أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - من قتل جوليانو مير؟














المزيد.....

من قتل جوليانو مير؟


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3327 - 2011 / 4 / 5 - 18:50
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم
    


(كنت اضع اللمسات الأخيرة لمقال كنت انوي نشره في "الحوار المتمدن"، حول "فهد والقضية الفلسطينية: دراسة نقدية"، عندما نقلت الأنباء مساء امس خبر مقتل الفنان والممثل التقدمي الأسرائيلى جوليانو مير خميس. قررت ان ارجئ نشر المقال عن فهد الى حين آخر وان ابكي بدل ذلك شعلة انطفأت كانت تضيء ظلمة الليل لأطفال جنين.
إذا جاز لي ان أقتبس بتصرف احدى مقولات لينين الشهيرة فإن التأمل في واقعنا المأساوي اليوم هو افضل من الكتابة عن الماضي)

يا ويحهم نصبوا مناراً من دمٍ * * * يوحي الى جيل الغد البغضاء (شوقي)

المسرحية الأخيرة : "ملثمون" ينادون جوليانو باسمه "جول" (هكذا كان الجميع يدعونه في مخيم اللاجئين) وهو في طريقه الى سيارته بالقرب من "مسرح الحرية". جوليانو مير خميس يلتفت الى مصدر الصوت وستة طلقات نارية ترديه قتيلاً.
هكذا سجل "الأسلام" آخر انتصاراته علينا وعلى الشعب العربي الفلسطيني.

ابناً لأب عربي (صليبا خميس) وام يهودية (أورنا مير) كان جوليانو يمثل بشخصيته مأساة الصراع الأسرائيلي-العربي بكل حدته: دولته (اسرائيل) تحتل أخوته (العرب الفلسطينيين) وتسيطر عليهم.
الحل الذي اختاره: الأنتقال الى العيش في مخيم اللاجئين في جنين وتحويل "مسرح الحرية" الى معقل من معاقل مقاومة الأحتلال والدعوة الى السلام والأنفتاح على الثقافة البشرية التقدمية.
وبقدر ما جلب له ذلك حب سكان (واطفال) مخيم اللاجئين في جنين فان ذلك كان كافياً لأن يحكم "الأسلام" بالموت على "اليهودي الصهيوني" الذي جاء كي يفسد اخلاق شباب فلسطين.
"اهل مخيم جنين يبكون جوليانو" - قال محمود ستيتي، احد أصدقاء المسرح وكان على مقربة من جوليانو حين وقعت الجريمة، لمراسل جريدة "الأتحاد" الأسرائيلية.
"هذه جريمة قتل على اساس تطرف ديني" - قال اخو القتيل لمراسلة جريدة "هآريتس" الأسرائيلية.

هيئة ادارة مسرح الميدان في حيفا لم تتمتع بنفس جرأة وشجاعة جوليانو الذي كان من ابرز النشطاء في هذا المسرح. ففي البيان الذي اصدرته لم تجرأ على الأشارة بصراحة الى هوية القتلى الحقيقيين واكتفت ب" نعي جوليانو مير خميس الذي طالته أيدي ورصاصات الغدر والعمالة".
لا رصاصات الغدر والعمالة يا سادتي، بل رصاصات "الأسلام المتطرف"، وقد آن الأوان ان يعرف ذلك كل فلسطيني وكل عربي.
لا اسرائيل، بل "الأسلام المتطرف"، هو الخطر الحقيقي الذي يهدد مستقبل الشعب العربي الفلسطيني.
ومن المفيد ان نعرف هذه الحقيقة اليوم ونحن نرى محاولات "الأسلام السياسي" الألتفاف على "الثورات العربية" والأستيلاء عليها.

رعايا لا مواطنون:
عندما شاهدت على شاشة التلفزيون ألاف المتظاهرين في شوارع سورية وهم يهتفون: "بالروح والدم نفديك يا بشار" ادركت بالضبط ماالفرق بين "رعايا" و"مواطنين".
وعندما رأيت اعضاء مجلس الشعب السوري يقفون في قاعة البرلمان مثل رجل واحد وهم يرددون نفس النداء: "بالروح والدم نفديك يا بشار" فهمت بالضبط ما هي ثقافة النفاق، الخوف وامتهان كرامة الأنسان.
اما عندما طلع احد قادة حزب البعث السوري في الفضائية السورية واعلن: "شعب واحد، وطن واحد، زعيم واحد" فقد شعرت بالرعب عندما تذكرت من قال ذلك في المرة الأخيرة.
اين انت عزمي بشارة عندما نحتاجك؟



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الصهيونية ليست ما تظنون
- نمريات
- الشاعر الذي يتكلم لغة قديمة
- ملاحظات ليبية
- المقياس الأساسي لدى محمد نفاع
- شعب اسرائيل صديق لشعب مصر
- نريد يساراً جريئاً لا يساراً خائفاً
- تحية لشعب تونس
- اليسار الصهيوني يوك!
- من اجل مصالحة تاريخية كبرى
- أحماقة أم نفاق سياسي؟
- البارع، المطور والذي لا يعتذر
- سلامة كيلة غاضب. من لا يخاف؟
- البيان الختامي الذي لم يصدر
- جنكيز خان ستالين
- اكثر من صحيحة أو الحقيقة المطلقة
- سلامة كيلة يقودنا الى طريق مسدود
- حول الصهيونية والدولة اليهودية الديمقراطية
- من يخاف من دولة يهودية ديمقراطية؟
- محمد نفاع لا يعصرن المبادئ


المزيد.....




- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا
- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...


المزيد.....

- يسار 2023 .. مواجهة اليمين المتطرف والتضامن مع نضال الشعب ال ... / رشيد غويلب
- من الأوروشيوعية إلى المشاركة في الحكومات البرجوازية / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- تنازلات الراسمالية الأميركية للعمال و الفقراء بسبب وجود الإت ... / دلير زنكنة
- عَمَّا يسمى -المنصة العالمية المناهضة للإمبريالية- و تموضعها ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الازمة المتعددة والتحديات التي تواجه اليسار * / رشيد غويلب
- سلافوي جيجيك، مهرج بلاط الرأسمالية / دلير زنكنة
- أبناء -ناصر- يلقنون البروفيسور الصهيوني درسا في جامعة ادنبره / سمير الأمير
- فريدريك إنجلس والعلوم الحديثة / دلير زنكنة
- فريدريك إنجلس . باحثا وثوريا / دلير زنكنة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم - يعقوب ابراهامي - من قتل جوليانو مير؟