟
- الخدعة الكبرى : نظرية التناقض الرئيسي والتناقض الثانوي
- أنا إرهابي فخور
- كلنا رائد صلاح؟!
- خواطر وأفكار من وحي سالونيكي
- إنهيار نظرية المؤامرة الصهيونية
- حسقيل قوجمان يرسخ ولا يشك
- عودة الى خرافة الأشتراكية العلمية
- وطن لشعبين - يعقوب ابراهامي يرد على عماد عامل
- الرجل الذي يحارب بمدافع القرن ال-19
- أنا، أميل حبيبي وجورج حزبون
- خرافة الأشتراكية العلمية
- فهد والقضية الفلسطينية : ملاحظات نقدية
- فيتوريو بعد جوليانو
- يوم انحرفت الثورة المصرية عن مسارها
- وردتان على قبره
- من قتل جوليانو مير؟


المزيد.....




- فيديو يُظهر ما فعلته الشرطة الأمريكية لفض اعتصام مؤيد للفلسط ...
- طائرة ترصد غرق مدينة بأكملها في البرازيل بسبب فيضانات -كارثي ...
- ترامب يقارن إدارة بايدن بالغستابو
- الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين تضغط على بايدن في اتجاه وقف ا ...
- المغرب: حمار زاكورة المعنف يجد في جمعية جرجير الأمان بعد الا ...
- جيك سوليفان يذكر شرطا واحدا لتوقيع اتفاقية دفاع مشترك مع الس ...
- كوريا الشمالية تحذر الولايات المتحدة من -هزيمة استراتيجية-
- زاخاروفا: روسيا لن تبادر إلى قطع العلاقات مع دول البلطيق
- -في ظاهرة غريبة-.. سعودي يرصد صخرة باردة بالصيف (فيديو)
- الصين تجري مناورات عسكرية في بحر الصين الشرقي


المزيد.....

- الديمقراطية الغربية من الداخل / دلير زنكنة
- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - غوغاء لا حثالات ولا ثوار يقتحمون الباستيل