أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - سلامة كيلة يقودنا الى طريق مسدود















المزيد.....

سلامة كيلة يقودنا الى طريق مسدود


يعقوب ابراهامي

الحوار المتمدن-العدد: 3157 - 2010 / 10 / 17 - 19:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


إذا كانت الأراء والمواقف السياسية، حول "القضية الفلسطينية" والصراع الأسرائيلي-العربي، التي عبر عنها سلامة كيلة في الحوار المفتوح مع القارئات والقراء، هي اراء ومواقف اليسار العربي، فان اليسار العربي، او على الأقل ذلك الجزء من اليسار العربي الذي يتكلم باسمه سلامة كيلة، يعيش ازمة قاتلة لن ينجو منها، ولن تقوم له قائمة بعدها، ما لم يعد النظر في كل مواقفه، النظرية والعملية، من "القضية الفلسطينية". بدون ذلك سيبقى اليسار العربي ذيلاً (مبتوراً) للقوميين العرب وللأسلام الفاشي.

يقولون ان الطريق إلى الجحيم معبدة بالنوايا الحسنة، وسلامة كيلة الماركسي عبد طريقه الى الجحيم بنصوص مختارة من ماركس، انجلز ولينين، الى ان جاء احمدي نجاد، وبخطاب واحد من بنت جبيل في جنوب لبنان، على خلفية صور الخميني والفقيه، اوضح، لكل من له عين ترى وأذن تسمع، من هو الملهم الفكري الحقيقي لسلامة كيلة ولليسار الذي يمثله.

"ليعلم العالم كله ان الصهاينة الى زوال" - صرخ رئيس الجمهورية الأسلامية الأيرانية امام الحشود الجاهلة، ملخصاً بثلاث كلمات ("الصهاينة الى زوال") ما حاول سلامة كيلة ان يشرحه في مئات من الكلمات وفي تفتلات هيغليانية فلسفية (حازت على اعجاب القارئ سلام السعدي) حول الواقعي والعقلاني، وحول غير الواقعي الذي يتحول الى عقلاني (او بالعكس).
وعندما لفت كاتب هذه السطور نظر السيد سلامة كيلة الى ان الأمرلا يحتاج الى تأملات فلسفية عميقة، بل الى مجرد "عين ترى وعقل يفكر" رد عليه هذا الأخير بالحجة الدامغة التالية: "ان الماركسية تنطلق من رفض الإقرار بالأمر الواقع، رغم أنها ترى الواقع. لهذا أشار ماركس إلى أن الفلاسفة عملوا على تفسير الواقع بينما المطلوب تغييره، وليس القبول به".
نحن طبعاً لم نكن نعرف، طوال كل السنين التي قضيناها في النضال من اجل مستقبل افضل، ان الماركسية أتت لتغيير الواقع، الى ان جاء سلامة كيلة وذكرنا بذلك. وعلى هذا نشكره جزيل الشكر، ونقول له بالمقابل ان الأدب العالمي عرف شخصية، اسمها دون كيشوت، حاولت هي الأخرى رفض الواقع، ولا زالت منذ ذلك الحين تضحك القاصي والداني. المشكلة الوحيدة هي أننا في وضع يدعو الى البكاء لا الى الضحك.

انا انصح القراء، الذين يريدون ان يعرفوا ما هي البهلوانية في الكتابة، ان يقرأوا الجواب المطول (الف كلمه بالتمام) الذي كتبه سلامة كيلة رداً على السؤال التالي الذي وجهه اليه احد القراء: إذا كان نظام الابارتايد في جنوب افريقبا واالكيان الصهيوني فى فلسطين (القارئ يقصد بذلك دولة اسرائيل) هما نظامان استيطانيان عنصريان (والقارئ الساذج لا يشك في ذلك طبعاً)، وهما شكلان من اشكال الاستعمار المباشر والغير المباشر التي عرفها العالم بعد الحرب العالمية الثانية، لمادا فشلت حركة التحرير الفلسطينية فيما نجحت فيه نظيرتها الجنوب افريقية?
اقرأوا جواب سلامة كيلة على هذا السؤال لتروا كيف يتفتل هذا الخبير الماركسي وكيف ينهال على القارئ المذهول بمختلف التفسيرات والأجتهادات، السياسية والأقتصادية والأجتماعية، كيف يجند التاريخ والجغرافية والطبوغرافية، لكي يربع الدائرة ويثبت ما لا يمكن اثباته، بدل ان يكتفي باربع كلمات بسيطة وهي: فلسطين ليست جنوب افريقيا.
إنس، ايها القارئ العزيزfakir adil، كل ما قاله لك سلامة كيلة. هذا كلام لا يغني ولا يسمن من جوع. الأمر ليس معقداً كما يحاول ان يصوره لك الخبير الماركسي سلامة كيلة. وهذا هو الجواب على سؤالك: ان قطعة الأرض الممتدة من البحرالأبيض المتوسط الى نهر الأردن، التي تدعى "فلسطين" في اللغة العربية و"إيريتس يسرائيل" (اي: ارض اسرائيل) في اللغة العبرية، قد تحولت في مجرى التطور التاريخي الى وطن لشعبين، لكل منهما روابط تاريخية وثقافية ودينية وعاطفية تشده بها. في هذا الوطن المشترك لليهود والعرب، لكل شعب من الشعبين مصالح اقتصادية وتاريخية وحقوق مشروعة في الوطن الواحد. هذا الوضع يختلف من الأساس عما كان عليه الوضع في جنوب افريقيا. (الوضع سيختلف تماماً طبعاً إذا نجح اليمين الفاشي الأسرائيلي، السياسي والديني، في ضم الأراضي المحتلة واقامة "اسرائيل الكبرى". هذا معناه القضاء على "الدولة اليهودية" وانهيار "المشروع الصهيوني" وهو امر بعيد الأحتمال جداً).

لا اعرف اين درس سلامة كيلة علم التاريخ. سألته عن اسم المدرس الذي علمه التاريخ ولم يجبني. استطيع فقط ان اقدر ان هذا المعلم (ان كان هناك معلم على الأطلاق) لم يكن "محايداً" ولم يتصف بما يدعى ب"الموضوعية العلمية"، واكسب تلاميذه صفاته غير الحميدة هذه. وإلا كيف يمكن ان نفسر ان سلامة كيلة يؤكد بثقة العالم الخبير (وسلامة كيلة كما تعرفون خبير بالماركسية واللينينية) ان "أجداد أجداد أجداد اليهود (في متوالية لعشرات أو مئات القرون)" لم يتواجدوا في فلسطين؟ كم هي مئات القرون يا ترى؟ هل هي تشمل الحفريات الأثرية التي تجري بين الحين والآخر في ارجاء فلسطين التاريخية؟ هل سلامة كيلة مطلع على الأكتشافات في هذه الحفريات؟ هل هذه هي ايضاً "دعاية صهيونية"؟

يمكن للمرء ان يخدع نفسه ولكنه لا يستطيع ان يهرب من الحقيقة والواقع. والواقع (ان شئنا ام ابينا) هو: ان فلسطين (او: إيريتس يسرائيل) هي وطن لشعبين. والحل الوحيد لصراع بين شعبين على قطعة ارض واحدة هو اما ان يتقاسما قطعة الأرض هذه او ان يتحاربا الى ان يقضي احدهما على الآخر.
هناك طبعاً حل ثالث، افضل واقرب الى قلب من يؤمن بالأخوة والمساواة بين البشر، وهو ان يعيش الشعبان معاً، باخوة وسلام، في اطار دولة مشتركة واحدة. ولكن هذا الحل المثالي فشل في كل مكان في العالم حاولوا تطبيقه فيه، وفي كل مكان في العالم انتهى الأمرلا بحياة مشتركة بل بمذابح مشتركة.

هذا هو الأساس الذي استند إليه قرار التقسيم الذي اصدرته الأمم المتحدة عام 1947 والذي ايدته القوى التقدمية في العالم. قرار التقسيم استند الى المبدأ اليمقراطي حول حق الشعوب، صغيرها وكبيرها، في تقرير مصيرها بنفسها وإقامة دولتها المستقلة.
الشعب العربي الفلسطيني لم يستطع أن يمارس حقه في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة لأن قيادته، في تلك الفترة التاريخية الحاسمة، فهمت حق تقرير المصير بشكل غريب، فهمته على أنه يعني حق الشعب العربي الفلسطيني في الاستيلاء على كل فلسطين، أي إنها أنكرت حق الشعب الثاني (الشعب اليهودي) في تقرير مصيره بالشكل الذي يريده.
الشعب اليهودي استطاع أن يقرر مصيره وأن يقيم دولته لأن قيادته آنذاك كانت لها الحكمة الكافية لأن تفهم إن حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره يجب أن لا يتعارض مع حق الشعب الثاني (الشعب العربي) في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. (هذا لا يعني إن القيادة اليهودية لم تستغل إلى أقصى حد أخطاء القيادة العربية، ولكن هذا موضوع آخر).

ما الذي يجب ان يحدث لكي يقتنع انسان عاقل ان بعض افكاره، افتراضاته، مواقفه السياسية او حتى "ثوابته الوطنية"، التي كانت صحيحة او معقولة او قابلة للتحقيق في الماضي، غدت بالية ولم تعد قابلة للتحقيق، لأن الظروف تغيرت، أولأن التاريخ سار على عكس ما اراده هو، أو لأنه لم ينتهز الفرصة التاريخية السانحة (او لأن "غريمه" كان امهر منه في اغتنامها)، وان عليه لذلك ان يعيد النظر في مواقفه و"ثوابته الوطنية" ويلائمها للظروف المستجدة، إذا كان يريد الحياة، وإذا كان لا يريد ان يكرر مرة اخرى اخطاءً كلفته، وكلفت شعبه، غالياً؟ (تذكروا اننا نتكلم عن انسان عاقل لا عن "شهيد محترف" هدفه في الحياة هو ان يموت في سبيل الله او"الوطن").
كم "نكبة" يجب ان تصيب الشعب حتى يتعلم قادته ومفكروه (وخبراؤه الماركسيون) الدرس القاسي ويعيدوا النظر في مواقفهم و"ثوابتهم" الوطنية؟ ألا تكفي "نكبة" واحدة (والمؤمن لا يلدغ من جحر مرتين)؟

عندما سئل موشيه ديان مرة كيف تحول الى اشد الداعين الى أرجاع كل شبر من سيناء الى اصحابها الشرعيين، وهو الذي كان يقول ان شرم الشيخ بدون سلام افضل من سلام بدون شرم الشيخ، اجاب: "فقط الحمارلا يغير رأيه".

(انا اكتب هذه السطور وعلى صفحات الجرائد، في "الحوار المتمدن" وعلى مواقع الأنترنيت الأخرى، اقرأ ان مدعيي "الوطنية" (والوطنية، كما هو معروف، هي الملجأ الأخير للأنذال)، الدجالين والمشعوذين، حامي حماة "الثوابت الوطنية الفلسطينية"، الذين انزلوا الكوارث بشعبهم، ناهيك عن الخونة الذين باعوا وطنهم وشعبهم لأيران، وساكني فنادق "الخمسة نجوم"، يطالبون برأس ياسر عبد ربة، أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، لأنه تجرأ وقال الحقيقة لشعبه. ما أشبه اليوم بالبارحة وكم صغار هم هؤلاء الأقزام.)

بعد اكثر من ستين عاماً على قرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين واقامة دولتين، واحدة للشعب اليهودي واخرى للشعب العربي، لا زال سلامة كيلة يشغل نفسه ويشغل الآخرين بالنقاش العقيم حول ما إذا كان اليهود شعباً ام انهم مجرد طائفة دينية، وكأن هناك شخص واحد في العالم ينتظر بفارغ الصبر القرار الذي سيصدره سلامة كيلة بهذا الخصوص. حتى الى كاوتسكي في السنوات الأولى من القرن العشرين وصل خبيرنا الماركسي في جهوده المضنية لكي يبرهن ان اليهود، من كل شعوب العالم قاطبة، هم الوحيدون الذين ليس لهم حق تقرير المصير.
لدي اقتراح بسيط لسلامة كيلة: خذ اي قاموس انجليزي-عربي تقع عليه يدك وترجم الى اللغة العربية المصطلح التالي: The Jewish People. ما هي الترجمة؟ قلها بصوت عال كي اسمعها ويسمعها الآخرون. لا اعتقد انك تجرأ على القول ان ليس هناك Jewish People.

هذا كما قلنا نقاش عقيم لأن الذي يقرر في نهاية الأمر إذا كان اليهود شعباً ام انهم ليسوا شعباً هو ليس سلامة كيلة (رغم خبرته الواسعة بقواعد نشوء الأمم) بل اليهود انفسهم. ليس لمن هو خارج مجموعة بشرية معينة الحق في ان يقرر إذا كانت المجموعة البشرية شعباً ام لا. المجموعة البشرية نفسها هي التي تقرر ذلك.

ربما كان لهذا النقاش ما يبرره في السنوات الأولى من القرن الماضي. ولكن تعاظم الهجرة اليهودية الى فلسطين في العشرينات والثلاثينيات من القرن العشرين، لاسيما بعد صعود النازية إلى الحكم في المانيا، والنمو السكاني لليهود في فلسطين (اليشوب)، دفع الى بناء اقتصاد وطني متطور ذي صناعة حديثة وزراعة تعاونية راقية، ونشوء طبقة عاملة وعمال زراعيين يهود، وصاحب كل ذلك احياء اللغة العبرية القديمة، وانتعاش الثقافة القومية اليهودية، واندماج المهاجرين من شتى بقاع العالم في بوتقة مجتمع جديد واحد.
كل ذلك خلق امة لها كل مميزات الأمم الحديثة. (من بعد اكثر من ستين عاماً، وعلى افتراض ان ذاكرتي لا تخونني كثيراً، اعتقد ان هذه هي النقطة بالضبط التي حاول التقرير المعروف باسم "ضوء على القضية الفلسطينية" ان يشرحها. لذلك لا استطيع ان افهم ما الذي اثار الغضب على التقرير).
باختصار في فلسطين آنذاك، وفي دولة اسرائيل بعد ذلك، جرت عملية التجمع والأنتعاش القومي لليهود وتحول النقاش حول ما إذا كان اليهود شعباً ام مجرد طائفة دينية الى نقاش عقيم لا طائل وراءه.

سلامة كيلة ليس غبياً. هو يعرف ان هذا نقاش عقيم لذلك يضيف: "إذا كانوا شعباً ما دخلنا بهم؟ لماذا زحفوا إلى فلسطين التي لم يكن أجداد أجداد أجدادهم (في متوالية لعشرات أو مئات القرون) قد سكنوا فيها؟".
عن " أجداد أجداد أجدادهم" تحدثنا سابقاً.
اما " لماذا زحفوا إلى فلسطين" فهذا حديث طويل قد يجرنا الى تاريخ يمتد طوال 4000 سنة، فيه الكثير من الأفراح والشجون، من المآثر والحروب والمذابح، من الخير والشر، من الأساطير والحقائق التاريخية، ما ليس لي القدرة والمعرفة الكافية للخوض فيه الآن.

المهم انهم هنا. ("زحفوا إلى فلسطين"، على حد التعبير الجميل للماركسي سلامة كيلة، كما يزحف الجراد). ماذا نفعل؟
ما هو الحل الذي يقترحه سلامة كيلة، ويقترحه اليسار العربي الذي يمثله سلامة كيلة، للصراع الأسرائيلي-العربي؟
اقرأوا: " الدولة الصهيونية قائمة، لكن ذلك لا يعطيها لا الشرعية ولا الحق، لأنها قامت كجزء من السيطرة الإمبريالية على الوطن العربي، وبالتالي فهي أداة إمبريالية تقوم بدور الهراوة لمنع التطور والتقدم. وبالتالي فهي جزء من تناقض العمال والفلاحين الفقراء (إذا كنا نتحدث ماركسياً) مع الطغم الإمبريالية التي تسيطر على المنطقة بأشكال متعددة، منها الوجود العسكري المباشر (سواء بقواعدها الخاصة أو بالدولة الصهيونية كقاعدة عسكرية) كما من خلال النظم الكومبرادورية المسيطرة. هذا هو جوهر التناقض في المنطقة، الذي لا حل له سوى بانتصار العمال والفلاحين الفقراء."

نتغاضى هنا عن "الدولة الصهيونية". هذه ظاهرة مدهشة تميز الكثير من الكتاب العرب، انا عاكف على دراستها منذ زمن طويل، واطلقت عليها اسم "ظاهرة النعامة". هذه الظاهرة يمكن تلخيصها في ان المصاب بها يعتقد ان مجرد الأمتناع عن ذكر الأسم الصريح لدولة اسرائيل واستبداله باسم آخر (مثل "الكيان الصهيوني" او "الدولة الصهيونية" او حتى "الشيطان الأصغر"، وان كان التعبير الأخير يستخدم غالباً لدى الفرس فقط) كفيل بازالة دولة اسرائيل من الوجود، دون ان يكلفهم ذلك جهداً كبيراً. ويظن بعض الباحثين ان "ظاهرة النعامة" ترجع الى عهود بدائية قديمة كان فيها الأنسان يعتقد ان للكلمات قوة سحرية خارجة عن ارادته. وفي البحوث التي اجريتها انا على هذه الظاهرة اكتشفت ان هناك بعض المصابين بها ممن لا يمتنعون عن ذكر الأسم الصريح ولكنهم يضعونه بين "قويسين" خوفاً من مفعوله السحري، كمن يقول: اعوذ ب"القويسين" من الشيطان الرجيم.

كما اننا لا نسأل الباحث والمفكر الماركسي سلامة كيلة كيف توصل الى الأستنتاج ان "الدولة الصهيونية قامت كجزء من السيطرة الإمبريالية على الوطن العربي"، ولا نسأله السؤال المحرج إذا كان يعرف اسماً لدولة عربية قامت هي الأخرى "كجزء من السيطرة الإمبريالية على الوطن العربي".

نسألة فقط: وفقاً لأية نظرية من نظريات كارل ماركس (رحمة الله عليك كارل ماركس، كم من جاهل يتشدق باسمك) توصلت الى ان "الدولة الصهيونية هي جزء من تناقض العمال والفلاحين الفقراء (إذا كنا نتحدث ماركسياً) مع الطغم الإمبريالية التي تسيطر على المنطقة بأشكال متعددة".
من هم هؤلاء "العمال والفلاحون الفقراء" الذين تتحدث عنهم؟ هل هم يشملون العمال والفلاحين اليهود في اسرائيل، ام ان العمال والفلاحين اليهود في اسرائيل هم "جزء من السيطرة الإمبريالية على الوطن العربي"؟
وحتى يتحقق "انتصار العمال والفلاحين الفقراء" (الذين لا نعرف حتى الآن من هم) ماذا نفعل؟

وكيف توصلت، بالله عليك، الى هذا الأستنتاج العبقري: "ان اسرائيل هي جزء من تناقض العمال والفلاحين الفقراء مع الطغم الإمبريالية التي تسيطر على المنطقة"؟ بل ما معنى هذه الجملة على وجه التحديد، ان كان لها معنى على الأطلاق وليست مجرد مجموعة من الكلمات لا رابط بينها؟

ما هو الحل الذي يقترحه سلامة كيلة؟
" بالتالي ليست المشكلة فقط في احتلال فلسطين، بل المشكلة في أن هذا الاحتلال أوجد قاعدة عسكرية إمبريالية سوف تظل في صراع مع العرب " - يقول هذا اليساري الماركسي وكل انسان يفهم ما هو الحل ل" قاعدة عسكرية إمبريالية سوف تظل في صراع مع العرب ".
الطريق الذي يرشد اليه سلامة كيلة ليس طريقاً مسدوداً إذن كما كنا نعتقد.
الطريق الذي يرشد اليه سلامة كيلة يقود مباشرة الى الجحيم.



#يعقوب_ابراهامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول الصهيونية والدولة اليهودية الديمقراطية
- من يخاف من دولة يهودية ديمقراطية؟
- محمد نفاع لا يعصرن المبادئ
- من يخاف من تصفية القضية الفلسطينية؟
- انصاف الحقائق في اجتهادات فؤاد النمري
- هل فقدوا البوصلة؟
- -عبد الحسين شعبان- يكيل بمعيارين
- عبادة ستالين : حقيقة لا افتراء
- جرائم ستالين
- يعيرنا أنا قليل عديدنا
- اسطول الرجعية يتقدم نحو شواطئنا
- قافلة حرية؟
- على من يتستر عبد الحسين شعبان؟
- موقفان لليسار : أيهما كان يسارياً حقاً؟
- من أنت، جورج حداد؟
- هكذا اختفى مفهوم الرجعية من أدبيات اليسار
- الدقة العلمية، الخيال الخصب والديالكتيك الإلهي
- فؤاد النمري ودفاعه عن -فناء الضدين-
- نحو فهم أوضح للستالينية (2)
- نحو فهم أوضح للستالينية (1)


المزيد.....




- ماذا قالت إسرائيل و-حماس-عن الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين ف ...
- صنع في روسيا.. منتدى تحتضنه دبي
- -الاتحاد الأوروبي وسيادة القانون-.. 7 مرشحين يتنافسون في انت ...
- روسيا: تقديم المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مستحيل في ظل استم ...
- -بوليتيكو-: البيت الأبيض يشكك بعد تسلم حزمة المساعدات في قدر ...
- -حزب الله- يعرض مشاهد من رمايات صاروخية ضد أهداف إسرائيلية م ...
- تونس.. سجن نائب سابق وآخر نقابي أمني معزول
- البيت الأبيض يزعم أن روسيا تطور قمرا صناعيا قادرا على حمل رأ ...
- -بلومبرغ-: فرنسا تطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات جديدة ض ...
- علماء: 25% من المصابين بعدم انتظام ضربات القلب أعمارهم تقل ع ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - يعقوب ابراهامي - سلامة كيلة يقودنا الى طريق مسدود