أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - كلنا رائد صلاح؟!














المزيد.....

كلنا رائد صلاح؟!


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3429 - 2011 / 7 / 17 - 18:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


الشيخ رائد صلاح، المعروف أيضاً باسم "شيخ الأقصى" (تقديراً لنجاحه في تحويل المتاجرة بالمسجد الأقصى الى صنعة رابحة) يقف على رأس الحركة الأسلامية (الجناح الشمالي) في اسرائيل.
هذه حركة دينية ظلامية رجعية ويمينية. حركة تعمل علناً، في ظل الديمقراطية الأسرائيلية، على القضاء على دولة اسرائيل ونزع الشرعية عنها.
هذه حركة قال عنها مرة هاشم محاميد، رئيس بلدية أم الفحم (سابقا) وعضو لجنة المتابعة العليا للسكان العرب في اسرائيل: إن الشعب العربي لا يستطيع ان يتحمل وجودها.
ليس هناك أي رابط يربط الشيخ رائد صلاح (وحركته) بأي مفهوم من مفاهيم الحضارة البشرية والقيم الأنسانية. مهنته: تحويل صراع قومي (ذي مميزات دينية) الى صراع ديني بحت لا حل له سوى ان يقضي طرف واحد على الطرف الثاني. كل شهرته بناها الشيخ على كذبة (غوبلوزية) لا أساس لها من الصحة هي: "الأقصى في خطر".

المعركة في نظر الشيخ رائد صلاح هي حرب بين اليهود والمسلمين: اليهود هم المجرمون الذين يقصفون المساجد، يقتلون المسلمين ويذبحون الحملى والأطفال، كما كذب هذا الشيخ الوقور ذو المشاعر الرقيقة في احدى "قصائده"، التي جاء فيها أيضاً:
يا أيها اللصوص . . .
انتم جراثيم كل العصور . . .
كتب الله عليكم ان تكونوا قروداً خاسرين. . .
والنصر؟ النصر هو للمسلمين، من النيل الى الفرات.
(ملاحظة: ابيات "القصيدة" آنفة الذكر مترجمة بتصرف عن العبرية. ليس بحوزتنا النص العربي الأصلي. نعتذر إذا كانت الترجمة قد أفقدت "القصيدة" روعتها الفنية، لكنها على كل حال لم تفقدها معانيها السامية ولا يصعب على القارئ ان يدرك من اين يستقي هذا الشيخ افكاره.)

الشيخ رائد صلاح هو ليس أول الدجالين الذين ابتلى بهم الشعب العربي الفلسطيني. سبقه في ذلك دجال آخر، اسمه الحاج أمين الحسيني. هو أيضاً قاد شعبه في طريق الخراب والدمار باسم الدفاع عن "الأقصى" ودخل التاريخ على انه الشخص الذي الصق بحركة التحررالوطني العربية وصمة عار يصعب محوها، عندما فر في خضم الحرب العالمية الثانية الى برلين، التقى بهتلر وصافحه، عقد اتفاقاً معه، ألف فيلقاً اسلامياً للحرب الى جانب الجيوش الهتلرية وانهى حياته مطارداً ومطلوباً من العدالة الدولية باعتباره مجرم حرب. كل ما فعله مفتي فلسطين، الحاج أمين الحسيني، كان باسم الدفاع عن فلسطين. (وأي دجال محتال لم يتاجر باسم فلسطين؟)

الشيخ رائد صلاح هو عيب وعار على كل عربي وكل فلسطيني، تماماً كما ان نظيره الحاخام دوب ليئور في اسرائيل هو عيب وعار على كل اسرائيلي وكل يهودي.
وكما انه لم يخطر ببال انسان متقدم في اسرائيل ان يقف الى جانب الحاخام اليهودي الدجال، دوب ليئور، عندما أوقفته الشرطة الأسرائيلية للتحقيق معه، كان غريباً (بل أكثر من غريب) ان تنظم الأوساط "المتقدمة" العربية في اسرائيل مظاهرات تضامن مع الشيخ العربي الدجال عندما اعتقلته السلطات البريطانية بتهمة دخول لندن بصورة غير شرعية بهدف إثارة الفتن والنزعات العنصرية.
ما الذي يدفع أوساط "متقدمة" عربية للدفاع عن شخص عنصري رجعي يميني متعصب؟ ألا يعرف هؤلاء ان الشيخ رائد صلاح هو عدوهم اللدود؟ أهي الصيحة العشائرية القبلية القديمة: "إنصر أخاك ظالماً أو مظلوماً"؟ أم هو العداء الأعمى، الذي يلغي كل تفكير، لكل ما يشم منه رائحة ال"صهيونية"؟ (وحاسة الشم، كما هو معروف، متطورة جداً لدي الأوساط "المتقدمة" العربية).

في المظاهرة التي جرت يوم السبت 2011/7/9 في الناصرة، "تضامناً" مع الشيخ رائد صلاح، رفع المتظاهرون لافتة كتب عليها: "كلنا رائد صلاح". أحقاً؟! ويل لشعب رائد صلاح هو الذي يمثله.

وماذا تقولون عن "القادة" "التقدميين" و"الشيوعيين" الذين اشتركوا وخطبوا في مظاهرة التضامن مع الشيخ الرجعي المعادي للشيوعيين؟
النائب محمد بركة، المعروف للعالم كله من تملقه المخزي ل"الزعيم القائد" معمر القذافي، قال في المظاهرة ما يلي:
"من هنا أقول للشيخ رائد صلاح . . . أناديكم، أشد على أياديكم، أبوس الأرض تحت نعالكم وأقول أفديكم."
يا للعار ويا للشنار!! هل هذا أنسان متقدم؟ هل هذا أنسان شيوعي؟
من حق محمد بركة طبعاً ان يبوس الأرض تحت نعال الشيخ رائد صلاح. كل انسان ومفهومه الخاص عن الكرامة الشخصية.
ومن حق محمد بركة أيضاً ان يبوس الشيخ الفاتن، كما تقول اختنا ليندا كبرييل، "من هنا ومن هنا وخصوصاً ... من هناااااك". ولكن ليس من حقه ان يهين الشعب العربي الفلسطيني.

أما رئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية، رامز جرايسي، فقد أضحك الثكالى (على نفسه) عندما هزأ ب"الديمقراطية البريطانية المزيفة" و"ثقافية الهايد بارك". ورامز جرايسي يعرف جيداً الموضوع الذي يتحدث عنه وهو، إضافةً الى ذلك، يتمتع بروح النكتة العالية.
خذوا مثلاً حبيبه "بشار وبس". ألا يلقن هذا القائد الشعب السوري درساً في الديمقراطية الحقيقية التي تخجل أمامها "ديمقراطية بريطانيا المزيفة"؟ إذ ما هي "هايد بارك" إزاء درعا وحماه؟

أهي الحماقة أم العداء الأعمى لأسرائيل؟ أم كليهما؟



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خواطر وأفكار من وحي سالونيكي
- إنهيار نظرية المؤامرة الصهيونية
- حسقيل قوجمان يرسخ ولا يشك
- عودة الى خرافة الأشتراكية العلمية
- وطن لشعبين - يعقوب ابراهامي يرد على عماد عامل
- الرجل الذي يحارب بمدافع القرن ال-19
- أنا، أميل حبيبي وجورج حزبون
- خرافة الأشتراكية العلمية
- فهد والقضية الفلسطينية : ملاحظات نقدية
- فيتوريو بعد جوليانو
- يوم انحرفت الثورة المصرية عن مسارها
- وردتان على قبره
- من قتل جوليانو مير؟
- الصهيونية ليست ما تظنون
- نمريات
- الشاعر الذي يتكلم لغة قديمة
- ملاحظات ليبية
- المقياس الأساسي لدى محمد نفاع
- شعب اسرائيل صديق لشعب مصر
- نريد يساراً جريئاً لا يساراً خائفاً


المزيد.....




- كتائب القسام تقصف مدينة بئر السبع برشقة صاروخية
- باستخدام العصي..الشرطة الهولندية تفض اعتصام جامعة أمستردام ...
- حريق في منطقة سكنية بخاركيف إثر غارة روسية على أوكرانيا
- ألمانيا تعد بالتغلب على ظاهرة التشرد بحلول 2030.. هل هذا ممك ...
- في ألمانيا الغنية.. نحو نصف مليون مُشّرد بعضهم يفترش الشارع! ...
- -الدوما- الروسي يقبل إعادة تنصيب ميخائيل ميشوستين رئيسا للوز ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 4 جنود إضافيين في صفوفه
- مجلس وزراء الحرب الإسرائيلي يقرر توسيع هجوم الجيش على رفح
- امنحوا الحرب فرصة في السودان
- فورين أفيرز: الرهان على تشظي المجتمع الروسي غير مُجدٍ


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - كلنا رائد صلاح؟!